من هي أليسا كارسون؟ وما علاقتها بوكالة ناسا؟


معظم البالغين من العمر 15 عامًا لا يفكرون في زيارة كواكب أخرى، ولكن أليسا كارسون (Alyssa Carson) شخصية مختلفة، بقيت تخطّط طوال حياتها تقريبًا لتكون من أوائل من يسيرون على سطح المريخ.

وبالنظر إلى مدى التزامها وإصرارها، فقد تكون الفرصة أمامها كبيرة.

هي بالفعل أصبحت أول شخص يحضر جميع معسكرات وكالة ناسا لعلوم الفضاء حول العالم، وهي أصغر شخص أيضًا أنهى الفصل التعليمي المتقدم لعلوم الفضاء الأكاديمية، والآن تدرس فصول المستوى الجامعي من الدرجة العاشرة لأربعة لغات مختلفة.

تقول أليسا: «بدأ إهتمامي بالذهاب إلى المريخ حينما كنت بعمر الثالثة».

وتضيف: «أقوم بجميع الأشياء التي يقوم بها كل الأطفال الآخرين الطبيعيين، باستثناء تدريبي لأصبح رائدة فضاء وأن أذهب إلى المريخ».

مؤخرًا، أصبحت أليسا أصغر شخص تمّ قبوله في مشروع (PoSSUM) (العلوم تحت المدارية القطبية في طبقة الميزوسفير العليا)، برنامج بحثي غير هادف للربح يدرس الطبقات العليا للغلاف الجوي، ويُصادق على قدرة رواد الفضاء على الطيران في الفضاء.

هذه قائمة طويلة من الإنجازات بالفعل، عليك أن تضع العلامة الكاملة أمام العديد من البنود لكي تصبح رائد فضاء، ولكن أليسا قامت بهم جميعًا.

وبعد مشاهدة حديثها في تيد (مؤسسة غير ربحية لنشر الأفكار في صورة أحاديث قصيرة)، لن نراهن أبدًا ضد تحقيق أليسا لأحلامها.

تقول عنها ضابطة الشؤون العامة لمركز الفضاء لناسا ستينيس: «لدى أليسا العقلية السليمة، إنها تقوم بعمل كل ما يُمكنها فعله هنا على الأرض لكي تصبح على أتمّ الاستعداد لرحلتها إلى المريخ».

الأمرُ التالي لأليسا هوَ التدريب على نقص الأكسجين والدورة المتقدمةُ للغطس (Advanced Scuba Diving).

بعد ذلك، تخطط أليسا لدراسة العلوم في جامعة كامبريدج بالمملكة المتحدة، والحصول على الدراسات العليا في الهندسة الفضائية من الجامعة الدولية للفضاء في فرنسا، ثم ستتوجه أليسا لمعهد ماساشوستس التكنولوجي لدراسة البيولوجيا الفضائية، إذًا لدى أليسا طريق طويل وكثير من العمل الجاد.

على الأقل صِغَر سن أليسا هو أمرٌ في صالحها، حيث أن ناسا تخطط لتبدأ مهماتها للمريخ بداية من عام 2030، سيكون حينها عمر أليسا هو 29 عامًا، فقط بضعة سنوات أقل من العمر المتوسط.

إذا أردت متابعة تقدّم أليسا، يمكنك حفظ موقع ناسا الرسمي الخاص بها (NASA Blueberry)، والذي سمّي برمز النداء الذي كان من اختيارها.

في حين أن والدها بيرت كارسون كان داعمًا لأليسا في جميع الأوقات والأنحاء، فكان يقول دائمًا أنه تعلّم الكثير والكثير عن علوم الفضاء أكثر مما كان يتخيّل، مازال أيضًا متأثرًا عاطفيًا بفكرة وداع ابنته، ربما إلى الأبد.

يقول بيرت: «إنه لأمر صعب». ويضيف: «لطالما أرادت أليسا السفر إلى الفضاء، فكان لا بدّ عليَّ أن أدعمها وأتركها تذهب، إنه أمر أكبر من كِلانا».

وإذا كان سيؤول أمر تلك الرحلة لتكون رحلة ذات اتجاهٍ واحد، فلن تكون أليسا من ضمن تلك المرحلة.

تقول أليسا: «بالرغم من ذلك هناك العديد من المخاطر في تلك الرحلة، ولكن ستكون المكافأة أكبر بكثير».

وتقول أيضًا: «في نهاية اليوم، هناك الكثير من المكاسب التي ستجلبها لنا تلك المهمة».


ترجمة: محمد خالد عبد الرحمن
تدقيق: دانه أبو فرحة
المصدر