longcovid-main2-l

أشارت دراستان جديدتان مؤخرًا إلى عوامل خطر قد تُتَّهم بتطوير إصابة مزمنة بفيروس كورونا مثل السكري وأمراض المناعة الذاتية، إذ يعاني المصابون بفيروس كورونا طويل الأمد التعبَ وصعوبة التنفس وأعراضًا أخرى منهكة تستمر عدّة أسابيع أو أشهر بعد العدوى بفيروس سارس-كوف-2 (SARS-COV-2).

وفقًا لأحد التوقعات، ستستمر الأعراض ستة أشهر لدى ما يقارب 60% من المصابين بكوفيد-19، ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم حتى في الإصابات التنفسية الخفيفة وما يزال السبب غامضًا.

حدد الباحثون في دراسة نشرت في مجلة سل Cell في 24 يناير -شملت 200 مريض تُوبعوا لمدة شهرين أو ثلاثة- أربعةَ عوامل بيولوجية مرتبطة بتطوير إصابة مزمنة بفيروس كورونا، ويمكن بمعرفتها الباكرة علاج الإصابة والحد من إزمانها ومن عواقب المرحلة الحادة.

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/merlin_2841266.0.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-113575" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/merlin_2841266.0.jpg" alt="" width="1200" height="800" /></a>

العامل الأول هو مستوى الحمض النووي الريبوزي RNA في الدم حالَ التشخيص الذي يرتبط بحسب الباحثين بشدة الإصابة، والعامل الثاني هو الأضداد الذاتية التي تهاجم جسد المريض ذاته.

العامل الثالث هو إعادة تفعيل فيروس إبشتاين بار (EBV)، وهو فيروس شائع غير مؤذٍ نسبيًا أصيب به معظم البشر في مرحلة باكرة من حياتهم، أما العامل الأخير فهو النمط الثاني من الداء السكري.

<strong>بعض نتائج الدراسات المجراة بهذا الخصوص:</strong>

صرّح جيم هيث أخصائي في الأمراض المعدية ورئيس معهد البيولوجيا في سياتل لصحيفة نيويورك تايمز: «تؤكد الأبحاث أهمية إجراء الاختبارات باكرًا لمعرفة كيفية العلاج حتى في غياب الاستفادة الكاملة من النتائج. شملت الدراسة عشرين عرضًا من أعراض الإصابة المزمنة بفيروس كورونا بما فيها التعب وغياب الوعي والقصور التنفسي، وقد تبين أن الأضداد الذاتية هي العامل الأكثر تأثيرًا لدى 95% من المرضى ذوي ثلاثة أعراض أو أكثر».

وجد الباحثون في دراسة أخرى نُشرت في مجلة نيتشر جسمًا مضادًا يرتبط بأعراض الإصابة المزمنة بكوفيد-19.

درس البحث بدايةً عينات دموية لدى 175 مُصابًا بفيروس سارس-كوف-2 و40 شخصًا غير مصاب.

حلل الباحثون مستويات الأضداد خلال فترة الإصابة وتابعوا 134 مصابًا لسنةٍ لاحقة مع جمع عيناتٍ دموية إضافية كل ستة أشهر إلى سنة إضافًة إلى توثيق الأعراض، ولاحظ الباحثون وجود ضدين جوالين في الدم بعد الإصابة هما IgM وIgG، إذ ترتفع مستويات IgM سريعًا ما يساعد في مقاومة فيروس كورونا بينما ترتفع مستويات IgG لاحقًا ما يساهم في المناعة طويلة الأمد.

كذلك وجد الباحثون -لدى مقارنة الأضداد في عينات دم المرضى المزمنين- مستوياتٍ منخفضة من IgM ومستوياتٍ أخفض من IgG3 تستمر مدة 6-12 شهرًا، بالمقارنة مع الأشخاص المتعافين تمامًا.

يمكن لمستويات الأضداد ولعواملَ أخرى كالربو والعمر أن تساعد في معرفة ما إذا كان عامل خطورة الإصابة المزمنة منخفضًا أو معتدلًا أو مرتفعًا.

وقد تبينت صحة ذلك عبر دراسة حشدية شملت 395 مصابًا مشخصًا بسارس-كوف-2 توبعوا لمدة ستة أشهر بعد التشخيص وكانت النتائج مساعدة.

قال أونور بويمان الأستاذ المساعد وبروفيسور علم المناعة في مستشفى زيورخ الجامعي لصحيفة الغارديان: «عمومًا، ستساعد نتائج هذه الدراسة ومعرفة الغلوبولين المناعي المسؤول على تحديد المرضى ذوي الخطر المتزايد للإصابة بفيروس كورونا طويل الأمد، وسيسهّل ذلك البحثَ والفهم والعلاج».

رغم ذلك، لا يمكن لاختبار الأضداد أن يتنبّأ بخطر الإصابة طويلة الأمد قبل حدوث الإصابة ذاتها، لكنّ المصابين بالربو مع مستويات منخفضة من الأضداد IgM و IgG3 في خطر متزايد للإصابة المزمنة.

يمكن الحد من إزمان الإصابة بتحسين العناية بالمصابين بفيروس كورونا، إضافةً إلى تشجيع المجموعات عالية الخطورة مثل مرضى الربو على تلقي اللقاح.

يبيّن الباحثون في مجلة سل Cell أن المستويات المرتفعة من الأضداد الذاتية قد ترتبط بمستويات منخفضة من الأضداد اللازمة لمقاومة العدوى ما يجعل المصابين بأمراض المناعة الذاتية أكثر عرضة للنكس.

وتقترح دراستان إضافيتان انخفاض خطر الإصابة المزمنة بفيروس كورونا بعد اللقاحات، فقد شملت الدراسة الأولى نحو ثلاثة آلاف شخص، وبينت أن خطر الإصابة طويلة الأمد قد انخفض بشكلٍ ملحوظ لدى متلقّي اللقاح بالكامل قبل الإصابة بفيروس سارس-كوف-2، بينما أجرى مكتب الإحصائيات الوطني في المملكة المتحدة الدراسةَ الثانية وشملت ستة آلاف شخص مفادها انخفاض احتمالية الإصابة المزمنة بنسبة 41% بعد التلقيح.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=112643">كوفيد-19 مستمر إلا أن نهاية الجائحة باتت قريبة</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=112473">هل يؤثر لقاح كوفيد-19 في الدورة الشهرية للنساء؟</a>

ترجمة: ليال يوسف

تدقيق: هاجر التُّهامي

<a href="http://www.the-scientist.com/news-opinion/studies-identify-risk-factors-for-long-covid-69648">المصدر</a>

عوامل ترتبط بمخاطر أعلى للإصابة بكوفيد-19 طويل الأمد

ED-1

طور فريق من الباحثين في الطب الحيوي في جامعتي سيدني ونيو ساوث ويلز UNSW عينًا إلكترونية، تبين أن زراعتها آمنة ومستقرة على المدى البعيد في دراسة استمرت ثلاثة أشهر، ما يمهد الطريق نحو التجارب البشرية.

عين فينيكس الإلكترونية (Phoenix99) جهاز قابل للزراعة، صُمم لاستعادة جزء من الرؤية لدى المرضى الذين يعانون العمى أو ضعفًا شديدًا في الرؤية الناجميَن عن الأمراض التنكسية كالتهاب الشبكية الصباغي.

للجهاز مكونان رئيسيان: منبه متصل بالعين ووحدة اتصال موضوعة تحت الجلد خلف الأذن، وقد استخدم الباحثون نموذجًا جُربَ على الأغنام لمراقبة استجابة الجسم بعد زراعة الجهاز، ونُشر البحث في مجلة بيوماتريال، وستسمح النتائج السريرية بالمزيد من التحسينات في الإجراءات الجراحية المستخدمة، فالباحثون واثقون الآن من إمكانية تجربة العين الإلكترونية على البشر وسيتقدمون للحصول على الموافقة الأخلاقية لذلك.

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/Screenshot-2022-02-15-174412.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-113617" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/Screenshot-2022-02-15-174412.jpg" alt="" width="978" height="642" /></a>

تعمل عين فينيكس عبر تنبيه الشبكية (وهي طبقات رقيقة من الخلايا العصبية تبطن الجزء الخلفي من العين)، ففي العين السليمة؛ تحول الخلايا الموجودة في إحدى طبقات الشبكية الضوءَ الوارد إلى إشارات كهربائية تُرسل إلى الدماغ، أما في بعض أمراض الشبكية تنتكس الخلايا المسؤولة عن هذا التحويل الأساسي مؤديةً إلى ضعف الرؤية.

تتجاوز العين الإلكترونية الخلايا المختلة وظيفيًا وتحفز الخلايا السليمة المتبقية مباشرةً ما يخدع الدماغ أنه استشعر الضوء.

قال الباحث صموئيل إيغنبرغر، مهندس في الطب الحيوي: »لاحظنا تأثيرًا بالغ الصغر للعين الإلكترونية في العصبونات اللازمة لخداع الدماغ، ولم نجد أي ارتكاس نسيجي مفاجئ وعليه نتوقع أن الجهاز سيبقى في مكانه بأمان عدة سنوات. إن فريقنا مسرور بهذه النتيجة الخارقة ما يعطينا الثقة للمضي قدمًا نحو تجربة العين الإلكترونية على البشر، ونأمل أن تسمح هذه التقنية باستعادة جزء من الرؤية لدى المرضى الذين يعانون ضعفًا بصريًا شديدًا بسبب اضطرابات الشبكية التنكسية«.

وقال البروفسور غريغ سوانينغ، رئيس كلية الهندسة الطبية الحيوية: «إن النتائج الإيجابية هي حجر الأساس نحو اعتماد فينيكس99، ويأتي هذا الإنجاز نتيجة تتالي عقود من التجارب والتقنيات في مجال زراعة الأجهزة الإلكترونية».
<h3>آلية عمل العين الإلكترونية</h3>
يوضع المحفز على العين وتزرع وحدة الاتصال خلف الأذن، ومن ثم تلتقط كاميرا صغيرة جدًا موصولة إلى النظارات المشهدَ المرئي أمام الشخص، تُعالج هذه الصور الملتقطة وتُحول إلى مجموعة من تعليمات التحفيز وتُرسل عبر الجلد لاسلكيًا إلى وحدة الاتصال المرتبطة بالجهاز.

تفك الغرسة الإشارات اللاسلكية وتحول التعليمات إلى وحدة التنبيه التي توصل النبضات الكهربائية إلى عصبونات الشبكية، وتُرسَل هذه النبضات بنماذج مطابقة للصور الملتقطة بالكاميرا، فتنبه العصبونات لإيصال الإشارات الكهربائية إلى الدماغ وتُفسر لاحقًا كرؤية للمشهد.
<h3>الإقرار</h3>
وافقت لجنة الأخلاقيات والعناية بالحيوان التابعة لجامعة نيو ساوث ويلز UNSWعلى إجراءات هذه الدراسة وفقًا للقانون الأسترالي لرعاية الحيوان ومعايير ARVO لاستخدام الحيوانات في أبحاث العيون ودُعم البحث من مجلس البحوث الأسترالي، ويسعى الباحثون حاليًا للحصول على الموافقة الأخلاقية لتجربة الدراسة السريرية للعين الإلكترونية على البشر.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=14079">رجل يستعيد بصره بعين الكترونية!</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=98293">ما أسباب تدلي جفن العين؟</a>

ترجمة: ليال يوسف

تدقيق: يمام بالوش

مراجعة: لبنى حمزة

<a href="https://www.sydney.edu.au/news-opinion/news/2021/12/01/bionic-eye-study-paves-the-way-towards-human-trials.html">المصدر</a>

عين إلكترونية في طريقها نحو التجارب البشرية لتحملَ أملًا لمرضى العمى

Argyria

التفضض هو الحالة التي تسبب تبدل لون البشرة إلى اللون الأزرق أو الرمادي. وتحدث عند تعرض الجسم لكميات زائدة من الفضة، أو بعد التعرض المديد لكميات ضئيلة منها. وليست الفضة سيئة بالضرورة، حتى أنها تستخدم طبيًا أيضًا كما في: الضمادات، والمراهم، والأدوية مثل القطرات العينية. والتفضض حالة نادرة غير مهددة للحياة، لكنها قد تحمل تأثيرًا كبيرًا في جودة الحياة.

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/Screenshot-2022-03-21-143119.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-115013" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/Screenshot-2022-03-21-143119.jpg" alt="" width="865" height="651" /></a>
<h3>ما أعراض التفضض؟</h3>
العرض الرئيسي والأكثر وضوحًا للتفضض هو تبدل لون الجلد إلى الأزرق – الرمادي، قد يبدأ التصبغ في منطقة صغيرة أو شريط مصطبغ من الجلد، لكنه سيغطي كامل الجسم في النهاية.

كذلك قد يكون تصبغ اللثة بالبني أو الرمادي العرض الرئيسي لدى البعض، لكن قد نجد أماكن أخرى يظهر فيها فرط التصبغ مثل:
<ul>
 	<li> سرير الظفر.</li>
 	<li> أغشية الملتحمة.</li>
 	<li> الأغشية المخاطية.</li>
</ul>
علمًا أن درجة التصبغ تعتمد على كمية الفضة الواردة إلى الجسم.

يتطور التفضض سريعًا حال التعرض لمستويات عالية جدًا من الفضة، بينما من المحتمل أن يتطور ببطء إذا كنت تستخدم منتجات حاوية على كميات ضئيلة من الفضة، وقد يستغرق أشهرًا أو سنوات في بعض الحالات. وتزداد المناطق المعرضة للشمس قتامة مقارنةً بالأماكن المغطاة.
<h3>ما الذي يسبب التفضض؟</h3>
الفضة مادة موجودة في الطبيعة، نتعرض يوميًا لكميات صغيرة منها بمصادرها المختلفة الموجودة في الطعام، والماء، وحتى الهواء. وقد تدخل الفضة الجسم كذلك عن طريق الفم، والأغشية المخاطية، والجلد.

يتطور التفضض عند وجود كميات كبيرة من الفضة في الجسم، التي تنتج بدورها عن التعرض طويل الأمد للفضة. وفور وجود الفضة في المعدة فإنها ستسبب تفاعلًا كيميائيًا وستدخل مجرى الدم عندما تتفكك.

وخلال أسبوع، فإن معظم الفضة التي نستهلكها ستطرح عن طريق البراز بينما يطرح القسم الآخر في البول. لكن عندما نتعرض للفضة بكميات زائدة، لن يستطيع الجسم التعامل معها بكاملها، وستتراكم في الجلد والأنسجة الأخرى، ليظهر الجلد بلون أزرق رمادي حال تعرضه للضوء.

كيف سينتهي الأمر مع الكميات الكبيرة من الفضة الداخلة إلى الجسم؟

يحتمل دخول كميات كبيرة من الفضة إذا تضمنت المهنة تعرضًا مزمنًا للفضة كما في صناعة الفضة، والمجوهرات، أو معالجة الصور الفوتوغرافية.

كذلك تحوي بعض المنتجات التي نستهلكها أو نطبقها على الجلد الفضة مثل:
<ul>
 	<li> المقويات المضادة للميكروبات.</li>
 	<li> الأدوية الحاوية على أملاح الفضة.</li>
 	<li> المكملات الغذائية الغروية الحاوية على الفضة، إذ تُسوَّق على أنها علاج لكل شيء.</li>
 	<li> الغرزات الفضية المستخدمة في الجراحة.</li>
 	<li> الحشوات السنية الحاوية على الفضة.</li>
</ul>
نجد عنصر الفضة في قائمة المكونات بعدة أشكال مثل:
<ul>
 	<li> أيونات الفضة.</li>
 	<li> الفضة الأصلية الصرفة.</li>
 	<li> ألجينات الفضة.</li>
 	<li> بروتين الفضة.</li>
 	<li> سلفاديازين الفضة.</li>
 	<li> غروانيات الفضة، أو بروتين الفضة الغروي، أو الفضة الغروانية الحقيقية.</li>
</ul>
إضافًة لما سبق، تسبب القطرات العينية أو مستحضرات التجميل الحاوية على الفضة تفضضًا موضعيًا في العين، وعادًة لا يسبب ارتداء المجوهرات الفضية أو استعمال الأدوات الحاوية عليها التفضض، لكن في بعض الحالات تسبب الإبر المستخدمة في الوخز أو الأقراط الحاوية على الفضة تفضضًا موضعيًا.

كذلك تتداخل المكملات الغذائية الحاوية على الفضة مع امتصاص بعض الأدوية مثل:
<ul>
 	<li>المضادات الحيوية من زمرة الكينولون مثل: الأوفلوكساسين، والسيبروفلوكساسين (سيبرو)، ونورفلوكساسين (نوروكسين).</li>
 	<li>التتراسكلينات.</li>
 	<li> هرمون الدرق (التيروكسين).</li>
 	<li> البينسيلامين (سوبريمين).</li>
</ul>
<h3>ما هي مجموعات الخطر؟</h3>
يعد التعرض لكميات كبيرة جدًا من الفضة عاملَ الخطر الرئيسي للتفضض، ومن غير الواضح حتى الآن كمية التعرض أو مدته ليسبب التفضض. ويُحتمل تطور التفضض في الحالات التالية:
<ul>
 	<li> استخدام مكملات غذائية أو أدوية حاوية على الفضة.</li>
 	<li> استخدام منتظم للقطرات العينية أو مستحضرات التجميل الحاوية على الفضة.</li>
 	<li> مهنة تتضمن تعرضًا مديدًا للفضة.</li>
</ul>
مكان العمل يتضمن تعرضًا للفضة كما في:
<ul>
 	<li> تعدين الفضة.</li>
 	<li> تكرير الفضة.</li>
 	<li> صناعة المجوهرات.</li>
 	<li> ارتداء الفضة أو صناعة السبائك الفضية.</li>
 	<li> معالجة الصور الفوتوغرافية.</li>
</ul>
<h3>كيف يُشخص التفضض؟</h3>
يجب مراجعة الطبيب حال ملاحظة تبدل لون الجلد أو العينين أو الأظافر للأزرق أو الرمادي. بالطبع؛ لدينا جميعًا كميات ضئيلة من الفضة في أجسامنا ويمكن قياسها بطرق كثيرة، إذ تعد عينات البول أو الدم طرقًا جيدة لكشف التعرض الزائد للفضة خلال الأسبوع الفائت.

سيحتاج الطبيب لأخذ خزعة نسيجية صغيرة من الجلد لتشخيص التفضض، وهذا ما يسمى بخزعة الجلد. وسيوضح الفحص النسيجي للخلايا التصبغ الأزرق أو الرمادي، ومن ثم بالوسع أخذ خطوات جدية لتجنب التعرض الزائد للفضة حالما يتأكد التشخيص.
<h3>هل يوجد علاج للتفضض؟</h3>
لا يوجد علاج للتفضض حاليًا، لكن من المفيد معرفة أن بعض التجارب قد أثبتت مؤخرًا فائدة العلاج بالليزر، التي تعِدُ بنتائج جيدة للحد من تغير لون الجلد. حتى الآن هذا هو العلاج الوحيد المتوفر، لكنه محدود الفعالية أيضًا. لذلك نحن بحاجة إلى المزيد من الأبحاث لتحديد مدى فائدته.

إليكم بعض الخطوات للحد من التعرض الزائد للفضة:
<ul>
 	<li> تغطية الجلد بلباسٍ واقٍ أو قفازات لدى التعامل مع الفضة.</li>
 	<li> تجنب المكملات الغذائية أو الأدوية الحاوية على الفضة.</li>
 	<li> تجنب مستحضرات التجميل الحاوية على الفضة أيضًا.</li>
</ul>
ولأن الضوء يساهم في جعل الجلد أكثر اغمقاقًا، يجب استعمال الواقيات الشمسية وتغطية الجلد قدر الإمكان لدى الخروج في الجو الحار.
<h3>ما هي وجهات النظر عمومًا؟</h3>
قد تكون النتائج غير قابلة للعكس إذا كنت تعاني من التفضض، لكن البعض قد استفاد من العلاج بالليزر.

التفضض حالة غير مهددة للحياة، إذ لا ترتبط الفضة بالتسرطن أو المشاكل التناسلية أو العصبية أو أي تأثيرات مرضية أخرى، والقلق الرئيسي حول الفضة تجميلي أساسًا، فالأمر قد يؤثر في حياة البعض عاطفيًا أو في جودتها.

إذا كنت مكتئبًا أو قلقًا بخصوص الفضة وتأثيراتها، راجع طبيبك لكي يحيلك بدوره إلى معالج أو مستشار للتعامل مع المشكلة.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=113009">ما هي الآثار الجانبية لإزالة الشعر بالليزر؟</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=109358">فوائد زيت الأفوكادو للبشرة</a>

ترجمة: ليال يوسف

تدقيق: جنى الغضبان

مراجعة: محمد حسان عجك

<a href="https://www.healthline.com/health/argyria-cure">المصدر</a>

التفضض (التصبغ بالفضة): ما هو مرض السنافر؟

01-13

يوميًا، يتناول واحد من كل ثلاثة بالغين أمريكيين وجبات سريعة، ويرتبط ذلك بالعديد من المشكلات، إذ تشير الكثير من الأبحاث إلى أن الوجبات السريعة غير صحية، وترتبط بوباء السمنة الذي يستهدف الملايين من سكان الولايات المتحدة، إضافةً إلى قضايا أخرى متعلقة بالصحة.

وفقًا لبحث جديد، فإن السبب الرئيس الذي يدفع الناس إلى تجنب الوجبات السريعة ليس أنها غير صحية، بل شعور الذنب.

في دراسة جديدة استطلعت رأي 300 شخص، في استبيان عبر الإنترنت، سعى الباحثون لتحديد العوامل الرئيسية التي تميز الأشخاص المستهلكين بانتظام للوجبات السريعة عن المستهلكين العاديين أو العرضيين.

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/00-8.jpg"><img class="aligncenter size-full wp-image-115021" src="https://www.ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/00-8.jpg" alt="" width="1200" height="801" /></a>

كانت الفجوة -وفقًا لكيون لي، قائد البحث من جامعة كينت- أن أسباب العزوف عن تناول الوجبات السريعة غير معروفة نسبيًا، بخلاف الاعتقاد الشائع أن انخفاض القيمة الغذائية للوجبات السريعة هي ما يؤدي إلى ابتعاد الناس عنها.

مع أن القيمة الغذائية عامل مهم في تفكير الناس فإنه ليس العامل الأساسي، بل هو واحد من أمور أخرى كثيرة نفكر بها عند اختيار وجبتنا.

طُلب من الأفراد الإشارة إلى مدى الأهمية المرتبطة بتناول الوجبات السريعة، سواءً الفوائد العملية التي تقدمها من الشعور بالراحة والمذاق والألفة، أو القيم العاطفية مثل المتعة والسعادة وغيرهما، إضافًة إلى أسئلة أخرى تتعلق بأمور مثل خطر التسمم الغذائي والمخاوف المتعلقة بحقوق الحيوان والتأثير في البيئة.

باستخدام تقنيات إحصائية لمقارنة البيانات، وجد الباحثون عاملين رئيسيين يميزان خصوصًا المستهلكين غير المنتظمين للوجبات السريعة:

أولًا، الميل إلى تناول الوجبات السريعة مصادفةً –عرضيًا- في ظروف خارجة عن الإرادة إلى حد ما، مثل ضغط الوقت والسفر ونفاد الطعام من المنزل أو التوتر، على عكس مستهلكي الوجبات السريعة بانتظام، فهم عادةً يتناولونها بشكل مخطط وليس عرضيًا.

ثانيًـا، وهو العامل الأهم الذي يفسر بوضوح عزوف بعض الأشخاص عن تناول الوجبات السريعة: شعور الذنب. يوضح الباحثون أن ما يميز المستهلكين غير المنتظمين للوجبات السريعة هو ميلهم إلى الشعور بالذنب حال تناولها، والشعور بالإنجاز حال امتنعوا عن ذلك.

من المثير للاهتمام أن الضرر الصحي المتداول بوصفه المشكلة الأساسية للوجبات السريعة، والسبب الرئيسي المفترض لتجنبها -على أهميته- لا يميز بوضوح بين المستهلك العرضي والمستهلك بكثرة.

أي إن معرفة انخفاض القيمة الغذائية ليست كافية للتأثير في العادات الغذائية للشخص فيما يتعلق باستهلاك الوجبات السريعة. وفقًا للفريق، يؤدي العلم بكون الوجبات السريعة غير صحية إلى تجنبها حال وجود عوامل أخرى، مثل الشعور بالذنب.

نوه الباحثون بصغر حجم العينة المدروسة، ما يشير إلى وجوب الحذر قبل تعميم النتائج، كذلك اقتصر الاستبيان على عدد محدود من الأشخاص يتناولون وجبات محددة مثل البرغر والبطاطا المقلية، لتسهيل التحكم في البحث، لكن يجب أن تشمل الخطوة التالية اختيار عينة أكبر للدراسة لتشمل عددًا أكبر من الأشخاص يتناولون وجبات أكثر تنوعًا.

أيضًا فإن برامج الوقاية من السمنة قد تحقق مكاسب أكبر إذا ركزت على دفع الأشخاص إلى الشعور بالذنب، أي إقناع المستهلكين بأهمية تجنب الوجبات السريعة باستخدام أساليب وتصاميم تزيد من شعورهم بالذنب حال تناولها. إضافةً إلى أهمية التركيز على الأضرار الصحية لتلك الوجبات.

إضافةً إلى تحديد العوامل التي تميز المستهلكين العرضيين للوجبات السريعة، أشار الباحثون إلى بعض العوامل الأخرى التي تميز متناولي الوجبات السريعة بانتظام، خاصةً ما يتعلق بالشعور بالراحة، والمذاق، والمخاوف المحتملة من أضرار الوجبات السريعة.

تمكن الاستفادة من هذه النتائج في تطوير حملات إعلانية تستهدف محبي الوجبات السريعة، لدفعهم إلى الحد من استهلاكها.

<strong>اقرأ أيضًا:</strong>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=107147">أطعمة تسبب الشيخوخة المبكرة</a>

<a href="https://www.ibelieveinsci.com/?p=95205">هل الفطور أهم وجبة في اليوم ولا يجب تجاوزها؟</a>

ترجمة: ليال يوسف

تدقيق: بدور مارديني

<a href="https://www.sciencealert.com/the-main-reason-people-avoid-fast-food-isn-t-because-it-s-unhealthy-study-finds">المصدر</a>

ليال يوسف

الأعمال

عوامل ترتبط بمخاطر أعلى للإصابة بكوفيد-19 طويل الأمد

عين إلكترونية في طريقها نحو التجارب البشرية لتحملَ أملًا لمرضى العمى

التفضض (التصبغ بالفضة): ما هو مرض السنافر؟

السبب الرئيسي لتجنب الوجبات السريعة ليس أنها غير صحية بل شعور الذنب!