macrovectorart210203739

تؤر الموسيقى في الدماغ بطيف واسع يشمل الأداء المعرفي (الإدراكي) وحتى مستويات التوتر. يستمع كثير من الناس إلى الموسيقى في أثناء العمل، أو ممارسة الرياضة، أو الاسترخاء. ولكن كيف تستطيع الموسيقى أن تؤثر فينا؟

تحفز الموسيقى إفراز الدوبامين (هرمون السرور والتحفيز والمكافأة)، إضافةً إلى فقد أثبت العلم أيضًا أنها تُحسّن من الأداء المعرفي، وتُزيل أعراض القلق والتوتر، وتُحافظ على التركيز. فليس من الغريب إذن أن يستمع كثيرون إلى الموسيقى خلال التمارين الرياضية، أو قبلها، أو بعدها.

تقول ديزيريه سيلفرستون بوصفها معالجة نفسية من لندن: «تنشط القشرة السمعية في أدمغتنا (المسؤولة عن معالجة الأصوات) عندما نستمع إلى أغنية … وهذا التفعيل للقشرة السمعية ينشط مناطق أخرى من الدماغ مثل الجهاز الحوفي (المسؤول عن المشاعر)، والقشرة المحركة (المسؤولة عن حركات الجسم)».

وأضافت أنه كلما ازداد عدد المناطق المُفعلة في الدماغ ازدادت تأثيرات الموسيقى. فعندما تستمع إلى موسيقى سريعة الوتيرة، ستشعر بمزيد من اليقظة والطاقة، وعندما تستمع إلى نوع أكثر هدوءًا، سيبدأ جسمك بالاسترخاء.
<h3>الأداء المعرفي</h3>
كم مرة استطعت أن تتذكر كلمات أغنية، ولكن لم تقدر على تذكر ماذا فعلت خلال العطلة؟ نُشرت دراسة عام 2008 في مجلة (Perception and Motor Skills) اكتشف فيها الباحثون قدرة الإيقاع الموسيقي -مع كلمات أو دونها- على تسهيل عملية استذكار النصوص، ذلك يعني أن الاستماع إلى الموسيقى يساعد على تذكر المعلومات.

نُشرت دراسة أخرى عام 2010 بنفس المجلة تتحدث عن دور الموسيقى في تحسين الوظائف المعرفية، إذ اختبرت الدراسة 56 طالبًا وطالبةً جامعيين في مجالات اللغة والتحليل الفراغي في أثناء استماعهم إلى 10 مقتطفات من سيمفونيات موزارت.

وجدت التجربة أن للموسيقى دورًا في زيادة سرعة التحليل الفراغي (سرعة تمييز الأشكال الهندسية، وتمييز أنماط الأجسام ومواقعها)، وزيادة دقة المعالجة اللغوية (القدرة على معالجة الكلمات).

ولكن كيف يحدث ذلك؟ بناءً على دراسة نُشرت عام 2007 في مجلة (Aging Clinical and Experimental Research)، فإن هذا التحسن في وظائف الدماغ تفسره فرضية المزاج والإثارة (arousal and mood hypothesis).

أكدت الفرضية أن الموسيقى تعزز من مستوى الإثارة (شعور اليقظة والانتباه) ما يزيد من كفاءة استدعاء الذاكرة. وتقترح النظرية أيضًا أن الاستماع إلى الموسيقى المسلية يجعل مهمة التعلم أكثر تشويقًا، ومن ثم زيادة المستوى الإجمالي للانتباه لدى المتعلم.
<h3>القلق والاكتئاب</h3>
بحسب بحث نُشر عام 2017 في مجلة (Frontiers in Psychology) فإن للموسيقى دورًا في تخفيف أعراض الاكتئاب. إذ وجد الباحثون في 26 دراسةً من أصل 28 انخفاضًا واضحًا في مستويات الاكتئاب لدى المجموعة التي استمعت إلى الموسيقى مقارنةً بالمجموعة الأخرى التي لم تستمع. وأظهر المسنون تحديدًا تحسنًا كبيرًا عند استماعهم إلى الموسيقى أو مشاركتهم بالعلاج الموسيقي (music therapy). ويتضمن العلاج الموسيقي العزف والتلحين والاستماع إلى الموسيقى، بالإضافة إلى التفاعل معها.

وبحسب رأي جوردان فياس لي بوصفه معالجًا نفسيًا، فإن الاستماع إلى الموسيقى المبهجة سيحفز المشابك التي تُخزن الذكريات الشخصية الإيجابية، إذ تُحجَب هذه المعلومات الإيجابية عن الدماغ في أثناء نوبة الاكتئاب. ويؤكد جوردان أيضًا أن الموسيقى لا تشفي من الاكتئاب بالكامل ولكن لها دورًا داعمًا في العلاج.

وجد بحث نُشر عام 2022 في مجلة (Musicae Scientiae) أن الاستماع إلى الموسيقى كان له تأثير مخفف قوي للقلق لدى عدد من المجموعات. كانت مدة أغلب الجلسات في البحث 30 دقيقة، لكن الباحثين قارنوا بين فترات زمنية مختلفة، لمعرفة المدة التي يجب أن يستمع فيها الشخص إلى الموسيقى حتى يزول القلق.
<h3>التوتر</h3>
يؤدي تعرض الإنسان إلى فترات طويلة من الضغط الشديد إلى تخريب جسده، ويقول الخبراء إن للموسيقى دورًا في تخفيف الضغوط النفسية والجسدية، تمامًا مثل اليوغا والتأمل والرياضة.

قال جوردان: «تعمل الموسيقى أساسًا على النواقل العصبية في الدماغ، إذ تزيد إفراز السيروتونين والدوبامين وتقلل من آثار الكورتيزول».

وأشار إلى دراسة نُشرت عام 2015 في مجلة (The Lancet) أظهرت أنّ الاستماع إلى الموسيقى قبل العمل الجراحي وفي أثنائه وبعده قلل الألم والتوتر الناجمين عن هذا الإجراء الطبي.

يتابع جوردان: «لكن الدليل الأدلة على ذلك غير مكتملة، بينما تشير الأدلة الحالية إلى تحفيز الموسيقى للاستجابات الجسدية والعاطفية، ما يؤدي إلى تفعيل المسارات المسؤولة عن الذكريات والمشاعر الإيجابية في الدماغ، ما يؤدي بدوره إلى تقليل الضغط».
<h3>إنتاج الدوبامين</h3>
يُعد الدوبامين جزيء إرسال ويعمل ناقلًا كيميائيًا في الجهاز العصبي وهرمونًا في باقي أنسجة الجسم، ومن المعروف ارتباطه بمشاعر السعادة والمتعة لكنه يؤدي وظائف كثيرة في الجسم.

تقول ديزيريه :«عندما ترتفع معدلات الدوبامين نشعر بالسعادة ويتغير مزاجنا نحو الأفضل، وهو أيضًا مرتبط بنظام المكافأة في الدماغ ما يفسّر شعورنا بالرضا عند الاستماع للموسيقى». وقد نُشرت دراسة تؤكد هذه الآلية عام 2019 في مجلة (Proceedings of the National Academy of Sciences).

وصف الباحثون ثلاثة أدوية (طليعة دوبامين، ومضاد دوبامين ودواء وهمي) لثلاث مجموعات مختلفة، ثم استمع أعضاء هذه المجموعات إلى 10 أغاني بوب يفضلونها. وجد الباحثون أن طليعة الدوبامين، والدواء الوهمي قد زادوا من الاستجابة للمتعة، بعكس مضاد الدوبامين.
سلبيات الموسيقى

تحدثنا عن قدرة الموسيقى على تحسن الحالة النفسية، ولكنها قد تُحبط المزاج أيضًا خصوصًا إذا كنا في حالة ذهنية سيئة.

في مقالة نُشرت عام 2019 في (Psychology of Music) وجد الباحثون أن 17% من المشاركين بالتجربة قالوا إنهم شعروا بالحزن أكثر عند سماعهم لموسيقى حزينة، مع أنّ المشاركين الباقيين لم يشعروا بالحزن.

يقول جوردان:«الاستماع إلى موسيقى حزينة أو مملوءة بالغضب مدة طويلة يزيد إفراز الكورتيزول، ويحفز مناطق في الدماغ مسؤولة عن المشاعر السلبية، إضافةً إلى تفعيل نظام الشعور بالخطر … طريقة استماع الأشخاص للموسيقى، وكيفية تفاعلهم معها، وعدد مرات تكرارهم للأغاني، كلها عوامل رئيسية تؤثر في صحتهم النفسية».

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/العلاج-النفسي-بالموسيقى/">العلاج النفسي بالموسيقى</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/يعود-أصل-الموسيقى-التي-نعرفها-الآن-إلى/">يعود أصل الموسيقى التي نعرفها الآن إلى أغاني الحروب والتهويدات!</a>

ترجمة: عمار علي نصري

تدقيق: منال توفيق الضللي

مراجعة: محمد حسان عجك

<a href="https://www.livescience.com/how-does-mu9sic-affect-your-brain">المصدر</a>

كيف تؤثر الموسيقى في دماغك؟

150881736-3d-rendered-medically-accurate-illustration-of-a-female-brain-anatomy

يتحكم العصب الوجهي في العضلات التي تساعد على الابتسام، والعبوس، وتحريك الأنف ورفع الحاجبين والجبهة. يؤدي هذا العصب القحفي السابع وظائف حسية وحركية.

ويُعد العصب الوجهي المسار الذي يصل بين الدماغ وبعض عضلات الوجه، إذ يتحكم في عضلات الوجه التعبيرية مثل: رفع الحاجب أو الابتسامة، وهو مسؤول أيضًا عن حس التذوق في ثلثي اللسان.
<h3>ما وظيفة العصب الوجهي؟</h3>
للعصب الوجهي وظائف متعددة نذكر منها:
<ul>
 	<li> يتحكم في عضلات الوجه التعبيرية.</li>
 	<li> يتحكم في عضلات الأذن الداخلية المتعلّقة بتضخّم الصوت.</li>
 	<li> يساعد على إفراز الدمع.</li>
 	<li> مسؤول عن حس التذوق في الثلثين الأماميين من اللسان.</li>
</ul>
<h3>أين يقع العصب الوجهي؟</h3>
يمتلك الإنسان 12 عصبًا قحفيًا في الجهاز العصبي، يعدّ العصب الوجهي العصب السابع بينهم. يخرج من الوجه الأمامي لجذع الدماغ، ويسير في قاعدة الجمجمة إلى جانب العصب الدهليزي القوقعي (العصب القحفي الثامن المسؤول عن السمع و التوازن)، ثم يخرج من الجمجمة عبر الثقبة الإبرية الخشائية (stylomastoid foramen ثقبة في قاعدة الجمجمة خلف الأذن). ثم يتفرع إلى عدد من التفرعات قرب الغدة النكفية التي تعدّ أكبر غدة لعابية.
<h3>ما هي تفرعات العصب؟</h3>
يمتلك العصب الوجهي 5 تفرعات لها أدوار حركية:
<ul>
 	<li> الجبهي: يتحكم في تحريك عضلات الجبهة.</li>
 	<li> الوجني: يساعد على إغلاق العين.</li>
 	<li> شدقي: يساعد على تحريك الأنف، ورفع الشفة العلية ورفع زوايا الفم العلوية لإظهار الابتسامة.</li>
 	<li> هامشي فكي سفلي: يخفض الشفة السفلية وله دور في الأصوات العالية.</li>
 	<li> رقبي: يتحكم في حركات الذقن و زوايا الفم السفلية، وهو الأقل أهمية بين الفروع الخمسة.</li>
</ul>
<h3>ما هي الاضطرابات التي تصيب العصب الوجهي؟</h3>
قد تسبّب حالات مختلفة ضعفًا أو شللًا في العصب الوجهي، ومنها:
<ul>
 	<li> الحوادث و كسور الوجه.</li>
 	<li> شلل بيل: وهو السبب الأكثر شيوعًا، يحدث بسب التهاب العصب الوجهي.</li>
 	<li> الأورام كسرطان الغدد اللعابية أو ورم قاعدة الجمجمة.</li>
 	<li> أخماج الأذن أو أورامها مثل: ورم العصب السمعي وورم خلايا شوان.</li>
 	<li> الجراحات التجميلية في الوجه.</li>
 	<li> متلازمة غالين باري: مرض مناعي ذاتي.</li>
 	<li> مرض لايم: عدوى جرثومية بسبب عضة القرّاد.</li>
 	<li> متلازمة رمزي هانت: مرض عصبي يحدث بسبب عدوى فيروسية كالحصبة أو الهربس.</li>
 	<li> إحصار العصب في الإجراءات السنية.</li>
 	<li> الساركوئيد: مرض مناعي.</li>
 	<li> السكتة الدماغية.</li>
</ul>
<h3>ما هي أعراض إصابة العصب الوجهي؟</h3>
تختلف أعراض الإصابة حسب العامل المسبب والفرع المصاب، وتكون الاصابة مؤقتة أو دائمة. وإصابة أحد فروع العصب الوجهي تظهر كما يلي:
<ul>
 	<li> الجبهي: شلل في الجبهة وعدم القدرة على رفع الحاجب. غالبًا ما يهبط الحاجب ويسبب ضعفًا في الرؤية.</li>
 	<li> الوجني: صعوبة في إغلاق العين.</li>
 	<li> الشدقي: صعوبة في الشم وتحريك اللسان. يؤدي إلى مشكلات في التكلم خاصة الأصوات مثل pee و papa، التي تحتاج حركة معينة من الشفاه حتى يصبح الصوت واضحًا. وقد يسقط الطعام و الشراب من الفم على غير المتوقع بسبب الحركات غير الطبيعية للشفاه. إضافة إلى ذلك قد يكون هناك انسداد أنفي في الجانب المصاب من الوجه، الذي يحدث بسبب شلل العضلات التي تبقي فتحة الأنف مفتوحة. وقد يصبح الرمش بطيئًا أو غائبًا بالكامل.</li>
 	<li> هامشي فكي سفلي: كما ذكرنا سابقًا أن هذا الفرع مسؤول عن خفض الشفة السفلية، تؤدي إصابته إلى ظهور ابتسامة غير متناظرة ومشكلات في تناول الطعام و المشروبات.</li>
 	<li> رقبي: يؤدي إلى شلل في العضلية الجلدية للعنق (عضلة نحيلة تقع مباشرة تحت الجلد) ما يؤدي إلى عدم تناظر في الشفة السفلية عند بعض المرضى.</li>
</ul>
<h3>متى يجب التحدث إلى طبيب حول مشكلات العصب الوجهي؟</h3>
يجب التواصل مع مقدم الرعاية الصحية عند الشعور ب:
<ul>
 	<li> صعوبة في الأكل أو الشرب أو التكلم.</li>
 	<li> ارتخاء الوجه أو اختلاجه وتشنجه.</li>
 	<li> عندما يظهر الوجه بشكل غير المتجانس.</li>
 	<li> فقدان حاسة الشم أو التذوق.</li>
 	<li> مشكلات في الرمش أو إغلاق العين.</li>
</ul>
<h3>الخلاصة</h3>
يؤدي العصب الوجهي دورًا مهمًا في التحكم بتعابير الوجه، إذ يتحكم في عضلات الوجه التي تؤدي إلى الابتسام والعبوس وتحريك الأنف وتجعّد الجبين. يساعد هذا العصب على أداء حركات لاإرادية لا تستدعي التفكير كالرمش والتذوق.

تؤثر المشكلات الصحية والإصابات والعمليات الجراحية في العصب الوجهي، لذلك عند الشعور بأي ضعف أو شلل في هذا العصب يجب الاتصال بالطبيب حالًا.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/شلل-بيل-أو-شلل-العصب-الوجهي-الأسباب-وال/">شلل بيل أو شلل العصب الوجهي: الأسباب والأعراض والتشخيص والعلاج</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/التحيز-غير-الواعي/">لماذا نحكم على الناس بناء على ملامح الوجه؟</a>

ترجمة: عمار علي نصري

تدقيق: فاطمة جابر

مراجعة: محمد حسان عجك

المصادر: <a href="https://my.clevelandclinic.org/health/body/22218-facial-nerve">1</a> <a href="https://med.stanford.edu/ohns/OHNS-healthcare/facialnervecenter/about-the-facial-nerve.html">2</a>

العصب الوجهي: وظيفته واضطرابه وشلله

PotASMR

يستخدم الإنسان حيلًا بارعة لإيجاد طرق جديدة في التنفيس عن كربه، يتضمن ذلك استنشاق العقاقير أو حقن مواد مختلفة داخل الجسم، لكن المخدرات الرقمية أسلوب آخر.

المخدرات الرقمية ظاهرة بحد ذاتها، رغم معرفتنا المحدودة بها، وهي تتضمن الاستماع إلى «نغمات ثنائية الأذن»، وهي أصوات تحاكي في تأثيرها الأدوية المنشطة النفسية، أو تثير إدراكًا معينًا أو حالة عاطفية محددة، وتنبه الدماغ، وقد يتزامن ذلك مع استخدام أدوية منشطة في الوقت ذاته.

ما مدى شيوع هذه الممارسة؟ ومن يستخدمها؟ ولماذا؟ طُرحت هذه الأسئلة في استفتاء عالمي للأدوية يضم أكثر من 30,000 شخص من 22 دولة مختلفة. تهدف هذه الأسئلة إلى تحليل البيانات المُكتشفة عن هذه الظاهرة.
<h3>ما النغمات ثنائية الأذن؟</h3>
هذا النوع من الموسيقا حديث نسبيًا، مع أن العلماء جربوا هذه الظاهرة منذ عام 1970.

تقول مونيكا بارات، عالمة الاجتماع في جامعة (RMIT) في أستراليا: «هذه النغمات التي التشبه المخدرات الرقمية جديدة كليًّا، ونحن لا نعلم الكثير عنها».

تنتج مثل هذه النغمات عندما تسمع صوتين بترددين مختلفين، كل منهما موضوع على أحد الأذنين في الوقت ذاته.

مثلًا، إذا سمعت نغمة ترددها 440 هرتز بالأذن اليسرى، ونغمة أخرى ترددها 444 هرتز بالأذن اليمنى، فإنك ستدرك توليفة صوتية معدلة مع نغمة مسموعة بتردد 4 هرتز، وسيتفاعل معها جهازك العصبي بطريقة مميزة.

يُفترض أن هذه النغمة تؤثر في الموجات الدماغية، وتُحدث تغيرات فيها، وتثير الإدراك والوظائف العقلية، وتحاكي في بعض الحالات تأثير الأدوية المنشطة النفسية.

وجد الباحثون أن الاستماع إلى مثل هذه الموسيقا يسكن الألم ويخفف من القلق والاكتئاب ويعزز الذاكرة، لكن انقسمت الدراسات حول تأثيرها في التركيز.

درست القليل من الاختبارات إمكانية استبدال النغمات ثنائية الأذن بالعقاقير المنشطة، أو استخدامهما معًا.

عام 2021، تضمن الاستفتاء العالمي للأدوية مجموعة من الأسئلة المتعلقة باستخدام النغمات ثنائية الأذن: كم مرة تُستخدم النغمات؟ ما فترة الاستخدام؟ ولماذا استخدموها؟ ومن أين حصلوا عليها؟

إضافةً إلى أسئلة عن المخدرات الأخرى التي قد يستخدمها الأشخاص، مثل الكوكايين والحشيش والأفيونيات والكحول.

ذكر 1,635 شخصًا أنهم استخدموا المخدرات الرقمية خلال العام السابق.

يمثل هؤلاء تقريبًا 5% من الأشخاص الذين شملهم الاستفتاء، أغلبهم شبان ومراهقين، وذكروا الاستخدام الحديث لمخدرات أخرى مثل الحشيش.

سُجلت أعلى معدلات استماع للنغمات ثنائية الأذن في الولايات المتحدة والمكسيك والبرازيل وبولندا ورومانيا والمملكة المتحدة وأستراليا.

استمع أغلب المشاركين للنغمات بمعدل مرة كل شهر تقريبًا. واستمعوا إلى النغمات من المواقع والتطبيقات التي تبث أمورًا مشابهة، مثل (spotify).
<h3>لماذا تُستخدم النغمات ثنائية الأذن؟</h3>
72.2% من الأشخاص الذين جربوا الاستماع إلى النغمات ثنائية الأذن وصفوا التجربة بأنها تساعد على الاسترخاء والنوم، ووصفها 34.7% بأنها تساعد على تعديل المزاج، وأفاد 11.7% بأنهم حاولوا الحصول على تجربة مشابهة للمخدرات.

تقول مونيكا: «يرى معظم المشاركين أنها عوامل مساعدة على النوم أو تخفيف الألم».

بعض المشاركين استمع إليها لزيادة التركيز والإنتاجية، والبعض للتأمل والممارسات الروحية، أو لتسكين الصداع و الألم، والبعض لتسهيل أحلام اليقظة أو «الإسقاط النجمي»، أو «تجارب الخروج من الجسد».

بعض المشاركين استخدموها لتعزيز تأثير الأدوية المنشطة مثل دواء «سيلوسيبين»، الذي له تأثير يحاكي حالات التأمل والاسترخاء.

تقول مونيكا: «سعى بعض المشاركين باستماعهم إلى هذه النغمات لبلوغ النشوة، مثل تأثير المخدرات».

ما زال ما يُسمى المخدرات الرقمية وآثارها غير واضح تمامًا، وعلى الأبحاث القادمة أن تتوسع أكثر في هذا المجال. تمهد المعلومات الحالية والإحصائيات الطريق أمام الباحثين وتُعد نقطة بداية لفهم آثار هذه المخدرات.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/%d9%85%d8%a7-%d9%86%d8%ba%d9%85%d8%a9-%d8%b1%d9%86%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%a8%d9%87-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ab%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d9%8a%d9%82%d8%a7/">ما نغمة رنين المنبه المثالية للاستيقاظ؟ إليك ما يقوله العلم</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/10-%d8%aa%d9%82%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%b9%d9%84%d9%85%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%b3%d8%a7%d8%b9%d8%af%d9%83-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%ae%d8%a7%d8%a1/">10 تقنيات علمية تساعدك على الاسترخاء</a>

ترجمة: عمار علي نصري

تدقيق: أكرم محيي الدين

المصادر: <a href="https://www.sciencealert.com/some-people-are-mixing-their-psychedelics-with-digital-drugs-and-it-s-all-a-bit-weird">1</a> <a href="https://medicine.uq.edu.au/blog/2022/04/digital-drugs-exploring-phenomenon-through-international-survey-%E2%80%98binaural-beat%E2%80%99-consumers?fbclid=IwAR3r0aNtThz3vtEkzxd2_AWwpm31eXJTk0huW7wAJqVg5paA1NltqvYt5tw">2</a>

ما هي المخدرات الرقمية؟ وكيف تؤثر في الدماغ؟ وما مخاطرها؟

cutaneous-t-cell-lymphoma-symptoms

اللمفوما هي سرطان يصيب الخلايا اللمفية، وهي نوع من الكريات البيض الموجودة في الجهاز المناعي. اللمفوما هي النوع الأشهر من سرطان الدم، وتنقسم إلى نوعين: اللمفوما الهودجكينية واللمفوما غير الهودجكينية، اعتمادًا على نوع الخلية اللمفية المصابة.

تقسم اللفموما غير الهودجكينية إلى مجموعتين: لمفوما الخلايا البائية ولمفوما الخلايا التائية.
وفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان، تمثل لمفوما الخلايا التائية أقل من 15% من حالات اللمفوما غير الهودجكينية. تظهر لمفوما الخلايا التائية بأشكال متعددة. الأعراض والعلاج يعتمدان على النوع ومدى تقدم المرض وقت التشخيص.
<h3>أنواع لمفوما الخلايا التائية</h3>
من أنواع لمفوما الخلايا التائية: «لمفوما الخلايا التائية الجلدية»، اختصارًا (CTCL). تصيب الجلد أساسًا، وقد تصيب أيضًا العقد اللمفية والدم والأعضاء الداخلية.

تنقسم لمفوما الخلايا التائية الجلدية إلى نوعين أساسيين:
<ul>
 	<li> الفطار الفطري: يسبب العديد من البقع، التي قد يُخلط بينها وبين أمراض أخرى، مثل التهاب الأدمة أو الإكزيما أو الصُداف.</li>
 	<li> متلازمة سيزاري: نوع متقدم من الفطار الفطري يصيب الدم، وقد ينتشر إلى العقد اللمفاوية والأحشاء.</li>
</ul>
من الأنواع الأخرى للمفوما الخلايا التائية:
<ul>
 	<li> لمفوما الأرومات المناعية الوعائية: تميل إلى أن تكون أكثر عدوانية.</li>
 	<li> لمفوما الخلايا الكبيرة: تتضمن 3 أنواع، وتصيب الجلد والعقد اللمفية وأعضاء أخرى.</li>
 	<li> طليعة لمفوما الخلايا التائية: تبدأ بالتيموس وتمتد لتشمل المنصف بين الرئتين.</li>
 	<li> لمفوما الخلايا التائية السطحية: مجموعة من الأمراض التي تندرج ضمن أي من الأنواع السابقة.</li>
</ul>
<h3>عوامل الخطورة:</h3>
من العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة باللمفوما غير الهودجكينية:
<ul>
 	<li> العمر: أكثر من خمسين عامًا.</li>
 	<li> الجنس: أكثر شيوعًا لدى الذكور.</li>
 	<li> ضعف المناعة.</li>
 	<li> الإصابة بالفيروسات مثل فيروس فيروس تي- الليمفاوي البشري من النوع الأول، وفيروس إبشتاين بار.</li>
</ul>
<h3>أعراض لمفوما الخلايا التائية:</h3>
قد لا تظهر أي أعراض في المراحل الأولى للمرض. تختلف الأعراض تبعًا لنوع اللمفوما.
<h4>أعراض الفطار الفطري:</h4>
<ul>
 	<li> حكة.</li>
 	<li> أورام قد تتطور إلى قرحات.</li>
 	<li>لويحات ثخينة بارزة.</li>
 	<li> بقع من جلد متقشر مسطح.</li>
</ul>
<h4>أعراض متلازمة سيزاري:</h4>
<ul>
 	<li> طفح أحمر مثير للحكة ينتشر في الجسم.</li>
 	<li> تغيرات في الأظفار والشعر.</li>
 	<li> تضخم العقد اللمفية.</li>
 	<li> وذمات.</li>
</ul>
<h4>أعراض أخرى للمفوما الخلايا التائية:</h4>
إلى جانب الأعراض الجلدية، قد تسبب لمفوما الخلايا التائية أعراضًا أخرى مثل:
<ul>
 	<li> نزف متكرر وظهور كدمات.</li>
 	<li> عدوى.</li>
 	<li> حمى دون سبب معروف.</li>
 	<li> التعب والوهن.</li>
 	<li> ألم بطني دائم في الجهة اليسرى، بسبب تضخم الطحال.</li>
 	<li>الشعور بامتلاء البطن.</li>
 	<li> تكرار التبول.</li>
 	<li> إمساك.</li>
</ul>
<h3>تشخيص لمفوما الخلايا التائية:</h3>
يأخذ الطبيب عينة من النسيج غير الطبيعي مثل العقد اللمفاوية المتضخمة. تُفحص العينة لتحديد نوع اللمفوما.

يمكن تشخيص لمفوما الخلايا التائية بفحص الدم، إذ يُقاس تعداد الخلايا في الدم.

تساعد هذه المعلومات الطبيب على التشخيص الصحيح.
<h3>مراحل لمفوما الخلايا التائية:</h3>
بعد تحديد نوع اللمفوما، يخضع المريض لفحوص أخرى تُجرى لتحديد مرحلة اللمفوما، منها التصوير الطبقي المحوري.

في بعض الحالات -عند تشخيص الأطفال باللمفوما- يُجرى التصوير بالرنين المغناطيسي.

من النادر تشخيص مرحلة متقدمة أو متأخرة من لمفوما الخلايا التائية، وحتى إن حدث ذلك فتوجد خيارات علاجية متاحة.
<h3>علاج لمفوما الخلايا التائية:</h3>
تعتمد خطة العلاج على نوع اللمفوما ومدى تقدم الإصابة ومرحلتها، قد تتطلب الحالة أكثر من نمط علاجي.

يتضمن علاج متلازمة سيزاري والفطار الفطري: العلاج الجلدي والعلاج الجهازي.
<h4>العلاج الجلدي:</h4>
تُستخدم العديد من الدهانات الموضعية على الجلد مباشرة لتخفيف الأعراض وللقضاء على الخلايا السرطانية. من هذه العلاجات:
<ul>
 	<li> الريتينويد: له تأثيرات جانبية مثل الحكة والطفح والحساسية لأشعة الشمس، يجب تجنب استخدامه في حالة الحمل.</li>
 	<li> الستيرويدات القشرية: الاستخدام المديد لها يسبب ترقق الجلد.</li>
 	<li> العلاج الكيميائي الموضعي: من تأثيراته الجانبية الاحمرار والتوذم، ويزيد من خطر تطور سرطانات أخرى، لكن آثاره الجانبية أخف مقارنةً بالعلاج الكيميائي الجهازي.</li>
</ul>
<h4>العلاج الجهازي:</h4>
تتضمن الأدوية لعلاج اللمفوما: الحبوب والحقن والتسريب الوريدي.

يُستخدم العلاج الكيميائي مع العلاج المستهدف للحصول على أفضل النتائج.

من العلاجات الجهازية:
<ul>
 	<li> بروتوكول علاج كيميائي يُسمى (CHOP)، ويتضمن: سيكلوفوسامايد، وهيدروكسي دوكسوروبيسين، وفينكريستين، وبريدنيزون.</li>
 	<li> أدوية جديدة مثل: برالاتريكسات.</li>
 	<li> أدوية موجهة مثل: بورتيزوميب، وبيلينوستار، وروميدبسين.</li>
 	<li> أدوية المعالجة المناعية: دينيليوكين، وديفيتوكس، وأليمتوزوماب.</li>
</ul>
في الحالات المتقدمة يستمر العلاج الكيميائي حتى سنتين تقريبًا.

التأثيرات الجانبية المحتملة للمعالجة الكيميائية:
<ul>
 	<li> تساقط الشعر.</li>
 	<li> غثيان وتقيؤ.</li>
 	<li> إسهال أو إمساك.</li>
 	<li> فقر دم، ما يؤدي إلى التعب والوهن وضيق تنفس.</li>
 	<li> قلة العدلات: نقص في نوع من الكريات البيض، ما يجعل المريض عرضة للأمراض المعدية.</li>
 	<li> قلة الصفيحات: ما يؤدي إلى نزف وصعوبة في تخثر الدم.</li>
</ul>
<h4>المعالجة بالضوء:</h4>
تُستخدم الأشعة فوق البنفسجية (UVA) و(UVB) لقتل الخلايا السرطانية.

تُجرى المعالجة الضوئية عدة مرات في الأسبوع باستخدام مصابيح خاصة.

تُشارك هذه المعالجة مع دواء يُسمى سورالين، إذ يساعد الضوء على تفعيل الدواء وقتل الخلايا السرطانية.

تتضمن التأثيرات الجانبية: الغثيان وحساسية الجلد والعين، وقد تزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد في المراحل المتقدمة.
<h4>المعالجة الشعاعية:</h4>
تستخدم المعالجة الشعاعية جزيئات نشطة شعاعيًا لتدمير الخلايا السرطانية.

يُوجّه الإشعاع إلى الجلد المصاب دون التأثير في الأعضاء الداخلية.

يؤدي هذا النوع من المعالجة إلى طفح جلدي مؤقت وتعب.
<h4>المعالجة الضوئية للدم خارج الجسم:</h4>
تُستخدم هذه الطريقة لعلاج الفطار الفطري ومتلازمة سيزاري. وهي عملية تستغرق يومين، يُؤخذ دم من المريض ويُعالج بأدوية تُفعل عند التعرض للأشعة فوق البنفسجية، لقتل الخلايا السرطانية. ثم يُعاد الدم المُعالج إلى جسم المريض.

التأثيرات الجانبية قليلة، قد تتضمن:
<ul>
 	<li> حمى خفيفة.</li>
 	<li> غثيان.</li>
 	<li> دوار.</li>
 	<li>احمرار الجلد.</li>
</ul>
<h4>زراعة الخلايا الجذعية:</h4>
يؤخذ نقي عظم من متبرع سليم ويُزرع في مريض اللمفوما. قد يحتاج المريض إلى علاج كيميائي قبل الزرع لكبح النقي المسرطن.

اختلاطات الإجراء قد تتضمن:
<ul>
 	<li> فشل الزرع.</li>
 	<li> تضرر العضو.</li>
 	<li> سرطانات جديدة.</li>
</ul>
المضاعفات المحتملة:

في حالة لمفوما الخلايا التائية الجلدية، تقتصر الأعراض على الأعراض الجلدية. لكن مثل أي من أنواع السرطان، قد ينتشر المرض بعد فترة إلى العقد اللمفية والأعضاء الداخلية.
<h3>النتائج بعيدة المدى:</h3>
معدل البقاء لخمس سنوات في حالات اللمفوما غير الهودجكينية 73%، وفقًا لإحصاء الجمعية الأمريكية للسرطان.

من الضروري جدًا المتابعة مع اختصاصي خلال العلاج والتزام التوصيات مهما كان نوع اللمفوما.

يعتمد كل من الشفاء ومعدل البقاء على نوع اللمفوما ومرحلة تطور المرض عند التشخيص، إضافةً إلى اعتبارات أخرى مثل نوع العلاج المتبع والعمر والحالة الصحية.

الطبيب هو الشخص الوحيد المؤهل لتقييم الوضع وإسداء النصح للمريض.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/%d9%84%d9%85%d9%81%d9%88%d9%85%d8%a7-%d9%87%d9%88%d8%af%d8%ac%d9%83%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d8%b1%d9%8a%d9%81-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%b9%d8%b1%d8%a7%d8%b6-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%aa/">لمفوما هودجكين: التعريف والأعراض والتشخيص والعلاج</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%84%d9%85%d9%81%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%a7%d8%a6%d9%8a%d8%a9-%d8%a3%d8%b5%d9%84%d9%87%d8%a7-%d9%88%d9%88%d8%b8%d9%8a%d9%81%d8%aa%d9%87/">الخلية اللمفية البائية: أصلها ووظيفتها ودورها المناعي</a>

ترجمة: عمار علي نصري

تدقيق: أكرم محيي الدين

<a href="https://www.healthline.com/health/t-cell-lymphoma#treatment">المصدر</a>

عمار علي نصري

الأعمال

كيف تؤثر الموسيقى في دماغك؟

العصب الوجهي: وظيفته واضطرابه وشلله

ما هي المخدرات الرقمية؟ وكيف تؤثر في الدماغ؟ وما مخاطرها؟

لمفوما الخلايا التائية: الأعراض والعلاج