رهاب القطط: هو الشعور بالقلق الشديد أو الخوف عند مشاهدة القطط أو رؤية صورة لها أو حتى سماع صوتها. يُعد الرهاب نوعًا من اضطرابات القلق، وهو الخوف المفرط من حدث أو موقف لا يسبب خطرًا أو ضررًا في الواقع، ونسمي رهاب شيء معين عندما يُحدِث هذا الشي رد فعل مبالغ فيه.

يمرّ الأشخاص الذين يعانون رهاب القطط بتجارب سلبية، إذ يتجنبون زيارة الأصدقاء الذين يمتلكون قططًا ويبتعدون عن زملاء العمل الذين يتحدثون عن قططهم.

قد يمتنع الأشخاص أيضًا عن مغادرة منازلهم لتجنب رؤية القطط في الخارج.

جاءت كلمة الأيلوروفوبيا من كلمة «أيلوروس» وهي كلمة يونانية تعني قطة وفوبيا تعني الخوف.

يُسمى رهاب القطط بأسماء أخرى، مثل: أيلوروفوبيا، وأليروفوبيا، وفيلينوفوبيا، وجالوفوبيا، وجاتوفوبيا.

ما مدى شيوع رهاب القطط؟

رهاب القطط أحد أكثر أنواع الرهاب شيوعًا، إلى جانب رهاب المرتفعات. يعاني نحو 9٪ من البالغين في أميركا و20٪ من المراهقين رهابًا ما في مرحلة ما من حياتهم، وحدوث الرهاب أشيع بمرتين عند الإناث من الذكور.

ماذا يخشى المصاب برهاب القطط؟

قد يخاف المصاب برهاب القطط مما يأتي:

  •  هجوم القطط أو قفزها عليه.
  •  مصادفة القطط في الأماكن العامة في الخارج، أو الأماكن الخاصة مثل منزل أحد الأصدقاء.
  •  العثور على وبر القطط أو لمسه.
  •  تعويذات شريرة تُلقى عليهم من القطط.
  •  رؤية صور القطط في الكتب والمجلات أو على الإنترنت.
  •  مشاهدة القطط أو سماع صوتها في البرامج التلفزيونية أو الأفلام.

مَن الأكثر عرضة للإصابة برهاب القطط؟

أكثر الأشخاص المعرضين للإصابة برهاب القطط:

  •  المصابين بنوع آخر من الرهاب.
  •  الذين يعانون اضطرابات نفسية مثل المصابين باضطرابات القلق واضطرابات الهلع.
  • الذين يعانون اضطرابات تعاطي المخدرات.

يوجد أنواع أخرى من الرهاب مرتبطة برهاب القطط، مثل:

  •  أغريزوفوبيا، وهو الخوف من الحيوانات البرية.
  •  زوفوبيا، وهو الخوف من الحيوانات عمومًا.

ما أسباب رهاب القطط؟

تشمل الأسباب المحتملة لرهاب القطط ما يأتي:

  •  الأحداث الصادمة في الماضي: قد يصاب الأشخاص الذين مروا بتجربة مؤلمة تتعلق بالقطط بالرهاب منها. مثلًا، مهاجمة قطة لهم أو لشخصٍ يعرفونه.
  •  معتقدات سلبية عن القطط: يرى البعض أن القطط حاملة للشر، إذ رُبطت قصص القطط في العصور الوسطى بالسحر والشياطين.
  •  التاريخ العائلي: يزداد خطر الإصابة برهاب القطط إذا عانى أحد الوالدين أو الأقارب رهابًا أو قلقًا من القطط.
  •  النمذجة: رؤية شخص مصاب برهاب القطط أو الاستماع إلى شخص يتحدث عن خوفه من القطط قد يسبب الرهاب نفسه للشخص المتلقي.

ما أعراض رهاب القطط؟

تتراوح أعراض رهاب القطط من خفيفة إلى شديدة. يُعد القلق الشديد عند التفكير في قطة أو رؤيتها أكثر الأعراض شيوعًا.

تشمل الأعراض النفسية ما يأتي:

  •  التفكير المفرط في كيفية تجنب القطط.
  •  القلق الشديد عند سماع أصوات القطط مثل الخرخرة أو المواء.
  •  الخوف من الأماكن حيث توجد القطط.

أما الأعراض الجسدية تشمل:

  •  الدوار.
  •  الإسهال.
  •  التعرق الشديد.
  •  الغثيان أو الإقياء.
  •  تسارع التنفس ومعدل ضربات القلب.
  •  تشنج العضلات.
  •  الارتجاف والاهتزاز.

كيف يُشخص رهاب القطط؟

قد يشخص الطبيب رهاب القطط عبر الأعراض السابقة التي قد تستمر لستة أشهر على الأقل.

كيف نعالج رهاب القطط؟

يمكن التغلب على رهاب القطط بعدة علاجات أهمها العلاج بالتعرض والعلاج المعرفي السلوكي أو العلاج بالتنويم المغناطيسي وغيرها.

1. العلاج بالتعرض: هو أحد العلاجات الرئيسية لرهاب القطط، إذ يعرض الطبيب الصور أو المواقف التي تثير الخوف لدى المريض.

تتحسن الأعراض عند 90% من الأشخاص بعد العلاج بهذا النوع.

يمرّ المصاب برهاب القطط في أثناء العلاج بالتعرض:

  • يتعلم تقنيات التنفس والاسترخاء لاستخدامها قبل التعرض للموقف وفي أثنائه.
  • يعرض عليه صور أو أشرطة فيديو للقطط.
  • يتدرب على حمل لعبة قطة.
  • يتدرب تدريجيًا على الاقتراب من القطط.
  • وأخيرًا، محاولة لمس القطط بدعم من أحد الأشخاص المقربين له أو من معالجه.

2. العلاج المعرفي السلوكي: يساعد العلاج المعرفي السلوكي على الاستجابة للمواقف والأشياء المؤدية للأعراض، ويحاول تغيير أفكار المصاب بالرهاب حول القطط. يستخدم الأطباء عادةً هذا العلاج إلى جانب العلاج بالتعرض.

3. العلاج بالتنويم المغناطيسي: يستخدم الأطباء تقنيات الاسترخاء والاهتمام المركّز للتأثير في أفكار المصابين برهاب القطط ومحاولة تغييرها، وقد يساعدهم العلاج بالتنويم المغناطيسي على العثور على السبب الكامن وراء الخوف من القطط.

4. الأدوية: قد تقلل الأدوية المستخدمة في علاج الأعراض الجسدية للقلق من أعراض الرهاب، مثل حاصرات بيتا أو الأدوية المضادة القلق .

5. اليوغا والتأمل: قد تساعد ممارسة اليوغا بانتظام على الاسترخاء وتقليل مستويات التوتر، ويساعد التأمل على التركيز على التنفس لتقليل نوبات الهلع.

ما مضاعفات الإصابة برهاب القطط؟

قد يؤثر الخوف الشديد من القطط في نوعية الحياة، إذ قد يتجنب الشخص المصاب زيارة الأصدقاء الذين يملكون قططًا في منازلهم أو الذهاب للتنزه في الخارج، إذ إن مجرد التفكير في مصادفة قطة عند مغادرة المنزل سيسبب قلقًا شديدًا.

يعاني بعض الأشخاص المصابين برهاب القطط نوبات هلع تسبب ألمًا في الصدر أو تسارعًا في معدل ضربات القلب؛ ما قد تتطلب هذه الحالة تناول الأدوية المضادة للقلق لفترة زمنية طويلة.

متى يجب زيارة الطبيب؟

  •  عندما يؤثر الرهاب في ممارسة الشخص للأنشطة اليومية.
  •  نوبات الهلع الشديدة.
  •  القلق المستمر الذي يعرّض الشخص لمشكلات في النوم أو الحياة اليومية.

اقرأ أيضًا:

لماذا يخاف البعض القطط؟ وكيف يمكن التخلص من رهاب القطط؟

هل تهتم القطط في حال تخليك عنها؟

ترجمة: تيماء القلعاني

تدقيق: رغد أبو الراغب

مراجعة: عبد المنعم الحسين

المصدر