هل يحتاج الجميع إلى تناول مكملات فيتامين ب12؟

22 نوفمبر 2025
10 مشاهدة
0 اعجاب

هل يحتاج الجميع إلى تناول مكملات فيتامين ب12؟

 


 

عمومًا، يحتاج جسم الإنسان إلى فيتامين ب12 لتأدية العديد من وظائفه الحيوية المهمة.

 

ربما يشعر البعض بانخفاض الطاقة لديه قليلًا، لذا، في محاولة للبحث عن حل سريع نوعًا ما، يلجأ إلى البحث على الإنترنت، حيث العديد من النصائح التي تدعو لتناول مكملات فيتامين ب12، لكن السؤال، هل فعلًا تعطي نتائج إيجابية أم إنها مجرد هدر مادي؟

 

ما فيتامين ب12؟

 

فيتامين ب12، المعروف أيضًا باسم كوبالامين، فيتامين ذوّاب في الماء يوجد طبيعيًا في الأطعمة الحيوانية مثل الأسماك، والمأكولات البحرية الأخرى مثل البطلينوس والمحار، واللحوم وكبد البقر والبيض والحليب ومنتجات الألبان الأخرى، إذ يكون داخل هذه الأطعمة بشكله غير الحر مرتبطًا بالبروتين، إذ يتحرر تحت تأثير الإنزيمات وحمض الهيدروكلوريك في المعدة، ومع أنه لا يبقى حُرًا فترةً طويلة، فإنه يرتبط في النهاية مع بروتين آخر يُسمى العامل الداخلي الذي تنتجه خلايا بطانة المعدة، ما يسمح بامتصاصه عندما يصل إلى الأمعاء.

 

يؤدي فيتامين ب12 بعد امتصاصه عدة أدوار هامة في الجسم، إذ يساهم مساهمة رئيسية في ضبط وظيفة الجهاز العصبي الطبيعي، وتكوين خلايا الدم الحمراء، وصناعة الحمض النووي.

 

يُخزّن غير المستخدم منه في الكبد، ونظرًا إلى طبيعته الذوّابة في الماء فإن الفائض منه يُطرح من الجسم مع البول.

 

ماذا يحدث عند عدم الحصول على كمية كافية من فيتامين ب12؟

 

نظرًا إلى الدور الكبير الذي يؤديه في وظائف الجسم الطبيعية، فإن نقصانه قد يؤثر في الصحة سلبًا وبتأثير كبير.

 

قد تظهر أعراض نقص الفيتامين مثل التعب وخفقان القلب إضافةً إلى شحوب البشرة وفقدان الشهية.

 

إضافةً إلى أن بعض الأشخاص في مراحل متقدمة قد يصابون بحالة تسمى التهاب اللسان إذ يصبح اللسان أحمر ومتورمًا.

 

توجد أيضًا مجموعة من الأعراض العصبية التي قد تتطور مع نقص الفيتامين مثل التنميل أو الوخز في اليدين والقدمين وضعف العضلات ومشكلات في التوازن والتنسيق وسلس البول وانخفاض المزاج وضعف الذاكرة والتشوش والتخليط.

 

هل يحتاج الجميع إلى تناول مكملات فيتامين ب 12؟

 

قد يُنصح بتناول مكملات فيتامين ب12 خاصةً للأشخاص الذين يكونون أكثر عرضة لخطر عوزه، مثل الأشخاص الذين لا يتناولون المنتجات الحيوانية مثل النباتيين. ومع ذلك، فإن تناول أطعمة نباتية مدعمة بالفيتامين في أثناء فترة المعالجة يقلل من خطر نقصه.

 

لكن لا يكون النظام الغذائي هو السبب الوحيد فقط لنقصه دائمًا، فكبار السن والأشخاص الذين يعانون حالات قد تؤثر في امتصاص الفيتامينات -مثل فقر الدم الوبيل والداء البطني وداء كرون- أو من خضعوا لعمليات جراحية في الجهاز الهضمي هم أيضًا أكثر عرضة لعوزه.

 

إذا كان الإنسان يتمتع بصحة جيدة عمومًا ولم تنطبق عليه أيًّا من عوامل الخطر هذه، فمن المحتمل جدًا أنه ليس بحاجة إلى تناول مكملات فيتامين ب12، ومن غير المحتمل أن يسبب حدوث أضرار جسدية -حتى تناول جرعات عالية منه يُعد عادةً آمنًا- لكنه لن يفيد إطلاقًا ما دام الشخص لا يعاني نقصًا فيه، إضافةً إلى أن الفائض منه يُطرح مع البول، لذا فإن الضرر الرئيسي الناتج عن تناوله تناولًا غير ضروري سيكون ماديًا فقط.

 

هناك أيضًا ادعاءات بأن مكملات فيتامين ب12 قد تساعد في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية والتدهور المعرفي، وتعزيز مستويات الطاقة والتحمل، مع ذلك، فإنه حتى الآن لا توجد أدلة علمية قوية تدعم صحة هذه الادعاءات.

 

إذا لم يكن الشخص متيقنًا من أنه بحاجة إلى تناول مكملات فيتامين ب12، فإن الخطوة الأفضل استشارة الطبيب. سيجري الطبيب اختبار دم لمعرفة مستويات فيتامين ب12 لدى المريض وسيقدم التوصيات بناءً على النتائج، وأي حالات صحية أساسية قد تكون لديه. بناءً على تلك العوامل، قد ينصحه باستخدام مكملات فيتامين ب12 فمويًا أو بالحقن أو على شكل بخاخ أنفي.

 




المصادر:


الكاتب

رغد شاهين

رغد شاهين
ترجمة

رغد شاهين

رغد شاهين
تدقيق

باسل حميدي

باسل حميدي



مقالات مختارة

إقرأ المزيد

لا يوجد مقالات مرتبطة