يجعل التهاب الحلق تناول الطعام والشرب والنوم والتكلم والعمل عمومًا أمرًا صعبًا، وهو أمر لا يرغب فيه أي أحد. فهل من شيء قد يساعد على حل هذه المشكلة؟

قد ينتج التهاب الحلق من عدد كبير من الأمراض، من الحساسية إلى نزلات البرد الشائعة، والعدوى الجرثومية، مثل التهاب الحلق بالمكورات العقدية وغير ذلك من الأسباب، ما يجعل الأمر محبطًا.

يقول الدكتور دانييل آلان، اختصاصي طب أسرة: «الطريقة المُثلى للتوصل إلى حقيقة ما يسبب التهاب الحلق لديك هي أن تراجع الطبيب». لكن ماذا إن لم تستطع أن تحدد موعدًا مع الطبيب على الفور؟ يمكنك اتباع بعض العلاجات المنزلية الفعالة لالتهاب الحلق، التي قد تساعدك عدة أيام. سنذكر فيما يلي بعض هذه العلاجات، إضافةً إلى علاجات غير نافعة ننصحك بتجنبها.

ستة علاجات منزلية لتخفيف التهاب الحلق:

1. المشروبات الدافئة أو الباردة:

اشرب السوائل الدافئة، مثل الشاي أو حساء الدجاج، أو جرب السوائل الباردة، مثل الماء المثلج أو المثلجات. يعتمد الأمر على ماذا تفضل وما الذي يهدئ حلقك بشكل أفضل.

يقول الدكتور آلان: «تساعد السوائل على تنظيف الأغشية المخاطية، وتمنع التهابات الجيوب»، قد تقلل درجات الحرارة المعتدلة السعال بتلطيف باطن الحلق. جرب السوائل الباردة والدافئة لتعرف ما هو أفضل لك.

2. الغرغرة:

أذب نصف ملعقة صغيرة من الملح أو بيكربونات الصودا في كأس يحوي ماءً دافئًا. تغرغر «لكن لا تبلع» بالمزيج كل ثلاث ساعات لعلاج التهاب الحلق طبيعيًا. يساعد الماء المالح على تقليل التورم والتهيج في الحلق. وتلطف بيكربونات الصوديوم الحلق وتفكك المخاط، وقد تساعد في تخفيف ارتجاع الحمض المُهيج للحلق.

3. مضادات الهيستامين ومسكنات الألم التي لا تتطلب وصفة طبية:

قد يلطف مضاد الهيستامين ألم الحلق. ويساعد الأسيتامينوفين «الباراسيتامول» والإيبوبروفين والنابروكسن في علاج الألم العميق في الغدد والعنق.

يقول الدكتور آلان: «يساعد الهيستامين الجهاز المناعي على مواجهة المواد الغريبة. لكنه في بعض الأحيان يتخطى الحدود ما يؤدي إلى ظهور أعراض مثل الاحتقان والسيلان الأنفي، ما يجعل التهاب الحلق أسوأ»، تستطيع مضادات الهيستامين علاج هذه المشكلة.

4. البخار والرطوبة:

خذ حمامًا ساخنًا. عندما يصبح الحمام مشبعًا بالبخار، تنفس من أجل تنظيف الحنجرة. إن البخار يفكك المخاط ويلطف التهاب الحلق.

5. الشراب الساخن:

يمكنك تجربة شراب يتألف من الماء الدافئ والعسل وعصير الليمون. يضيف بعض الناس التوابل مثل القرفة أو جوز الطيب أو الزنجبيل. يبطن العسل الحلق ويلطفه ويخفف التهيج، وله أيضًا خصائص مضادة للجراثيم، ويهدئ ألم الحلق ويخفف السعال. وتحفز التوابل إنتاج المخاط، فتحسن التروية وتدفق المخاط في الحنجرة.

6. الراحة:

اذهب إلى الفراش مبكرًا وأغمض عينيك. كرر ذلك كلما شعرت أنك بحاجة إلى الراحة. يقول الدكتور آلان: «لا تقلل من شأن الحصول على قسط من الراحة»، لكن انتبه: قد يسبب الاستلقاء في بعض الأحيان تورمًا بسبب زيادة الضغط على الجزء الخلفي من الحنجرة. للتغلب على هذه المشكلة، جرب رفع السرير أو الجلوس مستندًا أو على كرسي لتخفيف الألم وعدم الراحة.

علاجات منزلية لالتهاب الحلق ننصح بتجنبها:

ينصح الدكتور آلان بتجنب العلاجين التاليين:

  •  خل التفاح: له بعض الخصائص المضادة للجراثيم، مع ذلك فليس له دور كبير في علاج التهاب الحلق.
  •  الزيوت الأساسية: لم تُدرس جيدًا ولم يثبت أمانها أو فعاليتها سريريًا.

أيضًا تجنب مهيجات الحلق مثل:

  •  الهواء الجاف.
  •  التدخين.
  •  الطعام الحامض أو الحار.
  •  الاستلقاء مباشرةً بعد تناول الطعام، خصوصًا إذا كنت تعاني ارتجاع الحمض.

كم يستمر التهاب الحلق؟

يعتمد الأمر على السبب. يقول الدكتور آلان: «تُشفى معظم حالات التهاب الحلق خلال 3-10 أيام، إذا كان السبب عدوى فيروسية، مثل الزكام».

إذا كان السبب عدوى جرثومية مثل جراثيم العقديات، أو حساسية، قد يدوم التهاب الحلق مدةً أطول، إذا لم يعالج بالصادات الحيوية أو الأدوية المناسبة.

حال الحصول على التشخيص المناسب، وتلقي العلاج المناسب لعلاج العدوى الجرثومية، يُشفى التهاب الحلق في غضون يوم أو اثنين.

متى تجب مراجعة الطبيب؟

استشر الطبيب في الحالات التالية:

  •  الشعور بألم شديد في الحلق، مستمر لا يتحسن، أو يمتد إلى الأذن.
  •  صعوبة في البلع أو التنفس أو فتح الفم.
  •  سعال مُدمى أو وجود دم في اللعاب.
  •  تضخم العقد اللمفاوية أو وجود كتل في العنق.
  •  وجود لطخات بيضاء على الجدار الخلفي للحلق أو طفح، وهي علامات محتملة لالتهاب الحلق بالعقديات، أو حمى قرمزية.
  •  حرارة شديدة.
  •  فقدان الصوت أسبوعًا أو أكثر.

من أجل الوقاية من الأمراض، احرص على قواعد الصحة العامة والنظافة الشخصية، بغسل اليدين باستمرار، وتغيير فرشاة الأسنان بانتظام.

اقرأ أيضًا:

التهاب الحنجرة: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج

تشنج الحنجرة الأسباب الأعراض والعلاج

ترجمة: ميلاد أبو الجدايل

تدقيق: أكرم محيي الدين

المصدر