التويج هو الحلقة الإبطية الثانية المكونة من الأوراق التويجية. مثل الكأس، يحمي التويج أيضًا التراكيب الأكثر أهمية في الداخل كالأسدية والكرابل. تكون الأوراق التويجية عادة ملونة بألوان زاهية بسبب وجود الأنثوسيانين القابل للذوبان في الماء (أحمر، برتقالي، بنفسجي، أزرق، إلخ) وأنثوكسانثين (أصفر إلى أبيض عاجي) أو أصباغ الكاروتينات الموجودة في الكروموسومات.

إن اللون المشرق للأوراق التويجية مع رائحة الزيوت الأساسية الموجودة في بعض الزهور وإفراز رحيق الغدد الخاصة يجعل الزهور جذابة للحشرات التي تعمل كعوامل للتلقيح.

قد تكون الأوراق التويجية في بعض الأحيان باللون الأخضر أو ذات لون باهت مثل الأوراق الكأسية عندما يطلق عليها الكأسية، كما هو الحال في نبات القشدة وبعض أفراد القشديات أو في الوردة الخضراء. تكون الأوراق التويجية عادة ناعمة، ولكن في بعض الأحيان قد يكون سطحها مشعرًا.

رغم كونها رقيقة عادة، فقد تمتلك في بعض الأحيان هياكل سميكة ممتلئة. في الأوراق التويجية، يكون الجزء السفلي عادة ضيقًا مثل ساق ورقة ويسمى المخلب أو الظفر. عندما يكون هناك مخلب تسمى الورقة ذات المخلب أو المخلبية.

يسمى الجزء الموسع من الورقة الطرف، وتسمى الأوراق عديمة المخلب الأوراق الجالسة. تشبه الورقة الصفيحة لا في هذا الأمر فقط وإنما في خصائص أخرى أيضًا.

قد تكون خطية أو مستطيلة، وقد تكون أطرافها كاملة أو مسننة، تمامًا كما هو الحال في صفيحة الأوراق.

في بعض أوراق الزهور- كما هو الحال في القرنفل- يكون الهامش مائلًا أو مقسمًا بشكل عميق، ما يمنحها مظهرًا مكشوفًا، وعندها يطلق عليه مخملي أو مهدب.

قد يكون التويج منتظمًا أو غير منتظم، ويمكن أن يكون متعدد الأوراق أو ثنائي الورقة إذا كانت الأوراق غير ملتصقة مع بعضها البعض، وملتحمًا إذا كان هناك أي درجة من الالتصاق بين الأوراق. عند اتحادها، يكون الجزء الموحد عبارة عن الأنبوب التويجي ويكون الجزء الحر فصوص التويج، ويسمى تقاطع الأنبوب والفصوص بالحَلق.

بالنظر إلى مدتها، فإن التويج هو مؤقت أو يسقط بوقت مبكر (على سبيل المثال، كرمة العنب) ونادرًا ما يكون ثابتًا، كما هو الحال في البتلات، إذ يظل في شكل رقيق جاف مجعد.

مثل الكأس، قد يكون للتويج أيضًا ملحقات. في زهرة حلق السبع، يتوسع أنبوب التويج قليلًا على جانب واحد لتشكيل كيس أو جيب، وهذه الحالة تسمى التكيس أو التحدب.

في بعض الحالات، يتم إطالة ورقة واحدة أو أكثر أو الأنبوب نفسه للأسفل، ما يكون نتوءًا يخزن فيه الرحيق عادةً، وتسمى هذه الزهرة المهمزة.

قد يكون هناك نتوء واحد فقط كما هو الحال في زهرة الثالوث، أو قد يكون هناك عدة نتوءات كما هو الحال في الأحيليا (Aquilegia vulgaris) (نبات حدائق ذُو أَزهار على شكل أَنْف الفيل) حيث تحتوي كل ورقة تويج على نتوءات. في بعض الأحيان، تظهر زوائد من أنواع مختلفة مثل القشور والشعر وما إلى ذلك على الجدار الداخلي للحلق، وهذا يعطي ما يعرف باسم الهالة. تُرى الهالات الجميلة في زهرة الآلام والدفلى.. من هالة النرجس البري هو تركيب أنبوبي متحد.

ما هو التويج الحلقة الإبطية الثانية المكونة من الأوراق التويجية تراكيب الزهرة الأنثوسيانين القابل للذوبان في الماء أنثوكسانثين

أشكال التويج:

وفقًا لطبيعة التلاصق والشكل وما إلى ذلك، يصنف عادة إلى الأنواع التالية:

ثنائية أو متعددة الأوراق:

(أ) النماذج العادية:

 الصليبية:

يتم ترتيب أربع أوراق حرة مخلبية على شكل صليب كما في الفصيلة الصليبية، مثل الخردل.

 القرنفلية:

يتشكل هذا من خلال خمس أوراق حرة مخلبية لها أطراف تشكل زوايا قائمة مع المخالب كما في القرنفليات، على سبيل المثال القرنفل.

 الورديات:

هناك خمس أوراق جالسات (أو لها مخالب قصيرة جدًا) لها أطراف تنتشر للخارج.

الأوراق القديمة تكون للأمام.

يوجد هذا في الفصيلة الوردية (مثل الوردة البرية) وأيضًا في الشاي. ومع ذلك، فإن معظم الورود المزروعة تظهر بتلات أكثر.

(ب) الأشكال غير النظامية:

 فراشية الشكل:

هنا خمس أوراق حرة تشبه الفراشة، تكون الورقة الخلفية العليا أكبر من بقية الأوراق وتسمى البند. يكون هناك عادة ورقتان أماميتان سفليتان تتحدان إلى حد ما على شكل هيكل يشبه شكل القارب ويطلق عليهما اسم العارضة.

تتداخل اثنتان من الأوراق الجانبية (التي تسمى الأجنحة) مع العارضة وتتداخل هي نفسها مع البند. هذه سمة من سمات الفصيلة الفراشية، على سبيل المثال زهرة البازلاء.

ب. متحدة الأوراق التويجية:

(أ) عادية الشكل:

 مسطحة الشكل:

يكون أنبوب التويج أسطوانيًا تقريبًا وأطراف الورقة لا تنتشر. إن الزهيرات المركزية لمعظم النباتات المركبة هي أنبوبية، على سبيل المثال، زهيرات قرص دوار الشمس.

 جرسي الشكل:

يكون الأنبوب التويجي دائريًا في قاعدته ويتسع تدريجيًا للأعلى مثل الجرس. قد يظهر هذا في عائلة وفي العديد من القرعيات.

 قمعي الشكل:

يشبه التويج مخروطًا مقلوبًا مثل قمع كما هو واضح في الداتورة أو العديد من نباتات عائلة اللبلاب مثل الديداء.

 طبقية الشكل:

يكون أنبوب التويج طويلًا وضيقًا مع كون الطرف في زاوية قائمة كما هو الحال في الونكة الوردية في الدفليات.

 شكل العجلة:

هنا يكون الأنبوب التويجي أقصر مما هو عليه في طبقية الشكل، بينما يكون الطرف في زاوية قائمة كما يظهر في الباذنجان.

 شكل الجرة:

ينتفخ الأنبوب التويجي في منتصفه ويستدق باتجاه كل من القاعدة والقمة كما هو الحال في الكلنكوة الريشية في فصيلة المخلديات.

(ب) الأشكال غير النظامية:

 الشريطية أو حزامية شكل:

تتحد خمس أوراق لتشكيل أنبوب قصير عند القاعدة ينقسم على جانب واحد ويصبح مسطحًا مثل الشريط، على سبيل المثال، الزهيرات الشريطية لزهرة الأدريون حيث يمكن للمرء أن يرى أن الشريط يتكون من اتحاد خمس أوراق .

 ثنائية الشفة:

يتوحد هذا التويج غير المنتظم بطريقة تقسم الطرف إلى جزء خلفي علوي (يتكون عادةً من اتحاد فصين من الورقة) وجزء سفلي أمامي غير متساوٍ (يتكون عادة من اتحاد ثلاثة فصوص من الأوراق) مع فتحة الفم مفتوحة على مصراعيها. هذه هي سمة من سمات الشفويات كما في العائلة الشفوية.

 الملثمة:

تشبه ثنائية الشفة ولكن الشفتين تكونان بالقرب من بعضهما البعض بحيث ينغلق الفم. يُطلق على بروز الشفة السفلية التي تغلق الفم الحنك. يمكن رؤية هذا النوع من التويج في زهرة حلق السبع.

اقرأ أيضًا:

ما هي الفجوة العصارية في الخلية النباتية ؟

ما هي أجزاء الزهرة ؟

التلقيح الذاتي – ما هي الأزهار ذاتية التلقيح ؟ ما هو التلقيح الخلطي ؟

ترجمة: بشار الجميلي

تدقيق: سلمى توفيق

مراجعة: اسماعيل اليازجي

المصدر