يوصف دواء تيزايلد لتأخير بداية المرحلة الثالثة من داء السكري النمط 1، أي عندما لا يصنع الجسم أنسولينًا كافيًا، ويحتاج إلى أخذ حقن خارجية لتعويضه. يعد داء السكري النمط الأول مرضًا مناعيًا ذاتيًا يحدث بسبب تخريب تدريجي لخلايا بيتا في جزر لانجرهانس، لذا فدواء تيزايلد الذي يعد ضدًا وحيد النسيلة يتدخل لمنع عملية تخريب خلايا بيتا.

ماذا يعالج دواء تيزايلد؟

يؤخر دواء تيزايلد بداية المرحلة الثالثة من داء السكري النمط 1 عند البالغين والمرحلة الثانية منه عند الأطفال الذين أعمارهم 8 سنوات أو أكثر، أي أن هؤلاء المرضى عندهم ضدين ذاتيين أو أكثر ومستويات سكر غير طبيعية، ولا يعانون داء السكري نمط 2. ولا يُعرف مدى أمان الدواء وتأثيراته عند الأطفال تحت 8 سنوات.

تأثيرات جانبية

قد يسبب دواء تيزايلد تأثيرات جانبية خطيرة مثل:

  •  متلازمة تحرير السيتوكين (CRS)

تتضمن علامات هذه المتلازمة وأعراضها ما يلي:

  •  الحمى.
  •  التعب.
  •  ألم العضلات والمفاصل.
  •  الغثيان.
  •  الصداع.
  •  ارتفاع أنزيمات الكبد في الدم.

قد تبدأ هذه العلامات والأعراض في أثناء الأيام الخمس الأولى من العلاج، لذا يجب إعلام مزود الرعاية الصحية عند حدوث أي علامة أو عرض لل CRS في أثناء المعالجة.

  •  انخفاض عدد الكريات البيض في الدم

قد يخفض دواء تيزايلد تعداد نوع من خلايا الدم البيضاء تعرف بالخلايا اللمفاوية، ويُعد شائعًا مع أنه خطر لأنه يؤثر في قدرة الجسم على مقاومة العدوى. يحدث انخفاض تعداد الكريات البيض بعد الجرعة الأولى، لكنه يبدأ بالعودة إلى الطبيعي بعد الجرعة الخامسة. قد يحدث عند بعض المرضى انخفاض طويل وشديد في الخلايا اللمفاوية.

يطلب مزود الرعاية الصحية اختبارات دموية للتأكد من سلامة الكبد، وتعدادًا دمويًا كاملًا قبل البدء بالعلاج وفي أثنائه، ويراقب ظهور أعراض جانبية خطيرة في أثناء العلاج وبعده، ويعالجها عند الحاجة، وقد يوقف العلاج مؤقتًا أو دائمًا عند حدوث مشاكل كبدية أو إنتانات خطيرة أو عند بقاء تعداد الدم منخفضًا بشدة.

قبل تناول الدواء

يجب إخبار مزود الرعاية الصحية عن كل الحالات الصحية قبل تناول تيزايلد أو بعده، ومنها:

  •  وجود أي من الحالات أو الأعراض المذكورة في التأثيرات الجانبية.
  •  وجود إنتان خطير أو إنتان لا يشفى أو معاود (مزمن).
  •  تلقي لقاح مؤخرًا أو وجود خطة لتلقيه، لأن الدواء قد يؤثر في عمل اللقاح، لذا يجب إعلام مزود الرعاية الصحية عن تناول دواء تيزايلد قبل تلقي اللقاح.
  •  وجود حمل أو التخطيط لحمل قريب، لأن الدواء قد يؤذي الجنين، فلا يُنصح بتناوله في أثناء الحمل ولمدة 30 يوم على الأقل قبل التخطيط للحمل.
  •  الإرضاع أو التخطيط للإرضاع، فمع أنه غير معروف إذا كان تيزايلد يمر إلى حليب الأم أو أنه يؤذي الرضيع، يجب التحدث إلى مزود الرعاية الصحية لمعرفة أفضل الطرق لإطعام الرضيع، فإذا كانت الأم مرضعًا وتتناول الدواء يجب عليها التخلص من حليبها في أثناء فترة العلاج ولمدة 20 يوم بعد آخر جرعة.

ما الأدوية الأخرى التي تؤثر في تيزايلد؟

يجب إعلام الطبيب عن جميع الأدوية التي يتناولها المريض سواء أكانت موصوفة أو تُباع دون وصفة كالفيتامينات والمكملات العشبية.

كيف يُؤخذ تيزايلد؟

يُعطي مزود الرعاية الصحية دواء التيزايلد حقنًا وريديًا مستمرًا خلال 30 دقيقة في الذراع مرة يوميًا مدة 14 يوم، لكن قبل خمسة أيام من العلاج تُعطى الأدوية عبر الفم قبل البدء بالحقن، وتتضمن هذه الأدوية الإيبوبروفين والنابروكسين أو غيرها من مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين ومضادات الهيستامين ومضادات الغثيان، إذ قد تخفف من أعراض CRS مثل الحمى أو الصداع أو ألم المفاصل والعضلات أو الغثيان.

في حال نسيان موعد الجرعة الوريدية سيستمر مزود الرعاية الصحية بالعلاج كما هو مجدول في اليوم التالي، فلا يجوز إعطاء جرعتين في نفس اليوم، وينبغي إخبار الطبيب عن وجود شيء ما يمنع المريض من إكمال العلاج.

معلومات الجرعة

إن الجرعة الاعتيادية للأطفال والبالغين لتأخير بداية المرحلة الثالثة من داء السكري النمط 1 تُحدد اعتمادًا على مساحة سطح الجسم، وتعطى تسريبًا وريديًا لمدة لا تقل عن 30 دقيقة مرة واحدة في اليوم ولمدة 14 يوم كالآتي:

  •  اليوم الأول: 65 ميكروغرام للمتر المربع.
  •  اليوم الثاني: 125 ميكروغرام للمتر المربع.
  •  اليوم الثالث: 250 ميكروغرام للمتر المربع.
  •  اليوم الرابع: 500 ميكروغرام للمتر المربع.
  •  اليوم الخامس حتى الرابع عشر: 1030 ميكروغرام للمتر المربع.

ملاحظات

  •  يجب التأكد من كون المريض في المرحلة الثانية من داء السكري النمط 1، بواسطة الكشف عن اثنين من الأضداد الذاتية للجزر البنكرياسية عند المصابين بشذوذ في سكر الدم بدون ارتفاع سكر دم ملحوظ باستخدام اختبار تحمل السكر الفموي (OGTT)، أو بطريقة بديلة مناسبة عندما يكون اختبار OGTT غير متاح.
  •  يجب التأكد أن الذين لديهم معايير تشخيصية للمرحلة الثانية من السكري النمط 1 لا ترجح إصابتهم بداء السكري النمط 2 وفقًا لسوابقهم السريرية.
  •  يجب إجراء تعداد دم كامل واختبارات لأنزيمات الكبد قبل البدء بالعلاج، فلا يُنصح بإعطاء تيزايلد عند الذين يعانون شذوذات مخبرية معينة.
  •  يجب تخفيف دواء تيزايلد باستخدام حقنة كلوريد الصوديوم بنسبة 0.9% واتباع التعليمات وتفاصيل التحضير.
  •  التمهيد للتخدير باستخدام مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية (NSAID) الأسيتامينوفين أو مضادات الهيستامين أو مضادات الإقياء قبل كل جرعة للأيام الخمسة الأولى من العلاج على الأقل.

أشهر التأثيرات الجانبية الخطيرة للتيزايلد

  •  طفح جلدي.
  •  قلة كريات بيضاء (انخفاض في تعدادها).
  •  صداع.

لا تعد تلك التأثيرات المذكورة جميع التأثيرات الجانبية للدواء، لذا يجب سؤال مزود الرعاية الصحية أو الصيدلي والاتصال بالطبيب للحصول على نصائح حول التأثيرات الجانبية.

معلومات عامة حول أمان دواء تيزايلد وفعاليته

توصف الأدوية في بعض الأحيان لأهداف غير تلك المذكورة في الإرشادات الدوائية، من الممكن سؤال الصيدلاني أو مزود الرعاية الصحية لتوضيح المعلومات الصحية المكتوبة للأخصائيين للعامة.

ما هي مكونات دواء تيزايلد؟

  •  المكونات الفعالة: teplizumab-mzwv.
  •  المكونات غير الفعالة: فوسفات الصوديوم ثنائية القاعدة، وفوسفات الصوديوم أحادية القاعدة، وبوليسوربات 80، وكلوريد الصوديوم، وماء للحقن.

اقرأ أيضًا:

ما الفرق بين داء السكري من النمط الأول والنمط الثاني؟

اكتشف العلماء أن النمط الأول من داء السكري عبارة عن مرضين مختلفين

ترجمة: هادي سلمان قاجو

تدقيق: نايا كركور

مراجعة: محمد حسان عجك

المصدر