عندما تفكر في الكزاز ، هل يخطر ببالك مسمار صدئ ؟

حسنًا، قد تكون المسامير في هذه الصورة صدئةً، ولكن لا علاقة للكزاز بالصدأ نفسه. الكزاز هو عدوى خطيرة تسببها بكتيريا تدعى (كوليستريديوم تيتاني – Clostridium tetani). توجد هذه البكتيريا في بيئتنا، وتعيش في التربة أو الغبار أو البراز. يقول د. وليام شافنير، خبير الأمراض المعدية في جامعة فاندربيلت: «يمكن لبكتيريا التيتانوس (الكزاز) أن تصيب الجسم عن طريق الجروح المفتوحة، خاصةً العميقة منها».

من الطبيعي أن يكون الجرح نفسه خطيرًا؛ حين تقع البكتيريا عليه، سواء كانت صدئةً أم لا، فإنها تخترق الجلد وتبني نفقًا لنفسها لتشكل طريقها إلى الجسم، ما قد يؤدي بدوره إلى مرض الكزاز.

إذن، لماذا يربط العديد من الناس بين المسامير الصدئة والعدوى؟

هل تصيبك المسامير الصدئة ب الكزاز هل تسبب المسامير الصدئة الكزاز البكتيريا المسببة لمرض الكزاز بكتيريا كوليستريديوم تيتاني

قال شافنير لـ Live Science: «بطريقة ما، اخترع أحدهم صورة المشي على مسمار صدئ، ليصف كيفية إصابة الشخص بالكزاز، كانت هذه الصورة محاولةً لنقل فكرة أن المسمار الصدئ هذا كان في بيئة قذرة حيث يمكنك أن تجد هذه البكتيريا، ولكنها بطريقة ما، سلكت حياةً خاصةً بها».

وأضاف شافنير أيضًا: «ولكن، لا يجب على البيئة أن تكون قذرة بشكل واضح ليصاب أحدهم بالكزاز، على سبيل المثال، رُصدت حالات أُصيب الأشخاص فيها بالعدوى إثر جرح أيديهم بسكين المطبخ».

وأضاف: «تظل بكتيريا الكزاز كامنةً في البيئة في شكل (بوغ – spore) لتتمكن من تحمل الظروف القاسية لفترات طويلة، طالما توفر الأكسجين، ولكن، حين تشق البكتيريا طريقها عميقًا في جسم الشخص، يُقطع إمداد الأكسجين، ينعش هذا النقص في الأكسجين البكتيريا للحياة، إذ تستيقظ في الجسم، وتتكاثر البكتيريا وتنتج مواد سامةً خطرةً والتي تُحمَل في الجسم بواسطة الدم. هذا السم، وليس البكتيريا، ما يسبب مرض الكزاز».

يمكن تجنب الكزاز غالبًا عن طريق الحفاظ على تناول جرعات اللقاح المُحدّثة. ينبغي على الأطفال تناول سلسلة من الجرعات التي تحمي الجسم ضد البكتيريا، بينما يجب على الكبار تناول الجرعة الداعمة كل 10 سنوات. في حالة الإصابة بجرح عميق، سوف يوصي الطبيب بجرعة داعمة أخرى إذا كان الشخص لم يحصل على واحدة لأكثر من 5 سنوات.

اقرأ أيضًا:

ترجمة: مصطفى نور

تدقيق: محمد سعد السيد

المصدر