تضاعف عدد الأطفال المصابين بالبدانة ثلاث مرات في الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي، وبين عامي 2011 و2014 أصبح حوالي 17% من الأطفال والبالغين بعمر 2-19 عامًا بدناء.

وكذلك فإنَّ الربو مرضٌ شائعٌ، ففي عام 2001 كان واحد من كل 14 بالغ مصاب بالربو، لكن بحلول 2009 ارتفعت هذه النسبة إلى واحد من كل 12 بالغ، هذا يعني أنّه في الولايات المتحدة وحدها يوجد حوالي 25 مليون شخص مصابين بالربو.

وينطبق هذا الارتفاع الحادُّ على الأطفال أيضًا فقد زادت نسبة المصابين بمعدّل 50% بين عامي 2001 و2009.

وفي السنوات الأخيرة أصبحت العلاقة بين البدانة والربو واضحةً، حيث تظهر الدراسات أنَّ البدانة تجعل أعراض الربو أسوأ، ومما يزيد الطين بلّةً أنّها تجعل أدوية الربو كالستيروئيدات القشرية الإنشاقية أقلَّ فاعليّةً.

وعلى الرغم من أنَّ الربو أكثر شيوعًا لدى البدناء، فإنَّ العلاقة بين السبب والنتيجة غير مفهومةٍ تمامًا بعد.

ولفهم تأثير ذلك على تكاليف العناية الصحيّة وخطر العناية المشددة، حلّل باحثون من معهد أبحاث صحة الأطفال في طوكيو سجلات المشافي لمرضى بعمر 3-18عام في أكثر من ألف مشفى ياباني.

وبعد استبعاد الأطفال المصابين بأمراضٍ مزمنةٍ غديّةٍ أو رئويّةٍ أو عصبيّةٍ، وتحليل بيانات الأطفال فقط الذين يدخلون المشفى بشكلٍ متكررٍ.

تبيّن أنَّ البدانة هي عامل خطرٍ لدخول المشفى بشكلٍ متكررٍ للأطفال المصابين بالربو.

حيث كان لدى البدناء خطر أكبر لدخول المشفى مجددًا خلال 30 يوم بالمقارنة مع غير البدناء.

كما بقي الأطفال البدناء وسطيًا 0.12 يومًا في المشفى أكثر من غيرهم، لكن لم يكن هناك اختلاف في درجة الحاجة لعنايةٍ مشددةٍ.

تقترح هذه الدراسة أنَّ الأطفال البدناء يحتاجون لعناية أكبر وعلاج متزايدين للضبط الربو بعد خروجهم من المشفى.

نشرت هذه الدراسة في مجلّة Pediatric Allergy and Immunology.


  • ترجمة: عبدالمنعم نقشو.
  • تدقيق: رؤى درخباني.
  • تحرير: عيسى هزيم.
  • المصدر