يبدأ موسم الإنفلونزا في فصل الخريف، ويستمر حتى أوائل الربيع وتختلف شدة والوباء ومدته من عام لآخر. قد يجتاز بعض المحظوظين الموسم دون الإصابة بالإنفلونزا؛ لكن: كن مستعدًا للعطس والسعال لبضعة أشهر كل عام.

وفقًا للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، يصاب 5٪؜ إلى 25% من سكان الولايات المتحدة بالإنفلونزا كل عام.

تشمل أعراض الإنفلونزا:

  •  السعال.
  •  الصداع.
  •  سيلان الأنف.
  •  الحمى.
  •  ألم الحلق.

قد تبقيك الأعراض المصاحبة للإنفلونزا طريح الفراش أسبوعًا أو أكثر. وتعد الوقاية من الإنفلونزا ضرورية إذا كنت لا تريد أن يفوتك شيء من احتفالات الأعياد والأنشطة الاجتماعية والعمل.

كيف يعمل لقاح الإنفلونزا ؟

يتغير فيروس الإنفلونزا ويعدل نفسه كل عام؛ لهذا السبب فإنه ينتشر على نطاق واسع ويصعب تجنبه، ولذا تُطور لقاحات كل عام لمواكبة فيروسات الإنفلونزا سريعة التغير. قبل كل موسم إنفلونزا جديد، يتوقع خبراء الصحة الفيدراليون أيّ سلالات الإنفلونزا يرجح انتشارها هذا الموسم، وتستخدم هذه المعلومة لتطوير اللقاحات المناسبة.

تعمل لقاحات الإنفلونزا من خلال تحفيز الجهاز المناعي على إنتاج أجسام مضادة، وتساعد هذه الأجسام المضادة الجسم على محاربة أنواع فيروس الإنفلونزا الموجودة في اللقاح. بعد تلقي لقاح الإنفلونزا، يستغرق الأمر نحو أسبوعين حتى تتطور الأجسام المضادة بالكامل.

من يحتاج لقاح الإنفلونزا ؟

يعد البعض أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا من غيرهم؛ لهذا السبب توصي مراكز السيطرة على الأمراض بتطعيم كل من يبلغ من العمر ستة أشهر وما فوق ضد الإنفلونزا.

أهمية لقاح الإنفلونزا وطريقة عمله - لماذا يحتاج بعض الناس لأخذ لقاح قبل بداية موسم الإنلفلونزا - سيلان الأنف الحمى وألم الحلق

ليست اللقاحات فعالة بنسبة 100% في الوقاية من الإنفلونزا؛ لكنها الطريقة الأكثر فاعلية للحماية من الفيروس والمضاعفات المرتبطة به.

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا هم:

  •  الحوامل.
  •  الأطفال المتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و5 سنوات.
  •  البالغون فوق 18 سنة أو ما دون لكن يتلقون علاجًا بالأسبرين.
  •  البالغون فوق 50 عامًا.
  •  من يعانون حالات مرضية مزمنة.
  •  من يعانون سمنة مفرطة ولديهم مؤشر كتلة جسم 40 فأكثر.

تتضمن الحالات الطبية المزمنة التي قد تزيد من خطر الإصابة بالإنفلونزا مع حدوث مضاعفات شديدة ما يلي:

  •  الربو أو ذات الرئة (الالتهاب الرئوي).
  •  فيروس نقص المناعة البشرية.
  •  الأمراض السرطانية.
  •  الأمراض العصبية مثل: الصرع.
  •  أمراض الكبد.
  •  فقر الدم المنجلي.

يجب تطعيم من هُم دون 19 عامًا ممن يتلقون علاجًا بالأسبرين ومن يتناولون أدوية ستيرويدية بانتظام، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض.

يزداد خطر الإصابة بفيروس الإنفلونزا لدى العاملين في الأماكن العامة؛ لذا من المهم جدًا أخذ اللقاح، ويجب أيضًا تطعيم من لديهم اتصال دائم مع المسنين والأطفال ويشمل هؤلاء:

  •  المعلمون في المدارس.
  •  العاملون في المستشفيات.
  •  مقدمو الرعاية الصحية العاملون في دور التمريض ومرافق الرعاية المزمنة.
  •  مقدمو الرعاية المنزلية.
  •  موظفو الطوارئ.
  •  مَن يحتكون بطلاب الجامعات وأفراد الجيش.

من يُمنع من أخذ لقاح الإنفلونزا؟

يحظر عليك أخذ لقاح الإنفلونزا إذا:

  •  كانت لديك حساسية تجاه لقاح إنفلونزا سابقًا.
  •  كنت تعاني حساسية من البيض.

تجنب التطعيم في حال عانيت حساسية شديدة تجاه البيض؛ أما إذا كنت تعاني حساسية خفيفة فتحدث مع الطبيب لأنك قد تكون قادرًا على أخذ اللقاح.

  •  كنت تعاني من حساسية من الزئبق.
  •  متلازمة غيلان باري:

تعد متلازمة غيلان باري إحدى الآثار الجانبية النادرة التي تحدث بعد تلقي لقاح الإنفلونزا وتُحدث شللًا مؤقتًا؛ لذلك ينصح باستشارة الطبيب لتحديد إمكانية تلقي اللقاح من عدمه.

  •  الحمى: إذا كنت مصابًا بالحمى في يوم ذهابك لأخذ اللقاح، فانتظر زوال الحمى أولًا.

هل هناك آثار جانبية للقاح الإنفلونزا؟

يعد اللقاح آمنًا عمومًا؛ لكن قد يعاني البعض أعراضًا تشبه أعراض الإنفلونزا في غضون 24 ساعة من تلقي اللقاح، وتشمل الآثار الجانبية المحتملة ما يلي:

  •  ارتفاع درجة الحرارة.
  •  الصداع.
  •  القشعريرة.
  •  تورمًا واحمرارًا وألمًا مكان الحقنة.

يزعم البعض قائلًا: قد يصيبني لقاح الإنفلونزا بالإنفلونزا. لكن لقاح الإنفلونزا يحتوي على فيروس معطل المفعول فلا يصيبك أبدًا بالإنفلونزا، وقد تحدث هذه الأعراض عندما يستجيب الجسم للقاح وتتشكل أجسامٌ مضادة للفيروس، وعادةً ما تكون الأعراض خفيفة وتختفي في غضون يوم أو يومين.

ما اللقاحات المتاحة؟

  •  لقاح الإنفلونزا المكثف

وافقت مؤخرًا إدارة الغذاء والدواء الأميركية على إعطاء لقاح الإنفلونزا المكثف -فلوزون مكثف الجرعة- للبالغين 65 عامًا وما فوق؛ نظرًا لأن استجابة جهاز المناعة تضعف مع التقدم بالعمر، وتعد هذه الفئة هي الأكثر عرضة لخطر الإصابة بمضاعفات الإنفلونزا والوفاة.

يحتوي هذا اللقاح على أربعة أضعاف كمية المستضدات مقارنةً بالجرعة العادية، وتعرف المستضدات بأنها هي مكونات لقاح الإنفلونزا التي تحفز إنتاج الجهاز المناعي للأجسام المضادة التي تحارب فيروس الإنفلونزا.

وفقًا لدراسة نشرت في مجلة نيو إنجلاند، أثبت لقاح الإنفلونزا المكثف أنه أكثر فاعلية بنسبة 24% في الوقاية من فيروس الإنفلونزا لدى البالغين 65 عامًا وما فوق مقارنةً بلقاح الجرعات العادية.

  •  حقن الإنفلونزا داخل الجلد

وافقت إدارة الغذاء والدواء الأميركية مؤخرًا على إعطاء نوع آخر من اللقاحات لمن تتراوح أعمارهم بين 18 و64 سنة، تحقن في عضلة الذراع. هذه الإبرة أصغر بنسبة 90% من تلك المستخدمة في لقاح الإنفلونزا المعتاد؛ لذا يعد هذا اللقاح خيارًا جيدًا لمن يخافون الإبر. يعمل هذا اللقاح تمامًا مثل لقاح الإنفلونزا المعتاد، وتشمل الآثار الجانبية الأكثر شيوعًا له تورمًا واحمرارًا في منطقة الحقن، وآلامًا في الرأس. تختفي هذه الآثار الجانبية في غضون ثلاثة إلى سبعة أيام.

  •  لقاح الرذاذ الأنفي

يعطى الرذاذ الأنفي إذا استوفيت الشروط الثلاثة التالية:

  •  لا تعاني حالة مرضية مزمنة.
  •  لا حمل.
  •  العمر بين 2 و49 عامًا.

لا ينصح بلقاح الإنفلونزا الأنفي لمن يلي:

  •  البالغين سن 50 عامًا وما فوق.
  •  الأطفال تحت سن عامين.
  •  الحوامل.
  •  المراهقين الذين يتناولون الأسبرين.
  •  أشخاص قد أصيبوا بالربو.
  •  المصابين بضعف جهاز المناعة.
  •  المصابين بمتلازمة غيلان باريه.
  •  من يعانون حساسية ضد البيض ومشتقات الحليب.

اقرأ أيضًا:

هل اقتربنا من الحصول على لقاح ابدي للانفلونزا؟

أنت مُصاب بالانفلونزا! هل تذهاب إلى الطبيب أم تنتظر كي تتعافى؟

ترجمة: ضياء الأطرش

تدقيق: محمد الصفتي

المصدر