إن الدخول في عدة علاقات جنسية مع النساء ومعالجتك بعدها كمريض مقيم داخل المشفى يشير بشكل خاص إلى حالة تدعى «الإدمان على الجنس»، ومن الواضح أنها ليست حالة نادرة إلى هذه الدرجة، على الرغم من أن خبراء الصحة العقلية يتناقشون فيما إذا كانت حالة حقيقية وكيف ستُصنَّف وتُعالَج إن كانت كذلك.

وتسميات الإدمان على الجنس، السلوك الجنسي غير المقاوم، أو فرط الشهوة الجنسية هي فقط بعض الأسماء التي نَصِفُ بها الشخص غير القادر على التحكُّم بسلوكه الجنسي.

وتَصِف عيادة مايو بعض الأعراض المعنية بموضوع السلوك الجنسي الغير مقاوم:

  • أن تكون شهوتك الجنسية شديدة وتشعر بأنها خارجة عن سيطرتك.
  • على الرغم من اندفاعك للارتباط بسلوك جنسي معين إلا أنك قد تجد أولًا في هذا النشاط مصدرًا للمتعة أو الرضى.
  • تستغل هذا السلوك الجنسي للهرب من المشاكل الأخرى كالوحدة، الاكتئاب، القلق، أو التوتر وغيرها.
  • تستمر في التورط بسلوكيات جنسية خطرة على الرغم من نتائجها الجدية، كالإصابة أو نقل مرض جنسي، خسارة العلاقات الهامة، مشاكل العمل أو المشاكل القانونية.
  • لديك مشاكل في بناء انجذاب جنسي أو المحافظة عليه، حتى لو كنت مرتبطًا أو ملتزمًا في علاقة عاطفية.

وهنالك نظريتان تُفسِّران سبب تلك الرغبة الجنسية الجامحة، حيث أن بعض المعالجين النفسيين يظن أنها إدمان حقيقي، كالإدمان على الأدوية والكحول، بينما يُصنفها آخرون كشكلٍ من اضطرابات الهوس غير القابل للمقاومة.

ولم تعتبر جمعية الطب النفسي الأمريكية الإدمان على الجنس كتشخيص حقيقي، بينما المنظمة العالمية للصحة «WHO» على الأقل لديها مرض يُدعى فرط الشهوة الجنسية.

إذن ما هو العلاج؟؟

تنصح عيادة مايو بمزيج من العلاج النفسي والأدوية ومجموعات المساعدة الذاتية، فالمعالجة الاحترافية تقودنا لأي الأسباب النفسية يعود هذا السلوك، والأدوية تتحكَّم في خلل التوازن في المواد الكيميائية في الدماغ، والتي تؤثر على فرط الشهوة الجنسية، أمَّا مجموعات مساعدة الذاتية تدعم المسير نحو التعافي.


  • ترجمة: طارق برهوم.
  • تدقيق: هبة فارس.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر