تحدث النقائل العظمية عند انتشار السرطان الذي يبدأ في جزء آخر من الجسم إلى العظام. تعد العظام شيء حي ومتغير، إذ تخضع خلايا العظام الصحية دائمًا لعملية تحطم وإعادة بناء.

لخلايا العظام نوعان:

  •  خلايا ناقضة العظم.
  •  خلايا بانية العظم.

تحطم الخلايا ناقضة العظم العظام القديمة، أما الخلايا البنائية فتساهم في بناء عظام جديدة.

عندما ينتشر السرطان إلى العظام، فإنه يتداخل مع عمل هذه الخلايا ما يسبب ألمًا، ويجعل العظام أكثر عرضة للكسر.

قد يؤدي هذا إلى مشكلات في توازن الكالسيوم في الجسم، أو تلف الأعصاب حال سبب السرطان ضغط العظم على الحبل الشوكي.

لا يمكن الشفاء من سرطان النقائل العظمية، لكن تناول الأدوية العلاجية قد يساعد على منع أو إبطاء انتشاره والتخفيف من الأعراض المصاحبة.

هنا بعض الأجوبة المتعلقة بالأسئلة الشائعة حول النقائل العظيمة.

هل يمكن الشفاء من النقائل العظمية ؟

في المراحل المتقدمة من السرطان، قد ينتشر السرطان إلى العظام، ما يعرف باسم النقائل العظيمة.

لا يمكن الشفاء من النقائل العظيمة، لكن تناول الأدوية العلاجية قد يساعد على:

  •  منع تطور السرطان أو إبطائه.
  •  تقوية العظام.
  •  تخفيف الأعراض المصاحبة مثل ألم العظام.

كلما كان الكشف عن النقائل العظيمة مبكرًا، كان ذلك أفضل.

استشر الطبيب المتخصص إذا لاحظت ظهور أي أعراض جديدة أو متغيرة.

قد تساعد فحوص الدم الروتينية في الكشف عن السرطان الذي ينتشر إلى العظام في مراحله الأولى، إذ تكشف الفحوص وجود تغيرات في معدل الكالسيوم أو خلايا الدم الحمراء في دمك.

إلى متى يمكنك العيش مع سرطان النقائل العظيمة ؟

من المرجح أن يحدث سرطان النقائل العظيمة بسبب سرطان الثدي أو البروستاتا أو الرئة.

تساعد التطورات العلاجية الحديثة لهذه السرطانات على تحسين النتائج، لذلك يعيش الناس فترات أطول.

لكن العيش فترة طويلة مع السرطان يزيد من فرص انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم.

وجدت دراسة عام 2018 أن 70% من المصابين بسرطان البروستاتا أو الثدي يصابون بانتشار الخلايا السرطانية إلى العظم.

تعتمد معدلات البقاء على قيد الحياة حال انتشار السرطان إلى العظام على التشخيص الأولي للسرطان.

وفقًا لنتائج دراسة عام 2017، فإن المعدلات هي الأعلى لدى الشخص المصاب بسرطان الثدي والأدنى للشخص المصاب بسرطان الرئة.

فيما يلي نتائج الدراسة:

يعد الدعم المقدم من الرعاية التلطيفية خيارًا يختاره الكثير من الناس، بهدف المساعدة في تحسين نوعية حياتك، إذ تركز على التعامل مع الأعراض ودعم صحتك العاطفية.

لا يزال بإمكانك الخضوع لعلاج السرطان مع الرعاية التلطيفية، إذ يمكنك طلبها في أي مرحلة من مراحل مرضك بالسرطان.

يمكن الفريق المتخصص في الرعاية التلطيفية العمل مع بقية فريق رعاية السرطان الخاص بك.

ما هو أفضل علاج للنقائل العظيمة؟

يعتمد العلاج على الاحتياجات الفردية وعلى عدد من العوامل. بدايةً، قد تحتاج إلى الاستمرار في معالجة السرطان الأولي.

كثيرًا ما يهدف علاج النقائل العظيمة إلى:

  •  الحفاظ على بنية العظام.
  •  منع حدوث شروخ وكسر في العظم.
  •  معالجة الألم.

تشمل العلاجات الشائعة ما يلي:

مسكنات الألم:

يعد التحكم في الألم جزءًا مهمًا من علاج سرطان النقائل العظمية.

تشمل الخيارات مضادات الالتهاب وأدوية الآلام العصبية والأدوية الأفيونية، التي تؤخذ بالفم أو بالوريد.

استشر طبيبك بشأن الدواء المناسب والجرعة المناسبة لتخفيف ألمك.

العلاج بالأشعة:

يُعد الإشعاع أحد العلاجات الأساسية المستخدمة للقضاء على الخلايا السرطانية والتقليل من حجم الورم.

  •  الإشعاع الخارجي: يستهدف منطقة محددة من سرطان العظام.

بينت دراسة عام 2017 أنه قد يساهم في الحد من الألم بنسبة 80 – 90%.

  •  الإشعاع الوريدي: يستخدم حال انتشار السرطان إلى العديد من المواقع العظمية.
  •  بيفوسفونات: أدوية تبطئ سرعة تكسر العظم، يمكنها المساعدة في التخفيف من ألم العظم ومنع انكساره، وتؤخذ بالفم أو بالحقن.

العلاج الكيميائي:

تستهدف أدوية العلاج الكيميائي الخلايا السرطانية للقضاء عليها أو إبطاء تطورها، وقد يساعد تقليص الأورام على التقليل من الأعراض مثل ألم العظام.

الجراحة:

في بعض الحالات تهدف الجراحة إلى إسعاف العظام التالفة، قد تساعد الصفائح والمسامير المعدنية على الحفاظ على بنية العظام واستقرارها، أو تمكن إضافة خليط يشبه الإسمنت إلى العمود الفقري للمساعدة على تثبيت العظام المتضررة.

علاجات بديلة:

وجدت الأبحاث أن إدراج الخيارات المتاحة مثل العلاج بالموسيقا والتنويم المغناطيسي والوخز بالإبر ضمن خطتك العلاجية قد يساعد بالفعل على تقليل الألم.

يمكن استخدام بدائل أخرى مثل التركيز الذهني والتدليك للمساعدة على التخفيف من حدة القلق وتعزيز الحالة المزاجية.

هل يمكن الشفاء من سرطان النقائل العظمية ؟

من الطبيعي أن ترغب في معرفة نتائج النجاة، لكنه من الصعب توقع الوقت الذي قد يعيشه الشخص بعد تشخيص الإصابة بسرطان النقائل العظمية.

تتضمن المتغيرات:

  •  التشخيص الأصلي للسرطان.
  •  عمرك.
  •  إصابتك بحالة صحية أخرى.
  •  هل انتشر السرطان إلى مناطق أخرى؟

استشر الطبيب بشأن ظروفك الشخصية وما يجب توقعه، ويمكن دومًا الاستعانة بفرق الرعاية التلطيفية.

اقرأ أيضًا:

الاعتلال المفصلي العظمي الضخامي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

العلاج المناعي للسرطان: أنواعه وآلية عمله

ترجمة: لارا الطراونة

تدقيق: تسبيح علي

مراجعة: أكرم محيي الدين

المصدر