مذنبٌ يظهر مضيئًا في سماء الليل على نحوٍ مميز، وذلك لكونه يقترب من الشمس، وربما يصبح واضحًا للعين المجردة أيضًا.

يُطلق عليه اسم PanSTARRS (C/2017 S3)، وقد رُصد بذؤابة (سحابة من الغبار والغاز تحيط بالمذنب) خضراء لامعة منذ الثاني من يوليو.

كان المذنب أقل ضياءً بـ ١٦ مرة قبل هذا التاريخ بيومين فقط، وهو ما يشير إلى أن الشمس تعمل على تسخينه.

نوهت sky and telescope إلى أن المذنب كان باردًا بقدرٍ ظاهريّ يقارب ١٢٫٥ بوصة وفي وقتٍ ما خلال الثلاثين من يونيو تعرّض المذنب لانفجارٍ أدى إلى ارتفاعٍ مفاجئ في قدره الظاهري ليصل إلى ٩٫٥ في سماء الليل.

أضافت أيضًا: «إن لمعان وحجم المذنب مستمران في الزيادة وهذا بمثابة علامة تأكيد على اندفاع الغاز جراء الانفجار».

سيصل المذنب إلى أقرب نقطة للشمس خلال السادس عشر من أغسطس عابرًا مدار عطارد، لذا مازالت هناك فرصةٌ ليكون أكثر لمعانَا في سماء الليل.

تُعدُّ أيام الرابع والخامس من أغسطس أفضل الأوقات لرصد المذنب، أما بعد ذلك فسيكون قربه من الشمس وضوء النهار عائقين لرؤيته.

أعلن الفلكي مايكل جاغر من النمسا على spaceweather.com أن الذؤابة كان عرضها ٤ دقائق قوسية؛ وهو ما يعادل تقريبًا ٢٦٠٠٠٠ كم (١٦٠٠٠٠ ميل) وهو تقريبًا ضعف حجم كوكب المشترى، نعم، إنه كبيرٌ بالفعل.

مايكل جاغر، الهاوي الفلكي من النمسا صرح أن المذنب PanSTARRS (C/2017 S3) ازداد لمعانه ١٦ مرة خلال الساعات الأخيرة من الثاني من يوليو، فهبط من الدرجة الثانية عشرة في قدره الظاهري إلى الدرجة التاسعة.

رُصد مذنب PanSTARRS (C/2017 S3) لأول مرة خلال العام المنصرم ٢٠١٧، ومن هنا جاء الرقم «2017» في اسمه.

في الوقت الحالي يظهر ذيل المذنب الممتد من نواته، ويمكنك باستخدام تلسكوب أن تقوم برصد المذنب إذا كنت في نصف الكرة الشمالي.

يتميز مدار المذنب حول الشمس بالاستطالة، مع بعض الاعتقادات أن هذه هي المرة الأولى التي يدخل فيها إلى النظام الشمسي الداخلي، نشأ المذنب في سحابة أورت (سحابة ضخمة من المذنبات المحيطة بنظامنا الشمسي).

لا أحد يستطيع الجزم بمصير المذنب عند اقترابه من الشمس، ربما ينخفض قدره الظاهري ليصل إلى ٤، والذي سيكون كافيًا لرؤيته بالعين المجردة من مكانٍ مظلم، أما لو انفجر كما حدث في المرة السابقة، فعندها سيكون أكثر وضوحًا.

وفي حال بقائه على قيد الحياة، فإنه سيسلك طريقه خارج المجموعة الشمسية.

من يعلم متى سنتمكن -أو حتى- هل سنتمكن من رؤيته مجددًا…؟!


  • ترجمة: مريم معين غنيم
  • تدقيق: تسنيم المنجّد
  • تحرير: حسام صفاء
  • المصدر