حقائق مفتاحية:

يوجد لقاح للوقاية من الإصابة بالجمرة الخبيثة، لكنه عادةً غير متوفر لعامة الناس. ويستطيع أي شخص ذو خطر متزايد للإصابة بعصية الجمرة أن يحصل على لقاح الجمرة الخبيثة، بما في ذلك بعض موظفي الجيش في الولايات المتحدة، والعاملين في المختبرات، وبعض الناس ممن هم على تماس مع الحيوانات أو منتجاتها مثل الأطباء البيطريين الذين هم على تماس مع الحيوانات المصابة.

لمن يُعطى لقاح الجمرة الخبيثة؟

قبل التعرض للجمرة الخبيثة:

يوصي المركز بأخذ لقاح الجمرة الخبيثة لثلاث مجموعات من البالغين ممن تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 سنة، بسبب مهنهم التي تعرضهم لخطر التماس مع الجمرة الخبيثة وهم:

  •  بعض العاملين في المختبرات الذين يعملون على الجمرة الخبيثة.
  •  بعض الأشخاص الذين يتعاملون مع الحيوانات مثل الأطباء البيطريين الذين هم على تماس مع الحيوانات المصابة.
  •  بعض العاملين في الجيش في الولايات المتحدة.

بعد التعرض للجمرة الخبيثة:

يوصي المركز أيضًا الناس الذين تعرضوا لعصية الجمرة بأخذ اللقاح في بعض الحالات، كما في حالة أي هجوم إرهابي بيولوجي يتضمن الجمرة الخبيثة.

اعتبارات الحمل:

قد تُنصح الحوامل اللواتي تعرضن لعصية الجمرة بأخذ لقاح الجمرة الخبيثة، ومن ناحية أخرى، لا تُنصح الحوامل بأخذ هذا اللقاح عندما يكون خطر التعرض للجمرة منخفضًا.

من الذي لا يُنصح بأخذ اللقاح؟

هناك فئة من الناس لا تُنصح بأخذ بعض أنواع لقاح الجمرة الخبيثة بسبب العمر أو الحالة الصحية، وربما يضطرون للانتظار حتى التعافي من مرضهم قبل أخذهم اللقاح.

يجب إخبار الطبيب قبل تلقي لقاح الجمرة الخبيثة:

  •  إذا كان لديك رد فعل تحسسي مهدد للحياة أو حساسية شديدة، فأي شخص أظهر رد فعل تحسسي شديد لجرعة سابقة من لقاح الجمرة الخبيثة يجب ألا يأخذ جرعة أخرى من هذا اللقاح، وأي شخص لديه حساسية شديدة لمكون ما من مكونات اللقاح يجب ألا يبدأ بالجرعة أصلًا. أي باختصار، من الأفضل أن تُطلع من يعطيك لقاح الجمرة على أي حساسية شديدة تملكها بما فيها الحساسية من اللاتيكس.
  •  إذا كان لديك أمراض أو حالات محددة سابقًا، أي مثلًا في حال ضعف جهازك المناعي بسبب دواء أو مرض، أو في حال أُصبت بمرض الجمرة الخبيثة في الماضي.
  •  إذا كنت لا تشعر أنك بخير: قد يكون بالإمكان أخذ لقاح الجمرة في حال الإصابة بالزكام لكونه يعد مرضًا خفيفًا، أما في حال الإصابة بمرض متوسط أو شديد، فيجب الانتظار حتى التعافي.

أنواع لقاح الجمرة الخبيثة

منحت إدارة الغذاء والدواء في الولايات المتحدة الرخصة للقاح جمرة وحيد، أطلق عليه اسم بيوثراكس، وهو يعطى على 5 جرعات للذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 65 سنة ممن لديهم خطر متزايد للتعرض للجمرة الخبيثة، مع جرعة سنوية داعمة بعدها لأولئك الذين يستمر لديهم خطر التعرض.

أما بعد التعرض للجمرة الخبيثة، فيعطى اللقاح مزيجًا مع المضادات الحيوية، على مدار سلسلة مكونة من ثلاث جرعات بدئية.

مدى كفاءة لقاحات الجمرة الخبيثة

اللقاحات التي تحمي من الجمرة الخبيثة ذات كفاءة جيدة، لكنها لا تؤمّنُ الوقاية في الحالات كلها، وقد أظهرت إحدى الدراسات أن لقاح الجمرة الخبيثة يحمي حوالي 9 أشخاص من كل 10 أشخاص ملقحين بعد التعرض لعصية الجمرة.

أثبت لقاح الجمرة الخبيثة فعاليته في حماية أغلب الناس من عصية الجمرة، إضافةً إلى أنه يحمي من أخطر أشكالها الذي قد يؤدي إلى موت الإنسان عندما يستنشق بويغاته إلى رئتيه.

يحتاج الناس إلى خمس جرعات خلال فترة 18 شهر لتشكيل وقاية ضد الجمرة. وغير معلوم كم تستمر تلك الوقاية، لذلك ينصح الناس الذين أخذوا لقاح الجمرة بتلقي جرعة داعمة سنويًا لتعزيز الحماية من هذه العصية.

ما التأثيرات الجانبية المحتملة؟

قد يتعرض الشخص لتأثيرات جانبية عادةً ما تكون خفيفة وتُشفى عفويًا خلال بضعة أيام، ومع ذلك فإن ردود الفعل الشديدة أيضًا محتملة.

لم تحصل مشاكل جدية لدى أغلب الذين أخذوا لقاح الجمرة الخبيثة، وتتضمن المشاكل الخفيفة التالية للقاح الجمرة الخبيثة:

  •  رد فعل في مكان إعطاء الحقنة، كالاحمرار والتورم والتقرح والإيلام وظهور كتلة أو كدمة، بالإضافة إلى الحكة.
  •  ألم العضلات أو تحدد مؤقت في حركة الذراع مكان إعطاء الحقنة.
  •  الصداع.
  •  الشعور بالتعب.

إضافةً إلى المشاكل التي قد تحدث بعد حقن أي لقاح، قد يغمى على بعض الأشخاص، وقد يساعد الجلوس أو الاستلقاء لمدة 15 دقيقة في منع حوادث الإغماء والإصابات التي تنتج عن السقوط.

ففي حال الشعور بدوخة، أو تغيرات في الرؤية أو حتى طنين في الأذن في أثناء أخذ اللقاح، فيجب إخبار الطبيب تجنبًا لأية مشكلة.

في بعض الحالات النادرة، قد يحدث لدى بعض الأشخاص ألم ذراع شديد وصعوبة في تحريكه مكان حقنة اللقاح، وقد يصاب الشخص برد فعل تحسسي شديد بعد أخذ اللقاح خلال دقائق أو ساعات قليلة من أخذ لقاح الجمرة، ويقدر حدوث هذه الإصابة بنسبة واحد من مليون جرعة.

وكحال أي دواء أيضًا، توجد فرصة -ولو كانت ضئيلة- لأن يسبب اللقاح إصابات خطيرة أو حتى مميتة.

اقرأ أيضًا:

الجمرة الخبيثة والطاعون: كيف يمكن للقاحٍ واحدٍ أن يحميَ جسمنا ضدّ تهديدين بيولوجيين مرعبين؟

اكتشاف فيروس كبير في إفريقيا قاتل لبكتيريا الجمرة الخبيثة

ترجمة: حلا بلال

تدقيق: أمنية يسري

المصدر