السبب هو لقاح السلّ

لقاح الـ «BCG»، وهو اختصار لـ (لقاح عصيّة كالميت غيران- Bacillus CalmetteGuérin vaccine) الذي يحمي من مرض السل، والذي يُعرف أيضًا بـ «TB»، والذي يُعد من الأمراض الخطيرة التي تُصيب بشكل رئيسي الرئتين وقد يؤثر أحيانًا على أعضاء أخرى كالعظام والمفاصل والكليتين، كذلك قد يُسبب التهاب السحايا.

ويُحضَّر هذا اللقاح من سلسلة مضعّفة من عصيّة كالميت غيران -إحدى أنواع المتفطرة البقرية- حيث تحرض الجهاز المناعي للدفاع عن الجسم دون أن تُسبب المرض فعليًا، مما يؤمن حماية للشخص في حال إصابته بعصية كالميت غيران مرة جديدة وبذلك يُستخدم للوقاية من داء السل «التدرّن».

ويوصَّى بإعطاء هذا اللقاح في البلدان ذات المعدلات المرتفعة للإصابة بداء السل حيث يُطعَّم جميع الرضع فيها حتى عمر السنة، بما في ذلك إذا كان أحد الوالدين أو الجدين قد وُلِدوا في مثل هذه الدول.

ويوصَّى أيضًا بهذا التطعيم للأطفال الأكبر سنًا ذوي الخطورة المرتفعة للإصابة بالسل «التدرّن».

ومن الدول أو المناطق ذات المعدلات المرتفعة لداء السل والتي يتوجب التطعيم فيها أو تطعيم القادمين منها: جنوب الصحراء الكبرى – إفريقيا، شبه القارة الهندية، أجزاء من أوروبا الشرقية.

ومن النادر إعطاء لقاح الـ «BCG» لمن هم فوق سن 16 سنة، ولا يُعطى أبدًا لمن هم فوق 35 سنة كونه يصبح غير فعال.

ولكنه يُعطى لمن هم بين 16-35 سنة في حال كانوا عرضة لخطر الإصابة بسبب طبيعة عملهم كالكادر الطبي والعاملين في المجال الصحي.

ويُعطى اللقاح بالحقن العضلي في أعلى الذراع وعادةً ما يترك ندبة صغيرة.

كما ويُنصح أن يكون التطعيم بعد الولادة في المستشفى، ومن الممكن أن يُطعَّم في مركز صحي مختص بعد الخروج من المستشفى.

كذلك الأمر للأكبر سنًا حيث يكون التطعيم في المراكز الصحية المختصة.

وهذا اللقاح فعال بنسبة 70-80% من الحالات الحادة من مرض السل مثل التهاب السحايا السلي عند الأطفال، لكنه أقل فعالية في أمراض الجهاز التنفسي التي تُعد النوع الأكثر شيوعًا من الـ «TB» لدى البالغين.


  • إعداد: ساندرا نصور
  • تدقيق: هبة فارس
  • تحرير: تسنيم المنجّد
  • المصدر