أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن مجموعة من أنظمة الأسلحة النووية الجديدة في خطابه في عيد الدولة في الأول من مارس/ آذار.

يُعرف باسم “الحالة السادسة” وهو طوربيد سريع ليس كأي سلاح نووي آخر.

عند انشطار الذّرة فأنها تُطلق إشعاعًا نوويًا، الأسلحة النووية تستخدم الانفجار النووي لإنتاج ضغطٍ وحرارةٍ هائلين مع كمية من الإشعاع النووي كتأثيرٍ جانبي.

في حين أن الطوربيد النووي الروسي يستخدم مخلفات نووية لتخويف وربما معاقبة العدو لعقودٍ قادمة.

يؤكد البيان النووي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي صدر في وقت سابق من هذا العام وجود هذا السلاح مشيرًا إلى أن روسيا تطور تحت سطح الأرض طوربيدًا جديدًا عابرًا للقارات يعمل بالطاقة النووية.

ما الذي يجعل من قنبلة “يوم القيامة” خطرة جدًا؟

يقول ستيفن شوارتز (Stephen Schwartz) ، مؤلف كتاب “التدقيق النووي: تكاليف وعواقب الأسلحة النووية الأمريكية منذ عام 1940 ، « إن الأسلحة النووية تولد كميات كبيرة من التسرب الإشعاعي عندما يتم تفجيرها في مستوى سطح الأرض أو بالقرب منه أوتحته» .

ويقول إن هذه الأنواع من الانفجارات النووية «تمتص الأتربة، أو المياه، تلوثها بحطام القنبلة، ومن ثم تُطلقها الى الغلاف الجوي».

الأسلحة النووية الأمريكية، التي صممت أساسًا لتدمير أسلحة نووية أخرى في إطلاق نووي متبادل، تنفجر في الهواء لخلق أقصى قدر من الضغط لتدمير الأهداف على الارض.

إن حجم الضغط الناجم عن قنبلة صغيرة من طراز US Minuteman III ICBM من شأنه أن يسحق مدينة بأكملها، لكن هدفها الاستراتيجي يكمن في منع روسيا أو أي بلد آخر من إطلاق الصواريخ البالستية العابرة للقارات.

حيث أن كرة النار الناتجة عن الانفجار لا تلمس سطح الأرض، كما هو الحال مع الأسلحة النووية التي تنفجر جوًا، الأضرار الوحيدة فقط تكون ناجمة عن مخلفات السقط النووي الملوث وجزيئات الهواء التي تكون بتلامسٍ معها كما يقول شوارتز.

«عندما يُحاط سلاحٌ نوويٌ حراريٌ بنظائر معدن الكوبالت (كوبالت-59) ،كما هو الحال مع طوربيد ” الحالة السادسة” الروسي فإن النيوترونات السريعة التي تفلت من الانفجار ستتحول فورًا إلى نظائر الكوبلت -60 المشع ، التي تتبخر، ثم تعود الى سطح الأرض لتغطي مئات أو آلاف الأميال من موقع الانفجار».

يمكن لقنبلة يوم القيامة أن تجعل آلاف الأميال المربعة غير صالحة للسكن لما تبقى من القرن وستكون النتيجة عبارة عن غلاف من الكوبالت المشع ينتشر عشوائيًا عبر الكوكب.

إذ يمكن لقنبلة كوبالت تم تفجيرها في واشنطن أن يصل تأثير تلوثها الى الاراضي الكندية أو المكسيكية.

يقدر شوارتز أن الكوبالت سيستغرق 53 عامًا للعودة إلى المستويات الإشعاع غير الخطرة، وأن العناصر المشعة الأخرى يمكن أن تستمر لفترة أطول بكثير وأي مناطق ملوثة ستصبح غير صالحة للسكن في الأساس خلال ذلك ولن يكون الناس في الملاجئ آمنين إذا عادوا إلى السطح خلال تلك الفترة.

علمًا أن تكاليف ازالة مخلفات قنبلة من هذا النوع ستكون هائلة.


  • ترجمة : مصطفى المالكي.
  • تدقيق: م. قيس شعبية.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر