يعتبر فيتامين B3 المعروف أيضًا باسم النياسين أو حمض النيكوتينيك من أهم الفيتامينات التي تستخدم لبناء أنزيم ثنائي نيوكليوتيد الأدنين وأميد النيكوتين ( NAD ) الضروري لعمليات التمثيل الغذائي.
حديثًا، أظهرت التجارب المخبرية التي قام بها فريق من باحثي ناسا أنّه من المحتمل أنّ هذا الفيتامين قد تشكّل على حبات من الغبار المتجمد في الفضاء، من بنى جزيئية عضوية أولية أكثر بساطة تدعى بيريدين (pyridine) توجد في ثنائي أكسيد الكربون المتجمّد، ولاحقًا تمّ إرساله إلى الأرض عبر النيازك والمذنّبات، ووضّح العلماء هذا بأنّ النجوم المتفجّرة والرياح المنبعثة من النجوم العملاقة الحمراء المشارفة على الموت تنتج سحبًا كبيرة وواسعة من الغاز والغبار، هذه السحب تحتوي على عدد لانهائي من حبّات الغبار التي يتشكل على سطحها طبقة متجمدة من ثنائي أكسيد الكربون، الماء، والعديد من الغازات الأخرى. ومن ثم يتسبّب الإشعاع في الفضاء بتحريض تفاعلات كيميائية على هذه الطبقة المتجمدة مؤدّيًا لإنتاج جزيئات عضوية معقدة على الأغلب تحتوي على فيتامين B3. هذه الحبات الجليدية تتحد مع بعضها مشكلة المذنبات والكويكبات، وبعض من هذه المذنبات تؤثر على الكواكب الفتية مثل الأرض القديمة، مرسلةً لها الجزيئات العضوية المحمولة عليها.
هذه النتيجة تدعم النظرية القائلة بأن أصل الحياة قد دُعم من خلال توافر جزيئات هامة بيولوجيًا أُنتجت في الفضاء و أُرسلت إلى الأرض عبر المذنبات وآثار النيازك، وحاليًا ينتظر العلماء الملاحظات التي سيتم تلقيها من مهمة “روزيتا” التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية التي تدور الآن حول مذنب شوريموف-جيراسيمنكو (67P/Churyumov-Gerasimenko) لاعتقادهم أنها ستضيف دعمًا إضافيًا لهذه النظرية.


 

المصدر