Lung-health-in-the-midst-of-covid-19

بعد مشاهدتهم الأعداد المتزايدة لمرضى فيروس كورونا، بدأ الأطباء تحديد بعض الأنماط لكيفية تطور الأمراض النموذجية. حسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، تصل نسبة الحالات غير المصحوبة بأعراض إلى 40%، و20% من الحالات المصحوبة بأعراض تصل إلى مراحل خطيرة ومهددة للحياة.

عادةً ما يكون ارتفاع الحرارة والسعال أول الأعراض ظهورًا بين المرضى الذين تظهر لديهم الأعراض. يتلو ذلك ألم الحلق والصداع والألم العضلي والغثيان أو الإسهال، علمًا بأن الأعراض الهضمية قد تظهر أبكر في الحالات الشديدة. يميل المرضى في الحالات الشديدة إلى تطوير صعوبة التنفس –من أهم العلامات النوعية للفيروس– خلال خمسة أيام من بدء الأعراض.

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/348ad96520c84ff5bbeca8667129af0b.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-95137" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/348ad96520c84ff5bbeca8667129af0b.jpg" alt="" width="1920" height="1080" /></a>

عمومًا لا تظهر الأعراض فورًا بعد تعرّض الشخص للإصابة، إذ تبلغ فترة الحضانة الوسطية 4-5 أيام، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، لا يشعر المصابون خلال هذا الوقت بوجود الفيروس، لكن الأدلة تشير إلى قدرتهم على نقل العدوى في الفترة قبل العرضية.
<h2>تفاصيل تطور الإصابة يومًا بعد يوم</h2>
بملاحظة ألوف المرضى خلال تفشي الفيروس في الصين، حددت المشافي هناك أنماطًا لتطور الأعراض عند مرضى كوفيد-19:

اليوم 1: تبدأ الأعراض خفيفة، يعاني المرضى عادةً الحرارة متبوعة بالسعال، قد تعاني نسبة قليلة الإسهال أو الغثيان قبل ذلك بيوم أو يومين، ما قد يمثل علامة لإصابة أشد.

اليوم 3: هو الوقت التقريبي لدخول المرضى في منطقة «ونزهو» إلى المستشفى بعد بدء الأعراض، ووجدت دراسة أجريت في 550 مستشفى في الصين أن المرضى الذين استقبلتهم المشافي قد طوروا ذات الرئة في اليوم الثالث من المرض.

اليوم 5: تتدهور الحالات الشديدة ويصعب التنفس، خصوصًا عند كبار السن أو المصابين بأمراض مزمنة.

اليوم 7: هذه هي الفترة الوسطية التي ذهب خلالها المرضى إلى المستشفى في منطقة ووهان بعد ظهور الأعراض، وبعض المرضى الآخرين عانوا صعوبةً في التنفس في هذا اليوم.

اليوم 8: يعاني مرضى الحالات الشديدة في هذه المرحلة غالبًا صعوبة التنفس أو ذات الرئة أو متلازمة الضائقة التنفسية الحادة، ما يتطلب التنبيب والتهوية، قد تكون متلازمة الضائقة التنفسية قاتلة في كثير من الحالات.

اليوم 9: في هذا اليوم تطورت حالات بعض المرضى في ووهان إلى إصابة معممة في الجسم بسبب ردة الفعل المناعية الشديدة.

اليوم 10-11: إذا استمر تدهور الأعراض، سيحتاج المريض إلى العناية المشددة، يعاني المرضى ألمًا بطنيًا وفقدًا للشهية أشد مقارنةً بمرضى الحالات الأخف.

اليوم 12: في بعض الحالات، لا يطور المرضى متلازمة الضائقة التنفسية الحادة إلى ما بعد أسبوعين من بدء المرض، فقد وجدت إحدى الدراسات في ووهان أن المرضى استغرقوا 12 يومًا في المتوسط لتتطلب حالتهم العناية المشددة، وانخفضت الحرارة عند المرضى المتعافين في هذا اليوم.

اليوم 16: وفقًا لدراسة ووهان، زال السعال في هذه الفترة.

اليوم 17-21: بحلول هذه الفترة، إما أن المرضى قد تعافوا تمامًا وغادروا المستشفى، وإما أنهم قد توفوا بين منتصف الأسبوع الثاني والثالث.

اليوم 19: تبعًا لدراسة ووهان، اختفت أعراض ضيق التنفس في هذه الفترة.

اليوم 27: بقي بعض المرضى وقتًا أطول في المستشفى، إذ بلغت فترة الاستشفاء الوسطية في منطقة ونزهو 27 يومًا.

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/سشؤ-13.png"><img class="aligncenter size-full wp-image-95139" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/سشؤ-13.png" alt="كيف تتطور أعراض الإصابة بفيروس كورونا يومًا بعد يوم - مرضى فيروس كورونا - السيطرة على الأمراض والوقاية منها - الحالات الشديدة - متلازمة الضائقة التنفسية " width="700" height="962" /></a>

لا يعني خروج المريض من المستشفى أن الأعراض كاملةً قد اختفت، فقد أبلغ بعض المرضى عن أعراض استمرت أشهرًا، مثل الألم الصدري وضيق التنفس والغثيان والخفقان وفقد حاستي الشم والتذوق.

قد يعاني المرضى الذين لم يدخلوا المستشفى أعراضًا تستمر وقتًا طويلًا، فقد وجد بحث أجرته مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في يوليو أنه من بين 300 مريض، 35% لم يعودوا إلى حالتهم الصحية الأصلية إلا بعد 2-3 أسابيع من إيجابية فحصهم، وقال المتعافون خلال بضعة أسابيع أن أعراضهم زالت بعد 4-8 أيام من إيجابية الفحص، واستغرق فقد حاستي الشم والذوق أطول وقت للعودة إلى الحالة الطبيعية، بمتوسط 8 أيام.
<h2>قد يكون كوفيد-19 مرضًا وعائيًا أكثر من كونه تنفسيًا</h2>
مع أن فيروس كورونا يهاجم الرئتين أولاً، فقد يصيب القلب والكليتين والكبد والدماغ والأمعاء، لذلك اقترح باحثون أن كوفيد-19 هو مرض وعائي لا تنفسي، ما يعني قدرته على التنقل عبر الأوعية الدموية، وهي سبب المضاعفات مثل إصابة القلب والسكتات الدماغية.

لدى العلماء نظريات قليلة عن سبب التدهور السريع للمرض عند البعض، منها أن الرد المناعي الشديد يؤدي إلى إطلاق «عاصفة السيتوكين»، التي تعني إطلاق عوامل كيميائية تجعل الجسم يهاجم نفسه.

شبه الطبيب باناجيس جالياتساتوس -اختصاصي الأمراض الصدرية في مركز جونز هوبكنز الطبي- هذه الآلية بالهزة الأرضية، إذ إن الأبنية المتهاوية يهدم بعضها بعضًا، وليس الزلزال بحد ذاته.

«يعبث الفيروس بجهازك المناعي، إذا لم يكن الجهاز المناعي مدعمًا جيدًا فسينهار».
<h2>العرَض الأكثر مدعاة للقلق: ضيق التنفس</h2>
حين تظهر الأعراض، يجب أن تُعالَج بعض العلامات باهتمام أكثر من سواها.

قالت ميغان كوفي، خبيرة الأمراض الإنتانية التي حللت البيانات القادمة من منطقة ونزهو: «بالتأكيد يجب أن أسأل عن ضيق التنفس أولًا، لأنه يجب الاعتناء فورًا بهذا المريض».

قد يحتاج المرضى الذين طوّروا متلازمة الضائقة التنفسية إلى الوضع على التهوية الآلية في وحدة العناية المشددة، قدّرت كوفي أن 1 من كل 4 حالات كوفيد-19 أُدخلت المستشفى احتاجت إلى العناية المشددة، وأضافت أنه يجب على المرضى الذين خرجوا من العناية المركزة الخضوع للراحة والنقاهة وإعادة التأهيل مدة شهر.

لكن دراسة الإصابة بناءً على المتوسطات تخفي حقيقة أن المرض غالبًا لا يتطور خطّيًا.

قالت كوفي: «قد يسوء المرض تدريجيًا أو يتدهور سريعًا، يكون المريض بخير يومًا وأسوأ في اليوم التالي، قد يكون مصاب بعمر الثمانين مع مرض مزمن بحالة جيدة، وأحيانًا قد تكون مريضة بعمر الأربعين دون أي مشكلات صحية أسوأ حالًا».

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=94856">كيف نجحت دول دون غيرها في السيطرة على وباء كورونا؟</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=94297">هل تسهل درجات الحرارة المنخفضة انتشار فيروس كورونا؟</a>

ترجمة: حيان شامية

تدقيق: سمية بن لكحل

مراجعة: أكرم محيي الدين

<a href="https://www.businessinsider.com/coronavirus-covid19-day-by-day-symptoms-patients-2020-2">المصدر</a>

كيف تتطور أعراض الإصابة بفيروس كورونا يومًا بعد يوم؟

vaccine_impact_120418

في الوقت الذي بدأت فيه عمليات التطعيم في المملكة المتحدة، تكثف مجتمعات مناهضة التطعيم نشاطاتها على مختلف منصات التواصل الاجتماعي غالبًا بإعادة تدوير نفس الخرافات القديمة المُستهلكة، فهم مولعون بالتسويق لأفكارهم.

قرر فريق (تكنولوجي نيتوورك) تحطيم هذه الحملات بوضع ملخص لتفنيد خرافات مناهضي التطعيم. كان (المحطم) هو الدكتور إيريك ياغر الأستاذ المساعد في علم الأحياء الدقيقة في مركز العلوم الحيوية الدوائية للتعليم والتدريب.

كانت الخرافة الأولى في القائمة هي أن لقاح كوفيد 19 يحوي مواد غير آمنة، ففي السنوات السابقة، استهدفت الحملات التي تدعي خطورة مكونات اللقاح جزيء يحتوي على الزئبق، لكن هذا العام تحول التركيز نحو الفورمالدهيد.

هذه المادة قد تكون خطيرة بتراكيزها المرتفعة. لكن الكميات المستخدمة في عملية تصنيع اللقاح بعيدة كل البعد عن الوصول إلى هذه التراكيز الخطيرة.

في الواقع ينتج الجسم كميات قليلة من الفورمالدهيد وتُفكَك جيدًا. وبصرف النظر عن الفورمالدهيد، فكل لقاح يتجاوز مرحلة التجارب البشرية يخضخ إلى الفحص عدة مرات للتأكد من سلامة جميع مكوناته.

شرح الدكتور ياغير الأمر بقوله: «توجد كل هذه المواد بكميات ضئيلة أو تكون قد أُزيلت بالكامل في أثناء المعالجة ما يعني أنها لا تشكل أي خطر علينا».

ركزت الخرافة الثانية على استخدام الأنسجة الجنينية وأن هذا العمل يُعد خطيئة، وقد استُخدم هذا الأسلوب مرارًا لإيجاد حجة دينية ضد التلقيح.

تتطلب عمليات اختبار وتطوير اللقاحات بعض السلالات من الخلايا، وأُخذت هذه الخلايا في حالة لقاح أوكسفورد/أسترازينيكا من جنين يعود إلى عام 1983.

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/Anti-Vaccine-Myths-Are-Dangerous-1.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-95635" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/Anti-Vaccine-Myths-Are-Dangerous-1.jpg" alt="ما حقيقة التي تروج لها حملة مناهضة التطعيم - تفنيد خرافات مناهضي التطعيم - مرحلة التجارب البشرية للقاحات - هل اللقاحات آمنة" width="1200" height="630" /></a>

إذا ظننت أن هذا الفعل خطيئة فتلك مناقشة يجب أن تخوضها مع البابا والفاتيكان، فحتى هم يعتقدون أن واجب حماية أولئك البشر المعرضين للمعاناة من المرض الشديد يبرر استخدام الأنسجة الجنينية.

قال الأسقف ريتشارد موث متحدثًا باسم مجمع العقيدة والإيمان في تصريح: «يجب على كل منا حماية الآخرين من العدوى بما يحمله من الخطورة الشديدة على الصحة أو حتى الموت للبعض. الوسيلة الأكثر فعالية هي اللقاح أو العزل الذاتي إذا أراد البعض».

«يستطيع الكاثوليك أخذ أي من هذه اللقاحات بضمير مرتاح من أجل مصلحتهم ومصلحة الآخرين. ويمكن لأحدهم أن يرفض لقاحًا محددًا لكن يجب أن يستمر بواجبه في حماية الآخرين من العدوى».

الخرافة الثالثة هي أن اللقاح المعتمد على RNA المرسال سوف يعدل الصيغة الصبغية للمتلقي بطريقة ما.

يحتوي كلا لقاحي فايزر/بيونتيك وموديرنا على RNA المرسال وهو جزء من الصيغة الصبغية للفيروس. يستخدم جسدنا RNA المرسال كل الوقت لصنع البروتينات. يشكل RNA المرسال الخاص بالفيروس بروتينات لا تؤذينا ولكن يتعرف عليها الجهاز المناعي ليستطيع تمييز الفيروس كجسم غريب عند دخوله في المرات التالية.

يفسر الدكتور ياغر الأمر بقوله: «هذا النوع من اللقاحات لا يمكن أن يندمج في جينومنا. إنها عملية وحيدة الاتجاه. نمتلك في أجسامنا الحمض النووي DNA الذي يصنع RNA المرسال مسودةً للبروتينات، التي بدورها تُركّب لاحقًا، فجسمنا لا يمتلك الآلية التي تسمح بعكس هذه السلسلة وتحويل RNA إلى DNA».

استمر الدكتور ياغر في التعبير عن كم هو مذهل وصولنا إلى لقاح فعال في فترة قصيرة؛ إذ تتطلب الحاجة إلى القاح استثمارات حكوميةً وخاصةً ضخمةً، واحتاجت إلى تفاني المتطوعين الذين شاركوا بأعداد كبيرة وكانوا عاملًا مهمًا في جمع البيانات السريرية اللازمة لتقييم فاعلية اللقاح.

إن جمع البيانات أساسي في عملية تصنيع اللقاح، فقد احتاجت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لمتابعة مراقبة المتطوعين شهرين بعد تلقي الجرعة الثانية للتأكد من بقاء اللقاح آمنا وفعالًا في الفترة التي تُعرف بأنها الأكثر حساسيةً لظهور الأعراض الجانبية. ولدعم المعلومات الموجودة، جُمعت المزيد من البيانات لمراقبة فاعلية اللقاح وسلامته على المدى البعيد.

يقول ادعاء خاطئ آخر أن المناعة التي قد يكتسبها الشخص بعد الإصابة مفضلة وأقوى من المناعة المكتسبة باللقاح. يُعد ذلك تجديدًا لخرافة استُخدمت سابقًا ضد لقاحات الحصبة والجدري والإنفلونزا. تمتلك هذه الأمراض أعراضًا حقيقةً وطويلة الأمد وأحيانًا قاتلة، لذلك فإن الانتظار لتكوين مناعة بعد التعرض لها لا يمثل استراتيجيةً واعدةً لصحتك المستقبلية. السماح للفيروس بالسريان بين السكان هي طريقة مؤكدة لموت العديد من المواطنين، وسوف يؤدي إلى الحاجة إلى المزيد من الرعاية طويلة الأمد للسيطرة على عواقب المرض.

تطرقت المقابلة أيضًا إلى الخرافة الباقية التي تدعي أن التطعيم يسبب التوحد. صُمم هذه الخرافة الطبيب السابق سيئ السمعة أندرو واكيفيلد لنزع الثقة بلقاح MMR (الحصبة-الجدري-الحصبة الألمانية) وزيادة ثروته بتطوير لقاحه البديل، ومعه منتجات طبية أخرى.

إن فكرة أن اللقاح يسبب التوحد ليست خاطئةً فحسب، بل هي إهانة للمصابين بالتوحد والأشخاص المتنوعين عصبيًا بكونها تزيد من الوصمة الموجودة حول هذا الطيف من المجتمع.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=95031">لماذا يعد لقاح أوكسفورد-أسترازينيكا منقذ البشرية من جائحة كورونا؟</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=95435">لماذا لم يستطع العلماء تصنيع لقاح لمرض الايدز لغاية الآن؟</a>

ترجمة: حيان شامية

تدقيق: حسام التهامي

<a href="https://www.iflscience.com/health-and-medicine/watch-this-microbiologist-destroy-antivax-myths-without-even-breaking-a-sweat/">المصدر</a>

ما حقيقة الخرافات التي تروج لها حملة مناهضة التطعيم؟

Screenshot-2020-12-18-133020

يعد البريدنيزون‎ أحد الأدوية القشرية الكظرية، يمنع إطلاق العوامل التي تسبب الالتهاب في الجسم، ويثبط الجهاز المناعي أيضًا. يُستخدم البريدنيزون‎ دواءً مضادًا للالتهاب أو مثبطًا مناعيًا، ويعالج العديد من الأمراض المختلفة مثل الأمراض التحسسية، وأمراض الجلد، والتهاب القولون التقرحي، والتهاب المفاصل، والذئبة، والصداف، والأمراض التنفسية.
<h2>معلومات مهمة:</h2>
يُمنع استخدام البريدنيزون‎ في حال وجود إنتان فطري يحتاج إلى المعالجة الدوائية من طريق الفم. وقد لا تشكل الأدوية الفطرية الموضعية مشكلة، لكن أَخبر طبيبك عن أي أدوية تتناولها قبل أن يصف لك البريدنيزون‎.

تُضعف الستيرويدات جهازك المناعي، ما يجعل إصابتك بالإنتانات أمرًا سهلًا. لذلك يجب عليك البقاء بعيدًا عن المرضى، ولا تتلقَ أي لقاح حي في أثناء المعالجة بالبريدنيزون‎.

تواصل مع طبيبك إذا شعرت بضيق التنفس، أو ألم شديد في القسم العلوي للبطن، أو لاحظت برازًا مدمىً أو غامقًا، أو انتابك اكتئاب شديد، أو تغيرات في السلوك أو الشخصية، أو عانيت مشكلات في الرؤية أو ألم عيني.

يجب عليك عدم التوقف عن تناول البريدنيزون‎ فجأةً. اتّبع تعليمات طبيبك التي تنص على خفض الجرعة التدريجي.
<h2>قبل أخذ هذا الدواء:</h2>
يجب ألا تأخذ البريدنيزون‎ إذا كنت تتحسس منه، أو إذا كنت تعاني إنتانًا فطريًا يحتاج إلى المعالجة الدوائية.

تُضعف الستيرويدات جهازك المناعي، وتجعل إصابتك بمرض إنتاني أسهل أو تجعل الإنتان الموجود مسبقًا أسوأ حالًا. لذلك، أخبر طبيبك بأي حالة مرضية أصابتك خلال الأسابيع السابقة.

<strong>أخبر طبيبك بالأمراض الآتية إذا كنت تعانيها:</strong>
<ul>
 	<li> أمراض تسبب الإسهال</li>
 	<li> أمراض الكبد (مثل التشمع)</li>
 	<li> أمراض الكلية</li>
 	<li> أمراض القلب، ارتفاع الضغط الشرياني، مستوى منخفض من البوتاسيوم في الدم</li>
 	<li> أمراض الغدة الدرقية</li>
 	<li> السكري</li>
 	<li> سوابق الإصابة بالملاريا</li>
 	<li> السل</li>
 	<li> تخلخل العظام</li>
 	<li> الزرق، الساد، إنتان الحلأ الفيروسي</li>
 	<li> قرحة المعدة، أو التهاب القولون التقرحي، أو سوابق النزف المعدي</li>
 	<li> أمراض عضلية مثل الوهن العضلي الوخيم</li>
 	<li> سوابق الاكتئاب والأمراض العقلية</li>
</ul>
قد يؤدي الاستخدام طويل الأمد للستيرويدات إلى خسارة نسيج عظمي (تخلخل العظام)، خاصةً إذا كنت مدخنًا، ولا تتمرن، ولا تحصل على وارد كافٍ من فيتامين د والكالسيوم، أو في حال وجود سوابق عائلية لتخلخل العظام.

قد يسبب البريدنيزون‎ انخفاض وزن الوليد أو تشوهات خلقية إذا استُعمل خلال الثلث الأول من الحمل. على المريضة إخبار الطبيب في حال الحمل أو التخطيط للحمل أو حتى حال الإرضاع خلال فترة أخذ الدواء، فقد يُفرز البريدنيزون‎ في حليب الإرضاع وقد يسبب أذية للرضيع.

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/Prednisone-1000x563-1.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-95730" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/Prednisone-1000x563-1.jpg" alt="دواء بريدنيزون‎: الاستخدامات والجرعات والتأثيرات الجانبية والتحذيرات - أحد الأدوية القشرية الكظرية - تثبيط الجهاز المناعي - البريدنيزون‎ " width="1000" height="563" /></a>

يؤثر الستيرويد في نمو الأطفال. راجع الطبيب إذا شعرت أن الطفل لا ينمو بالمعدل الطبيعي خلال استخدام الدواء.
<h2>كيف يجب أن تأخذ البريدنيزون‎؟</h2>
يجب أن تلتزم بدقة بتعليمات الطبيبة الموضحة في الوصفة الطبية، قد يحتاج الطبيب إلى تغيير الجرعة لتحقيق أفضل نتيجة علاجية ممكنة. لا تأخذ كميات أكثر ولا أقل من الدواء ولا تستمر بأخذه أكثر من المدة اللازمة، ويجب تناول الدواء مع الطعام.

تتغير الجرعة التي تحتاج إليها من الدواء في حالات الشدة مثل الأمراض الشديدة، والحمى أو الإنتان، والعمليات الجراحية أو الحالات الطارئة جراحيًا. لا تغير جرعة الدواء أو مواعيده دون نصيحة طبيبك.

قدّر كمية البريدنيزون السائل باستخدام ملعقة جرعات خاصة أو كوب طبي، وإن لم تمتلك أداة لتقدير الكمية، اطلبها من الصيدلي.

لا تطحن، ولا تمضغ، ولا تكسر قرص الدواء إذا كان من النوع الذي يتأخر في تحرير مادته الفعالة، وابتلعه كاملًا.

عليك أن تخضع لفحوصات دموية دورية عند الطبيب خلال المعالجة بالبريدنيزون، كما تجب مراقبة ضغطك الشرياني.

يؤثر هذا الدواء في بعض الاختبارات الطبية ويؤدي إلى نتائج غير طبيعية، لذلك أخبر أي طبيب بأنك تتناول البريدنيزون قبل هذه الاختبارات.

لا تتوقف عن تناول الدواء فجأة، واتبع تعليمات الطبيب حول خفض الجرعة تدريجيًا.

ارتدِ سوارًا خاصًا أو اقتنِ بطاقة تعريف توضح أنك تُعالج بالبريدنيزون. يجب أن يعلم أي مركز رعاية صحية أنك تستخدم الستيرويدات.

يُخزن الدواء في درجة حرارة الغرفة بعيدًا عن الحرارة والرطوبة.
<h2>ماذا تفعل إذا فوتّ جرعة؟</h2>
تناول الجرعة المنسية عندما تتذكرها، واستغنِ عنها إذا حل موعد الجرعة التالية، فلا تأخذ كمية إضافية لتعويض الجرعة المنسية.
<h2>ماذا يحدث عندما تأخذ جرعة زائدة؟</h2>
اطلب الرعاية الصحية فورًا أو اتصل بالإسعاف. لا يُتوقع أن تسبب الجرعة الزائدة حالةً إسعافية مهددة للحياة، لكن الاستخدام الزائد طويل الأمد يؤدي إلى أعراض تشمل تسمّك الجلد، والتكدم بسهولة، وتغير شكل الجسم ونمط توزع الدهون (يتركز في الوجه والرقبة والظهر والخصر)، وازدياد العد وشعر الوجه، واضطرابات الطمث، والعنانة والبرود الجنسي.
<h2>ماذا يجب أن تتجنب؟</h2>
تجنب التواجد قرب المرضى والمصابين بإنتانات. اتصل بطبيبك للحصول على علاج داعم للوقاية من الحصبة أو جدري الماء، فقد تكون هكذا حالات مهددة للحياة عند المرضى المعالجين بالستيرويد.

لا تتلقَ أي لقاح حي خلال استخدامك هذا الدواء، إذ يزيد البريدنيزون‎ خطر الآثار السلبية للقاح. تشمل اللقاحات الحية الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية، والفيروسات المعوية، والحمى الصفراء، وجدري الماء، وأحد أنواع لقاح الحمى التيفية ولقاح الإنفلونزا الأنفية.

تجنب الكحول عند أخذ البريدنيزون‎.
<h2>الآثار الجانبية للبريدنيزون‎:</h2>
اطلب المساعدة الطبية فور ظهور أحد مظاهر التحسس ضد الدواء مثل انتبار الجلد، وصعوبة التنفس، وتورم الوجه، والشفاه، واللسان أو الحلق.

اتصل بطبيبك في حال معاناتك أيًا مما يلي:
<ul>
 	<li> تشوش الرؤية، الألم العيني، رؤية هالات حول الأضواء.</li>
 	<li> اكتساب الوزن السريع، الشعور بضيق النفس.</li>
 	<li> الاكتئاب الشديد، الشعور بفرح أو حزن شديد، تغيرات في الشخصية أو السلوك، نوبة صرعية.</li>
 	<li> البراز المدمى أو غامق اللون.</li>
 	<li> السعال المدمى.</li>
 	<li> التهاب البنكرياس (ألم شديد في أعلى البطن ينتشر نحو الظهر، الغثيان والإقياء، تسرع القلب).</li>
 	<li> انخفاض البوتاسيوم (التخليط الذهني، اضطراب معدل ضربات القلب، العطش الشديد، تكرار التبول، الانزعاج في الساق، الضعف العضلي أو الرخاوة).</li>
 	<li> ارتفاع الضغط الشرياني الشديد (صداع شديد، تشوش الرؤية، الطنين، القلق، تخليط الذهن، الألم الصدري، ضيق النفس، اضطراب النظم القلبي، النوب الصرعية).</li>
</ul>
تشمل الأعراض الأخرى:
<ul>
 	<li> مشاكل النوم (الأرق) وتقلبات المزاج.</li>
 	<li> ازدياد الشهية، كسب الوزن المعتدل.</li>
 	<li> العد، ازدياد التعرق، جفاف وتسمك الجلد، التكدم ونقص التصبغ.</li>
 	<li> بطء التئام الجروح.</li>
 	<li> الصداع، الدوار وخفة الراس.</li>
 	<li> الغثيان، الألم المعدي وانتفاخ البطن.</li>
 	<li> تغير شكل الجسم وتوضع الدهون (خصوصًا في اليدين، الساقين، الوجه والعنق، الثدي والخصر).</li>
</ul>
ليست هذه كل الآثار الجانبية للبريدنيزون‎، استشر طبيبك حول الآثار الجانبية.
<h2>الأدوية التي تؤثر في البريدنيزون:</h2>
يتداخل عمل العديد من الأدوية مع عمل البريدنيزون‎. لا تشمل القائمة التالية كل تلك الأدوية، لذلك، أخبر طبيبك عن الأدوية التي تتناولها وعن أي دواء تبدأ باستخدامه أو تتوقف عنه خلال علاجك بالبردنزون، خاصةً:
<ul>
 	<li> أمفوتريسين ب</li>
 	<li> سيكلوسبورين</li>
 	<li> الديجوكسين والديجيتالات</li>
 	<li> العلاج بنبتة القديس يوحنا (معدل مزاج ومضاد اكتئاب)</li>
 	<li> المضادات الحيوية مثل الكلاريثرومايسين أو تيليثرومايسين</li>
 	<li> الأدوية المضادة للفطور مثل ايتراكونازول، كيتوكونازول، بوساكونازول، فوريكونازول</li>
 	<li> أدوية منع الحمل والهرمونات الأخرى</li>
 	<li> الأدوية المضادة للخثار مثل الوارفارين والكومادين</li>
 	<li> المدرات</li>
 	<li> أدوية التهاب الكبد C مثل بيكوبيفير و تيلابيفير</li>
 	<li> أدوية الإيدز أوHIV مثل أتازانافير، ديلافيردين، ايفارينز، فوسامبريفير، اينيدافير، نيلفينافير، نيفيرابين، ريتونافر، ساكوينافير</li>
 	<li> الأنسولين وأدوية السكري الفموية</li>
 	<li> مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية مثل الأسبرين، إيبوبروفين (آدفيل، موترين)، نابروكسين، سيليكوكسيب، ديكلوفيناك، إيندوميتاسين، ميلوكسيكام وغيرها</li>
 	<li> الأدوية المضادة للصرع مثل الكاربامازبين، فوسفينتوين، أوكساكاربازبن، فينوباربيتال، فينتوئين، بريمودين</li>
 	<li> أدوية السل مثل إيزونيازيد، ريفامبسين، ريفابنتين، ريفامبين</li>
</ul>
هذه القائمة غير كاملة، وقد تتداخل أدوية دون وصفة مع البريدنيزون‎ مثل الفيتامينات والأدوية النباتية.
<h2>معلومات إضافية:</h2>
احفظالدواء بعيدًا عن متناول الأطفال، ولا تشارك دواءك مع الآخرين، ولا تستخدم هذا الدواء إلا بوصفة من الطبيب عند الحاجة إليه.

استشر طبيبك حول المعلومات المذكورة في هذا المقال لمعرفة هل تناسب ظروفك الشخصية أم لا.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=32682">انتبه، فهذه الأشياء تضر بعظامك</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=30618">هل تصاب بالكدمات أكثر من غيرك؟ إليك السبب</a>

ترجمة: حيان شامية

تدقيق: علي البيش

<a href="https://www.drugs.com/prednisone.html">المصدر</a>

دواء بريدنيزون‎: الاستخدامات والجرعات والتأثيرات الجانبية والتحذيرات

corona_0

كانت 2020 سنة الفقد والمرض بكل جدارة، بعد أكثر من 68 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد وما يزيد عن نحو 1.5 مليون وفاة، لكننا وفي ظل انشغالنا بمواجهة الفيروس ننسى أحيانًا الإنجازات الكبيرة التي حققناها في معركتنا ضده.

إذ نجحت الجهود المتسارعة في ابتكار لقاح ضد فيروس كورونا نجاحًا فاق أكثر التوقعات تفاؤلًا، وتعلَّم الأطباء والممرضون في المستشفيات حول العالم تقديم عناية أفضل لمرضى فيروس كوفيد-19، واستطاع الباحثون اكتشاف أسرار عن الفيروس كانت في وقت ليس ببعيد مجهولة تمامًا.

في الوقت ذاته، بذل مسؤولو الصحة العامة جهودًا جبارة لتوعية المواطنين ونشر معلومات صحيحة حول سبل الوقاية من العدوى في وجه سيول من الأخبار التي تنشر معلومات خاطئة عن سبل العلاج والوقاية أو التي تشكك في خطورة الوباء. استجاب ملايين الأشخاص لدعوات ارتداء أقنعة الوجه وأدخلوا تعديلات جذرية على حياتهم اليومية للمساعدة على مكافحة الفيروس.

لم يكن لدينا في أول شهر يناير أي علاجات أو لقاحات أو فحوصات للكشف عن الفيروس، أما الآن ورغم أننا لم نحقق كل أهدافنا، فقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا على كل الجبهات.

ما زال أمامنا الكثير لنتعلمه، وفيما يلي أهم الأسئلة التي يسعى العلماء للإجابة عنها:
<h3>لماذا يمرض بعض الناس بالفيروس دون غيرهم؟</h3>
يشكل التقدم في السن والإصابة بأمراض مزمنة عاملا خطر للإصابة الشديدة، ويكون الرجال أكثر عرضة للخطر من النساء، لكن العلماء لا يملكون تفسيرًا للتجارب المتباينة التي يعيشها الناس مع كوفيد-19، إذ لا يظهر كثير من الناس أي أعراض بينما يمرض آخرون بشدة فلا يستطيعون التنفس أو يصابون بالجلطات وقد تتفاقم حالتهم وتصل إلى الوفاة.

تقول ميريام ميراد اختصاصية الأورام والمناعة في كلية إيشان للطب في مستشفى ماونت سيناي في نيويورك: «يتشارك المرضى الذين يعانون إصابات خطيرة بفيروس كورونا شيئًا واحدًا وهو الاستجابة المناعية الشديدة، إذ قد تسبب استجابة الجسم المناعية القوية مفعولًا عكسيًا يتمثل بضرر التهابي يصيب الجسم في أثناء محاولته الدفاع عن نفسه».

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/GettyImages-1219566031-crop.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-96109" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/GettyImages-1219566031-crop.jpg" alt="مع انتهاء 2020، ما الذي لا نعرفه بعد عن فيروس كورونا المستجد - اكتشاف أسرار عن فيروس كورونا الجديد - سارس كوف 2 - فيروس كوفيد-19" width="600" height="331" /></a>

بدأ العلماء بتحديد عوامل جهاز المناعة التي قد تسبب مشكلات في أثناء الإصابة بكوفيد-19، يسبب الإنترفيون من النوع الأول تفاقم الإصابة أحيانًا وهو بروتين يحفز الاستجابة المناعية الأولية ضد العوامل المُمْرضة ويفعِّل إنتاج الأجسام المضادة. يمتلك بعض المصابين بحالات خطيرة من كوفيد-19 استجابة إنترفيون ضعيفة، أو عيوبًا جينية تتداخل مع إنتاج الإنترفيون، وقد يُعطِّل الجهاز المناعي فعالية هذه البروتينات عندهم.

تنتج أجسام بعض مرضى الحالات الشديدة كمية مفرطة من المواد التي تساهم في حدوث استجابة مناعية مبكرة. قاست ميراد مع زملائها 4 بروتينات ساهمت في حدوث حالات التهابية عند نحو 1500 مريض أُدخلوا إلى المستشفى بسبب إصابتهم بكوفيد-19. وتبين أن وجود مستويات مرتفعة من اثنين من هذه البروتينات وهما بروتينا إنترلوكين 6 وTNF alfa قد يعني أن المريض سيعاني تفاقمًا في الإصابة مع إمكانية الوفاة، حتى بعد مراعاة عوامل السن والجنس والحالات المرضية المزمنة وفقًا لما نشره الباحثون في مجلة Nature Medicine.

يبدو أن المرضى الذين لا تظهر عليهم أي أعراض أو الذين يعانون أعراضًا خفيفة لديهم درجة من المناعة المسبقة، إذ يملك بعض المرضى رغم عدم تعرضهم سابقًا لفيروس سارس كوف-2 خلايا بيضاء تسمى الخلايا التائية تتعرف على فيروس كورونا ، ويعود ذلك لإصابتهم بأنواع مشابهة من الفيروسات التاجية الأخرى التي كانت موجودة قبل فيروس كورونا ، وفقًا لما نشره باحثون في مجلة Science في أكتوبر. ويتوقع العلماء أن يكون وجود هذه الخلايا التائية عند بعض الأشخاص دون غيرهم سببًا إضافيًا للتباين في شدة الإصابة بين المرضى.
<h3>ما الآثار الجانبية طويلة الأمد للعدوى؟</h3>
قد نحتاج إلى سنوات للإجابة عن هذا السؤال.

نعرف الآن أن أعراض الإصابة بالفيروس قد تستمر شهورًا بعد العدوى الأولية عند بعض المرضى. لا يوجد تعريف واحد لما يُعرَف باسم «متلازمة ما بعد كورونا» أو «الإصابة المطولة بكوفيد-19»، لكن قد تشمل الأعراض التعب العام وضيق التنفس وتشوش الوعي والشذوذات القلبية، وهذه المشكلات لا ترتبط بالضرورة بكون الإصابة الأولية شديدة.

اعتمدت إحدى أكبر الاستبيانات عن هذه المتلازمة على دراسة أعراض كوفيد-19، إذ طُلِب من المشاركين في الدراسة إدخال أعراضهم باستخدام برنامج على الهواتف الذكية، فتبيّن أن 13.3% من المشاركين الذين بلغ عددهم 4182 مشاركًا دامت أعراضهم أكثر من أربعة أسابيع و4.5% منهم استمرت أعراضهم أكثر من ثمانية أسابيع و2.3% استمرت أعراضهم إلى ما يقرب 12 أسبوعًا، وازدادت نسب الإصابة المُطوَّلة بين كبار السن وفقًا لدراسة مبدئية نُشِرت على موقع medRxiv.org.
<h3>كم تدوم المناعة بعد الإصابة؟</h3>
تقول أودري غوردون اختصاصية الأمراض الوبائية في جامعة ميشيغان في مدينة آن آربر: «توجد علامات تشير إلى أن الجهاز المناعي يستطيع تعلم التعامل مع الفيروس، ويمنحنا هذا على الأقل مناعة مؤقتة، إذ يبدو أن أجسام معظم الناس تنتج بروتينات مناعية توقف نشاط فيروس كورونا ، تسمى الأضداد المُعَطِّلة، بالإضافة إلى الخلايا التائية التي تنظم الاستجابة المناعية أو تقتل الخلايا المصابة. تقترح بعض الدراسات أن الأضداد والخلايا التائية تبقى في الجسم نحو ستة أشهر أو كثر، وهذا خبر جيد».

لكنَّ العلماء لا يعرفون كم سيبقى شخص ما محميًا من الإصابة بالفيروس مستقبلًا بعد شفائه. تقول غوردون: «لم يمر ما يكفي من الوقت لدراسة هذا بعد».

توجد حتى اليوم حالات قليلة لأشخاص أصيبوا بفيروس كورونا مرتين، وهذا يعني أن المناعة ضد فيروس كورونا لا تدوم طويلًا عند بعض الأشخاص، تتسارع جهود العلماء -ومن ضمنهم غوردون- لمعرفة مدى شيوع الإصابة الثانية بين المتعافين وهل تختلف في شدتها عن الإصابة الأولى؟
<h3>ما الذي نتوقعه من العلاجات واللقاحات قيد التطوير؟</h3>
تعلَّم الأطباء طرقًا لمساعدة المرضى على التنفس مثل جعلهم يستلقون على بطونهم، وأعطى دواءان هما مضاد الفيروسات ريمديسيفير والديكساميتازون نتائج مبشرة ضد الفيروس. سمحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA في أكتوبر باستخدام ريمديسيفير في المستشفيات لعلاج مرضى كوفيد-19 الذين يزيد سنهم عن 12 عامًا بعد أن أظهرت بعض الدراسات أنه يقلل من فترة الاستشفاء، لكن هذا الدواء -وهو الوحيد المصرح به من ال FDA لمرضى كوفيد-19- لم يقلل من خطر الوفاة أو من الحاجة إلى التهوية الآلية وفقًا لدراسة موسعة أجرتها منظمة الصحة العالمية.

منحت إدارة الغذاء والدواء الأميركية في نوفمبر ترخيص الاستخدام الطارئ لدواء سرطان يسمى باريسيتينيب، قلل هذا الدواء عند استخدامه مع ريمديسيفير فترة البقاء في المستشفى يومًا إضافيًا مقارنة باستخدام ريمديسيفير فقط وفقًا لعدة دراسات سريرية، لكن الأطباء غير مقتنعين بعد بفعالية باريسيتينيب.

تتطور اللقاحات بسرعة، فقد كانت روسيا أول الدول التي أعلنت عن امتلاكها لقاحًا جاهزًا للعامة، لكنَّ العلماء شككوا بفعاليته، ثم سمحت الصين بالإعطاء الطارئ لبعض اللقاحات لأفراد الجيش والعامة رغم أن هذه اللقاحات كانت قيد التطوير، وسمحت الإمارات العربية المتحدة بأخذ مواطنيها لقاحين صنعا في الصين.

أعلنت كل من شركتي فايزر وموديرنا في نوفمبر أن لقاح كل منهما المعتمد على تقنية الحمض النووي الريبوزي يعمل بفعالية 95% في الوقاية من المرض، وقد وافقت المملكة المتحدة في 2 نوفمبر على الاستخدام الطارئ للقاح فايزر، وهذا ما يجعله أول لقاح مصرح باستخدامه بعد اختبارات شاملة. أعلنت كل من أسترازينيكا وجامعة أوكسفورد أن لقاحهما يقي من المرض ويقلل من انتشار الفيروس أيضًا.

تقول إستر كروفاه المديرة التنفيذية في فاستركيورز التابع لمعهد ميلكن: «يوجد أكثر من 200 لقاح قيد التطوير، لكن الحصول على اللقاح -في البداية على الأقل- لن يكون سهلًا».

يوجد نحو 21 مليون شخص من العاملين في مجال الرعاية الصحية في الولايات المتحدة وما يقارب 3 ملايين شخص في مراكز الرعاية الصحية ممن ستكون لهم الأولوية في تلقي اللقاح، وسيكون الأطفال آخر من يتلقون اللقاح لأن اللقاحات لم تُجرَّب على الأطفال دون 12 عامًا بالإضافة لكونهم أقل عرضة للوفاة أو للإصابة الشديدة بالمرض.

تقول جولي سوان مهندسة الأنظمة الصحية من جامعة ولاية نورث كارولينا: «حتى لو سُمِح بالاستخدام الواسع للقاح وتوفرت كميات كبيرة منه فستظهر عقبات في عملية التوزيع، إذ يجب أن يبقى لقاح فايزر مثلًا مجمدًا في درجات حرارة شديدة البرودة، لذلك يجب على الموزعين توزيع الجرعات كلها بعد أقل من يومين على استلامها أو أن تتوافر لديهم مبرّدات خاصة أو ثلج جاف للحفاظ على درجة حرارة اللقاح، يمكن توفير هذه المتطلبات في المدن الكبرى أكثر من المناطق الريفية».
<h3>هل ستنتهي الجائحة في 2021؟</h3>
يقول مايكل أوستيرهولم عالم الأمراض الوبائية من جامعة مينيسوتا في مينيابوليس: «لا أظن أن أحدًا يستطيع التنبؤ بطريقة انتهاء الجائحة، سيتوقف الانتشار الواسع للفيروس عبر المجتمعات في غضون سنوات أو عقود إذا وفَّر اللقاح مناعة طويلة الأمد، لكنَّ إيجاد اللقاح لا يعني شيئًا ما لم يكن في متناول الجميع ومالم يوافق الجميع على تلقيه. لقد طوِّرت اللقاحات في وقت قياسي لكن بعض الخبراء قلقون من هذه السرعة ومن تسييس بعض الأدوية الذي أثار شكوك البعض حول فعالية اللقاح، سيكون تقبل اللقاح مشكلة كبيرة».

تقول ميجان راني الباحثة في الصحة العامة من جامعة براون: «استطاعت بعض الدول إبطاء سرعة انتشار الفيروس من دون لقاحات، فلا يجب على جهودنا في الولايات المتحدة الأمريكية أن تقتصر على انتظار اللقاح، لأننا نعرف ضرورة اتخاذ تدابير الصحة العامة الأساسية الأخرى، مثل توفير فحوصات الكشف عن الفيروس على مناطق واسعة لنستطيع تحديد حالات الإصابة وعزلها، بالإضافة إلى التثقيف الصحي للمجتمع حول أهمية ارتداء الأقنعة والتباعد الاجتماعي وتجنب الازدحام والأماكن المغلقة».
<h3>هل سيواصل فيروس كورونا الانتشار بعد انتهاء الجائحة؟</h3>
يقول الخبراء إن الفيروس سيبقى موجودًا فترة من الزمن بعد انحسار الجائحة، وتعتمد فترة بقائه على قوة مناعتنا وفعالية اللقاح في حمايتنا من العدوى مجددًا.
من المستحيل الآن أن نعرف على وجه الدقة مدى تكرار الإصابة بعدوى سارس كوف-2 لأن عدد الحالات المؤكدة لإصابات متكررة قليل جدًا حتى الآن، لكن لو أصبح تكرار العدوى أمرًا شائعًا، فالفيروس سوف يبقى لا محالة.

سيضمن وجود لقاح فعال استمرار المناعة ضد الفيروس بين الناس وسيمنع تفشي الفيروس مستقبلًا، وإذا كان اللقاح ذو فعالية كبيرة وتلقاه عدد كاف من الناس بالإضافة إلى الجرعات الداعمة للقاح، فسيمنع ذلك انتشار الفيروس تمامًا، لكن هذه محض افتراضات.

ينتقل فيروس سارس كوف-2 بين البشر حتى لو لم تظهر عليهم أي أعراض وهذا يجعل الخبراء غير متفائلين باختفاء الفيروس على المدى القريب، على عكس الفيروس التاجي الذي سبب متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد SARS، إذ توقف عن الانتشار بعد عام تقريبًا من بدء تفشيه لأنه لم ينتشر من طريق المصابين غير العرضيين ما سمح للأطباء بعزل المرضى ومن كان على اتصال بهم بسهولة وإيقاف انتشار الفيروس. يقدر عدد المصابين غير العرضيين بفيروس كورونا بنحو 30% ما يجعل الاحتواء التام له أصعب بكثير.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=94856">كيف نجحت دول دون غيرها في السيطرة على وباء كورونا ؟</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=91794">دراسة جديدة في معرفة دور العوامل الخلوية المتعلقة بفيروس كورونا</a>

ترجمة: حيان شامية

تدقيق: مازن النفوري

مراجعة: وئام سليمان

<a href="https://www.sciencenews.org/article/coronavirus-covid-19-pandemic-questions-2020?fbclid=IwAR2yBp2nsvdcg_A2Sr0GKGDpx3k25E9rUfq06gZ9AVZT68RKSS3MGhlJmXs">المصدر</a>

حيان شامية

الأعمال

كيف تتطور أعراض الإصابة بفيروس كورونا يومًا بعد يوم؟

ما حقيقة الخرافات التي تروج لها حملة مناهضة التطعيم؟

دواء بريدنيزون‎: الاستخدامات والجرعات والتأثيرات الجانبية والتحذيرات

مع انتهاء 2020، ما الذي لا نعرفه بعد عن فيروس كورونا المستجد؟