إذا كنت جالسًا تحت مظلة شاطئ كبيرة، فهل تحتاج بالفعل إلى واقي الشمس؟ ربما تفكر: إذا كنت تحتمي تحت الظل، فلا يمكن للأشعة فوق البنفسجية الصادرة من الشمس أن تؤثر في بشرتك، أليس كذلك؟ حسنًا، إن كنت تعتقد ذلك فأنت لست على حق، وسنخبرك لماذا.

تُظهر الأبحاث أن ظل المظلة أقل فعالية من واقي الشمس في الحماية من الحروق الناتجة من أشعة الشمس، إذ إن واقي الشمس ذو عامل حماية عال. في الواقع، من المرجح أن الاستلقاء على كراسي الشاطئ تحت المظلات لن يحميك، وقد يسبب إصابتك بحروق الشمس.

فيما يلي نتعرف على أفضل الخيارات لحماية البشرة من أشعة الشمس، بمساعدة طبيبة الأمراض الجلدية إيمي كاسوف.

الواقي الشمسي:

تقول الطبيبة كاسوف إن واقي الشمس هو الوسيلة المُثلى للحد من الضرر الناجم عن أشعة الشمس الشديدة. من المهم استخدام النوع المناسب من واقي الشمس للحصول على أفضل حماية وفعالية.

يُعد واقي الشمس واسع الطيف أكثر فاعلية، لأنه يحمي من الأشعة فوق البنفسجية الطويلة (UVA) والمتوسطة (UVB)، وهما نوعان من الأشعة المنبعثة من الشمس، التي تلحق الضرر بالجسم.

تساهم الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة في:

  •  شيخوخة الجلد المبكرة.
  •  أذية العين، متضمنةً إعتام عدسة العين أو الساد.
  •  سرطانات الجلد.
  •  كبت جهاز المناعة.

ما الطريقة المُثلى لاستخدام واقي الشمس؟

لا يوضع واقي الشمس مرةً واحدةً فحسب، بل يجب تكرار وضعه كل ساعتين إلى ثلاث ساعات عندما تكون معرضًا للشمس، وبتواتر أعلى إذا كنت تتعرق. تضيف الطبيبة كاسوف أنه يُفضل أيضًا إعادة وضع واقي الشّمس بعد السباحة.

أيضًا حاول أن تضع كمية كافية من واقي الشمس. إن كنت ترتدي ملابس السباحة، يجب عليك وضع كمية من واقي الشمس بقدر كأس من الشراب في المرة الواحدة.

تقول الطبيبة كاسوف: «في حال لم تضع القدر المطلوب من واقي الشمس، فهذا سوف يحد من الحماية التي يوفرها الواقي. بعض الناس سيكونون محظوظين إذا تحصلوا من واقي الشّمس على عامل حماية من الشمس بقيمة 15-30، ذلك أنهم لم يضعوا ما يكفي منه».

كلما كان معدل الحماية أعلى، قدم الواقي حماية أفضل من الأشعة فوق البنفسجية المتوسطة. توصي الطبيبة كاسوف باستخدام واقي شمس بمعدل حماية يبلغ 30 على الأقل.

أيضًا يجب التحقق من وضع واقي الشمس على كل مكان معرض للشمس من الجسم، فكثيرًا ما يتجاهل الناس مناطق معينة من أجسامهم، مثل آذانهم وأقدامهم.

نصائح لعطلة الشاطئ:

إذا كنت متجهًا إلى مكان دافئ ومشمس مقارنةً بموطنك المعتاد، فاعلم أن بشرتك ليست محمية بما يكفي من أشعة الشمس. في هذه الحالة تقترح عليك الطبيبة كاسوف وضع واقي الشمس بعد الوصول إلى وجهتك، وتكرار وضعه لتجنب الإصابة بالحروق ما أمكن.

إذن هل مظلات الشاطئ عديمة الفائدة؟

وجود الظل أفضل من عدم وجوده عندما يتعلق الأمر بالحماية من أشعة الشمس، لكن لا تتوقع أن تحميك مظلة الشاطئ وحدها من الإصابة بحروق الشمس.

في الواقع، حسب الدراسة السابقة، انتهى الأمر بـ 78٪ من مستخدمي المظلات بحروق الشمس بعد ثلاث ساعات ونصف على الشاطئ، مقارنةً بـ 25% ممن يستخدمون واقي الشمس، بعامل حماية من الشمس 100 في الإطار الزمني ذاته.

تقول كاسوف: «لذا نقول إن الحماية التي توفرها مظلة الشاطئ تبدو أقل بكثير مما يظن معظم الناس».

اتخذ احتياطات إضافية لحماية بشرتك:

قد تكون حرارة الشمس شديدة، وهو ما يعلمه أي شخص جرب قضاء ساعات طويلة تحت وهجها. لذا فإن الطريقة المُثلى للحماية هي الجمع بين وسائل الوقاية، مثل استخدام واقي الشمس واسع الطيف ومظلة الشاطئ في الوقت ذاته.

تضيف الطبيبة كاسوف: «إن ارتداء ملابس واقية من الشمس يضيف مستوى آخر من الحماية، إذ إن الملابس الواقية مصنوعة من قماش خاص يشكل حاجزًا ضد أشعة الشمس الضارة».

توفر القمصان والألبسة الداخلية والقبعات الحماية أيضًا، وهي لا تتطلب تكرار عملية دهان الجسم بواقي الشمس، أو التقيد بمكان محدد مثل مظلة الشاطئ.

تختتم الطبيبة كاسوف: «تتعدد الخيارات عندما يتعلق الأمر بحماية بشرتك من أضرار أشعة الشمس، فليس عليك اختيار وسيلة حماية واحدة فقط. إذا جمعت بين وسائل الحماية السابقة كلها، فستحمي بشرتك بدرجة أكبر».

اقرأ أيضًا:

هل يقي الواقي الشمسي فعلًا من سرطان الجلد لدى ذوي البشرة الملونة أم هي خرافة

ما المدة الزمنية التي يحميك خلالها الواقي الشمسي؟

ترجمة : تيماء القلعاني

تدقيق : علام بخيت كباشي

المصدر