ما هي يد المرآة ؟

يد المرآة هي حالةٌ خلقيةٌ شاذةٌ ونادرةٌ جدًا في الأطراف العليا، تتضمن استنساخ الجانب الزنديّ (جانب الخنصر) من اليد، وتتضمن الساعد أحيانًا.
وعادةً ما يكون هناك سبعة أو ثمانية أصابع في اليد، ولكن ليست جميعها تعمل بشكلٍ جيد.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون بسط المعصم وطي الكوع محدودًا، ويمكن أن تكون العمليات الجراحية مفيدةً من ناحيتي الوظيفة والمظهر.

الناحية الجنينية:

وُصفت يد المرآة لأول مرةٍ من الناحية الجنينية من قبل Saunders و Gasseling كتعبيرٍ عن منطقةٍ من الخلايا ذات نشاطٍ استقطابيٍّ في غير مكانها الطبيعيّ، أو عن جين القنفذ سونيك (الذي يكون مسؤولًا عن نمذجة الأطراف على المحور الأمامي الخلفي).

كما تُعتبر جينات Hox -المسؤولة عن المعلومات الموضعية أثناء النمو والتكوّن الجنينيّ- أيضًا مؤثرةً ولكن دورها يكون ثانويًا.
من المحتمل أن يكون المسبّب المقترح هو فشل التمايز الخلويّ، وليس استنساخًا للجانب الآخر من اليد.

التصنيف:

اقترح Al-Qattan و Al-Thunayan وآخرون تصنيفًا لِطَيف يد المرآة، يقسم النظام الحالة إلى خمسة أنواع على النحو التالي:

  • النوع 1: ازدواج الزند، يوجد عظما زندٍ مع غياب عظم الكعبرة.
  • النوع 2: شكلٌ وسطٌ يحتوي على عظمي زندٍ وعظم الكعبرة.
  • النوع 3: شكلٌ وسطٌ أيضًا، له يدٌ متناظرة ومتعددة الأصابع، مع عظم كعبرة واحد وعظم زندٍ واحد.
  • النوع 4: يد مرآةٍ مع ازدواج عظم الشظية (متلازمة Laurin Sandrow).
  • النوع 5: عدة أيادٍ في نهاية الساعد.

الأشعة:

المميزات الإشعاعية نموذجية وتظهر في:

مفصل الكوع:

• يُشكَّل مفصل الكوع من خلال ارتباط عظم العضد مع عظمي زند، ومع ذلك فالارتباط ليس دقيقًا كما هو الحال في المفاصل الطبيعية للكوع عند الأشخاص العاديين.
• قد يوجد هناك شريانان زنديان، وأحيانًا لا يوجد أي شريانٍ زنديّ.

معصم اليد:

  • غياب عظم الكعبرة
  • غياب الإبهام
  • وجود عظمي زند
  • استنساخ القسم الزندي من عظام الرسغ والسنع
  • وجود ثمانية أصابع ثلاثية السلاميات

أُحيلت فتاةٌ بعمر شهرين بسبب تعدد الأصابع في يدها اليسرى، وعند الإحالة لم يكن الطرف العلويّ الأيسر قصيرًا مع يدٍ بعيدةٍ وثمانية أصابع.
بل كانت أربعة أصابع طبيعية، ولكن أربعة أصابع شوهد فيها العديد من التشوهات.

أظهر الفحص البدني نطاقًا طبيعيًا للحركة في المفصل العضديّ، ونطاقًا محدودًا من الحركة في المفصل الزندي (التمدد-الثني يكون بين 90-5 درجة)، وكذلك في مفصل الرسغ (الثني باتجاه راحة اليد بنسبة 80 درجة-والثني عكس اتجاه راحة اليد بنسبة 20 درجة).

كانت حركة الأصابع -الطبيعية- طبيعية، أما الأصابع التي ظهرت فيه تشوهاتٌ كانت حركتها مقيدةً في حين لم يُظهر فحص الطرف الأيمن أي شيءٍ غير طبيعي.

فحص الأشعة السينية الذي أُجري في المستوى الأمامي (الجبهي) والمستوى السهمي كشف:

  • عظم العضد طبيعيٌّ مع مركز تعظّم في جزءٍ من (الكردوس –epiphysis).
    الكردوس: جزءٌ من العظام الطويلة تقع بين المشاشة وجسم العظم.
  • غياب عظم الكعبرة
  • وجود عظمتي زند: عظمةٌ تُظهر شكلًا طبيعيًا مناسبًا والثانية تظهر نقصًا معتدلًا في الكردوس.
  • معصمان بمركزي تعظّمٍ مع رأسين اثنين
  • شكلٌ طبيعيٌّ لعظام السنع والسلاميات في الأصابع الأربعة الطبيعية
  • نقصُ تنسُّجٍ في جميع الأصابع الأربعة التي أظهرت تشوهات
  • قصر السلاميات الوسطى والطرفية في إصبع السبابة (الذي أظهر تشوهًا)
  • أظهر الإصبع الأوسط والبنصر شكلًا طبيعيًا
  • نقص تنسُّج الإصبع الصغير (الذي أظهر تشوهًا)
  • لم يُظهر الطرف العلوي الأيمن أي تشوهاتٍ في فحص الأشعة السينية.

كانت الفتاة مؤهلةً للعلاج الجراحيّ ذي المرحلتين، في المرحلة الأولى بُتر الخنصر والبنصر (اللذين أظهرا تشوهات).

وخلال المرحلة الثانية بعد خمسة أشهر، بُتر الإصبع الأوسط وابتُهم* الإصبع الأخير الذي أظهر تشوهًا.

الابتهام: استعاضة إبهام اليد

أنتجت الإجراءات الجراحية وبرامج إعادة التأهيل بعد العملية الجراحية نتائج وظيفيةً وتجميليةً جيدة.

وعند العاشرة من العمر، أظهرت الفتاة مجموعةً واسعةً من الحركة في المفصل الزنديّ (التمدد-الثني: 110-5 درجة)، وفي مفصل الرسغ (الثني باتجاه راحة اليد بنسبة: 80 ° ، الثني عكس اتجاه راحة اليد بنسبة: 45 ° ) بالإضافة إلى إمكانيةٍ جيدةٍ للإمساك بالأشياء.