رغم التطور الكبير الحاصل في الرعاية السنية فإن ملايين الأمريكيين يعانون من فقدان الأسنان، وغالبًا يكون ذلك نتيجة للنخور والآفات حول السنية أو الرضوض. لسنوات طويلة ظلت الجسور الثابتة والأجهزة التعويضية المتحركة السنية؛ العلاج الوحيد المتاح لفاقدي سن أو أكثر، لكن اليوم هناك حل آخر وهو الزرعات السنية.

ما هي الزرعات السنية؟

الزرعات السنية هي بديل عن جذور الأسنان المفقودة، وتشكل بديلًا متينًا للتعويضات الثابتة والمتحركة على حد سواء، وتُصنع بشكل يماثل الأسنان الطبيعية للمريض.

ميزات الزرعات السنية:

تشمل الزرعات السنية عدة مزايا منها:

 تحسين المظهر الجمالي:

تبدو الزرعات السنية مثل الأسنان الطبيعية، ولأنها مندمجة بالعظم فإنها تصبح دائمة.

 تحسين النطق:

المشكلة التي يعاني منها مستخدمو التعويضات المتحركة (البدلات) ذات التثبيت الضعيف أنها قد تنزلق من الفم في أثناء الحديث مسببةً ارتباكًا في الكلام، ولكن التعويضات المثبتة بالزرعات تلغي أي احتمال لسقوط الأسنان أو تحركها، وتعطي ثقة أكبر في أثناء الحديث.

 راحة أكبر:

الزرعة ستصبح جزءًا من الجسم؛ لذلك ستريح المريض من إزعاج الأجهزة التعويضية التقليدية.

 تسهيل تناول الطعام:

يعاني مرضى الأجهزة التعويضية من صعوبات المضغ، لكن الأمر غير الموجود عند مرضى الزرعات السنية الذين يمكنهم تناول طعامهم المفضل دون أدنى ألم أو إزعاج.

 زيادة الثقة بالنفس:

تعيد الزرعات الابتسامة المفقودة عند المرضى وتجعلهم يشعرون بثقة أكبر تجاه أنفسهم.

 تحسين الصحة الفموية:

لا تتطلب الزرعات السنية أي إزالة من نسج الأسنان الأخرى كما في الجسور التقليدية؛ لأن الزرعات لا تعتمد في تثبيتها على الأسنان المجاورة، فهي تضمن المحافظة على الأسنان السليمة دون أي تغيير، وإطالة عمرها في فم المريض.

تُعد الزرعة وحدة مستقلة غير مرتبطة بالسن المجاور، ما يُسهل تنظيف المناطق بين الأسنان، والتي تكون ملتصقة في حالات الجسور.

 العمر الطويل:

تبقى بعض الزرعات عند المرضى المعتنين بصحتهم الفموية مدى الحياة.

ما مدى نجاح الزرعات السنية؟

يختلف معدل نجاح الزرعات لكونه يعتمد على مكان إجراء الزرعة في الفك، لكن عمومًا تحظى الزرعات بمعدل نجاح يصل إلى 98%.

هل يمكن للجميع إجراء زرع أسنان؟

في أغلب الحالات فإن أي شخص بصحة جيدة كافية للقيام بقلع سن أو إجراء جراحة فموية؛ يُعد آمنًا لإجراء الزرع السني.

إن الصحة اللثوية وكمية العظم الفكي المتاح شرطان أساسيان عند مرضى الزرعات، ويُفضل الالتزام بالفحوصات الدورية عند طبيب الأسنان.

أما المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة كالسكري أو أمراض القلب، أو المدخنون الشرهون، أو الذين يتلقون علاجًا شعاعيًا في منطقة الرأس والعنق؛ فيجب تقييم حالاتهم بنحو فردي واستشارة الطبيب المختص.

هل يغطي التأمين الصحي الزرعات السنية؟

لا يغطي التأمين الزرع عمومًا، لكنه قد يغطي جزءًا من تكاليفه تبعًا لشروط التأمين أو سبب فقد السن.

هذه التفاصيل الخاصة يجب مناقشتها بالتفصيل مع الطبيب وشركة التأمين.

ماذا تشمل عملية زرع الأسنان؟

إن أول خطوة في عملية زرع الأسنان هي وضع خطة علاج جيدة خاصة بالمريض، تشتمل على ما يرجوه من إجراء هذه العملية، ويجري تحضيرها من قبل فريق مختص ومدرب في الجراحة الفموية والتعويضية.

ثم تُوضع الزرعة المصنوعة من التيتانيوم والتي تحل محل جذر السن؛ في الحفرة العظمية للسن المفقود وتُترك لينمو العظم حولها في طور الشفاء ويثبتها كاملًا ضمن عظم الفك.

تستغرق عملية الشفاء 6-12 أسبوعًا.

حالما يحدث الاندماج العظمي؛ يوضَع وتد متصل بالزرعة يُدعى الدعامة، ويُثبت بمتانة على الزرعة ليشكل السن الجديد.

يأخذ طبيب الأسنان بعدها طبعة للأسنان ويصنع نموذجًا من الجبس لشكل الأسنان وترتيبها وشكل العضة، ويُصنع تاج السن الجديد بناءً على المعلومات المأخوذة من هذا النموذج، ويُثبت على الدعامة.

يمكن للمريض بدلًا من تثبيت سن واحد على كل زرعة أن يثبت جهازًا تعويضيًا كاملًا على عدة زرعات.

يقوم الطبيب بمطابقة لون السن الجديد مع لون الأسنان الطبيعية فتظهر طبيعية الشكل والوظيفة؛ لكونها مثبتة بالعظم أيضًا.

ما مدى الألم المرافق لزرع الأسنان؟

معظم المرضى الذين أجروا عملية زرع أسنان قالوا إن هناك ألمًا بسيطًا يرافق هذه العملية، ولكنها تبقى أقل ألمًا من قلع الأسنان.

يجري زرع الأسنان تحت التخدير الموضعي، وقد يعاني المرضى بعدها من تعب خفيف يُعالج بالمسكنات الخفيفة كالباراسيتامول والإيبوبروفين.

كيف يمكن الاعتناء بالزرعة جيدًا؟

تتطلب الزرعات السنية عنايةً مماثلةً للعناية بالأسنان الطبيعية، والتي تتضمن استخدام الفرشاة، والخيوط بين السنية، والمضمضة بغسول مضاد للجراثيم، والفحص الدوري عند طبيب الأسنان.

اقرأ أيضًا:

كل ما تحتاج إلى معرفته عن طقم الأسنان المثبت على غرسات

وجد العلماء طريقة لتجدد الأسنان

ترجمة: محمد زكريا زيتوني

تدقيق: عبد الرحمن داده

مراجعة: مازن النفوري

المصدر