تقوم الصين بإحراز تقدمًا كبيرًا في مهتمها لوضع مسبار استكشافي متنقل على القمر – الأمر الذي يُعتبر خطوة كبيرة في الخطط الطموحة للدولة بالاستكشاف القمري.


في مركز إطلاق القمر الصناعي شيتشانغ (Xichang) الصيني، تخضع المركبة الفضائية الخاصة بالقمر Chang’e 3 لاختباراتها النهائية قبيل الإطلاق المحدد في بداية شهر كانون الأول. وفي الوقت نفسه فإن صاروخًا حاملاً من النوع Long March 3B يقال أنه خضع لتعديلات لإضافة تقنيات جديدة ووثوقية محسنة من المفترض أن يصل إلى مركز الإطلاق عن طريق القطار من بكين يوم الجمعة 1 تشرين الثاني.

تبعًا لمصادر إعلامية صينية فإن هدف الوصول لمهمة الـ Chang’e 3 – مركبة قمرية وللهبوط – من المتوقع أن يكون Sinus Iridum المعروف بخليج قوس قزح وهو عبارة عن سهل من الحمم البازلتية الموجودة على سطح القمر. عاين مسبار قمري صيني سابق يعرف بـ Chang’e 2 مكان الهبوط في 2010 مُظهرًا التضاريس المسطحة للموقع بالإضافة إلى خصائص مثيرة للاهتمام.

أما بالنسبة إلى اسم المركبة فالأمر سيتم تحديده الشهر المقبل، بناءًا على 190,000 مقترح على موقعين الكترونيين للصين. وتبعًا للتايمز البيكينية فإن الأسم “Yutu” ويعني الأرنب الجادي (حجر كريم: اليشم) يتصدر القائمة ويليه الاسم “Tansuo” ويعني استكشف ومن ثم الاسم “Lanyue” ويعني أمسك القمر.

* يوم الإطلاق:
أخبر المراقب الفلكي Bob Christy من الموقع Zarya.info موقعنا SPACE.com أن توقعه الأفضل لإطلاق القمر الصيني هو الأول من شهر كانون الأول ويضيف : “ قد يكون بعد ذلك بيوم، ولكن بالتأكيد ليس قبل ذلك التاريخ”.

وقد ألقى Christy نظرة على نوافذ الإطلاق.
“للأول من كانون الأول الوقت المثالي للإطلاق هو 14:00 to 15:00 UTC (9:00 a.m. to 10:00 a.m. EST) فهو يسمح لـ Chang’e بالاقتراب من القمر من الشمال ليعطي نظرة افضل لمدار النقل من الصين بشكل أفضل من الوقت البديل الذي هو 22:00 UTC (5:00 p.m. EST) والذي سيسمح للمركبة بالاقتراب من القمر من جهة الجنوب.

يبدأ شروق الشمس على خليج قوس قزح في الرابع عشر من كانون الأول لذا سيكون الهبوط بعد يوم أو يومين من ذلك لضمان الإضاءة المناسبة. ويقول أن لديه وثيقة صينية تقول أن Chang’e سيمضي مايقارب عشرة أيام في المدار قبل هبوطه وأن زمن العبور هو 4.6 أيام تقريباً بالتالي نستنتج أن زمن الإطلاق سيكون في الأول من كانون الأول.

* خليج قوس قزح:

أما بالنسبة لسبب اختيار الصين لخليج قوس قزح كموقع للهبوط فإن David Kring كبير العلماء العاملين في معهد القمر والكواكب في هيوستن لديه عدة أفكار عن ذلك. أظهر كرينغ من خلال وثيقة غير رسمية إلى SPACE.com المزايا العلمية لاختيار ذلك الموقع. وكما يضيف أنه هناك عوامل أخرى قد أثرت على عملية الاختيار.

على سبيل المثال، قد تكون الصين تعمل على أفكار العودة بعينات من القمر الى الصين في المستقبل. ، Kring قال هناك حاجة نسبيا الجاذبية اللازمة لإعادة العينات بالصواريخ مرة أخرى إلى الأرض من خليج قوس قزح قليلة. خليج قوس قزح هو حفرة ناجمة عن اصطدام قطرها تقريبا 146 ميل (235 كيلومترا) والتي غمرت لاحقاً بالحمم البازلتية هي تقع على طول الحافة الشمالية الغربية من حوض Imbrium.

وقال Kring في عام 1970، هبطت المركبة الفضائية لونا 17التابعة للاتحاد السوفييتي في منطقة قريبة، باعثة مركبة Lunokhod 1 moon.

* أدوات المركبة:

تبعاً لتقرير Kring الغير رسمي الذي قام بتشكيله من عدة مصادر صينية فإن مركبة Chang’e 3 التي تعمل على الطاقة الشمسية تحمل حمولة تقدر بـ 20 كيلوغرام ولديها مجال يقدر بـ 10 كيلومتر بعد مغادرتها المركبة الهابطة.

يُحرّك روبوت على ست عجلات كمرات الملاحة البانورامية. الجزء الأمامي السفلي من المركبة يحمل كاميرات الحماية من الأخطار . المركبة ستدخل في سبات في الليل، وقادرة على البقاء مدة ثلاث ليال قمرية (ثلاثة أشهر الأرض).

تحمل المركبة ذراع روبوتية مجهزة بمقياس طيف أشعة سينية وبروتونات وجسيمات ألفا أو مايعرف بـ APXS. تستطيع أداة APXS، من بين مهام أخرى، دراسة مواد الحفره الناتجة عن الاصدام الأخير وما كان قذف خارجا وحوالي المكان،كاشفة عن المواد التي تقع تحت سطح القمر؛ فتعطينا نظرة على الحطام المقذوف في أشعة الحفرة و / أو في الحفر الثانوية؛ وتساعد في تطوير الباحثين لنموذج أفضل لعملية الحفر الناتجة عن الاصدام.

* تقدم الاستكشاف المستقبلي:

ويبدو المركبة الصينية مجهزة بأدوات تخترق أرض القمر مقادة بالرادارإذا كان الأمر كذلك، يمكن للجهاز اختبار نماذج لسمك الثرى، بما في ذلك وفرة الصخور المستدل عليه من تجارب الرادار الذي يدور باستمرار، مثل تجربة قياس الإشعاع للعراف القمري على المستطلع المتتبع القمري ناسا.

أيضا، يمكن لمركبة الصين إثبات فائدة من الرادار المخترق للأرض للتقدم في استكشاف القمر في المستقبل. إن بحر البازلت في خليج قوس قزح لديه محتوى متواضع من التيتانيوم الخام، باستثناء بالقرب من حافتها الجنوبية الشرقية، حيث لديها نسبة عالية جدا منه.

* ملاحظات بعد الانتظار والمشاهدة:

قصة جانبية مثيرة للاهتمام تتحدث عن مستكشف الجو القمري والبيئة الغبارية التابع لناسا (LADEE) الذي دخل مؤخرًا في المدار حول القمر.
فإذا كان المستشكف قادر على كشف بعض نشاطات مهمة Chang’e 3 الصينية فالامر يستحق بعض التفكير يقول جهات space.com مألوفون مع عمليات المستكشف.


مصدر