مغالطة: النعام يدفن رأسه في الرمال


حين تشعر النعامة بالخطر، ستقوم في الواقع بالهروب جريًا. حين تكون النعامة مُطاردَة من حيوانٍ مفترس، يمكن أن تصل سرعتها إلى 70 كم/ساعة، ويمكنها المحافظة على سرعة 50 كم/ساعة. هذا يجعل النعام أسرع الكائنات التي تجري على قدمين، لذا يمكنها أن تهرب من معظم الحيوانات، باستثناء بعض الحالات حيث قد تضطر للمواجهة دفاعًا عن أطفالها مثلا، فتستخدم ركلات أرجلها القوية، هذه الركلات شديدة في وجود المخلب الحاد لدرجة أنها فد تقتل أسدًا، وقد تمّ ملاحظة هذا.

يملكُ النّعام حاستَي نظر وسمع جيدَين، لهذا يمكنهم ملاحظة الحيوان المفترس من قبل أن يراهم. عندئذٍ، يقوم النعام بالاستلقاء على الأرض ولصق جسدهم بالأرض بقدر الإمكان، ثم الإنتظار. في البيئة التي تعيش فيها النعام، مع الأخذ في الاعتبار قربهم الشديد من الأرض، فقد يبدون للمفترس مجرّد كومة طين. إن فشل هذا ورآهم الحيوان المفترس، سيقومون بالفرار. المغالطة قد تكون بدأت من هنا إذ تبدو النعامة في هذه الحالة، برأسها الصغير، وكأنها تدفن رأسها في الأرض.

المغالطة قد تكون قد نشأت أيضًا من حقيقة أنّ النعام يحفر حفرة كبيرة بعرض حواليّ المترين لعمل عُشّ للبيض، حتى لا تراها الحوانات المفترسة. فالنعامة تحرك البيض أكثر من مرة في اليوم خلال مدة الحضانة، مما قد يظهر من مسافة وكأنها تدفن رأسها.

معلومات إضافية:

– النعام هو أكبر الطيور بوزن من 63 إلى 145 كيلوجرام.
– أجنحة النعام مثال على الأعضاء الأثارية التطورية، التي فقدت وظيفتها الأساسية (الطيران في حالة النعام) و لاتزال موجودة لوظيفة أخرى. الأجنحة تساعد النعام في التوازن عند الجري، التهديد، والتزاوج.


مصدر