متلازمة ألفا-غال هي حساسية تجاه اللحوم مثل لحم البقر أو الضأن والغزال والأرانب وغيرها من مشتقات الحيوانات الثديية. اكتُشفت أول مرة عام 2009. مصدر الحساسية هو سكر «ألفا غلاكتوز» الموجود في معظم الخلايا الحيوانية. تظهر أعراض ألفا-غال بعد التعرض للدغة القراد.

ما سبب متلازمة ألفا-غال؟

تحدث متلازمة ألفا-غال بواسطة لدغة القُراد، في الولايات المتحدة تظهر هذه الحالة بسبب التعرض للدغة قُراد النجمة الوحيدة «ليغموش الأميركي». تنقل اللدغة جُزيئًا سكريًّا يُسمى «ألفا-غلاكتوز» إلى جسم المصاب. توجد هذه القُرادة غالبًا في جنوب شرق الولايات المتحدة، وتحدث معظم حالات متلازمة ألفا-غال في تلك المنطقة.

يمكن العثور على هذه القُرادة أيضًا في شرق وجنوب وسط الولايات المتحدة. مع ذلك، تنتشر هذه الحالة تجاه الشمال والغرب، إذ تنقل الغزلان القُراد إلى مناطق جديدة. شُخصت متلازمة ألفا-غال أيضًا في أوروبا وأستراليا وآسيا، حيث تنقل أنواع أخرى من القُراد جزيئات ألفا-غال.

الأعراض

تظهر أعراض متلازمة ألفا-غال متأخرةً مقارنةً بأنواع حساسيات الطعام الأخرى. معظم التفاعلات مع مسببات حساسية الطعام الشائعة مثل الفول السوداني أو الأسماك القشرية تظهر خلال دقائق قليلة من تناولها. أما في متلازمة ألفا-غال، فإن هذه التفاعلات لا تظهر إلا بعد تناولها بثلاث إلى ست ساعات.

تظهر الأعراض بعد تناول اللحوم الحمراء مثل لحم البقر أو الخنزير أو الضأن، والأحشاء الداخلية للحيوان، والمنتجات المصنوعة من الحيوانات الثديية مثل الجيلاتين ومنتجات الألبان.

تشمل أعراض متلازمة ألفا-غال:

  •  طفح جلدي أو ظهور قشرة جلدية كثيرة الحكة «إكزيما».
  •  تورُّم الشفتين أو الوجه أو اللسان والحلق أو أجزاء أخرى من الجسم.
  •  ضيق التنفس.
  •  سيلان الأنف.
  •  ألم في المعدة أو إسهال أو غثيان أو قيء.
  •  العطاس.
  •  صداع.
  •  تفاعل تحسُّسي شديد قد يشكّل خطرًا على الحياة بإعاقته التنفس.

تختلف أعراض المتلازمة بين حالة وأخرى، وتختلف شدة الأعراض أيضًا، وقد تصبح أشد مرور الوقت.

قد يؤدي شرب الكحول أو ممارسة الرياضة بعد تناول الطعام إلى تأخير ردة الفعل. أحيانًا قد تؤدي أعراض ردة الفعل من حساسية ألفا-غال إلى الوفاة.

ما علاج متلازمة ألفا-غال؟

يمكن تخفيف أعراض متلازمة ألفا-غال أو علاجها بتجنب الإصابة بمزيد من لدغات القُراد الحامل لألفا-غال. تمكّن بعض المصابين بهذه الحالة من تناول اللحم الأحمر وغيره من المشتقات الحيوانية مرة أخرى بعد عام أو عامين، حال تجنب التعرض لمزيد من اللدغات.

يمكن تخفيف الأعراض بتجنب:

  •  اللحوم والأحشاء ودم الثدييات.
  •  منتجات الألبان.
  •  الجيلاتين والمشتقات الحيوانية الأخرى.
  •  الطعام المطبوخ بشحم الخنزير.
  •  العقاقير والأدوية ومنتجات النظافة والمنتجات المنزلية المحتوية على مشتقات حيوانية.
  •  الأطعمة المحتوية على مادة الكاراجينان.
  •  بيض السمك المفلطح.
  •  عقار السرطان «سيتوكسيماب».

كيف تُشخص متلازمة ألفا-غال؟

يستطيع الأطباء تشخيص متلازمة ألفا-غال بالاطلاع على تاريخك الشخصي الصحي، وإجراء فحوص طبية معينة.

من المرجح أن يبدأ الطبيب بسؤالك عن تعرضك للدغات القُراد، وعن مؤشرات المرض والأعراض، وعن المدة التي استغرقها ظهور الأعراض عقب تناولك للّحوم الحمراء أو غيرها من المنتجات الحيوانية. وقد يجري الطبيب أيضًا فحصًا جسديًا.

تتضمن الفحوص الإضافية المستخدمة لتقييم متلازمة ألفا-غال:

تحليل الدم:

يمكن استخدام فحص الدم للتحقق من وجود أضداد ألفا-غال في مجرى الدم وقياسها، وهو الاختبار الأهم لتشخيص متلازمة ألفا-غال.

اختبار الجلد:

بتعريض الجلد لقدر ضئيل من المشتقات الحيوانية مثل اللحوم الحمراء الطازجة. إذا كانت لديك حساسية، فسيظهر طفح جلدي في موضع الفحص. قد يجري الطبيب أيضًا فحصًا لجلدك للكشف عن التفاعل التحسّسي تجاه أنواع محددة من اللحوم الحمراء، نظرًا إلى وجود أنواع مختلفة من الحساسية تجاه اللحوم.

كيف تمكن الوقاية من المتلازمة؟

  •  تجنب الغابات والأشجار الكثيفة حيث يزداد وجود القراد.
  •  استخدم طارد الحشرات.
  •  فحص الملابس لتجنب وجود القراد.
  •  تجنب إصابة الحيوانات الأليفة بالقراد.

اقرأ أيضًا:

من الممكن الإصابة بحساسية تجاه اللحوم الحمراء خطأً!

اللحوم الحمراء واللحوم البيضاء على نفس الدرجة من السوء بالنسبة للكوليسترول

ترجمة: كلوديا قرقوط

تدقيق: دوري شديد

المصادر: 1 2