يظن معظم الأشخاص أن درجة الحرارة «الطبيعية» هي 37 درجة مئوية (98.6 فهرنهايت)، وذلك عند قياسها باستخدام مقياس درجة الحرارة في الفم. ومع ذلك، فإن مفهوم وجود درجة حرارة الإنسان طبيعية مضلل إلى حدٍ ما.

ففي الواقع يمكن أن تتنوع درجة حرارة الجسم الطبيعية وفقًا لمجموعة واسعة من العوامل مثل عمر الشخص، الوقت خلال اليوم، وإن كان الشخص نشطًا أم لا.

وقد وُضِع معيار «درجة حرارة الإنسان الطبيعية» من قِبَل طبيب ألماني في القرن التاسع عشر يدعى الدكتور (كارل فاندرليخ-Carl Wunderlich). ويُنسب إليه الفضل في قراءة درجة حرارة آلاف المرضى، مما أدى لاقتراحه بأن 37 درجة مئوية هي درجة حرارة الجسم الطبيعية.

إذًا، ما هي درجة حرارة الإنسان الطبيعية؟

عارضت بعض الدراسات ما وجده الدكتور فاندرليخ. فعلى سبيل المثال، وفي تقييم لعمله في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1992، واعتمادًا على 148 مشارك، وُجِد أن الدرجة المئوية 36.8 قد مثَّلت قيمةً أكثر دقة.

وتعتمد درجة حرارة الجسم الطبيعية أيضًا على المكان المأخوذة منه، فعلى سبيل المثال، قياس درجة الحرارة من الإبط سيكون أقل بحوالي 0.5 درجة مئوية من درجة حرارة الجسم المركزية.

كما ووجد بحث من جامعة «Winthrop» في الولايات المتحدة الأمريكية نُشِر عام 2006، أن الأشخاص الأكبر سنًا يملكون درجة حرارة أخفض، وأنه حتى عند مرضهم يمكن ألا تصل درجة حرارة أجسامهم أبدًا للدرجة التي نعتبرها حُمى.

ويقول مركز الخدمات الصحية الوطنية «NHS» أن درجة حرارة الجسم الطبيعية هي حوالي 37 درجة مئوية، على الرغم من أنها تعتمد على:

  • الشخص
  • العمر
  • ماذا كان يفعل
  • الوقت من اليوم
  • ما هو المكان من الجسم الذي قيست منه الحرارة

وبشكل عام من المقبول أن درجة حرارة الجسم الطبيعية تتراوح بين 36.1 درجة مئوية (97 فهرنهايت) حتى 37.2 درجة مئوية (99 فهرنهايت).


  • ترجمة: عماد دهان
  • تدقيق: هبة فارس
  • المصدر