فريق من الإخصائيين من جامعة كولومبيا يجيبون عن هذا السؤال: في معظم الحالات، تُنتَج الهرمونات والنطاف ضمن خصية واحدة سليمة بقدرٍ يكفي لحياة جنسية سليمة وقدرة على تلقيح البيوض، وذلك مشابه للأشخاص الذين يعيشون برئة وكلية واحدة أو مبيَض واحد فقط، فعضو واحد فقط من هذه الأعضاء كافٍ حقًا.

على أية حال، بما أن كل شخص فريد بحد ذاته، فالطبيب الذي يمدك بالعناية الصحية هو أفضل مصدر للمعلومات التي قد تحتاجها لوضعٍ معينٍ، وبمساعدته يمكنك التحقق من كل شيء.

إن لوجود خصية واحدة فقط عند الرجال أسبابٌ متنوعة، فقد يمتلك البعض «خصية مدفونة» وهي حالةٌ تُعرف بـ «اختفاء الخصية» حيث أن إحدى الخصيتين أو كلتاهما لا تهبطان إلى كيس الصفن.

وبشكل عام يمكن ملاحظة هذه الحالة عند الولادة ولكنّها لا تُكشَف دائمًا.

وغالبًا ما تتحرك خصية الوليد التي لم تهبط إلى كيس الصفن خلال السنة الأولى من الحياة.

وفي حال أنها لم تهبط خلال هذا الوقت فيجب إجراء جراحة قبل أن يبلغ الطفل عامه الخامس، وإن لم تُصحَّح الحالة فإن الخصية «تذبل أو تيبس» بشكل تدريجي.

وقد تُستأصل الخصية كنتيجة للسرطان الخصويّ عند البعض، والناتج عن أسباب شتَّى، حيث يزداد خطر الإصابة بسرطان الخصية عند الأشخاص الذين سبق وكان لديهم خصية غير هابطة إلى كيس الصفن سواءً أجروا الجراحة أم لم يجروها.

كما وقد يُفكِّر بعض الرجال بإجراء زرع للخصية لأسباب تجميلية أو لاستعادة الاستقرار النفسي لأنفسهم، حيث تُزرَع جراحيًا داخل كيس الصفن وهكذا يشعرون بأن لديهم خصيتان.

وقد يهتم بعض الرجال اللذين على قدر من الوعي لذواتهم، بردة فعل الشريك حيث يكون الحديث عن الموضوع غريب وشائك.

لذا إذا أردت الحديث عن جسمك قبل الارتباط في علاقة، على سبيل المثال بإمكانك القول لشريكك: «لدي خصية واحدة، في حال لم ترى ذلك من قبل»، أو «أنت تعرف المَثل القائل النوعية أفضل من الكمية»، أو أنك لست بحاجة أن تقول أي شيء فالشريك الذي يهتم بك حقًا سيكون داعمًا لك ومتفهمًا لوضعك.

ومن الناحية الطبية، فطالما أنت سليم وقادر على إنتاج نطاف كافية وحية في خصيتك المتبقية، فإن وجود خصية واحدة فقط لن يؤثر على حياتك الجنسية أو قدرتك على إنجاب الأطفال.

وعلى أية حال فمن وجهة نظر علم النفس، يعاني الرجال الذين لديهم خصية واحدة فقط من القلق من عدم الاكتفاء، خسارة ذكورتهم، والقلق الذاتي الذي قد يتداخل مع الأداء الجنسية.

وأخيرًا هناك بعض الأسئلة التي يجب أخذها بعين الاعتبار عند مناقشة هذه الحالة، كالسؤال عن القدرة على الحصول على انتصاب عضوي سليم، القدرة على القذف، والوصول إلى النشوة عند الاستمناء أو ممارسة الجنس.

فإذا شعرت أنت أو طبيبك بأن العامل النفسي قد يكون سببًا في مشاكلك الجنسية، فالتكلُّم مع استشاري في المعالجة الجنسية سيكون خطوتك المُساعِدَة التالية.


  • ترجمة: طارق برهوم
  • تدقيق: هبة فارس
  • تحرير: أحمد عزب
  • المصدر