متلازمة سانديفر: الأسباب والعلاج

28 نوفمبر 2025
21 مشاهدة
0 اعجاب

متلازمة سانديفر: الأسباب والعلاج

 

متلازمة سانديفر من الاضطرابات النادرة التي تسبب تشنجات عضلية لا إرادية لدى الطفل بعد تناوله الطعام. تحدث هذه التشنجات نتيجة ارتجاع الحمض المعدي، إذ تحدث حركات جسدية غير معتادة لدى الطفل محاولة منه لتخفيف الانزعاج الناجم عن هذا الارتجاع.


يُعالج هذا الاضطراب عادةً بتعديلات غذائية أو بتناول أدوية تساعد على تقليل التشنجات وتخفيف شعور الطفل بعدم الراحة بعد تناول الطعام.


ما تعريف متلازمة سانديفر؟


حالة تتصف بحدوث تشنجات عضلية لا إرادية مؤقتة في الرأس والعنق والظهر لدى الأطفال بعد تناول الطعام، خاصة عندما لا تستقر محتويات المعدة فيها وتصعد للمريء (الارتجاع المعدي المريئي).


من الأشخاص الذين يُصابون بهذه المتلازمة؟


تصيب متلازمة سانديفر غالبًا الرضع والأطفال الصغار، إضافةً إلى أنها قد تصيب أيضًا الأطفال الذين يعانون تأخر النمو أو يعانون اضطرابات عصبية.


ما مدى شيوع متلازمة سانديفر؟


وفقًا للدراسات فإن نحو 7% من الرضع في الولايات المتحدة يعانون الارتجاع المعدي المريئي، ومن بين هؤلاء، أقل من 1% تظهر لديهم تشنجات عضلية مرتبطة بمتلازمة سانديفر. لا يوجد سبب رئيسي محدد للمتلازمة، لكن قد يحدث الارتجاع المعدي المريئي بسبب عدم اكتمال أو خلل في بنية الوصل المعدي المريئي، ومازالت الأبحاث جارية لمعرفة المزيد عن هذه المتلازمة.


كيف تؤثر متلازمة سانديفر في الأطفال؟


تظهر أعراض متلازمة سانديفر عادةً بعد تناول الطفل الطعام؛ إذ تُلاحظ الأعراض غالبًا على الطفل بعد تناول الطعام بسبب ردة فعل الجسم على صعود محتويات المعدة بالاتجاه الخاطئ نحو المريء، وتشمل الأعراض ما يأتي:


●     تقيؤ أو بصق الحليب.


●     شعور بالحرقة: لا يستطيع الطفل التعبير عنها بالكلام لكنه يظهر انزعاجًا.


●     تشنجات عضلية لا إرادية مشابهة لنوبات الصرع تسبب التواءً متكررًا وغير منتظم لجسمه مثل تقوس الظهر والارتعاش والرمش السريع للعين والتواء الرقبة وتصلب العضلات.


●     صعوبات التغذية لدى الرضيع، بسبب إحساسه بعدم الراحة في أثناء الرضاعة، فيعبر عنها بالبكاء أو الانزعاج أو الاختناق.


قد تظهر أعراض أخرى مثل فقر الدم، وفقدان الوزن، وصرير تنفسي أو أزيز، أو انتفاخ الجزء العلوي من المعدة، ما يعرف بفتق الحجاب الحاجز.


كيفية تشخيص متلازمة سانديفر


تشخص متلازمة سانديفر بدراسة التاريخ الطبي الكامل للمريض وإجراء فحص سريري. مع أن هذه الإجراءات غير ضرورية عادةً، لكنها قد تستبعد الحالات ذات الأعراض المشابهة لتأكيد التشخيص، ومنها:


●     التّنظير الداخلي: يجرى باستخدام منظار مزود بكاميرا صغيرة في طرفه للكشف عن المعدة والمريء من الداخل.


●     تصوير الجهاز الهضمي العلوي بالباريوم: يجرى باستخدام الأشعة السينية التي تظهر كيفية عمل المريء بابتلاع المادة الظليلة الباريوم.


●     تخطيط كهربية الدماغ: يقيس النشاط الكهربائي للدماغ لاستبعاد وجود حالات عصبية مثل الصرع.


علاج متلازمة سانديفر


التحكم في الارتجاع المعدي المريئي هو المفتاح الرئيس في العلاج، بالتغييرات الغذائية أو بتناول الأدوية.


يكمن الخيار الأول في التغذية بإثراء النظام الغذائي للطفل، بإضافة ملعقة صغيرة واحدة من مسحوق الأرز أو أي مادة مكثفة أخرى لكل أونصة من الحليب سواء الحليب الصناعي أم حليب الأم. على هذا، يجب الالتزام بعدد مرات التغذية والكمية المناسبة يوميًا التي يحددها الطبيب، فضلًا عن الانتباه لوضعية الطفل في أثناء الرضاعة وبعدها مباشرة؛ إذ يجب الانتباه إلى وضعية جلوس الطفل بصورة مستقيمة للمساعدة على منع ارتجاع الطعام للأعلى. إضافةً إلى تجشئة الطفل في أثناء الرضاعة وبعدها مباشرة لإخراج أي هواء داخل معدته.


قد تزداد أعراض متلازمة سانديفر إذا كان لدى الطفل حساسية تجاه بروتينات حليب البقر أو بعض أنواع الحليب الصناعي. على هذا، يجب تغيير النظام الغذائي أو استخدام نوع حليب آخر استنادًا إلى توصيات الطبيب.


إذا لم تنجح التغييرات الغذائية في الحد من الأعراض، يمكن الاستعاضة بالحل الدوائي مثل الأدوية المضادة للارتجاع الحمضي، مثل مثبطات مضخة البروتون، ومضادات مستقبلات الهيستامين 2 التي تؤدي إلى خفض الأعراض بعد البدء بالعلاج تدريجيًا حتى اختفائها، وقد تستغرق عدة أسابيع إلى أشهر. حال كان الطفل يعاني فتقًا، قد تكون الجراحة خيارًا ناجعًا.

 



المصادر:


الكاتب

هديل معين محمد

هديل معين محمد
تدقيق

ريمي سليمان

ريمي سليمان
ترجمة

هديل معين محمد

هديل معين محمد



مقالات مختارة

إقرأ المزيد

لا يوجد مقالات مرتبطة