يقترح بحث جديد أنَّ قلَّة المشي والنشاط الجسدي المنخفض إضافةً إلى مشاهدة التلفاز بشكل أكبر يرفع جذريًّا خطر العجز في المشي بينَ كبار السن..

قادَت الدراسة الجديدة الدكتورة لوريت ديبييترو رئيسة قسم علم التغذية في معهد الصّحة العامَّة في جامعة جورج واشنطن في مدينة واشنطن دي سي الأمريكيَّة، واختبرت مع زملائها معطيات دراسة NIH-AARP والتي كانت الأوسع من نوعها في هذا العصر والتي تمَّ تطويرها من قبل المعهد الوطنيّ للسرطان بهدف تحقيق فهم أفضل للرابط بين الحمية والصَّحة.

حمية NIH-AARP تضمُّ تقريبًا 340.000 رجلًا وَ 226.000 امرأة يعيشون في ست ولايات بينَ عمري 50 وَ 71 غالبيتهم من البيض.

ففي عامي 1995 وَ 1996 كانَ المشاركون في هذه الدراسة سليمون صحيًّا، وحافظت الدكتورة دي بييترو وزملائها على السلوك الكسول وعادات التمرين عندَ هؤلاء الأشخاص وسجَّلوا عدد الساعات التي قضوها في مشاهدة التلفاز وكم قضوا من الوقت في التَّمرين الجسدي، وسجَّلوا أيضًا نوع التَّمارين التي قامَ بها المشاركون على سبيل المثال اذا كانت تلك التَّمارين قويَّة الشّدَّة أو كانت مُجرَّد أعمال في الحديقة، المنزل أو غيرهما..

راقبَ الباحثون سريريًّا المشاركين لمدَّة عشر أعوام أي من عام 2006، وعندما انتهت هذه الدراسة كانَ حوالي 30% من المشاركين الذين كانوا سليمين صحيًّا تطورت لديهم إعاقة في المشي: إما عدم قدرة على المشي أو المشي في مكان سهل معتاد لأقل من 2 ميلًا في الساعة.

بعد القيام بتحليل منطقيّ تراجعيّ متعدّد الأنواع وتعديل العوامل المعروفة برفعها لخطر الإعاقة في المشي، وجد الباحثون أنَّ “الجلوس لمدَّة أطول على التلفاز كانَ متعلّقًا بشكل خاصّ بزيادة الإعاقة ضمن جميع مستويات النشاط الجسدي”.

بشكلٍ أكثَرَ تحديدًا، المشاركون الذينَ شاهدوا التلفاز لمدَّة 5 ساعات أو أكثر كانوا أكثر احتمالًا بنسبة 65% للإصابة بإعاقة في المشي بعد عشرة سنوات من أولئكَ الذين شاهدوا التلفاز لمدَّة أقل من ساعتين يوميًّا.


  • ترجمة: طارق برهوم
  • تدقيق: يحيى أحمد
  • تحرير: ناجية الأحمد
  • المصدر