نظرة عامة:

داء الصدفية هو حالة من المناعة الذاتية التي تظهر على البشرة، ويمكن أن تؤدي إلى بقع مؤلمة من طبقات الجلد البارزة واللامعة، والسميكة. يمكن للعديد من منتجات العناية بالبشرة السائدة المساعدة على التحكم في الصدفية، لكن قد يسبب البعض الآخر أعراض التهيج والالتهاب أكثر. ولهذا من المهم قراءة نشرات مكونات العناية بالبشرة ومعرفة ما تبحث عنه وما عليك تجنبه عند اختيارك لمنتج ما.

وهذه سبعة أشياء عليك أن تتجنب وضعها على بشرتك إذا كنت تعاني من الصدفية:

1. المستحضرات التي تحتوي على الكحول:

من المهم أن تحافظ على بشرتك رطبةً عن طريق وضع الكريمات والمستحضرات. فأعراض الصدفية غالبًا ما تزداد سوءًا بسبب البشرة الجافة. ويعد الكحول واحدًا من أكبر الجناة على البشرة الجافة. يُستخدَم الكحول مثل الإيثانول، الأيزوبروبانول، والميثانول غالبًا لتخفيف المستحضر أو للمحافظة عليه. لكن هذه الكحول قد تجفف طبقات جلدك الواقية وتُصعب الحفاظ على رطوبتها.

أما بالنسبة للمستحضرات الخاصة بالصدفية، فإن خيارك الأفضل هو المستحضرات السميكة والزيتية، مثل الهلام النفطي(الفازلين) وزبدة الشيا. فهما يساعدان على الاحتفاظ بالرطوبة.

وتُعد بالإضافة إلى ذلك المستحضرات غير المعطرة التي تحتوي على السيراميد خيارًا أفضل لمن يعانون من الصدفية. إذ يُعد السيراميد من نفس نوع الدهون التي نمتلكها بطبقات الجلد الخارجية.

استعمل المرطب الخاص بك خلال دقائق من الاستحمام وغسل الأيدي، ويمكن وضعه مباشرةً قبل الذهاب للنوم.

2. العطر:

تُضاف العطور للمنتجات لجعل رائحتها طيبة. لكنها قد تسبب التهيجات لبعض الأشخاص. وحتى تتجنب أن تسوء حالة الصدفية لديك، ابحث عن المنتجات الخالية من العطور عندما تختار منتج عناية بالبشرة أو الشعر. وحاول أيضًا أن تتجنب رش العطور مباشرةً على جلدك.

سبعة أشياء عليك الابتعاد عنها إذا كنت مصابًا بالصدفية - حالة من المناعة الذاتية التي تظهر على البشرة - بقع مؤلمة من طبقات الجلد البارزة واللامعة، والسميكة

3. الكبريتات Sulfates:

الكبريتات مكونات تستخدم غالبًا في الشامبو، ومعجون الأسنان، والصابون وذلك لمساعدة المنتج على عمل الرغوة. لكن بعض أنواع الكبريتات قد تسبب تهيج البشرة، خاصةً لدى الأشخاص ذوي البشرة الحساسة ومن يعانون من حالات كالصدفية.

ولهذا عليك الابتعاد عن المنتجات المحتوية على ”لوريال كبريتات الصوديوم“ أو ”لوريث كبريتات الصوديوم“، وإن لم تكن واثقًا، فابحث عن أغلفة المنتجات التي تُصرح بشكل محدد بعبارة ”خالي من الكبريت“.

4. الصوف أو الأقمشة الثقيلة الأخرى:

قد تحتاج لأن تضع بعين الاعتبار ارتداء الأقمشة الخفيفة التي لن تسبب تهيج بشرتك. الأقمشة الثقيلة مثل الصوف قد تكون مُهيّجةً لبشرتك الحساسة بالفعل وحتى أنها تجعلك تشعر بالحكة.

وبدلًا من التعرض لذلك، عليك اختيار الأقمشة الأخف التي تسمح لبشرتك بأن تتنفس كالقطن والمنسوجات الحريرية أو الكشمير.

5. الأوشام:

يتطلب الحصول على وشم عمل جروح صغيرة بالجلد. قد تحفز الجروح المتكررة في الجلد عرض الصدفية المضيئة والملتهبة -كما ذكر مركز البيانات بيميد PubMed- حتى أنه قد يتسبب في أضرار بالجسم بأكمله، ليس فقط بموضع الوشم.

وهذا يعرف بظاهرة كوبنر. والتي تنتج بعد أي جرح مؤلم للجلد.

قد يرفض بعض رسامي الوشم وشم شخص يعاني من الصدفية. حتى وإن لم يكن للشخص طبقات نشطةً منها. حتى أن بعض الدول تحظر على رسامي الوشم من وشم شخص يعاني من الصدفية أو الأكزيما.

ما يزال بعض الأشخاص الذين يعانون من الصدفية يحصلون على الأوشام على الرغم من المخاطر. إن كنت تنوي الحصول على وشم فتحدث مع طبيب الجلدية الخاص بك قبل أن تُقدِم على تلك الخطوة.

6. ضوء الشمس المفرط:

لعلك سمعت بأن الحصول على ڤيتامين د من الشمس مفيد لبشرتك. إذ تُبطيء الأشعة فوق البنفسجية من نمو خلايا الجلد والذي يعتبر شيئًا جيدًا للصدفية.

وعلى الرغم من ذلك فإن الاعتدال هو المطلوب. من الضروري ألا تبالغ في التعرض للشمس. تعرض لها فقط لمدة 20 دقيقةً لكل مرة وتذكر أن تضع واقي الشمس. إن حروق الشمس تهيّج أعراض الصدفية لديك، وقد تزيد أيضًا من خطورة الإصابة بسرطان الجلد.

تُعد المعالجة الضوئية علاجًا للصدفية، والتي تشمل تعريض بشرتك للأشعة فوق البنفسجية بحرص. صادقت وزارة الغذاء والدواء Food and Drug Administration على المعالجة الضوئية واستخدام ضوء الأشعة فوق البنفسجية الطويلة والمتوسطة. وتُنفَذ هذه العملية بمساعدة طبيب الجلدية أيضًا.

على الرغم من أنه قد يبدو مشابهًا للمعالجة الضوئية فعليك تجنب استخدام حمام الشمس الصناعي. إذ إن أجهزة حمام الشمس الصناعي تستخدم الأشعة فوق البنفسجية الطويلة فقط، والتي تُعد غير فعّالة للصدفية.وهي تزيد بضراوة من خطورة الإصابة بسرطان الجلد.

فلا تدعم مؤسسة الصدفية الدولية استخدام حمام الشمس الصناعي بدلًا من المعالجة الضوئية.

7. المياه الساخنة:

استخدم الماء الدافيء بدلًا من الساخن في كل مرة تستحم أو تغتسل. إذ تعد المياة الساخنة من الأشياء المجففة والمهيجة لبشرتك بطريقة هائلة.

تُوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأمراض الجلدية بالاستحمام مرةً واحدة في اليوم. و تُوصي أيضًا بألا تزيد مدة الاغتسال عن 5 دقائق وألا تزيد مدة الاستحمام عن 15 دقيقة.

الاستنتاج والتلخيص:

  •  قد تحفز كل من الجروح، والبشرة الجافة، وحروق الشمس التهابات الصدفية، لذلك من المهم أن تعتني ببشرتك بطريقة جيدة.
  •  عندما تنوي استخدام علاج جديد للعناية بالبشرة. حاول معرفة إن كان المنتج الذي تنوي استخدامه مصادق من أطباء الجلدية وتأكد من قائمة مكوناته وكن حذرًا أيضًا من أي منتج يدعي أنه يشفي من الصدفية.
  •  إن كنت غير واثق من أحد منتجات العناية بالبشرة، تحقق من حصوله على ”ختم الموافقة“ لمؤسسة الصدفية الدولية.

اقرأ أيضًا:

التهاب المفاصل الصدفي

السعفة الإربية

ترجمة: ريهاند علي حسن

تدقيق: حسام التهامي

مراجعة: آية فحماوي

المصدر