سيُركز تلسكوب جيمس ويب الفضائي خلال مهمته على دراسة العديد من الأجرام داخل منظومتنا الشمسية، ولعل أهم هذه الأجرام التي سيدرسها هما العملاقين الجليديين أورانوس ونبتون.

شهد يوم 12 يوليو أول صور نشرها فريق العمل في جيمس ويب، إذ ظهرت العديد من الصور التي أثبتت تفوق جيمس ويب على ما سبقه من تلسكوبات.

ستشكل دراسة أورانوس ونبتون فارقًا كبيرًا في التعرف على تفاصيل هذين الكوكبين، علمًا بأن مركبة فوياجر 2 مرت بجانبهما في ثمانينيات القرن الماضي.

ومع وحود العديد من التلسكوبات التي وجهت أنظارها نحو هذين العملاقين الجليديين، إلا أن جيمس ويب بالتأكيد سيكون إضافة غير مسبوقة.

يأمل الباحثون عبر الخطة البحثية التي نُشرت عام 2020، بأن يساهم جيمس ويب في التعرف على حرارة الكوكبين وتفاصيل المناخ فيهما، إضافة إلى دراسة الأنماط الجوية داخلهما. ولعل أهم ما سيتطرق إليه جيمس ويب هو الفرق بين هذين الكوكبين وبين العملاقين الغازيين المشتري وزحل.

يعلم الباحثون أن أورانوس ونبتون أصغر نسبيًا من المشتري وزحل، إضافة إلى أن مكوناتهما الأساسية تختلف، إذ يتألف أورانوس ونبتون معظمهما من الهيدروجين والهيليوم، بعكس المشتري وزحل.

يؤكد لي فليتشير، الباحث في جامعة ليستر في إنجلترا، أن تلسكوب جيمس ويب سيتمكن من رسم الخرائط التي ستظهر الأنماط الجوية داخل الكوكبين، إضافة إلى شرح للمكونات الكيميائية للكواكب بدقة أكبر، وذلك ما لم يتمكن من فعله ما سبقه من تلسكوبات.

يضيف فليتشير: «نظن أن المناخ داخل العملاقين الجليديين يختلف عن مناخ العملاقين الغازيين، إذ يعود ذلك إلى بُعدهما عن الشمس، وإلى كونهما أصغر حجمًا، إضافة إلى بطء دورانهما حول محورهما، وأيضًا إلى اختلاف تشكّل الغازات وتفاعلها مقارنةً مع زحل والمشتري».

لعل ما يميز جيمس ويب هو تمكّنه من رصد الأشعة ما دون الحمراء، الذي سيسهل من مهمة دراسة المناخ على هذين العملاقين، إضافة إلى فهم كيفية تفاعل ضوء الشمس مع المناخ داخلهما.

ويشرف على الدراسة حاليًا الباحثة المخضرمة هايدي هامل، التي أشرفت على عدة دراسات حول العملاقين الجليديين، وكانت من المشاركين في مهمة فوياجر 2.

اقرأ أيضًا:

مهمات تلسكوب جيمس ويب الفضائي من مرصده على بعد مليون ميل من الأرض

كيف يعمل مرصد جيمس ويب؟

ترجمة: محمد على مسلماني

تدقيق: تسبيح علي

المصدر