تقع الغدة الدرقية في العنق تحت تفاحة آدم مباشرةً، وتفرز الهرمونات وتتحكم بطريقة استخدام الجسم للطاقة وحساسية الجسم للهرمونات الأخرى.
تفرز الدرق هرمون يسمى ثلاثي يود الثيرونين T3 وهرمون التيروكسين T4.

تنظم هذه الهرمونات درجة حرارة الجسم واستقلابه ومعدل ضربات القلب.

يرتبط معظم هرمون T3 في الجسم بالبروتين، بينما يسمى هرمون T3 غير المرتبط «ثلاثي يود الثيرونين الحر» الذي يجول الدم بصورة غير مرتبطة.

أشيع اختبارات ثلاثي يود الثيرونين هو النوع الكلي الذي يقيس نوعي الهرمون في الدم.

يطلب الأطباء اختبار ثلاثي يود الثيرونين عادةً في حال الشك بمشكلة في الدرق، وتتضمن اضطرابات الدرق:

  1.  فرط نشاط الدرق أو فرط إنتاج الهرمونات الدرقية.
  2.  قصور الغدة النخامية: يحدث عندما لا تنتج الغدة النخامية المستوى الطبيعي من الهرمونات.
  3.  قصور أو خمول الغدة الدرقية الأولي أو الثانوي: يحدث عندما لا تنتج الغدة الدرقية المستوى الطبيعي من الهرمونات.
  4.  الشلل الانسمامي الدرقي الدوري: يحدث عند إنتاج مستويات عالية من الهرمونات الدرقية ما يؤدي إلى ضعف العضلات.

يمكن أن تتظاهر اضطرابات الغدة الدرقية على شكل العديد من الأعراض بما في ذلك أعراض نفسية مثل القلق، أو جسدية مثل الإمساك أو عدم انتظام الدورة الشهرية.

تشمل الأعراض المحتملة الأخرى:

  •  ضعف وتعب.
  •  صعوبة في النوم.
  •  زيادة الحساسية للحرارة أو البرودة.
  •  فقدان أو زيادة في الوزن.
  •  بشرة جافة أو منتفخة.
  •  جفاف أو تهيج أو انتفاخ في العيون.
  •  تساقط الشعر.
  •  رعشة في اليدين.
  •  تسارع ضربات القلب.

يطلب الأطباء اختبار ثلاثي يود الثيرونين لمراقبة أي تغيرات في حالة الاضطرابات الدرقية المشخصة، ويمكن أن يطلبوا أيضًا اختبار T4 أو اختبار TSH أو الهرمون المحفز للدرق الذي يحفز الغدة الدرقية على إنتاج T3 وT4، ويعطي فحص مستوى أحد هذين الهرمونين أو كليهما صورةً شاملةً عن وضع الحالة.

التحضير لاختبار ثلاثي يود الثيرونين

يجب على المريض إعلام الطبيب بالأدوية التي يتناولها لأن بعضها قد يؤثر في نتائج الاختبار.

تشمل بعض هذه الأدوية: الأدوية المرتبطة بالغدة الدرقية والستيرويدات وموانع الحمل أو أي أدوية تحتوي على الهرمونات مثل الأندروجينات والإستروجينات.

تتراوح النتائج الطبيعية عادةً بين 100-200 نانوغرام/ديسيلتر، لكن لا تعني النتائج الطبيعية بالضرورة أن الغدة الدرقية تعمل بصورة مثالية، لذلك يساعد قياس مستويات T4 وTSH على اكتشاف اضطراب في الغدة الدرقية رغم وجود نتيجة طبيعية لثلاثي يود الثيرونين.

تفسير نتائج اختبار ثلاثي يود الثيرونين

يمكن مشاهدة مستويات غير طبيعية لثلاثي يود الثيرونين لدى الحوامل والأشخاص الذين يعانون مرضًا كبديًا، لكن يستطيع الطبيب استبعاد هذه الحالات بقياس مستوياتT3 الحرة.

تشير المستويات المرتفعة من T3 إلى اضطرابات درقية مثل:

  •  داء غريفز.
  •  فرط نشاط الدرق.
  •  التهاب الغدة الدرقية غير المؤلم (الصامت).
  •  الشلل الانسمامي الدرقي الدوري.
  •  الدرق العقيدي السام.

قد تشير المستويات المرتفعة من T3 أيضًا إلى وجود مستويات عالية من البروتين في الدم، وتدل أيضًا في حالات نادرة على الإصابة بسرطان الغدة الدرقية أو الانسمام الدرقي.

تدل المستويات المنخفضة من T3 إلى قصور الغدة الدرقية أو سوء التغذية، وقد توحي أيضًا بوجود مرض مزمن.

مخاطر اختبار ثلاثي يود الثيرونين

عمومًا، لا توجد مضاعفات خطرة لهذا الاختبار، لكن تتضمن الأعراض الخطيرة النادرة الإغماء والعدوى والنزف الشديد والتهاب الوريد.

اقرأ أيضًا:

قصور الغدة الدرقية: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

فرط نشاط الغدة الدرقية: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

ترجمة: بشار ياسر محفوض

تدقيق: لبنى حمزة

مراجعة: نغم رابي

المصدر