أشارت سلسلة من البحوث تمّ نشرها مؤخرًا من قِبل علماء في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي (AMNH) إلى أنّ الدببة القطبية التي تعيش في المناطق الدافئة من القطب الشمالي أخذت تتحول إلى مصادر طعام بديلة. بما أن البحر المتجمد القطبي يذوب في وقت مبكر من السنة ثم يتجمد لاحقًا فيصبح لدى الدببة القطبية وقت محدود لتصطاد فرائسها المفضلة تاريخيًا –أي صغار الفقمة المطوقة- وعليها أن تقضي المزيد من الوقت على اليابسة.

بينت الدراسة الجديدة بأنه على الأقل بعض الدببة القطبية في منطقة غرب خليج هدسون (Hudson Bay) تستخدم استراتيجيات تكيّفية في البحث عن الطعام عندما تكون على اليابسة، مثل تغيير الفرائس وأكل مزيج غذائي من النباتات والحيوانات، محاولين البقاء على قيد الحياة في بيئة سريعة التغير.

ليس هناك شك في أنّ الدببة القطبية تتأثر بشكل كبير بالنسبة لتغير المناخ العالمي الذي يستمر بشكلٍ حاد بتغيير طبيعة مناطق القطب الشمالي.” كما قال روبرت روكويل، الباحث المساعد في قسم علم الطيور في المتحف، “ولكننا نكتشف بأن الدببة قد تكون أكثر مرونة من الاعتقاد الذي كان سائدًا”. من الجدير بالذّكر أنّ الدبب القطبية مُصنفة كنوع مهدد طبقًا للـ(ESA) الأمريكي، وأعداده تنخفض طبقًا للقائمة الحمراء في الإتحاد العالمي لحفظْ الطبيعة.


 

المصدر