GettyImages-852114758_1024

بالرغم من أن علاج النوع الأول من مرض السكري قد قطع شوطًا طويلًا منذ بداية وصفه في مصر القديمة، فحُقن الإنسولين ووخز الإصبع أصبحت جزءًا يوميًا من حياة أي مريض بداء السكري.

ولكنّ الباحثين قد قاموا بإنجاز عظيم قد يجعل من تلك التقنيات قديمة يومًا ما؛ من خلال تحويل خلايا الإنسان الجذعية إلى خلايا وظيفية مُنتجة للإنسولين؛ تُعرف أيضًا باسم خلايا بيتا-beta cells. وهذا على الأقل في الفئران.

وقد أوضح ماثياس هيبروك-Matthias Hebrok من جامعة كاليفورنيا: «نحن الآن نستطيع إنتاج خلايا مُنتجة للإنسولين تبدو وتعمل كخلايا بيتا البنكرياسية الموجودة في جسمي وجسمك.

إنها خطوة حاسمة نحو هدفنا لإنتاج خلايا يمكن أن تُزرع في مرضى السكري».

النوع الأول من داء السكري يتميز بنقص هرمون الإنسولين نتيجة لتدمير النظام المناعي للخلايا المنتجة له في البنكرياس وبالتالي فإنه يحتاج لإنتاج هرمون الإنسولين بصورة يدوية، وبالرغم من أن ذلك قد يبدو نظامًا جيدًا ولكنه ليس بالمثالي.

من الممكن أن يعيش المصابون بهذا المرض حياة طبيعية ولكنهم أيضًا يواجهون احتمالًا كبيرًا للإصابة ببعض الأمراض الأخرى مثل: الفشل الكلوي، والأمراض القلبية، والسكتة الدماغية.

هناك أيضًا العديد من الوسائل للسيطرة على النوع الأول من داء السكري مثل: إنتاج خلايا بيتا جديدة أو استبدال البنكرياس التالف بآخر جديد، ولكنّ كِلا الخيارين متاحان بشكل محدود؛ لأن تلك الخلايا الجديدة أو الأعضاء يجب أن تُؤخذ من أعضاء المتبرعين.

ولتفادي مشكلة المتبرعين يعمل الباحثون بمن فيهم فريق جامعة كاليفورنيا على عملية تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا بيتا في البنكرياس، ولكن كانت هناك بعض المشاكل في الحصول عليها.

يقول هيبروك: «إن الخلايا التي نعمل نحن وآخرون على إنتاجها تظل عالقة في مرحلة من عدم النضج فلا تكون قادرة على الاستجابة بشكل كافٍ إلى الجلوكوز في الدم وإفراز هرمون الإنسولين بشكل صحيح. كانت تلك مشكلة كبيرة للمجال الطبي».

ولكن عندما نظر الفريق لطريقة تطور تلك الخلايا داخل البنكرياس نجحوا؛ فقد كانت الخلايا تنفصل عن بقية البنكرياس وتتجمع على شكل نتوءات يُطلق عليها جزر لانغرهانس.

لقد أجرى الفريق هذه العملية داخل طبق بتري واستطاعوا اصطناعيًا عزل الخلايا الجذعية للبنكرياس لكي يُعاد تنظيمها على شكل مجموعات تشبه جزر لانغرهانس التي تتكون بصورة طبيعية داخل الجسم.

سمح ذلك الشكل للخلايا الجذعية للبنكرياس بأن تنضج وتؤدي وظيفتها مثلما تفعل الخلايا المُنتجة للإنسولين بصورة منتظمة.

والأفضل من ذلك عندما زُرعت تلك الجُزر داخل الفئران السليمة وجدوا أن تلك الخلايا أفرزت الإنسولين استجابةً لمستويات الجلوكوز في الدم في غضون أيام.

ولكن كأي دراسة تُجرى على الفئران لا يجب علينا أن نتحمس كثيرًا؛ فلا يزال هناك القليل من العمل قبل أن يصبح علاجًا مفيدًا للبشرية.

أولًا، إذا كنت ستقوم بإدخال خلايا جذعية من البنكرياس إلى مريض السكري من النوع الأول فمن المرجح أن يقوم الجهاز المناعي بتدميرها؛ وهذا يعني أن أي شخص يخضع لهذا العلاج يجب أن يكون على أجهزة تثبيط المناعة لبقية حياته، وهي أيضًا مشكلة تأتي مع التبرعات بالأعضاء والخلايا.

ولكن الخطوة الأخيرة لا تزال خطوة كبيرة، ويعمل الفريق الآن على حل هذه المشاكل.

على سبيل المثال، يعملون الآن على تجربة تقنية كريسبر-CRISPR؛ والتي من الممكن أن تُستخدم لتغيير الخلايا الجذعية بدرجة كافية لتكون قادرة على أن تجاوز نظام المناعة المفرط.

وأضاف هيبروك قائلًا: «في النهاية لدينا القدرة الكاملة على المضي قدمًا في عدد من الجبهات التي كانت مغلقة في السابق أمامنا».

<hr />

<ul>
 	<li>ترجمة: حازم وهب</li>
 	<li>تدقيق: براءة ذويب</li>
 	<li>تحرير: كارينا معوض</li>
 	<li><a href="https://www.sciencealert.com/scientists-have-grown-functional-insulin-producing-cells-from-stem-cells?fbclid=IwAR0I_GDqCA5x46K1HY6xMhaYdLWHtB90iP7VdBYZ2c1auRvH8DmBGKVZHGA" target="_blank" rel="noopener">المصدر</a></li>
</ul>

لأول مرة يستطيع العلماء تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا منتجة للإنسولين

old_2

هناك مثل قديم يقول: «الأولاد سيظلون أولادًا ولكنّ البنات يضحكن أخيرًا»، وبالفعل أوضح الباحثون أن أدمغة النساء تشيخ بصورة بطيئة مقارنةً بالرجال.

يُشير مؤلِّفون إلی أنّ أدمغة النساء تظهر أصغر سنا بمعدل 3 سنوات من نُظرائهنّ الرجال في نفس العمر؛ وهذا بدوره يُقدّم دليلًا يُجيب التساؤل القائم: لماذا تميل النساء للحفاظ علی عقليّة قوية مدةً أطول من الرجال؟

يقول الباحث د.مانو جويال -الأستاذ المساعد في معهد الأشعّة في جامعة واشنطن-: «تؤدّي النساء بصورة أفضل في الاختبارات المعرفيّة والإدراكيّة مقارنةً بالرجال مع تقدم السن».

لقد لاحظ العلماء أنّ أدمغة الأشخاص تتغيّر في التركيب والوظيفة مع تقدم العمر.

ويوضح د.جويال أن أحد التغيّرات مرتبط بكيفيّة استخدام الدماغ للسكَّر والأكسجين باعتبارهما مصدرين يُمدّانه بالطاقة لأداء وظائفه.

وقد قال أيضًا: «يعتمد الدماغ علی سكّر الجلوكوز والأكسجين ليلبّي احتياجاته الأيضية، فضلا عن ذلك فإنه يستهلك كميات كبيرة جدًا من مصادر الطاقة.

ولكن مع التقدم في السن تتغيّر كيفيّة استخدام الدماغ لمصادر الطاقة وتتغيّر أجزاء الدماغ التي تستهلك معظم الكميّة».

انطلق د.جويال مع زملائه الباحثين لرؤية ما إن كان باستطاعة برنامج حاسوبيّ باستخدام نمط من عمليات الأيض الدماغيّة أن يتنبّأ بعمر الأشخاص؟ وقد أبلى بلاءً حسنًا ولكنّه وقع ببعض الأخطاء؛ مما استدعى فريق البحث لإعادة النظر.

أجرى الباحثون دراسة على ٢٠٥ أشخاص تتراوح أعمارهم [٢٠-٨٢] سنة، أُخضعوا إلى مسح تصويري لأدمغتهم موضحًا تدفّق السكّر والأكسجين، وتم استخدام تلك البيانات وإضافتها إلی برنامج الحاسوب.

https://ibelieveinsci.com/?p=54314

وقد أوضح د.جويال قائلًا: «كنا ننظر في النساء مقابل الرجال في إحدی زوايا عملنا، وحين شرعنا في المقارنة، تفاجأنا عندما كانت الآله تحاول حساب عمر دماغ امرأة مقارنةً برجل، وأوضحت الآلة أنّ عمر دماغ المرأة أقلّ بعض الشيء من الرجل»، واستكمل قائلًا: "تظهر أعمار أدمغة النساء أصغر من الرجال، في المتوسط الحسابي من ناحية عمر الدماغ الأيضيّ (كيف يبدو نمط عمليّة الأيض للدماغ).

بدأ الفريق باختبار الخوارزمية عن طريق تغذيتها بأعمار أدمغة الرجال وعمليات الأيض الخاصة بأدمغتهم، وبعد ذلك أضافوها إلى بيانات عمليّات الأيض الجارية داخل أدمغة النساء.

أوضحت الخوارزمية بالاعتماد على مؤشر الذكور، أنّ أدمغة النساء تبدو أصغر بمعدل 3.8 سنوات من عمرهن الحقيقي.

ثم حاول الباحثون استخدام مؤشر الإناث مع أعمارهن وعمليات أيض أدمغتهن؛ وبطريقة مشابهة أوضحت الخوارزميّة أنّ عمر أدمغة الرجال أكبر بمعدل 2.4 سنوات عن أعمارهم الحقيقية.

وكان هذا الشباب النسبيّ لأدمغة الإناث ملحوظًا حتى عند مقارنة الرجال بالنساء في العشرينيّات من أعمارهم، كما قال باحثون.

وأنكر د.جويال قائلا: «ما يبدو لا يعني أنّ أدمغة النساء تشيخ بصورة أبطأ من الرجال؛ وإنّما تبدأ في مرحلة مبكّرة عندما تصل إلی البلوغ وتحافظ علی ذلك طوال الفترة المتبقيّة من مرحلة البلوغ، كأنها تؤسّس نفسها بشراء عدة سنوات إضافية».

يعتقد الباحثون أن النساء تكسب تلك الميزة أثناء مرحلة البلوغ.

https://ibelieveinsci.com/?p=57138

يقول د.جويال: «يمر كلا الذكور والإناث بمرحلة البلوغ، ولكن التغيّرات الدماغيّة مختلفة تمامًا. ففي الذكور يقل تدفّق الدم إلی أدمغتهم قليلًا أثناء فترة البلوغ؛ أمّا بالنسبة للنساء، فلا يقل كثيرًا.

وللدقّة أكثر، فهو يقل مؤقّتًا ثمّ يعاود التدفّق بشكل أكبر.

تلك الاختلافات حول كيفيّة تطوّر أدمغة النساء والرجال طوال فترة البلوغ تُمهّد الطريق حول كيفيّة وصولهم إلی الشيخوخة لاحقًا».

فبالرغم من ملاحظة د.جويال إلّا أنّ تلك التأثيرات صغيرة نسبيًا، ولا يمكن الاعتماد عليها لتفسير التغيّرات المختلفة في قوّة الحالة العقلية التي تحْدث أثناء التقدم في السن.

ويصف د.جويال (الخرف-Dementia) -وهي عملية تتميز بوجود اضطرابات تحدث داخل أجزاء كثيرة من الدماغ مرتبطة بالتعلّم والذاكرة واتّخاذ القرار- بأنه عملية معقدة؛ ما قد يعني شيئًا من المرونة عند النساء مع جوانب الشيخوخة بشكل عام، ولكنّ هذا قد يفتح الباب علی نقاط ضعف محددة؛ فامتلاك دماغ صغير في العمر لفترة أطول قد يجعل الدماغ أكثر عرضةً وأكثر ضعفًا أمام التحديّات أيضًا، ونحن نتوخى الحذر الشديد في عدم التكهّن بما يعنيه هذا من ناحية الخرف المتلازم وما إلى ذلك.

يقول د.جاياتري ديفي - أخصّائيّ الأعصاب في مستشفی لينوكس هيل في نيويورك-: «في الواقع، قد يرتبط أيض الدماغ بعلاقة ضعيفة مع بعض الأمراض مثل: الزهايمر والخرف».

»إن دماغ الأنثى النموذجي أكثر شبابًا من دماغ الرجل النموذجي خلال الحياة، وهذا الاختلاف موجود حتّى في الأدمغة التي تُظهر بضع لويحات من بروتين يسمى (أميلويد - Amyloid)، والذي يُعتبر سببًا لمرض الزهايمر، رغم أنه لم يتواجد أي شخص يعاني من أعراض الحالة»، إلا أن د.ديفي قال موضّحًا بعض النتائج التي توصّلوا إليها خارج الدراسة.

واستكمل قائلًا: «بالرغم من ذلك الشباب النسبيّ لأدمغة النساء إلّا أنّهن عرضة للإصابة بمرض الزهايمر أكثر من الرجال!؛ فهرمون الإستروجين -الذي يزيد من حيويّة مناطق الدماغ بما فيها الذاكرة- سرعان ما ينحدر بعد سن اليأس.

وهذا قد يكون عاملا مُضادًّا لعدّة عوامل تقف أمام إصابة النساء بالزهايمر».

<hr />

<ul>
 	<li>ترجمة: حازم وهب.</li>
 	<li>تدقيق: تسنيم الطيبي.</li>
 	<li>تحرير: عيسى هزيم.</li>
 	<li><a href="https://www.webmd.com/brain/news/20190204/womens-brains-may-age-more-slowly-than-mens#1" target="_blank" rel="noopener">المصدر الأول</a></li>
 	<li><a href="https://www.webmd.com/brain/news/20190204/womens-brains-may-age-more-slowly-than-mens#2" target="_blank" rel="noopener">المصدر الثاني </a></li>
 	<li><a href="https://www.webmd.com/brain/news/20190204/womens-brains-may-age-more-slowly-than-mens#3" target="_blank" rel="noopener">المصدر الثالث</a></li>
</ul>

أدمغة النساء تشيخ أبطأ من أدمغة الرجال

xwrismos_0

(متلازمة القلب المنكسر -Takotsubo cardiomyopathy ) وُصفت لأول مرة عام 1990 في اليابان. فما هي هذه المتلازمة؟

هي حالة ضعف مؤقتة تحدث للبطين الأيسر الذي يُعدّ المضخة الرئيسية للدم في عضلة القلب. تحدث غالبًا نتيجة التعرض لإجهاد جسدي أو عاطفي شديد؛ كالإصابة بمرض مفاجئ أو فقدان شخص تحبه أو سماع أخبار سيئة كالإصابة بمرض خطير أو خسارة مالية أيضًا.

لكنَّ سبب الإصابة الحقيقي بهذه المتلازمة غير معروف بالتحديد، يقول العلماء إن السبب هو تدفق مفاجئ لهرمونات الضغط والتوتر مثل الأدرينالين؛ التي تصعق عضلة القلب بشكل مفاجئ وتسبب تغيرات مفاجئة بخلايا عضلة القلب والشرايين التاجية أيضًا؛ وبالتالي يؤدي هذا إلى عدم عمل عضلة القلب وخاصة البطين الأيسر بكفاءة.

أعراض تلك المتلازمة غير قابلة للتمييز مقارنةً مع أعراض الأزمات القلبية؛ إذ يحدث فيها أيضًا ألم في الصدر وضيق في التنفس، ولكن من ناحية تشخيص الأطباء فهناك عدة اختلافات.

في حالة الأزمات القلبية يحدث انسداد كلي أو جزئي للشرايين التاجية نتيجة تكوُّن تجلطات دموية في موضع تراكم الدهون في حالة تصلب الشرايين؛ ولكن في حالة متلازمة القلب المنكسر لا يحدث انسداد في الشرايين التاجية بالرغم من حدوث هبوط في تدفق الدم داخلها.

هناك حالة تحدث لعضلة القلب يتبعها تشخيص حتمي من الطبيب بإصابة المريض بالمتلازمة وهي انتفاخ المنطقة السفلية للبطين الأيسر عند الانقباض.

هناك عوامل تلعب دورًا كبيرًا في الإصابة بالمتلازمة مثل:
<ol>
 	<li>الجنس؛ تنتشر المتلازمة بين النساء أكثر من الرجال.</li>
 	<li>العمر؛ معظم الأشخاص المصابين بمتلازمة القلب المنكسر تزيد أعمارهم عن 50 عامًا.</li>
 	<li>تاريخ مرضي بالإصابة بحالة عصبية؛ الأشخاص المصابون بالاضطرابات العصبية مثل ألم في الرأس أو نوبات الصرع أكثر عرضة للإصابة بالمتلازمة.</li>
 	<li>الاضطرابات النفسية الحالية أو السابقة؛ إذا كنت تعاني من اضطرابات مثل القلق أو الاكتئاب، فمن المحتمل أن تصبح أكثر عرضة لخطر الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر.</li>
</ol>
بالرغم من أن مصابي المتلازمة سرعان ما يُشفوا، ولكن هناك مضاعفات تتسبب في موت المريض مثل:
<ol>
 	<li>تراكم السوائل في الرئتين فيما يعرف بـ (وذمة الرئة - pulmonary edema).</li>
 	<li>انخفاض ضغط الدم.</li>
 	<li>توقف نبض عضلة القلب.</li>
 	<li>فشل عضلة القلب.</li>
</ol>
توجد احتمالية ضعيفة للإصابة بالمتلازمة مرة أخرى بعد النوبة الأولى، ولا يوجد علاج ثابت لعلاج النوبات الإضافية. ولكن، يوصي العديد من الأطباء بالعلاج طويل الأمد مثل: (حاصرات مستقبلات بيتا -(Beta blockers؛ في محاولة لمنع حدوث النوبة مرة أخرى عن طريق التقليل من التأثيرات الناتجة عن زيادة إفراز هرمونات التوتر والضغط النفسي مثل الأدرينالين.

قد يكون أيضًا أخذ الضغط النفسي بعين الاعتبار في حياتك وإدارته أمرًا هامًا في المساعدة على منع الإصابة بمتلازمة القلب المنكسر بالرغم من أنه لا يوجد دليل لإثبات ذلك حاليًا.

<hr />

<ul>
 	<li>ترجمة: حازم وهب</li>
 	<li>تدقيق: براءة ذويب</li>
 	<li>تحرير: مازن سفّان</li>
 	<li><a href="https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/broken-heart-syndrome/symptoms-causes/syc-20354617" target="_blank" rel="noopener">المصدر الأول</a></li>
 	<li><a href="https://www.health.harvard.edu/heart-health/takotsubo-cardiomyopathy-broken-heart-syndrome" target="_blank" rel="noopener">المصدر الثاني</a></li>
 	<li><a href="https://blogs.webmd.com/heart-disease/2018/06/you-really-can-die-of-a-broken-heart-a-cardiologist-explains.html?fbclid=IwAR1b25BdETxdnrJAzbwVBR_djkffLMscBa4upILNLiqWeU2XmID0gj7Q_IA" target="_blank" rel="noopener">المصدر الثالث</a></li>
</ul>

متلازمة القلب المنكسر في الجانب المظلم للعواطف الشجية

fried-chicken

قد يكون الدجاج أو السمك المقلي لذيذًا وسببًا لسعادتك اليومية، ولكن قد يكون سببًا لهلاكك أيضًا؛ فاحذر! أوضحت العديد من الدراسات أن تناول الأطعمة المقلية بشكل منتظم له عواقب غير جيدة على الصحة؛ إذ وجد الكثير من الباحثين دليلًا على أن تناول الأطعمة المقلية يؤثر سلبًا على صحة القلب والأوعية الدموية وقد يزيد أيضًا احتمالية الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني (Type 2 diabetes).

خلال دراسة جديدة أُجريت على نساء تزيد أعمارهن عن الخمسين عامًا في الولايات المتحدة الأمريكية تحت إشراف جامعة لوا (university of Lowa)، وجد القائمون على هذه الدراسة أن التناول المفرط للأطعمة المقلية يزيد من احتمالية موت الشخص نتيجة عدة أسباب منها أمراض القلب، ووجدوا أيضًا علاقة قوية بين تناول الأطعمة المقلية والزيادة في الوزن إلى حد البدانة، وأيضًا ارتفاع مستوى الكوليسترول والدهون الثلاثية والتي تُعتبر أحد المكونات الرئيسة للدهون والزيوت ويزيد ارتفاع نسبتها في الدم من احتمالية الإصابة بالسكتة الدماغية.

بدأ الباحثون في رحلة البحث عن ماهية الأطعمة المقلية التي تسبب هذا التأثير السلبي على الصحة، فبدؤوا باستخدام بيانات دراسة أُجريت من قِبل مبادرة صحة المرأة بين عامي 1993و1998 على حوالي 107 ألف امرأة، وتابعوا معلومات المشاركات حتى فبراير عام 2017. خلال عشرين عامًا، تُوفي ما يزيد عن 31 ألف مشاركة، 9000 منهن نتيجة مشكلات في القلب، و8000 نتيجة مشاكل متعلقة بمرض السرطان، وحوالي 14000 لأسباب أخرى.

[caption id="attachment_59998" align="aligncenter" width="1024"]<a href="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/fried-chicken.jpg"><img src="https://ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/fried-chicken.jpg" alt="الأطعمة المقلية" width="1024" height="682" class="size-full wp-image-59998" /></a> الأطعمة المقلية[/caption]

خلال تلك الدراسة ومتابعة الأنظمة الغذائية اليومية لكل المشاركات، قُسّم تناول الأطعمة المقلية إلى ثلاثة أقسام: الدجاج المقلي، والسمك المقلي، و الأطعمة المقلية الأخرى مثل البطاطا المقلية. وأوضح الباحثون أيضًا من خلال تلك الدراسة أن هناك علاقة قوية بين تناول الأطعمة المقلية وزيادة احتمالية الموت نتيجة عدة أسباب منها علاقتها القوية مع مشكلات في القلب.

بعد أخذ بعض العوامل بعين الاعتبار مثل الروتين اليومي وجودة النظام الغذائي والدخل ومستوى التعليم؛ أثبت الباحثون أن تناول وجبة واحدة على الأقل من الطعام المقلي في اليوم الواحد يزيد احتمالية الموت بنسبة 8% مقارنة مع من لا يأكل أطعمة مقلية. بدأ الباحثون بتحديد الأنواع المحددة من الأطعمة المقلية التي تسبب ذلك التأثير، ووجدوا أن تناول وجبة واحدة على الأقل من الدجاج المقلي يوميًا يزيد من احتمالية الموت من كل الأسباب بنسبة 13% مقارنة مع من لا يتناول الأطعمة المقلية .

ويزيد أيضًا احتمالية الموت نتيجة مشاكل مرتبطة بالقلب بنسبة 12%؛ وأما بالنسبة للسمك المقلي فتناول وجبة واحدة على الأقل منها يوميًا يزيد احتمالية الموت من كل الأسباب بنسبة 7% وبنسبة 13% من الموت نتيجة مشكلات في القلب. ولكن، لم يستطع العلماء للآن اكتشاف علاقة بين تناول الأطعمة المقلية واحتمالية الموت من مرض السرطان. أوضح الباحثون أيضًا أن ثلث المشاركات في تلك الدراسة -واللواتي يأكلن وجبة أو أكثر خلال الأسبوع- كنّ مصابات بالبدانة؛ وأن 44% من المصابات كن يأكلن أكثر من وجبة من الأطعمة المقلية يوميًا.

ترجمة: حازم وهب
تدقيق: ماجدة زيدان

المصادر

<a href="https://www.webmd.com/women/news/20190123/too-much-fried-food-may-shorten-your-life#1">1</a>
<a href="https://www.medicalnewstoday.com/articles/324285.php">2</a>
<h3>اقرأ أيضًا:</h3>
<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=51349">من اخترع الحمص؟! الجميع من لبنانيين وترك وسوريين قد زعموا أنه ملكهم</a>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=41777">التأثير غير المتوقع للطعام المقليّ على الطقس</a>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=59427">10 أطعمة يجب عليك ألا تتناولها نيئة أبدًا</a>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=54472">هل يسبب تناول الوجبات السريعة الإدمان؟</a>

<a href="https://ibelieveinsci.com/?p=53759">ما هي الأطعمة الخارقة وماذا يقول العلم عن تناولها؟</a>

حازم وهب

الأعمال

لأول مرة يستطيع العلماء تحويل الخلايا الجذعية إلى خلايا منتجة للإنسولين

أدمغة النساء تشيخ أبطأ من أدمغة الرجال

متلازمة القلب المنكسر في الجانب المظلم للعواطف الشجية

قد يسبب الإكثار من تناول الأطعمة المقلية الموت المبكر !