ما جفاف الجلد؟

جفاف الجلد هو المصطلح الطبي للبشرة الجافة بنحو غير طبيعي. يُعد جفاف الجلد شائعًا خاصة عند كبار السن، إذ عادة ما تكون مشكلة بسيطة ومؤقتة، لكنها تسبب عدم الراحة.

تحتاج البشرة إلى الرطوبة لتظل ناعمة ومرنة، لكن مع التقدم في العمر، يصبح الاحتفاظ برطوبة الجلد أكثر صعوبة، وتصبح البشرة جافة وخشنة؛ لأنها تفقد الماء والزيوت.

من المعروف أن الجلد الجاف هو أكثر أنواع البشرة شيوعًا خلال أشهر الشتاء الباردة، لكن قد يساعد تعديل الروتين اليومي مثل الاستحمام لفترة أقصر بالماء الفاتر، واستخدام المرطبات على منع جفاف الجلد.

ما أسباب جفاف الجلد؟ يرتبط جفاف الجلد بانخفاض نسبة الزيوت الموجودة على سطحه، وعادة ما يحدث ذلك بسبب العوامل البيئية المحيطة.

قد تؤدي بعض الأنشطة أو الحالات إلى جفاف الجلد، مثل:

  •  الإفراط في تنظيف الجلد أو فركه.
  •  الإفراط في الاستحمام باستخدام الماء الساخن.
  •  كثرة الاستحمام.
  •  التجفيف العنيف للجلد باستخدام المناشف.
  •  العيش في مناطق منخفضة الرطوبة.
  •  العيش في المناطق ذات الشتاء البارد والجاف.
  •  استخدام التدفئة المركزية في المنزل، أو مكان العمل.
  •  التجفاف؛ أو عدم شرب كمية كافية من الماء.
  •  التعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة.

من المعرَّض لخطر الإصابة بجفاف الجلد؟

يكون جفاف الجلد أسوأ خلال أشهر الشتاء الباردة؛ أي عندما يكون الهواء جافًا جدًا، والرطوبة منخفضةً.

كبار السن أكثر عرضة للإصابة بجفاف الجلد مقارنة مع الشباب. إذ مع تقدمنا في العمر تصبح الغدد العرقية والغدد الدهنية أقل نشاطًا. إذ يرجع ذلك غالبًا إلى التغيرات الهرمونية، ما يجعل جفاف الجلد مشكلة شائعة عند الأشخاص في عمر 65 سنة فما فوق. ويعد مرض السكري أيضًا أحد العوامل الخطرة، إذ إن كبار السن المصابين بداء السكري هم أكثر عرضةً للإصابة بجفاف الجلد.

ما أعراض جفاف الجلد؟

تشمل أعراض جفاف الجلد ما يأتي:

  •  جلد جاف يُثير الحكة ومتقشر، خاصة في منطقة الذراعين والساقين.
  •  جلد مشدود، خاصة بعد الاستحمام.
  •  جلد أبيض مُقشر.
  •  الجلد الأحمر، أوالوردي المتهيج.
  •  تشققات دقيقة على الجلد.

ما طرق علاج جفاف الجلد؟

العناية المنزلية:

يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض. يشمل علاج البشرة الجافة في المنزل استخدام مرطبات الجلد بانتظام، وعادةً ما يكون الكريم الزيتي أكثر فعالية في الاحتفاظ بالرطوبة من الكريم ذو الأساس المائي. لذلك ينبغي البحث عن الكريمات التي تحتوي على مكونات حمض اللاكتيك أواليوريا، أو مزيج من الاثنين معًا.

يمكن أيضًا استخدام الستيروئيدات الموضعية، مثل كريم الهيدروكورتيزون بنسبة 1%.

إذا كان الجلد مثيرًا للحكة يجب الطلب من الصيدلاني كريمًا أو مرطبًا يناسب البشرة.

تحتوي المنتجات التي يكتب على عبواتها كلمة “لوشن” بدلًا من “كريم” على كمية أقل من الزيت.

قد تؤدي المستحضرات التي تحتوي على الماء إلى زيادة جفاف الجلد بدلًا من التئام الجلد أو تلطيف الأعراض.

نذكر بعض طرق العلاج الأخرى:

  •  تجنب الحرارة الشديدة.
  •  الاستحمام بالماء الفاتر.
  •  شرب الكثير من الماء.

العلاجات الطبيعية مثل الزيوت والألوفيرا شائعة في علاج الجفاف، لكن آثارها ما تزال غير مثبتة غالبًا. إذ توصي إحدى الدراسات بتجنب الألوفيرا في علاج الجفاف؛ لأنها قد تجعل البشرة أكثر حساسية.

قد تساعد بعض المواد المهدئة مثل زيت جوز الهند على الاحتفاظ بالرطوبة وتخفيف الحكة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

يجب زيارة طبيب الجلدية في إحدى الحالات الآتية:

  •  جلد ينز (يُخرج قيحًا أو دمًا).
  •  تقشر مناطق واسعة من البشرة.
  •  وجود طفح جلدي بشكل منتظم.
  •  عدم تحسن البشرة في غضون أسابيع قليلة.
  •  ازدياد البشرة سوءًا على الرغم من تلقي العلاج.

قد يكون هناك عدوى فطرية أو بكتيرية أو حساسية، أو حالة جلدية أخرى. قد يؤدي الحك المفرط للجلد الجاف أيضًا إلى زيادة الحالة سوءًا.

قد يكون جفاف الجلد لدى الشباب بسبب حالة تُسمى التهاب الجلد التأتبي، المعروفة باسم الإكزيما.

تتميز الإكزيما بجفاف شديد، وحكة في الجلد. كذلك البثور والجلد المتقشّر القاسي شائعان لدى الأشخاص المصابين بهذه الحالة.

إذ قد يساعد طبيب الأمراض الجلدية في تحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بالإكزيما بسهولة، فإذا شُخصت الإصابة بالإكزيما، عندها ستكون خطة العلاج مختلفة عن خطة علاج الشخص المصاب بجفاف الجلد.

قد يكون جفاف الجلد من أعراض حالات أخرى، مثل:

  •  السعفة.
  •  مشاكل الغدة الدرقية.
  •  الصدفية.

لذلك، من المهم عدم تجاهل جفاف الجلد، وعند استمرار الحكة أو الانزعاج بعد العلاج، يجب إبلاغ الطبيب المختص بالأعراض.

كيف يمكن منع جفاف الجلد؟

لا يستطيع أصحاب البشرة الجافة السيطرة دائمًا على جفافها خاصة عند التقدم في العمر. مع ذلك يمكن تجنب أعراض جفاف الجلد أو تقليلها، ببساطة عبر تعديل الروتين اليومي:

  •  تجنب الماء شديد السخونة في أثناء الاستحمام (اختر الماء الفاتر).
  •  تجنب التعرض المفرط للماء، وعدم قضاء فترات طويلة في حوض الاستحمام الساخن أو حمام السباحة.
  •  استخدم المنظفات اللطيفة التي لا تحتوي أصباغًا أو روائح، أو كحولًا.
  •  تجفيف الجسم بعد الاستحمام بلطف بدلًا من فركه بالمنشفة.
  •  الحفاظ على رطوبة الجسم عبر شرب الكثير من الماء.
  •  التقليل من استخدام الصابون على المناطق الجافة من الجلد، واختيار صابون خفيف يحتوي على زيوت.
  •  تجنب حك المنطقة المصابة.
  •  استخدام المستحضرات المرطبة التي تحتوي على الزيت باستمرار، خاصة في فصل الشتاء وبعد الاستحمام مباشرة.
  •  استخدام واقٍ شمسي عند الخروج إلى الهواء الطلق.
  •  استخدام المرطب لزيادة رطوبة الهواء في المنزل.

اقرأ أيضًا:

كيف تتجنب جفاف الجلد وتشققه بعد غسل اليدين؟

تقشر الجلد: الأسباب والعلاج

ترجمة: ميس الفالوجي

تدقيق: منال توفيق الضللي

مراجعة: عبد المنعم الحسين

المصدر