كشفت «إيرباص» النقاب عن مفهوم محطة الفضاء المستقبلية، وبيّنت أنها ستمتاز بدفيئة، وجهاز طرد مركزي، لتخفيف الآثار الجانبية الناتجة عن انعدام الوزن.

أعلنت شركة الطيران الأوروبية العملاقة «إيرباص» عن مفهوم جديد لموئل الفضاء، وقالت: «إنه سيكون أكثر اتساعًا وراحةً من المحطات الفضائية الحالية».

تمتاز الوحدة المدارية -متعددة الأغراض- بثلاثة أسطح قابلة للتخصيص، ومتصلة بواسطة نفق ضمن دفيئة متكاملة، والتي تسمى: “لوب Loop”.

الوحدة المدارية مُصمَّمة لطاقم يتسع لأربعة أشخاص، ومن الممكن أن تُعدَّل كي يصل استيعابها إلى ثمانية أشخاص من رواد الفضاء.

أعلنت “إيرباص”: إن عرض “لوب Loop” يبلغ 26 قدمًا، أي: “8 أمتار”، وصُمِّم ليلائم عرض الجيل القادم من (منصات الإطلاق) التي تتصف بالثقل الفائق، مثل: “ستار شيب سبيس اكس SpaceX’s Starship”، وبذلك يمكن نشره بإطلاق واحد، وهو صالحٌ للسكن فور وصوله إلى المدار.

يمتاز “لوب LOOP” بسطح سكني، وسطح علمي، وسطح طرد مركزي؛ وهو مصدر الجاذبية الاصطناعية، إذ يمكّن سكان المحطة من الحصول على راحة مؤقتة، نتيجةً لانعدام الجاذبية.

ومن المؤكد أن جسم الإنسان يتدهور بسرعة كبيرة عند فقدان الجاذبية، ما يسبب تآكلًا في العضلات والعظام بعيدًا عن الإهمال، كما يؤدي غياب الجاذبية إلى إرباك الجهاز العصبي البشري، والتوجه المكاني، ما يؤدي في كثير من الأوقات إلى الشعور بالغثيان في الأيام الأولى من الإقامة المدارية في المحطة.

صُمِّمت “لوب Loop” لجعل الإقامات الطويلة في الفضاء مريحة وممتعة لسكانها في أثناء العمليات الفعالة والمستدامة، وقالت شركة “إيرباص” في البيان:

«إنها اعتمدت كل ما تعلمته في العقود السابقة من إمكانات تقنيات المستقبل بدقة تامة، من أجل دعم مستقبل البشرية في الفضاء بأكمل صورة، داخل مدار أرضي منخفض، أو مدار قمري، أو ضمن مهمات طويلة الأمد في المريخ».

في بداية عام 2030م، وبعد نهاية محطة الفضاء الدولية، سيكون “لوب Loop” جاهزًا للطيران.

قادت شركة «إيرباص» سابقًا الاتحادات التي بنت وحدة «كولومبوس» الأوروبية في محطة الفضاء الدولية ومركبة النقل المؤتمتة التي كانت بمنزلة ناقلة شحن للمختبر المداري.

تتولى شركة “أوريون Orion Service Module” حاليًّا، مسؤولية إنشاء وحدات الخدمات المُصمَّمة لدفع كبسولة طاقم برنامج استكشاف “أرتميس” التابع “لناسا” في القمر.

اقرأ أيضًا:

محطة الفضاء الدولية: معلومات وحقائق

عام 2031 سيشهد نهاية عمل محطة الفضاء الدولية وإغراقها في المحيط

ترجمة: إبراهيم منصور

تدقيق: دانا توفيق

المصدر