يُستخدم العلاج بالليزر لعلاج فطور أظفار القدم، إذ إنها إصابة يصعب علاجها تغير مظهر الظفر وملمسه. يوجد عدة خيارات للعلاج بالليزر، منها الليزر باستخدام الضوء ومنها باستخدام ثاني أكسيد الكربون. وافقت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على العلاج بالليزر لفطور أظفار القدم.

يتطلب علاج التهابات الأظفار الفطرية عدة جلسات بالليزر قبل الحصول على النتيجة المرجوة من العلاج. يستغرق العلاج بالليزر نحو 6 إلى 18 شهرًا من العلاج المتسق ليعطي نتيجة فعالة، إذ يسبب العلاج بالليزر آثارًا جانبية مثل: الألم ونزيف بالمنطقة المحيطة، لكنه يعد علاجًا آمنًا.

كيف يعمل العلاج بالليزر؟

تصدر أجهزة الليزر نبضات طاقية منتجة للحرارة. عند استخدام الليزر لعلاج فطور الأظفار، تُوجَّه الحرارة لتخترق الظفر وصولًا إلى سرير الظفر مكان وجود الفطور.

بالنسبة لهذا النوع من العلاج، يُستخدم ليزر ثاني أكسيد الكربون أو ليزر الإيتريوم والألمنيوم والعقيق (YAG) بأطوال موجية بطول 870 نانومتر أو 930 نانومتر أو 1320 نانومتر لزيادة درجة الحرارة الموجّهة إلى المكان المحدد. تتحول الأنسجة المصابة إلى غاز وتتحلل، ذلك استجابةً لتأثير الحرارة، ما يؤدي إلى تدمير الفطور والجلد المحيط والأظفار. من جهةٍ أخرى، فإن للحرارة الناتجة عن الليزر تأثير معقّم، ما يساعد على منع نمو فطريات جديدة.

عند توجيه الليزر إلى منطقة المصابة، فإن الحرارة الناتجة تمنع نمو الفطريات وتدمرها.

عند استخدام العلاج بالليزر بطريقة آمنة، فإن الطاقة الصادرة عنه لا تكون كافية لتدمير كل الأنسجة والفطور الموجودة في الظفر المصاب. لهذا السبب، نحتاج عادةً إلى تكرار جلسات العلاج للحصول على النتيجة المرجوة.

تُمنع الفطور من النمو مرةً أخرى وتُدمّر الكائنات الحية الدقيقة الفطرية، لكن نظرًا إلى أنه قد تنجو بعض الفطريات من العلاج، فمن غير المحتمل أن تُشفى الإصابة تمامًا بجلسة واحدة.

فعالية العلاج

رخّصت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أنواع عدة من أجهزة الليزر لعلاج فطور الأظافر، بما في ذلك PinPoint Footlaser وGenesis Plus وNoveon. وفقًا لمعايير الموافقة، قد تسبب هذه الأجهزة نموًا مؤقتًا للأظفار الشفافة لدى المرضى الذين يعانون فطور الأظفار.

يتحسن معظم الأشخاص المعالجين بالليزر تحسنًا ملحوظًا، ومعدل الشفاء مرتفع أيضًا. أظهرت إحدى الدراسات أن معدل الشفاء نحو 61% بعد 16 أسبوعًا. أظهرت دراسة أخرى تحسنًا سريريًا بنسبة 91% ومعدل شفاء بنسبة 30% في 180 يومًا.

يرتبط العلاج بالليزر بمعدلات عالية من الاستنبات السلبي، ما يعني أن الاختبار المجهري للعدوى الفطرية لا يظهر عادةً دليلًا على الإصابة بعد العلاج.

يُعد علاج فطور الأظفار فعالًا عندما تختفي أعراض الإصابة، وسلبية العينات المستنبتة من إصبع القدم أو الجلد المحيط.

العلاج بالليزر مقارنةً بالخيارات الأخرى

إن العلاج بالليزر هو من الطرق الأكثر فعالية لعلاج فطور الأظفار، إذ يمكن علاج هذه الإصابة بالأدوية الموضعية (على الجلد) المضادة للفطور أو مضادات الفطور من طريق الفم، إذ توجد خيارات لا تستلزم وصفة طبية وخيارات تستلزم وصفات طبية. من الجدير بالذكر أن المضادات الفطرية الفموية تسبب آثارًا جانبية جهازية، إضافةً إلى أنها ليست فعالة تمامًا في علاج فطور الأظفار. تميل العلاجات الموضعية إلى أن تكون آمنةً، لكنها ليست فعالة جدًا.

تظهر الأبحاث أن هناك تحسنًا بنسبة 45% تقريبًا في فطور الأظفار بالأدوية الموضعية، ونحو 40% إلى 66% مع الأدوية من طريق الفم.

تتضمن الاستشارة الأولية للعلاج بالليزر لفطور الأظفار تقييم الأعراض، إذ عادةً ما يُشخّص فطور الأظفار بناءً على مظهر الظفر، لكن تُؤخذ عينة للفحص تحت المجهر إذا لزم الأمر.

يُضبط العلاج من قبل مقدم الرعاية الصحية، والذي قد يكون طبيب أمراض جلدية أو طبيب أسرة أو مختص لمعالجة أمراض الأقدام. من ضمن الإجراءات قد يخضع المريض أيضًا لعملية تنضير، إذ تُقص أظفار القدم ويُنظف الجلد الميت في يوم إجراء الليزر أو قبل أيام قليلة من ذلك.

قبل الإجراء مباشرةً، تُنظّف القدم بمحلول معقم وتوضع في وضعية يسهل وصول الليزر إليها. تُوجه مناورة الليزر فوق الأظفار المصابة، ويُستخدم حتى على الأظفار غير المصابة في حال القلق من احتمال الإصابة بعدوى فطرية هناك أيضًا.

إن استخدام التقنية النبضية أو أطوال موجية محددة يساعد في تقليل الحرارة على الجلد، ما يقلل من مخاطر الآثار الجانبية. تستغرق الجلسة الواحدة عادةً 30 دقيقةً أو أقل.

قد يحدث ألم ونزيف عند تحلل الأنسجة كأثر جانبي للعلاج بالليزر، لكن يُشفى الجلد في غضون أيام قليلة. سيشرح مقدم الرعاية الصحية كيفية الحفاظ على نظافة الإصبع وجفافه في أثناء فترة التعافي.

علامات دالة على الشفاء

قد يُشفى بعض الأشخاص بجلسة علاجية واحدة، لكن قد توصف جلسات إضافية اعتمادًا على النتائج، إذ إنه حتى بالعلاجات الفعالة لا يتوقع أن تزيل الظفر المصاب على الفور، فقد يستغرق الأمر نحو 12 شهرًا حتى ينمو الظفر قبل أن نتمكن من معرفة مدى فعالية العلاج.

تشمل علامات التحسن ما يلي:

  •  اختفاء اللون الأصفر أو الأبيض أو البني للأظفار المصابة.
  •  انحلال البقايا القشرية تحت الظفر أو عليه.
  • استعادة انحلال الظفر، وهو انفصال الظفر عن سرير الظفر.
  •  شكل وملمس الظفر الجديد دون سماكة أو نتوءات، أو شكل غير طبيعي للظفر.

في النهاية، هناك عدد من العوامل يجب وضعها في عين الاعتبار عند التفكير في الخيارات العلاجية لفطور أظفار القدم، إذ قد تسبب الأدوية التي تؤخذ من طريق الفم آثارًا جانبية، وتتطلب الأدوية الموضعية علاجًا متسقًا، وغالبًا مع تحسن طفيف عند الالتزام في العلاج.

إن العلاج بالليزر قد يكون أكثر فاعليةً، لكن الالتزام بالوقت لتحديد مواعيد متعددة للجلسات العلاجية المتكررة بالليزر قد يكون عبئًا على المريض. ولا ننسى التكلفة المادية، إذ تعد عاملًا مهمًا أيضًا، لأن بعض خطط التأمين الصحي لا تغطي التكلفة الكاملة لهذا العلاج. في أثناء مناقشة الخيارات العلاجية مع مقدم الرعاية الصحية، سنحتاج إلى التفكير في إيجابيات وسلبيات كل خيار متاح.

اقرأ أيضًا:

سعفة الأظفار

البقع البيضاء على الأظفار: أسبابها وعلاجها والوقاية منها

ترجمة: سارا رياض الخضر

تدقيق: بدور مارديني

مراجعة: لبنى حمزة

المصدر