أظهرت الأبحاث حديثًا أن المكون الرئيسي للسائل الناتج عن «التدفق» هو البول، وقد يحتوي أيضًا على سوائل مثل مستضد البروستات النوعي (PSA)، هو بروتين سكري يُطرح من المقابل الأنثوي لغدة البروستات: غدد سكين، غدتان تقعان على جانبي مجرى البول. أُجريت دراسة حول هذا الأمر، اعتمدتها لجنة الأخلاقيات في مستشفى أوكاياما المركزي.

لقرون عديدة كان ذلك لغزًا: من أين يأتي السائل الذي يُطرح في أثناء الجماع المهبلي؟ وقد ذُكر في القرن الرابع في العديد من النصوص الصينية الطاوية.

في أثناء التحفيز الجنسي المهبلي، عند الوصول إلى النشوة الجنسية، قد يتدفق سائل من مجرى البول. حتى وقت قريب، كان كل سائل يُقذف يُوصف بأنه «قذف أنثوي». بينت الأبحاث الحديثة أن السائل الوفير يُسمى «تدفقًا»، أما الكمية الأقل من السائل، والتي تكون سميكة وبيضاء، فهي ما يُسمى «القذف الأنثوي».

يختلف كل من القذف الأنثوي والتدفق اختلافًا كبيرًا عن سلس البول، يحدث التدفق والقذف في أثناء الجماع، لكن حدوث سلس البول في الوقت ذاته غالبًا ما يكون بعلم المرأة. يمكن تحديد ذلك مخبريًا بواسطة اختبار مستضد البروستات النوعي، الذي تشير نتيجته السلبية إلى أن السائل هو بول فقط وليس تدفقًا أنثويًا.

نحو 10-54% من النساء قادرات على التدفق، وغالبًا ما يكون الحجم المقذوف 1 – 900 مل. مع ذلك، مكونات السائل وكيفية خروجه غير معروفة نسبيًا. اشتركت خمس نساء متطوعات في دراسة حديثة، صرحن جميعًا بأنهن قادرات على التدفق.

قبل التجربة، أُدخلت قسطرة بولية إلى المثانة وجُمع البول. حقن فريق البحث مزيجًا من القرمز النيلي والمحلول الملحي، لجعل الإفرازات تبدو زرقاء داكنة، بهدف التفريق بينها وبين سوائل الجسم الأخرى.

حُفزت المشاركات جنسيًا باستخدام اليد أو القضيب. في حالة التحفيز بالقضيب استُخدم الواقي الذكري.

جُمع سائل التدفق الأنثوي للمشارِكات، وأُجريت عليه اختبارات مستضد البروستات النوعي والجلوكوز، وروقبت النتائج بواسطة مقطع فيديو.

كانت جميع العينات الخمس زرقاء، ما يدل على اختلاط الصبغة الزرقاء بالبول.

ثبت وجود مستضد البروستات النوعي في أربع عينات من أصل خمس، وكان لدى امرأة واحدة مستويات عالية جدًا من مستضد البروستات النوعي، ما يشير إلى تطور غدد سكين. لم يتضح في العينات الأربع هل السائل قد أُفرِز في أثناء «التدفق» أم أُطلق بدايةً؟

لم تبلغ أي من النساء عن إحساس بسلسٍ بولي في أثناء التجربة.

تفاوتت طريقة الجمع في التجربة، إذ لم يرغب الباحثون في تشويش عملية التحفيز الجنسي. ومن المحتمل أن في العينات التي جُمعت ممن استخدمن تحفيز القضيب دون استخدام الواقي الذكري، قد اختلط السائل أو مستضد البروستات النوعي بالسائل الذكري.

اقرأ أيضًا:

كيف تؤثر مساهمة الرجل في أعمال المنزل في الرغبة الجنسية للمرأة؟

ما الذي يسبب آلام الفرج في أثناء الدورة الشهرية وكيفية علاجها؟

ترجمة: عباس محمد غياض

تدقيق: بشير حمّادة

المصدر