fighting-the-coronavirus

أفادت دراسة نُشِرت الشهر الماضي في مجلة Cell أن بعض الأشخاص ممن لم يتعرضوا لعدوى فيروس كورونا المستجد سابقًا يملكون خلايا تائية مساعِدة قادرة على التعرف على الفيروس والقضاء عليه.

وفقًا للباحثين فإن التفسير الوحيد لهذا الاكتشاف المُفاجئ هو ظاهرة مناعية تُسمى (الاستجابة المناعية العابرة)، تحدث عندما تتفاعل الخلايا التائية -التي تكونت استجابةً لفيروس آخر- مع عامل مُمْرِض مُشابه لكنه غير معروف سابقًا. ربما تشكلت هذه الخلايا التائية عند التعرض لفيروسات تاجية مختلفة سابقًا، مثل أحد الفيروسات التاجية الأربعة التي تسبب الإصابة بنزلات البرد.

قال أليساندرو سيت أحد مؤلفي الدراسة: «يمنح وجود هذه الخلايا جهازك المناعي الأفضلية في معركته مع الفيروس الذي يريد التكاثر في خلايا جسمك، وقد تساعدك على تكوين استجابة مناعية أقوى».
<h2>«أفضلية مناعية»</h2>
لدراسة الخلايا التائية، فحص فريق سيت الجهاز المناعي لعشرين شخصًا ممن أصيبوا بفيروس كورونا المستجد وتعافوا منه، إضافةً إلى عينات دم من عشرين آخرين سُحِبت بين عامي 2015 و2018 (ما ينفي احتمال وجود فيروس كورونا المستجد في أي من هذه العينات).

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/coronavirus-antibodies-immunity.png"><img class="aligncenter size-full wp-image-88618" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/coronavirus-antibodies-immunity.png" alt="" width="1200" height="900" /></a>

وجد أعضاء الفريق أن 50% من الأشخاص الذين أُخِذَت عيناتهم قبل بدء الجائحة كان لديهم نوع من خلايا الدم البيضاء تُسمى خلايا تي CD4+، التي تساعد الجهاز المناعي على تكوين أجسام مضادة قادرة على التعرُّف على فيروس كورونا المستجد وحث الجهاز المناعي على بدء مقاومته فورًا، لكن ما زلنا بحاجة إلى المزيد من الدراسات للتحقق من فعالية الاستجابة المناعية العابرة في مقاومة الفيروس وتأثيرها في شدة حالات الإصابة.

قال مايور برنارد، الباحث المشارك في الدراسة: «ما يزال الوقت مبكرًا جدًا لمعرفة دور الاستجابة المناعية العابرة ضد الفيروسات التاجية المُسببة لنزلات البرد في الحالات السريرية الخفيفة والشديدة لكوفيد-19، ودرجة انتشار العدوى بين السكان».
<h2>دليل على وجود مناعة</h2>
من بين 20 متعافيًا من كوفيد-19 وُجدت حالتان شديدتان فقط، وتراوحت الحالات الأخرى التي بلغت نسبتها 90% بين الخفيفة والمتوسطة. وقد اختيرت المجموعة بهذه الطريقة حتى يستطيع الباحثون قياس الاستجابة المناعية عند مريض كوفيد-19 المتوسط وليس عند المرضى الذين أُدخِلوا المستشفيات (بلغت نسبة الحالات الشديدة لمرضى كوفيد-19: 20%)

يقول شين كروتي، الباحث المشارك في الدراسة: «تصعب حقًا معرفة ما يجري عند دراسة الاستثناء بدلًا من القاعدة، فإذا كان متوسط الاستجابة المناعية عند المصابين سيئًا فهذه دلالة خطرة».

حلل الباحثون عينات دم المرضى بحثًا عن نوعين من خلايا الدم البيضاء، وهي خلايا CD4+ وCD8+، وهي الخلايا التائية القاتلة التي تهاجم الخلايا المصابة بالفيروس.

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/iStock-1176767664.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-88619" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/iStock-1176767664.jpg" alt="ربما يملك بعض الأشخاص حصانة ضد فيروس كورونا - خلايا تائية مساعِدة قادرة على التعرف على الفيروس والقضاء عليه - الإصابة بنزلات البرد" width="2048" height="1152" /></a>

أظهرت النتائج أنه في أثناء الإصابة، طوَّرت الأجهزة المناعية للمرضى العشرين كلهم أجسامًا مضادة وخلايا تائية مساعِدة قادرة على التعرف على فيروس كورونا المستجد ومقاومته، وتكونت خلايا تائية قاتلة عند 70% من المرضى، ما يعني أن الجسم سيستطيع التعرف على فيروس كورونا المستجد ومقاومته مستقبلًا.

يقول سيت: «لا نستطيع الآن توقع ما سيحدث في السنوات الخمس عشرة التالية، إذ لم يمضِ على وجود الفيروس إلا شهور قليلة، فلا نعلم هل ستدوم هذه الاستجابة المناعية طويلًا أم لا؟». لكنه يرى سببًا للتفاؤل، خاصةً للمرضى الذين عانوا حالات إصابة شديدة، فيقول: «تتناسب الذاكرة المناعية مع شدة الحدث، فالحدث القوي يخلق ذاكرة مناعية قوية، إذا نجوت من حادثة وشيكة فلن تنسى ذلك أبدًا، لكنك تنسى بسهولة لون الجوارب التي ارتديتها البارحة لأنه شيء غير مهم».

صرح الباحث يوان تيان غير المشارك في الدراسة: «إذا أردنا أن نعرف أكثر عن دور الخلايا التائية في المناعة، سيكون من المهم دراسة حالات الإصابة الشديدة من المرض، ومقارنة استجابة الخلايا التائية فيها باستجابتها في الحالات الخفيفة». وتلك هي المرحلة القادمة من الدراسة.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=87932">الأجسام المضادة التي تحمينا من فيروس كورونا لا تستمر إلا بضعة شهور</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=86196">هل يؤثر مقدار تعرضك لفيروس كورونا على شدة مرضك؟</a>

ترجمة: علياء أحمد

تدقيق: وئام سليمان

مراجعة: أكرم محيي الدين

<a href="https://www.sciencealert.com/surprise-finding-suggests-some-people-are-already-primed-to-fight-the-coronavirus">المصدر</a>

هل يملك بعض الأشخاص حصانة ضد فيروس كورونا المستجد ؟

holding_pan_chicken_vegetables-1200x628-facebook

<h2>لماذا قد ترتفع نسبة السكر في الدم؟</h2>
تسبب بعض العوامل زيادة نسبة السكر في الدم ، مثل إنتاج الإنسولين غير الكافي، أو عدم استجابة الخلايا استجابةً صحيحة للإنسولين.

بعض الأشخاص أكثر عرضةً للإصابة بسبب عوامل أخرى، مثل:
<ul>
 	<li> أن يكون عمرك أكبر من 40 عامًا.</li>
 	<li> قلة النشاط البدني.</li>
 	<li> زيادة الوزن.</li>
 	<li> عوامل وراثية.</li>
 	<li> ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.</li>
 	<li> وجود نسبة عالية من الدهون الثلاثية.</li>
 	<li> وجود نسبة منخفضة من الكوليسترول النافع.</li>
</ul>
من يعانون حالة مقدمات السكري لديهم نسبة سكر مرتفعة بالدم لكنهم غير مصابين بالمرض بعد، فما زال يوجد وقت للسيطرة على المرض ومنع تقدمه.

وفقًا لبحث نُشر في مجلة (the Lancet) سنة 2012، يتعرض 70% من المصابين بمقدمات السكري لتطوير مرض السكري، ويتطور المرض بالفعل لدى 5-10% خلال عام.

يمكن باتخاذ الإجراءات الاحترازية، مثل تغيير النظام الغذائي، تقليل الخطر بنسبة 40-75%. تشير الدراسة إلى أن 5-10% من مرضى مقدمات السكري يعودون إلى المستويات الطبيعية سنويًا.

إذا كان مريض مقدمات السكري يعرف ما يجب عمله، فلديه فرصة جيدة لمنع تطور المرض.

تتضمن الخطط الوقائية عادةً مفتاحين لأسلوب الحياة: نظام غذائي صحي وتمرين مستمر.

يتضمن النظام الغذائي لمرضى مقدمات السكري أنواعًا معينة عليك تناولها وأخرى عليك تجنبها.

تقترح نتائج برامج الوقاية من مرض السكري أنه لمن يعانون السمنة، فإن خسارة كيلوغرام من الوزن يقلل خطورة تقدم المرض بنسبة 16%، يعادل هذا تقليل الخطر بنسبة 58% بعد 3 سنوات.

يتضمن النظام الغذائي لتقليل الوزن أو السيطرة على مقدمات السكري القليل من الدهون والقليل من السعرات الحرارية والكثير من الألياف.

يجب على المريض أن يكثر من تناول الخضراوات والحبوب بأنواعها واللحوم الخالية من الدهون والبقوليات الغنية بالبروتين.

تحتوي الفاكهة على السكر، لكنها تحتوي أيضًا الألياف وعناصر غذائية أخرى، لهذا قد يتضمن النظام الغذائي القليل من الفاكهة.
<h2>مؤشر نسبة السكر في الدم</h2>
يُعد مؤشر نسبة السكر في الدم أداةً مفيدة لتقييم الكربوهيدرات واختيار الأنواع الصحية منها، استنادًا إلى سرعة انتقال السكر من الطعام إلى مجرى الدم.
يحتاج مرضى السكري إلى مراقبة الكمية التي يستهلكونها من الكربوهيدرات، خصوصًا السكر المُضاف.

مع ذلك، لا يُعتبَر كل الطعام الذي يحتوي على كربوهيدرات أو سكر سيئًا. تحتوي الفاكهة على سكر طبيعي، وتحتوي الحبوب الكاملة على نسبة مرتفعة من الكربوهيدرات، إضافةً إلى عناصر غذائية أخرى، ما يجعل استهلاكها باعتدال مناسبًا.

يُعد مؤشر نسبة السكر في الدم دليلًا للطعام، إذ يصنف الطعام بناءً على تأثيره في مستوى السكر في الدم، من 100 (الأعلى) إلى 0 (الأقل).

لا يقيس المؤشر الكميات، لكنه يقارن تأثير نوعية الطعام في ارتفاع نسبة السكر في الدم، بدايةً من أعلى مستوى وهو 100.

بعض الأطعمة التي تؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم تتعدى المئة، لكن هذا يُعَد استثناءً. وفقًا لجامعة ولاية أوريغون، فإن نقاط البطاطا الروسية 111.

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/Annotation-2020-07-07-225659.png"><img class="aligncenter size-full wp-image-88661" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/Annotation-2020-07-07-225659.png" alt="نصائح نظام غذائي لمقدمات السكري - زيادة نسبة السكر في الدم - إنتاج الإنسولين غير الكافي - عدم استجابة الخلايا استجابةً صحيحة للإنسولين" width="1042" height="659" /></a>
<h2>أمثلة لقيم مؤشر نسبة السكر في الدم:</h2>
<ul>
 	<li> لفات الفاكهة: 99.</li>
 	<li> الرغيف الفرنسي الأبيض: 95.</li>
 	<li> خبز الحبوب الكاملة: 51.</li>
 	<li> الأرز الأبيض: 89.</li>
 	<li> الأرز البني: 50.</li>
 	<li> الحليب كامل الدسم: 41.</li>
 	<li> الحليب منزوع الدسم: 32.</li>
 	<li> البطيخ: 72.</li>
 	<li> الموز: 62.</li>
 	<li> التفاح: 39.</li>
 	<li> عصير التفاح بدون السكر: 42.</li>
 	<li> المعكرونة البيضاء: 58.</li>
</ul>
تختلف كمية الكربوهيدرات أيضًا اعتمادًا على العنصر الفردي، مثلًا تحتوي بعض أنواع التفاح نسبة سكر أكبر من الأنواع الأخرى، ويستخدم المصنعون مكونات مختلفة.

ظهرت هذه القيم في دراسة نُشرت في (Diabetes Care). وضع الباحثون تلك القيم سنة 2008، ويراجعونها بين حين وآخر.
<h2>ما الذي يؤثر في مؤشر نسبة السكر في الدم؟</h2>
يهضم الجسم الحبوب الكاملة والألياف ببطء، فيدخل السكر مجرى الدم تدريجيًا، لذلك فإن مؤشر نسبة السكر في الدم للطعام المحتوي على الألياف، مثل الفاكهة والحبوب، أقل من الأطعمة المصنعة.

يهضم الجسم السكريات والكربوهيدرات المكررة بسرعة، ما يؤدي إلى ارتفاع سريع في نسبة السكر في الدم.

يحتاج من يعانون مقدمات مرض السكري إلى تلافي ارتفاع نسبة السكر لديهم.

الأطعمة بمؤشر 55 أو أقل ترفع نسبة السكر في الدم ببطء، أما الأطعمة بمؤشر56 - 69 ترفع نسبة السكر في الدم بمعدل متوسط، وأما التي بمؤشر 70 فأكثر فترفع نسبة السكر في الدم سريعًا.
<h2>بعض النصائح المتعلقة بمؤشر نسبة السكر في الدم</h2>
لا تسهل معرفة قيمة المؤشر الغذائي للطعام فور النظر إليه. لذلك قد تساعدك بعض النصائح:
<ul>
 	<li> تميل الأطعمة المحتوية على السكر الطبيعي، مثل الفاكهة، إلى امتلاك مؤشر أقل من الأطعمة المحتوية على سكريات مكررة.</li>
 	<li> تميل الأطعمة الكاملة إلى امتلاك مؤشر أقل من المنتجات المصنوعة من الحبوب المكررة، مثل الخبز الأبيض أو الأرز الأبيض.</li>
 	<li> البطاطا الحلوة ومعظم الخضراوات والفاكهة والبقوليات لديها مؤشر أقل من الخضراوات النشوية مثل البطاطا.</li>
 	<li> كلما نضجت الفاكهة والخضراوات، ارتفعت نسبة السكر بها ومن ثم ارتفع مؤشر نسبة السكر.</li>
 	<li> تميل المعكرونة لامتلاك مؤشر منخفض بسبب طريقة ارتباط النشويات بها.</li>
 	<li> الأرز المسلوق والأرز البسمتي والأرز البني لديهم مؤشر أقل من الأرز قصير الحبة أو أرز الياسمين.</li>
 	<li> دقيق الشوفان المصنوع في المنزل لديه مؤشر أقل من الشوفان المعبأ.</li>
</ul>
ومع هذا، يُفضل أن تستشير الطبيب أو اختصاصي التغذية حول ما يناسب حالتك.
<h2>حساب الكربوهيدرات</h2>
يرى معظم الناس أن تقدير الكربوهيدرات يساعد على معرفة الكمية المناسبة لهم.

لكن لا يُعتبَر الامتناع بتاتًا عن الكربوهيدرات في النظام الغذائي أمرًا صحيًا، فبعض الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات مثل البطاطا والبازلاء لها فوائد صحية جمة.

لذلك يجب تناول هذه الأطعمة بكميات محددة لتجنب ارتفاع نسبة السكر في الدم، إذ يحتوي كوب من البطاطا أو البازلاء أو الذرة 30 جرامًا من الكربوهيدرات. أما البروكلي والجزر والفاصوليا الخضراء والطماطم والكوسا فتحتوي على القليل من الكربوهيدرات مع الكثير من الألياف والعناصر الغذائية الأخرى.

يقترح المعهد الوطني للصحة أن يتضمن النظام الغذائي 45-65% من الكربوهيدرات.
<h2>تناول وجبات منتظمة</h2>
قد يسبب الصيام تغيرات كبيرة في نسبة السكر في الدم، لذلك يساعد تناول وجبات صغيرة بانتظام على الحفاظ على نسبة الجلوكوز في الدم.

<strong>يوصى الخبراء بـ:</strong>
<ul>
 	<li> تناول 3 وجبات موزعة على مدار اليوم.</li>
 	<li> التأكد من توازن الوجبة، أي أن تحتوي على مصدر للبروتين والكربوهيدرات والدهون.</li>
</ul>
<strong>للتأكد من صحة تقسيم الوجبة، اتبع (طريقة الأطباق).</strong>
<h2>طريقة الأطباق</h2>
توصى جمعية مرضى السكري بأن تحتوي كل وجبة على:
<ul>
 	<li> النصف من الخضراوات.</li>
 	<li> الربع من اللحوم أو السمك أو ما يعادلها.</li>
 	<li> الربع من الكربوهيدرات (مثل الأرز).</li>
 	<li> مشروب مثل الماء أو أي خيار صحي أخر.</li>
 	<li> قطعة من الفاكهة.</li>
</ul>
إضافةً إلى ذلك، يجب أن تحتوي كل وجبة 3 مجموعات غذائية على الأقل من أصل 4 مجموعات، وهي:
<ul>
 	<li> الفاكهة والخضراوات.</li>
 	<li> الحبوب.</li>
 	<li> الحليب أو ما يعادله.</li>
 	<li> العدس أو السمك أو اللحوم أو ما يعادلها.</li>
</ul>
<h2>الأكل خارج المنزل</h2>
ما يلي بعض النصائح عند تناول الطعام بالخارج:
<ul>
 	<li> تشجيع الأصدقاء والعائلة على الذهاب إلى المطاعم التي لديها خيارات صحية.</li>
 	<li> اختر السلطة دون صلصة، أو اطلب القليل من زيت الزيتون أو عصير الليمون لتحسين الطعم.</li>
 	<li> تجنب المطاعم التي تتيح الحصول على أكثر من طبق واحد.</li>
 	<li> اهتم بالجودة والمكونات الطازجة، لا الكمية.</li>
 	<li> اقرأ السعرات الحرارية إن أمكن ذلك.</li>
</ul>
<h2>التخطيط للوجبات</h2>
ما يلي اقتراحات لبعض الوجبات:
<h4>الكحول</h4>
قد يزيد تناول الكحول الوزن، ويزيد خطر الإصابة بمرض السكري.
وجدت دراسة أيضًا أن فرط تناول الكحول لدى الرجال يزيد فرصة إصابتهم بمرض السكري كثيرًا.

قد يساعد الحد من استهلاك الكحول أو تجنبه على التحكم في مستويات الجلوكوز في الدم، وفي حال تناول الكحول فتجنب الإضافات المحتوية على السكر مثل الصودا.
<h4>وسائل أخرى</h4>
لا يمنع النظام الغذائي وحده تقدم مرض السكري، بل تجب الاستعانة بأساليب إضافية مثل التمرين أو الأدوية.

يساعد النشاط البدني على إنقاص الوزن والسيطرة على نسبة السكر في الدم.

تتضمن الأنشطة البدنية:
<ul>
 	<li> السباحة.</li>
 	<li> المشي السريع.</li>
 	<li> الجري.</li>
 	<li> تدريبات القوة والمرونة.</li>
</ul>
وقد تتضمن النشاطات الأعمال المنزلية والبستنة وغيرها.

تقترح جمعية السكري الأمريكية أن من يعملون في وظائف لا تتطلب الحركة عليهم النهوض والتحرك كل 30 دقيقةً.
<h4>الأدوية</h4>
بالنسبة إلى بعض المصابين بمرض مقدمات السكري، قد يصف الطبيب ميتفورمين للمساعدة على التحكم في نسبة السكر في الدم.

وجدت دراسة نشرت في (Annals of Internal Medicine) أن الأطباء الأمريكيين يصفون ميتفورمين لـ4% من المصابين بمقدمات السكري.

أشارت دراسة نُشرت سنة 2014 إلى أن التغييرات الغذائية والتمارين الرياضية لها تأثير فعال في منع الإصابة بمرض السكري.
<h4>علامات تحذيرية</h4>
من الصعب اكتشاف أعراض مقدمات السكري إن وجدت، لكن قد تلاحظ زيادة الشعور بالعطش والرغبة في التبول، والإرهاق، وصعوبة في التركيز، وتغير غير متوقع في الوزن.

قد يحدث أيضًا إغمقاق في الجلد، ويُسمي الشواك الأسود، في أجزاء مختلفة في الجسم، مثل العنق والمرفقين والمفاصل والركبتين.
<h2>خاتمة</h2>
قد تتطور مقدمات السكري إلى مرض السكري إذا لم يهتم المريض بالنظام الغذائي والتمرين.

ومع ذلك، إذا اتخذ المريض الإجراءات الصحيحة، سيكون لديه فرصة لمنع تطور المرض إلى حالة أخطر.

لا يوجد نظام غذائي محدد يناسب جميع مرضى السكري، لهذا يجب على كل شخص مصاب بمرض السكري أن يستشير الطبيب.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=52401">كيف شفي هذا الرجل من مرض السكري من النمط الأول نهائيًا</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=25535">نظام غذائي شبيه بالصيام قد يعالج مرض السكري و يصلح وظائف البنكرياس</a>

ترجمة: علياء أحمد

تدقيق: أكرم محيي الدين

مراجعة: آية فحماوي

<a href="https://www.medicalnewstoday.com/articles/311056">المصدر</a>

نصائح نظام غذائي لمقدمات السكري

1440x810_cmsv2_9e32f9e0-51ae-5bf5-b6cc-4e5bfb2690c6-4656526

يواصل الأمريكيون محاربة فيروس كورونا الجديد مع سؤال واحد يشغل بال الكثيرين: هل نشهد الآن أو في المستقبل موجة ثانية من الفيروس؟ كتب مايك بنس نائب الرئيس مقالة افتتاحية في وول ستريت جورنال بعنوان (لا توجد موجة ثانية من فيروس كورونا) وقال إن البلد في وضع أفضل مما تُصوره التقارير الإعلامية.

لكن وفي اليوم نفسه، ألقى الدكتور أنتوني فوسي كبير خبراء المركز الفيدرالي للأمراض المعدية في مقابلة مع نفس الصحيفة ماءً باردًا على تطمينات بنس، إذ حذَّر من ارتفاع محتمل في عدد الإصابات قائلًا: «يتحدث الناس عن موجة ثانية، لكننا لا نزال في الموجة الأولى».

من الصعب تحديد موعد الموجة الثانية لفيروس كورونا ، لكن العلماء يراقبون عدد الإصابات اليومية مردّدين تحذيرات فوسي.

انخفض عدد الإصابات اليومية -حسب الرسم البياني- بنسبة الثلث تقريبًا منذ ذروته في أوائل مارس حتى أقرب موعد انخفاض له في أوائل يونيو. وتُظهِر البيانات منذ ذلك الحين (أوائل يونيو) ارتفاعًا في الأعداد يقترب تدريجيًا من الذروة السابقة.

[caption id="attachment_88766" align="aligncenter" width="931"]<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/شسؤيشس.png"><img class="size-full wp-image-88766" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/شسؤيشس.png" alt="الإصابات اليومية بفيروس كورونا في الولايات المتحدة" width="931" height="622" /></a> الإصابات اليومية بفيروس كورونا في الولايات المتحدة[/caption]

طلبنا مساعدة الخبراء لنعرف ما الموجة التي نمر بها الآن؟ وما توقعات حدوث موجة انتشار جديدة؟ وما الدروس التاريخية التي نتعلمها من جائحة الإنفلونزا سنة 1918 وهي آخر جائحة كبرى مرت على الولايات المتحدة، وإليكم إجابات هذه الأسئلة:

هل نحن الآن خارج الموجة الأولى؟

لا يوجد تعريف واضح لبداية الموجة ونهايتها، لكن الموجة تعني في العادة أن تصل أعداد الإصابات إلى الذروة لتنخفض بعد ذلك انخفاضًا كبيرًا، وعند حدوث ارتفاع جديد والوصول إلى ذروة أخرى نكون في بداية موجة ثانية.

تقول نيكول جاتو الأستاذة المساعدة في كلية المجتمع والصحة العالمية في جامعة كليرمونت للدراسات العليا في كاليفورنيا: «ليس من المنطقي أن نتوقع انخفاض عدد الحالات الجديدة إلى الصفر، لكن ما نأمله هو الانخفاض المستمر أو الاستقرار في عدد الحالات الجديدة مع مرور الوقت».

يوضح الرسم البياني السابق أعداد الإصابات في كل أنحاء البلاد، ويُظهِر انخفاضًا في أعداد الإصابات الجديدة. انخفض عدد الحالات انخفاضًا شديدًا قبل أن يعاود ارتفاعه الحالي، ويقول العلماء إن بعض الولايات لم تقترب من نهاية الموجة الأولى بعد.

تقول بروك نيكولز الأستاذة المساعدة في كلية الصحة العامة في جامعة بوسطن: «تبدو الذروة الأولى واضحة والموجة الأولى أيضًا في بعض المناطق مثل نيويورك وبوسطن، لكن أماكن أخرى لا تزال في الموجة الأولى».

[caption id="attachment_88765" align="aligncenter" width="821"]<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/سيؤ-5.png"><img class="size-full wp-image-88765" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/سيؤ-5.png" alt="يُظهر الرسم التالي الولايات التي شهدت موجة أولى ثم انخفاضًا كبيرًا في أعداد الحالات " width="821" height="597" /></a> يُظهر الرسم التالي الولايات التي شهدت موجة أولى ثم انخفاضًا كبيرًا في أعداد الحالات[/caption]

[caption id="attachment_88764" align="aligncenter" width="846"]<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/ثب-1.png"><img class="size-full wp-image-88764" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/ثب-1.png" alt="بينما لا تزال بعض الولايات الأخرى في الموجة الأولى" width="846" height="636" /></a> بينما لا تزال بعض الولايات الأخرى في الموجة الأولى[/caption]

تقول جاتو: «إن كنت في ولاية ما تزال تشهد زيادة في عدد الحالات فليس من المنطقي التحدث عن موجة ثانية، يعتمد حدوث الذروة وتكرارها أو استمرار موجة واحدة على سلوك الناس واستجابتهم لما يحدث من حولهم».

هل كان هناك أكثر من موجة في جائحة الإنفلونزا سنة 1918؟

جاءت جائحة الإنفلونزا على ثلاث موجات واضحة بين عامي 1918و1919 تسببت بوفاة نحو 50 مليون شخص في جميع أنحاء العالم. حدثت الجائحة في أثناء الحرب العالمية الأولى ويرى العلماء أن الحرب قد ساعدت على نشر الفيروس حول العالم بأسرع مما كان سينتشر من دون الحرب.

بدأت الموجة الأولى في مارس 1918 وانخفضت مع قدوم الصيف، وبدأت الموجة الثانية في الخريف ثم تلتها الموجة الثالثة في شتاء 1919 وربيعه، هذا رسم بياني تقريبي من ورقة أكاديمية لموجات الوفيات

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/صضبي.png"><img class="aligncenter size-full wp-image-88763" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/صضبي.png" alt="" width="660" height="263" /></a>

يقول جيه أليكساندر نافارو مساعد مدير مركز تاريخ الطب في جامعة ميشيغان: «لم تكن الموجة الأولى قاتلة للغاية، إذ كانت شدتها في تلك المرحلة مساوية لشدة سلالات الإنفلونزا الموسمية المنتشرة».

كانت الموجة الثانية هي الأكثر فتكًا، وقد يكون ذلك بسبب الطفرات التي أصابت الفيروس وجعلته مميتًا أكثر، رغم أن العلماء يرون أن هذا محض تخمينات لأن مثل هذه الطفرات تستغرق عادة وقتًا أطول بكثير لتتطور وتنتشر.

يقول كينيث ديفيس مؤلف كتاب (أفتك من الحرب: التاريخ الخفي للإنفلونزا الإسبانية والحرب العالمية الأولى): «تباطأت الموجة الثانية مع نهاية شهر نوفمبر جزئيًا بسبب تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي تطبيقًا أكثر صرامة، وعند تخفيف هذه الإجراءات، بدأت موجة ثالثة في شتاء سنة 1919 وربيعها».

ويضيف نافارو: «استمرت الموجة الثالثة حتى مارس، ويقول البعض إن موجة رابعة بدأت في شتاء 1920، وكانت كل موجة أقل فتكًا من الموجة التي سبقتها رغم وجود اختلافات في شدة الموجات بين المناطق المختلفة، ويرجع سبب انخفاض عدد الوفيات بعد الموجة الثانية جزئيًا إلى انخفاض عدد الأشخاص الذين لم يصابوا بالعدوى بعد، فعندما تنتشر العدوى بين السكان انتشارًا كافيًا تتباطأ سرعة انتشار المرض وشدته فيما يُعرَف بمناعة القطيع».
<h2>إلى أي مدى تساعدنا جائحة 1918 على توقع ما سيحدث الآن؟</h2>
رغم أن كلتا الجائحتين تنقل أمراضًا تنفسية سريعة الانتشار، توجد بينهما بعض الاختلافات المهمة التي تصعِّب توقُّع مستقبل انتشار فيروس كورونا الجديد اعتمادًا على جائحة 1918.

أحد هذه الأسباب أن جائحة 1918 نقلت مرض الإنفلونزا الذي تسببه عائلة من الفيروسات مختلفة عن عائلة الفيروسات التاجية، وفي هذا أخبار جيدة وسيئة في الوقت نفسه.

تقول رافينا كولر اختصاصية الأمراض المعدية وعضو مساعد في الهيئة التدريسية في جامعة كاليفورنيا: «الخبر الجيد أن فيروس كورونا يبدو أكثر استقرارًا بكثير من فيروس الإنفلونزا وأقل عُرضة للطفرات والتحول إلى فيروس أكثر فتكًا، وتُبدي البروتينات الشوكية على سطح الفيروس مقاومة خاصة ضد الطفرات، وهي التي تساعد الفيروس على الارتباط بالخلايا البشرية ومهاجمتها».

أما الجانب السلبي فهو أن فيروس كورونا لا يتأثر كثيرًا بالتغيرات الموسمية، فالإنفلونزا تزداد سوءًا في الطقس البارد وتخف حدتها في الأشهر الدافئة. ورغم أننا لاحظنا انخفاضًا في عدد الإصابات بفيروس كورونا بسبب انتقال التعاملات البشرية إلى الهواء الطلق حيث تقل نسبة العدوى، فلا يتوقع العلماء انخفاضًا موسميًا كبيرًا في أعداد الإصابات.

تقول كولار: «لا يتأثر الفيروس الحالي بالمناخ، إذ تعرَّضت مناطق حارة ورطبة مثل إندونيسيا وبومباي لموجات واسعة من الفيروس، ويرتفع أيضًا عدد الإصابات في الولايات الأميركية ذات الطقس الحار مثل أريزونا وفلوريدا».

وتشير أنماط الطفرات والأنماط الموسمية إلى أن فيروس كورونا قد لا يتبع نفس نمط موجات إنفلونزا 1918، وقد يأخذ نمط انتشاره بدلًا من ذلك شكلًا هضبيًا مع ارتفاعات ممكنة في أعداد الإصابات إن لم تُطبَّق قواعد التباعد الاجتماعي تطبيقًا جيدًا.
<h2>توجد اختلافات أخرى بين جائحة اليوم وجائحة 1918:</h2>
نحن نعرف الآن عن الفيروسات والصحة العامة أكثر بكثير مما كنا نعرفه سابقًا، والعلم الآن أقدر على صنع العلاجات واللقاحات.

ومن ناحية أخرى فإن عدد سكان العالم وكثافته أكبر بكثير. كان عدد سكان العالم سنة 1918 أقل من 2 مليار نسمة أما اليوم فيبلغ نحو 7.6 مليار نسمة، ولدينا اليوم الطيران التجاري الذي ينقل المصابين حول العالم أسرع بكثير من سفن عام 1918 وقطاراته.

تؤدي الكثافة السكانية العالية وزيادة أعداد المسافرين إلى استمرار بقاء الفيروس وانتشاره انتشارًا أوسع.

شهدت بعض المدن سنة 1918 انخفاضًا في شدة الجائحة فور اقترابها من مناعة القطيع لكن هذا لن يكون مفيدًا بالنسبة لفيروس كورونا لأنه أشد عدوى من إنفلونزا عام 1918، ويجب أن تصل نسبة المصابين بين السكان إلى 65% للوصول إلى مناعة القطيع بينما كانت هذه النسبة 35% فقط سنة 1918.

يقول نافارو: «استطاع الناس سنة 1918 تجاوز الجائحة في وقت أسرع بكثير بفضل مناعة القطيع، وتكبَّدوا رغم ذلك عددًا ضخمًا من الوفيات، لكن فيروس كورونا اليوم سيبقى معنا فترة أطول بكثير من إنفلونزا 1918».
<h2>ما العوامل التي قد تسبب موجة جديدة؟</h2>
يقول العلماء إن الخطر الأكبر يكمن في تخفيف إجراءات التباعد الاجتماعي. لكن نسبة أكبر بكثير من اقتصاد اليوم تقوم على جذب المستهلك مثل المطاعم وقطاع الترفيه، ما يزيد من الضغط الاقتصادي لتخفيف معايير التباعد الاجتماعي الذي قد يؤدي إلى تفاقم الجائحة.

يقول نافارو: «عاد الناس سنة 1918 إلى حياتهم فور رفع إجراءات التباعد، وعادت الجموع إلى الحياة الطبيعية بسرعة كبيرة، لتتزاحم في دور السينما والمتاجر والمحلات وقاعات الرقص وصالونات الحلاقة، وأدى هذا إلى ارتفاع في عدد الإصابات في عدة مدن».

تقول نيكولز: «تُحدِث تجارب المجتمع السابقة مع الفيروس بعض الفرق أحيانًا، ففي بوسطن كانت أولى موجات انتشار الفيروس شديدة نوعًا ما، وكان معظم السكان يعرفون شخصًا مصابًا بكوفيد-19 أو قريبًا لشخص توفي بكوفيد-19، وقد أثر هذا في سلوك الناس. أما المناطق التي لم تشهد انتشارًا قويًا للجائحة كان ميل الناس فيها لتغيير سلوكهم أقل».

وتضيف نيكولز أن التعامل مع الفيروس في أشهر الصيف -التي تتيح للناس حرية أكبر في الخروج والتعامل في الهواء الطلق- قد يصعِّب من تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي في الأشهر الباردة.

تقول: «أخشى أن يستمر الناس في تفاعلاتهم الاجتماعية الصيفية في الخريف والشتاء، فتتحول التعاملات الآمنة التي لا تنشر العدوى عادة، إلى تعاملات خطيرة تنشر العدوى».

اقرأ أيضًا<strong>:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=87793">كيف نتحدث إلى الأطفال عن فيروس كورونا؟</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=88566">هل يملك بعض الأشخاص حصانة ضد فيروس كورونا المستجد ؟</a>

ترجمة: علياء أحمد

تدقيق: وئام سليمان

مراجعة: رزان حميدة

<a href="https://khn.org/news/fact-check-is-a-second-wave-of-coronavirus-coming">المصدر</a>

هل نشهد حاليًا موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا؟

big_27-plague

أعلنت وزارة الصحة الصينية عن اكتشاف إصابة جديدة بالطاعون الدبلي؛ المرض الذي تسبَّب بجائحة «الموت الأسود» في منتصف القرن الرابع عشر. وُجِدت الحالة الجديدة التي أُكِّدت في 5 يوليو بين عدد من الرعاة من سكان مدينة بيانور في شمال البلاد. أطلقت السلطات الصحية المحلية تحذيرًا من الدرجة الثالثة، ونصحت السكان بتجنب تناول الحيوانات التي قد تنقل المرض أو صيدها أو نقلها. يأتي تشخيص هذه الحالة بعد أشهر من إعلان الحكومة الصينية إصابة ثلاثة أشخاص بالطاعون الرئوي أواخر السنة الماضية.

من المرعب تخيُّل انتشار وباء جديد في أنحاء العالم وسط جائحة كوفيد-19 الحالية، لا سيما إن كان هذا الوباء وباء الطاعون الدبلي سيء السمعة. لكننا ولحسن الحظ في أمان من هذا المرض الذي -على عكس كوفيد-19- نعرف له علاجات محددة وفعالة، وهو مرض نادر يصيب أعدادًا قليلة جدًا كل عام في الولايات المتحدة الأميركية، وهذا ما يعني أنَّ من المستحيل تقريبًا أن نعيش وباء شبيهًا بوباء القرن الرابع عشر.

قالت الدكتورة شانثي كاباجودا طبيبة الأمراض المُعدية في مستشفى ستانفورد للرعاية الصحية في مقابلة مع موقع Healthline العام الماضي: «نعرف الآن طرق الوقاية من هذا المرض بتجنُّب التعامل مع الحيوانات المُصابة أو الميتة في مناطق انتشاره، وأصبحنا أيضًا قادرين على علاجه بالمضادات الحيوية الفعالة وإعطاء هذه المضادات للأشخاص الذين نشتبه بتعرضهم للمرض لمنع إصابتهم به».

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/86100062_hand-promo.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-88918" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/86100062_hand-promo.jpg" alt="الطاعون الدبلي ما يزال موجودًا، لكن لا حاجة إلى القلق - أعلنت وزارة الصحة الصينية عن اكتشاف إصابة جديدة بالطاعون الدبلي - الموت الأسود" width="976" height="549" /></a>
<h2>انتشار الطاعون:</h2>
الطاعون الدبلي هو عدوى خطيرة تصيب الجهاز اللمفاوي، تسببها بكتيريا تسمى «اليرسينيا الطاعونية» أو Y. Pestis. تنتقل هذه البكتيريا بواسطة البراغيث أو الحيوانات المُصابة مثل القوارض والسناجب والأرانب البرية، التي تنقل المرض إلى البشر عند عضِّهم أو خدشهم.

ويسبب الطاعون أعراضًا مختلفة منها:
<ul>
 	<li> حمى.</li>
 	<li> تقيؤ.</li>
 	<li> نزيف.</li>
 	<li> فشل الأعضاء الحيوية.</li>
 	<li> قروح مفتوحة.</li>
</ul>
وتضيف كاباجودا: «قد تنتشر العدوى إن لم تُعالَج فورًا في المجرى الدموي وتؤدي إلى إنتان دموي أو طاعون إنتاني». وقد تسبب البكتيريا الالتهاب الرئوي أو الطاعون الرئوي عندما تصيب الرئتين.

يؤدي الطاعون الدبلي -إن لم يُعالَج - إلى وفاة 60% من المصابين به بحسب منظمة الصحة العالمية. لكن نسبة الإصابة بالعدوى تنخفض كثيرًا إن لم يحدث تلامس مع أحد الحيوانات المُصابة.

يُعد مرض الطاعون من الأمراض النادرة جدًا، إذ يُصاب به بضعة آلاف من الناس سنويًا في كل أنحاء العالم معظمهم في أفريقيا والهند وبيرو، تشهد الولايات المتحدة سبع حالات إصابة سنوية فقط، وغالبًا ما تظهر هذه الحالات في ولايات جنوب غرب البلاد مثل أريزونا وكاليفورنيا وكولورادو ونيومكسيكو وتكساس، حيث تنقل القوارض البرية بكتيريا المرض.

تقول كاباجودا: «تنتقل العدوى بين القوارض البرية في مناطق معينة من الولايات المتحدة، وهذه المناطق ذات كثافة سكانية منخفضة، وهذا ما يقلل من فرص احتكاك البشر بالبراغيث أو الحيوانات التي تحمل الطاعون».

ومن الأسباب الأخرى لنُدْرة الطاعون هي أن البكتيريا المسببة له لا تعيش طويلًا في ضوء الشمس. يقول دكتور روبرت جلاتر طبيب الطوارئ في مستشفى لينوكس هيل: «تقتل أشعة الشمس بكتيريا اليرسينيا الطاعونية بسهولة، تبقى البكتيريا حية بعد إطلاقها في الهواء مدة تصل إلى ساعة بحسب الظروف الجوية، ولا يمكن انتقال الطاعون الدبلي أو الإنتاني بين البشر».

وقد ينتقل الطاعون الرئوي بين البشر عندما ينشُر المريض الرذاذ الملوث بالبكتيريا عند العطس. يضيف جلاتر: «يقل احتمال انتقال العدوى من شخص إلى آخر لأن ذلك يحدث عند الاحتكاك القريب أو المباشر مع شخص مصاب بالعدوى».
<h2>الطاعون الدبلي قابل للعلاج:</h2>
على عكس وباء الطاعون الدبلي الذي حل بأوروبا، طاعون اليوم قابل للعلاج في معظم حالاته؛ إذ يمكن علاجه بنجاح باستخدام المضادات الحيوية التي خفَّضت نسب الوفيات إلى 11%، ويصبح مفعول المضادات الحيوية في أفضل حالاته عند إعطائها للمرضى خلال 24 ساعة من ظهور أول الأعراض، وقد يحتاج المرضى إلى الأكسجين أو السوائل الوريدية أو أن يُوضَعوا على أجهزة التنفس في حالات الإصابة الشديدة.

تقول كاباجودا: «من الضروري إعطاء العلاج مبكرًا لأن تأخير إعطاء المضادات الحيوية يزيد من خطر الوفاة». تُعطى المضادات الحيوية الوقائية أيضًا للأشخاص الذين لم تظهر عليهم أعراض الطاعون بعد، لكنهم كانوا على اتصال بأشخاص أو حيوانات مصابة.

لا يوجد إذن داعٍ للقلق لأن الطاعون لن يعود ثانية، وإن عاد فلدينا المعرفة والموارد التي تساعدنا على مواجهته.
<h2>الخلاصة:</h2>
تصدَّرت حالات الطاعون التي وُجِدت في الصين عناوين الأخبار، لكن خبراء الطب والصحة ينفون إمكانية حدوث وباء طاعون جديد؛ فالطاعون اليوم مرض يسهل علاجه والوقاية منه.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=60730">الطاعون أو الموت الأسود : ما هو، وهل اختفى حقًا؟</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=43503">لقد كنا مخطئين باتهام الفئران بنشر مرض الطاعون!</a>

ترجمة: علياء أحمد

تدقيق: وئام سليمان

<a href="https://www.healthline.com/health-news/seriously-dont-worry-about-the-plague#Heres-how-the-plague-spreads">المصدر</a>