ما هو مرض ويبل؟

مرض ويبل هو إصابة بكتيرية نادرة، يؤدي إلى سوء امتصاص ناجم عن خلل في طريقة هضم الدهون وامتصاص الفيتامينات والعناصر الغذائية في الأمعاء الدقيقة.

يؤثر مرض ويبل أيضًا على الجهاز العصبي والمفاصل والأعضاء الأخرى مثل القلب والرئتين.

ما مدى انتشار مرض ويبل؟

يعد مرض ويبل نادر الحدوث جدًا، يُصيب حوالي 10 من كل مليون أمريكي سنويًا.

من المعرضون للإصابة بمرض ويبل؟

يمكن أن يُصاب أي شخص بمرض ويبل. لكن غالبًا يؤثر في الذكور البالغين من العرق الأبيض الذين تبلغ أعمارهم 50 عامًا أو أكثر.

الأسباب

تعد جرثومة تريفريما ويبلي Tropheryma whipplei المسبب الأساسي لمرض ويبل. يُعثر عليها في كل مكان من البيئة، ولكن العدوى بها نادرة جدًا. ما زال العلماء لا يعرفون سبب إصابة بعض الأشخاص بالجرثومة دون الآخرين.

نادرًا ما قد تكون هذه الجراثيم جزءًا من البكتيريا الطبيعية في الجسم، فقد وجدها العلماء في لعاب وبراز بعض الأشخاص غير المصابين بمرض ويبل. لكن غالبًا لدى هؤلاء بروتين يسمى مستضد كريات الدم البيضاء B27 ،HLA-B27 إذ يكونون أكثر عرضة للإصابة بداء ويبل عند التعرض لجرثومة تريفريما ويبلي.

يعاني الأشخاص المصابون بمرض ويبل غالبًا ضعفًا في الجهاز المناعي، الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة في مقاومة العدوى.

على عكس البرد والإنفلونزا، لا تنتقل عدوى مرض ويبل بالتماس المباشر مع شخص مصاب.

الأعراض

يؤثر مرض ويبل على الجهاز الهضمي، وخاصةً الأمعاء الدقيقة. ويؤثر على العظام والمفاصل والجهاز العصبي.

من الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:

  •  وجع بطن.
  • إسهال.
  •  آلام المفاصل.
  •  فقدان الوزن.

يعاني حوالي 20% إلى 40% من الأشخاص المصابين بمرض ويبل مشكلات عصبية، ومنها:

  •  فقدان القدرة على التوازن.
  •  صعوبة في البلع.
  •  فقدان الذاكرة أو تشويش.
  •  تغير في الشخصية.
  •  اختلاجات.
  •  مشاكل في الكلام.
  •  حركات في العين أو الوجه لا إرادية.

تشمل الأعراض الأخرى لمرض ويبل ما يلي:

  •  فقر الدم.
  •  الإسهال.
  •  بقعًا داكنة على الجلد.
  •  الإرهاق.
  •  الحمى.
  •  تضخم الغدد اللمفاوية.

كيف يُشخّص مرض ويبل؟

توجد البكتيريا المسببة لمرض ويبل في الأمعاء الدقيقة، لذلك فالطريقة الوحيدة لتأكيد الإصابة بها تكون بأخذ خزعة من أنسجة الأمعاء الدقيقة باستخدام منظار.

إذا كنت تعاني من تضخم في العقد اللمفية فقد يأخذ الطبيب خزعة منها، ثم تُفحص العينة تحت المجهر للتحقق من وجود البكتيريا.

مضاعفات مرض ويبل

يتفاقم مرض ويبل إذا لم يُعالج وقد يُؤدي إلى الوفاة، إذ يُسبب تراكم السوائل بين الأغشية الرقيقة -غشاء الجنب- التي تبطن الجزء الخارجي من الرئتين.

تُسمى هذه الحالة الانصباب الجنبي، وهي تسبب ألمًا في الصدر وضيق تنفس. قد يلجأ مقدم الرعاية الصحية إلى تصريف السائل.

أيضًا، تُعتبر النفخة القلبية (تدفق دم غير طبيعي في القلب) من المضاعفات المحتملة الأخرى.

علاج وتدبير مرض ويبل

يستغرق التخلص من الجرثومة التي تسبب مرض ويبل وقتًا طويلًا. يشمل التدبير والعلاج ما يلي:

  •  المضادات الحيوية: يبدأ العلاج بأخد المضادات الحيوية وريديًا. يتناول معظم الناس أنواعًا وجرعات مختلفة من المضادات الحيوية فمويًا على مدار عام، وقد تُشارك مع هيدروكسي كلوروكين.
  •  تعويض السوائل: قد يعالج الجفاف بإعطاء المريض محاليل وريدية. أو شرب سوائل مليئة بالمعادن الضرورية للجسم لتعويض الأملاح المفقودة.
  •  الفيتامينات والعناصر الغذائية: قد يوصي مقدم الرعاية الصحية بتناول المكملات الغذائية لتعويض الفاقد من الفيتامينات والعناصر الرئيسية التي لا تستطيع الأمعاء امتصاصها.

الوقاية من مرض ويبل

توجد إجراءات عديدة يمكن اتباعها للوقاية من مرض ويبل، مثلًا:

  •  ارتداء القفازات عند التماس مع التربة والمياه الخارجية الملوثة.
  •  ارتداء قناع عند ممارسة بعض المهن، مثل عمال الصرف الصحي.
  •  غسل اليدين جيدًا بعد العمل في الطين أو المياه المتسخة.

ما التوقعات للمصابين بمرض ويبل؟

يشعر معظم الناس بالراحة بعد مرور شهر واحد على تلقي العلاج. ولكن قد يستغرق الأمر عامين حتى تتعافى الأمعاء الدقيقة تمامًا. الانتكاسات شائعة لذلك قد يأخذ الطبيب خزعة مرة أخرى بعد مرور عام للتحقق من وجود البكتيريا.

عندما تصيب الجرثومة الجهاز العصبي تسبب مشكلات تستمر مدى الحياة وقد تكون قاتلة أحيانًا دون علاج.

يجب الاتصال بالطبيب في حال واجهت ما يلي:

  •  مشاكل في التوازن.
  •  ألم في الصدر وضيق تنفس.
  •  ألم في المفاصل.
  •  فقدان الشهية أو فقدان الوزن غير المبرر.
  •  الاختلاجات.
  •  آلام شديدة في البطن أو إسهال.
  •  مشاكل في الرؤية والكلام والبلع.

ما الأسئلة الواجب طرحها؟

قد ترغب في سؤال الطبيب ما يلي:

  •  ما هي الآثار الجانبية للعلاج؟
  •  هل يجب الإكثار من السوائل؟
  •  هل يجب تناول المكملات الغذائية والفيتامينات؟
  •  هل يجب البحث عن علامات مبكرة للمضاعفات؟

مقالات ذات صلة:

داء ويبل: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

سوء الامتصاص: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: فاطمة الرقماني

تدقيق: يوسف صلاح صابوني

المصدر