قد تسأل نفسك «لماذا علي أن أجرب شيئًا في حين أن الباحثين غير متيقنين من نجاحه؟». هذا سؤال جيد. قد يتضمن كونك جزءًا من تجربة سريرية العديد من المخاطر، لكن قد يكون الأمر مفيدًا كذلك. ساهمت التجارب السريرية السابقة في جعل الكثير من الناس يترددون في الموافقة على الاشتراك في البحث. مع ذلك، توجد اليوم قواعد صارمة تهدف إلى الحفاظ على صحتك وخصوصيتك.

ما فوائد التجارب السريرية؟

  •  قد تحصل على علاج جديد لمرضٍ ما قبل أن يكون متاحًا لأي شخص.
  •  تزيد فعالية الرعاية الصحية الخاصة بك.
  •  بوسع الباحثين تزويدك بالعناية الصحية وإجراء العديد من الفحوص الطبية المتكررة جزءًا من العلاج.
  •  قد يكون لديك فرصة مساعدة الآخرين في الحصول على علاج أفضل لمشكلاتهم الصحية المستقبلية.
  •  بوسعك الحصول على معلومات عن مجموعات الدعم وسبله.

ما المخاطر المحتملة للتجربة السريرية؟

  •  قد يسبب العلاج الجديد آثارًا جانبية خطيرة أو غير مريحة.
  •  قد لا ينجح العلاج الجديد، أو قد لا يكون أفضل من العلاج المعتاد.
  •  قد لا تكون جزءًا من المجموعة العلاجية -المجموعة التجريبية- التي تحصل على العلاج الجديد، العقار أو الجهاز الجديد. بل قد تكون جزءًا من مجموعة المراقبة، أي أنك تحصل على العلاج المعتاد أو الوهمي.
  •  قد تكون التجربة السريرية مزعجةً لك. مثلًا، قد تستغرق المواعيد الطبية الكثير من الوقت، أو قد تضطر للسفر إلى موقع الدراسة عدة مرات أو البقاء في المستشفى.

كيف تحافظ التجارب السريرية على سلامة المشاركين؟

لم يكن تاريخ الأبحاث السريرية مثاليًا. عمل الكونغرس استنادًا إلى سنوات عديدة من الخبرة والدراسة على إصدار قوانين تهدف إلى حماية المشاركين في الدراسة. اليوم، يجب على الباحث السريري مراقبة كل مشارك والتحقق من سلامته. تشكل هذه التدابير الاحترازية جزءًا أساسيًا من عملية البحث. إضافةً إلى ضمان عدم تكرر التجاوزات البحثية مثل تجربة توسكيجي للزهري، التي بدأت سنة 1932، قبل تطبيق الإجراءات الوقائية.

ما هي مخاطر التجارب السريرية ومنافعها؟ وإلى أي مدى هي آمنة؟ - كيف تحافظ التجارب السريرية على سلامة المشاركين وما هي المخاطر المحتملة

يجب على الباحثين اتباع قواعد صارمة للتحقق من سلامة المشاركين. تعمل الحكومة الاتحادية على تنفيذ هذه القواعد. إضافةً إلى أن كل خطة سريرية تتبع خطة أو بروتوكولًا دراسيًا دقيقًا يصف ما سيفعله كل من الباحثين والمحقق الرئيس أو رئيس الباحثين، الذي يُعد مسؤولًا عن التحقق من اتباع البروتوكول.

يجب على مجلس الرقابة المؤسسي الموافقة على كل تجربة سريرية في كل موقع للدراسة في الولايات المتحدة. يتكون المجلس من أطباء وعلماء وأشخاص عاديين للتحقق من أن المشاركين في الدراسة لن يتعرضوا لأخطار غير ضرورية. يراقب المجلس الدراسة ونتائجها بانتظام، ويتحققون من أن نسبة الأخطار -أو الضرر المحتمل- التي قد تحدث للمشاركين تكون أقل ما يمكن.

إضافةً إلى مجلس الرقابة المؤسسي، تشرف لجنة مراقبة البيانات على العديد من التجارب السريرية. تتألف اللجنة من خبراء متخصصين يراقبون النتائج دوريًا في أثناء التجربة. إذا تبين لهم أن العلاج التجريبي لا يجدي نفعًا أو يلحق الضرر بالمشاركين، سيعملون على وقف التجربة السريرية فورًا.

تساعد عملية الموافقة المستنيرة على حماية المشاركين قبل الانضمام إلى تجربة سريرية معينة، وذلك بإعلامك بالمتوقع منك بوصفك مشاركًا، وجميع الأحداث المحتملة. مثلًا، سيعمل شخص من فريق البحث على شرح الآثار الجانبية المحتملة أو المخاطر الأخرى للعلاج، جزءًا من عملية الموافقة المستنيرة، وبوسعك طرح الأسئلة المتعلقة بالتجربة.

بعد الحصول على جميع المعلومات، بوسعك أن تقرر هل تريد المشاركة أم لا. إذا قررت المشاركة في التجربة، ستُعطى استمارة موافقة مستنيرة لتوقعها.

توضح الاستمارة علمك بجميع التفاصيل ورغبتك في أن تكون جزءًا من الدراسة. استمارة الموافقة المستنيرة ليست عقدًا ملزمًا، لذلك يمكنك ترك التجربة في أي وقت دون أن تتعرض للمساءلة أو أن تتأثر الرعاية الطبية الخاصة بك. ويجب على الباحثين الحفاظ على خصوصية المعلومات الصحية والشخصية.

اقرأ أيضًا:

خبراء التجارب السريرية يشرحون لماذا يجب التفاؤل بلقاحات كوفيد-19

التجارب السريرية التي يهيمن عليها الرجال تحمل خطرًا دوائيًا على النساء

ترجمة: لارا الطراونة

تدقيق: أكرم محيي الدين

المصدر