عقار يزتوجو: أول خيار معتمد من هيئة الغذاء والدواء للوقاية من الإيدز بفعالية تدوم 6 أشهر
اعتمدت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية يزتوجو® بوصفه أول خيار وقائي من فيروس نقص المناعة البشرية يُعطى مرتين سنويًا، وأظهرت النتائج أن 99.9% من المشاركين بقوا سلبيين لفيروس نقص المناعة البشرية عند تناول حقن يزتوجو مرتين سنويًا. يُعد يزتوجو، الذي استغرق تطويره ما يقارب 20 عامًا، تقدّمًا كبيرًا في مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية.
أعلنت شركة جيلياد ساينسز اليوم أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية اعتمدت يزتوجو (لينكابافير) -مثبط فيروس نقص المناعة البشرية HIV-1 القابل للحقن من الشركة- وقايةً لتقليل خطر الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية المكتسب جنسيًا عند البالغين والمراهقين الذين يزنون 35 كيلوغرامًا على الأقل، ما يجعله الخيار الأول والوحيد المتاح مرتين سنويًا في الولايات المتحدة للأشخاص الذين يحتاجون أو يريدون الوقاية قبل التعرض. تُظهر البيانات أن أكثر من 99.9% من المشاركين الذين تلقوا يزتوجو في التجارب بقوا سلبيين لفيروس نقص المناعة البشرية.
قال دانيال أوداي، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة جيلياد ساينسز: «هذا يوم تاريخي في المعركة التي دامت عقودًا ضد فيروس نقص المناعة البشرية. يزتوجو هو أحد أهم الاختراقات العلمية في عصرنا، ويوفر فرصة حقيقية جدًا للمساعدة في إنهاء وباء فيروس نقص المناعة البشرية. هذا دواء يحتاج فقط إلى أن يُعطى مرتين في السنة وأظهر نتائج رائعة في الدراسات السريرية، ما يعني أنه قد يطور طرق الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية. وضع علماء جيلياد حياتهم العملية لإنهاء فيروس نقص المناعة البشرية هدفًا لهم، والآن مع موافقة إدارة الغذاء والدواء على يزتوجو وبالتعاون مع شركائنا العديدين، يمكننا المساعدة في جعل هذا الهدف حقيقة».
قال الدكتور كارلوس ديل ريو، الأستاذ في قسم الأمراض المعدية في كلية الطب بجامعة إيموري والمدير المشارك لمركز إيموري لأبحاث الإيدز في أتلانتا: «قد يكون يزتوجو خيار الوقاية قبل التعرض الثوري الذي كنا ننتظره، إذ يوفر إمكانية تطوير الوقاية قبل التعرض وإضافة قوية في مهمتنا لإنهاء وباء فيروس نقص المناعة البشرية. حقنة مرتين سنويًا قد تعالج المشكلات الرئيسية مثل الالتزام بالدواء والوصمة، التي قد يواجهها الأفراد في الأنظمة الاعتيادية الأكثر تكرارًا، خاصة الوقاية الفموية اليومية. نعلم أيضًا من الدراسات، وجود العديد من الأشخاص الذين يحتاجون أو يريدون الوقاية قبل التعرض بجرعات أقل تكرارًا».
موافقة إدارة الغذاء والدواء على يزتوجو مدعومة ببيانات ذات فعالية وأمان عالية مثبتة في تجربتين سريريتين.
تلقى يزتوجو موافقة إدارة الغذاء والدواء تحت المراجعة ذات الأولوية. إضافةً إلى ذلك، في أكتوبر 2024، مُنح يزتوجو تصنيف العلاج الثوري، الذي يهدف لتسريع تطوير ومراجعة الأدوية الجديدة التي تُظهر تحسنًا كبيرًا على العلاج المتاح.
آلية العمل متعددة المراحل للينكابافير قابلة للتمييز عن فئات العوامل المضادة للفيروسات الأخرى. بينما تعمل معظم مضادات الفيروسات على مرحلة واحدة فقط من تكاثر الفيروس، صُمم لينكابافير لتثبيط فيروس نقص المناعة البشرية في مراحل متعددة من دورة حياته وليس له مقاومة متقاطعة مع الأدوية الأخرى.
يُقيم لينكابافير بصفته خيارًا طويل المفعول في دراسات سريرية متعددة جارية ومخططة في المراحل المبكرة والمتأخرة في برنامج بحث الوقاية والعلاج من فيروس نقص المناعة البشرية في جيلياد. يُطور لينكابافير أساسًا للعلاجات المحتملة المستقبلية لفيروس نقص المناعة البشرية بهدف تقديم خيارات فموية وقابلة للحقن طويلة المفعول، تساعد في معالجة الاحتياجات والتفضيلات الفردية للأشخاص والمجتمعات المتأثرة بفيروس نقص المناعة البشرية. سمت مجلة ساينس لينكابافير «الحدث الثوري لعام 2024».
الاستطباب
يزتوجو (لينكابافير) حقن، 463.5 ملغ/1.5 مل، مُستطب للوقاية قبل التعرض لتقليل خطر فيروس نقص المناعة البشرية HIV-1 المكتسب جنسيًا في البالغين والمراهقين الذين يزنون أكثر من 35 كغ المعرضين لخطر اكتساب فيروس HIV-1. يجب أن يكون لدى الأفراد اختبار سلبي لفيروس HIV-1 قبل بدء يزتوجو.
معلومات الأمان
قد يحدث خطر مقاومة الدواء مع استخدام يزتوجو في عدوى فيروس HIV-1 غير المشخصة.
يجب اختبار الأفراد لعدوى فيروس HIV-1 قبل بدء يزتوجو، ومع كل حقنة لاحقة من يزتوجو، باستخدام اختبار معتمد لتشخيص عدوى فيروس HIV-1 الحادة أو الأولية.
لا تبدأ يزتوجو إلا إذا تأكدت حالة العدوى السلبية.
الأفراد الذين يكتسبون فيروس HIV-1 في أثناء تلقي يزتوجو يجب أن ينتقلوا إلى نظام علاج كامل لفيروس HIV-1.
موانع الاستعمال
يزتوجو ممنوع عند الأفراد الذين لديهم حالة فيروس HIV-1 غير معروفة أو إيجابية.
التحذيرات والاحتياطات
إدارة المخاطر الشاملة:
استخدم يزتوجو لتقليل خطر اكتساب فيروس HIV-1 جزءًا من إستراتيجية وقائية شاملة تشمل الالتزام بجدول الإعطاء وممارسات الجنس الآمن، متضمنةً الواقيات، لتقليل خطر العدوى المنقولة جنسيًا.
خطر اكتساب فيروس HIV-1 يشمل عوامل سلوكية أو بيولوجية أو وبائية، لكن لا تقتصر على الجنس دون واقٍ، العدوى المنقولة جنسيًا الماضية أو الحاضرة، خطر فيروس HIV-1 المشخص ذاتيًا، وجود شركاء جنسيين لديهم إصابات فيروسية غير معروفة، نشاط جنسي في منطقة أو شبكة عالية الانتشار.
استخدم يزتوجو فقط على الأفراد المؤكدين بوصفهم سلبيين لفيروس HIV-1. يجب تقييم العلامات أو الأعراض الحالية مع عدوى فيروس HIV-1. تأكيد الحالة السلبية لفيروس HIV-1 قبل البدء وقبل كل حقنة لاحقة، وحسب الاقتضاء سريريًا.
الخطر المحتمل للمقاومة
يوجد خطر محتمل لتطوير مقاومة ليزتوجو إذا اكتسب فرد فيروس HIV-1 قبل أو عند تلقي يزتوجو، أو بعد التوقف. قد تظهر مقاومة عند الأفراد مع عدوى فيروس HIV-1 غير المشخصة الذين يتناولون يزتوجو فقط، لأن يزتوجو وحده ليس نظامًا كاملاً لعلاج فيروس HIV-1.
لتقليل هذا الخطر، من الضروري الاختبار قبل كل حقنة وإضافيًا حسب الاقتضاء سريريًا. الأفراد المؤكدون بوصفهم مصابين بفيروس HIV-1 يجب أن يبدؤوا فورًا نظام علاج كامل لفيروس HIV-1.
يجب النظر في أشكال بديلة من الوقاية قبل التعرض بعد توقف يزتوجو لأولئك المعرضين لخطر مستمر لاكتساب فيروس HIV-1 ويجب بدؤها خلال 28 أسبوعًا من آخر حقنة يزتوجو.
الخصائص طويلة المدى والمخاطر المحتملة المرتبطة:
قد تبقى تراكيز متبقية من يزتوجو في الدورة الدموية الجهازية مدةً تصل إلى 12 شهرًا أو أكثر بعد آخر حقنة.
يجب اختيار الأفراد الذين يوافقون على جدول الجرعات المطلوب بالحقن لأن عدم الالتزام قد يؤدي إلى اكتساب فيروس HIV-1 وتطوير مقاومة للدواء.
تفاعلات موقع الحقن الخطيرة: ارتبط الإعطاء غير الصحيح (الحقن داخل الأدمة) بتفاعلات خطيرة، متضمنةً التموت والقرحة. يُعطى يزتوجو تحت الجلد فقط.
التفاعلات الضارة
التفاعلات الضارة الأكثر شيوعًا (≥5%) في تجارب يزتوجو السريرية كانت تفاعلات موقع الحقن، الصداع، والغثيان.
تفاعلات الأدوية
محفزات CYP3A القوية أو المعتدلة قد تقلل بشكل كبير تراكيز يزتوجو. يُوصى بتعديلات الجرعة عند بدء هذه المحفزات.
لا يُوصى باستخدام يزتوجو مع مثبطات P-gp وUGT1A1 وCYP3A القوية المركبة.
الإعطاء المشترك ليزتوجو مع ركائز CYP3A أو P-gp الحساسة قد يزيد تراكيزها ويؤدي إلى زيادة التفاعلات الضارة. قد يزيد يزتوجو احتمالية تعرض الأدوية المُستقلبة بواسطة CYP3A المبدوءة خلال 9 أشهر بعد آخر حقنة يزتوجو.
الجرعة والإعطاء
فحص فيروس HIV-1: يجب اختبار العدوى لفيروس HIV-1 قبل البدء، قبل كل حقنة لاحقة، وحسب الاقتضاء سريريًا باستخدام اختبار معتمد أو مُصرح به لتشخيص عدوى فيروس HIV-1 الحادة أو الأولية.
الجرعة: الجرعة الأولى (حقن وأقراص) ثم جرعة كل 6 أشهر. يمكن تناول الأقراص مع أو بدون طعام.
البدء: اليوم 1: 927 ملغ بالحقن تحت الجلد (2 × 1.5 مل حقن) و600 ملغ فمويًا (2 × 300 ملغ أقراص). اليوم 2: 600 ملغ فمويًا.
الاستمرار: 927 ملغ بالحقن تحت الجلد كل 6 أشهر (26 أسبوعًا) من تاريخ آخر حقنة ±2 أسبوع.
الحقن المتأخرة المتوقعة: إذا كان من المتوقع تأخير الحقنة المجدولة لـ6 أشهر أكثر من أسبوعين، يمكن تناول أقراص يزتوجو على أساس مؤقت (لمدة تصل إلى 6 أشهر) حتى تُستأنف الحقن. الجرعة هي 300 ملغ فمويًا (1 × 300 ملغ قرص) مرة كل 7 أيام. استئناف حقن الاستمرار خلال 7 أيام من آخر جرعة فموية.
الحقن المفقودة: إذا مر أكثر من 28 أسبوعًا منذ آخر حقنة ولم تُتناول أقراص يزتوجو، يجب إعادة جرعة البدء إذا كان ذلك مناسبًا سريريًا.
يُوصى بتعديلات جرعة يزتوجو عند البدء مع محفزات CYP3A القوية أو المعتدلة.
المصادر:
الكاتب
مجد عجاج

ترجمة
مجد عجاج
