هل حان وقت النوم؟ حتى الطفيلي المسؤول عن مرض النوم لديه ساعة داخلية


أظهر فريق من الباحثين من جامعة اي م م في لشبونة بقيادة لويسا فوغوريدو وبالتعاون مع مجموعة جو تاكاشي من جامعة ساوث ويسترن للمرة الأولى بأن الطفيلي المسؤول عن مرض النوم , المثقبية البروسية٬ له أيضا ساعته الداخلية ٬والتي يمكنه من التلائم مع المتغيرات في البيئة المحيطة لتصبح بعد ذلك اكثر فتكا .

المقال كان قد نشر في مجلة (علوم الاحياء الدقيقة الطبيعية) ٬ وأظهر المقال بأن الطفيلي يغير من تركيبته بشكل طفيف ويعمل بأسلوب قابل للتنبؤ به بشدة ٬وهذا يتناسب مع الأوقات المختلفة من اليوم.

إحدى نتائج هذه المتغيرات أن الطفيلي يصبح أكثر حساسية لبعض الأدوية في المساء بدلا من النهار .

جميعنا نمتلك ساعتنا الداخلية الخاصة بنا والتي تسمح لنا بمعرفة توقيت اليوم دون النظر الى الساعة .

فعندما نسافر إلى بلدان تختلف في توقيتها بشكل كبير عن وقت المناطق التي نعيش فيها ٬ نصاب (بتعب السفر ) وذلك لأن أجسادنا تعتقد بأننا مازلنا في نفس التوقيت الأصلي .

الساعة الداخلية والتي تعرف أيضا بالساعة اليومية٬ تسمح للأعضاء الحية بالتغيير والتلائم مع متغيرات الحياة اليومية .

فريق الباحثين اكتشف مؤخرا بأن الطفيلي يتدخل ويؤثر على الساعة الداخلية لمضيفه٬ على أية حال لم يكن هناك معرفة بأن هذا
الطفيلي يمتلك ساعته الداخلية الخاصة به .

“هذا المشروع ينطوي على خطورة عالية ولكن الأمر يستحق ذلك لأننا في النهاية حققنا النجاح “حسبما قالت الدكتورة فيليبا ريجو فيرايرا والتيقادت هذا المشروع.

ابتكر الفريق طريقة من أجل مزامنة كل الطفيليات من في نفس التوقيت من اليوم لتبدأ بعد ذلك عملية تسلسل النسخ ٬ نمط جينيمعين وبمساعدة معلومات بيولوجية٬ اكتشفوا شكل المتغيرات اليومية وهذا ما يعني وجود عمليات والتي من خلالها يتذبذب ويتأرجح الطفيلي على مر اليوم .

مما يساعد في علاج الناس التي تعاني من مرض النوم في المستقبل والذي يمكننا من تحديد الدواء في أوقات معينة من اليوم لأننا نعلم بأنهسيصبح أكثر فاعلية .مفهوم تحديد وإدارة العلاج في ساعات محددة٬ والذي يعرف بالعلاج المزمن٬ مطبق أيضا لمعالجة جراثيم أخُرى ٬ بشكل رئيسي الربو والسرطان . على أية حال هذا النوع من العلاجات لم يتم تطبيقه أبدا في مجال الأمراض المعدية كما ختمت الدكتورة فيجوريدو .

مرض النوم هو مرض معدي والذي يعد مميتا في بعض الحالات، و ينتقل من خلال لسعة ذبابة تسي تسي وهي تتواجد فقط في صحراء إفريقية.حاليا لا يوجد أية لقاحات ضد هذا المرض ومعظم العلاجات تحمل في سياقها العديد من المشاكل مثل السمية والصعوبة في إدارة العلاج .

حاليا يوجد تقريبا ۷۰۰۰ حالة مرضية كل سنة والتي تنوي منظمة الصحة العالمية أن تنهيها بحلول عام ۲۰۲۰.


الترجمة : خلدون شربا.
التدقيق: أسامة القزقي.
المصدر