planet-earth

مع أن كروية الأرض هي معلومة معروفة منذ قرون طويلة، وحتى أن القدماء قاسوا محيط الأرض بدقة عالية، يبدو أن أسطورة الأرض المسطحة لا تزال حية وبقوة بين الكثير من مصدقي نظريات المؤامرة حتى اليوم. لكن كيف يمكننا التأكد من أن الأرض كروية حقاً؟ وهل هناك أي شك بكون الأرض مسطحة؟
<h2>كيفَ يمكنُ لأيِّ شخصٍ إثباتُ أنَّ الأرضَ كرويّة؟</h2>
الجواب: لدينا الآن إمكانية الوصول إلى الفضاء، وأسهل وسيلة لإثبات كروية الأرض هو أن تتركها وتذهب لمشاهدتها من مسافة بعيدة. ولقد فعلها رواد الفضاء والمسابر الفضائية.

تُظهر جميع الصور المُلتقطة للأرض شكلًا دائريًّا، والجسم الصلب الهندسي الوحيد الذي يبدو وكأنّه دائرة من أيّ اتّجاه هو الجسم الكروي.
<h2>خسوف القمر كدليل لكون الأرض كروية</h2>
ويجيب عالم الفيزياء ومحاضر علم الفلك بول والورسكي قائلًا: «إنّ من أقدم الأدلة على كروية شكل الأرض (يُمكن أن يُنظر إليه من الأرض) يحدث خلال كلّ خسوف للقمر.

ذلك وقد عُرفت هندسة خسوف القمر منذ اليونان القديمة. عندما يحدث اكتمال للقمر في مستوى مدار الأرض، يتحرك القمر ببطءٍ خلال ظلّ الأرض. في كلّ مرة يُشاهد فيها هذا الظل، تكون حافته مستديرة». مرة أخرى، الجسم الصلب الوحيد الذي يُنتج ظلًّا مستديرًا يكون جسمًا كرويًّا.
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
<h2>الأفق يثبت أن الأرض ليست مسطحة</h2>
ويجيب فرانك دي بونافينتورو الفيزيائي وضابط سلاح الجو، عن السؤال بالآتي: طُرِح هذا السؤال لسنوات عديدة، وتقابله بعض الإجابات البديهية جدًّا، ولكن الآن توجد بعض الإجابات غير البديهية.

كبداية نقول: يوجد هنالك أفق، وهذا يعني أنّ السطح الذي نراقبه ونلاحظه ليس مستويًا لانهائيّ. إنّ أقصى ما يمكن لنطاق البصر أن يراه في أكثر الأيام صفاء هو الأفق.

ومن الممكن أن يكون هناك تفسيران لهذا، الأول: هو أنّ الأرض في مرحلة ما تتوقف ببساطة، كما لو كنت تنظر قبالة حافة الطاولة. والآخر: هو أنّ الأرض كروية.

منذ مئات السنين، وقبل اختراع البوصلة أو آلة السدس (آلة لقياس ارتفاع الأجرام)، كانت الملاحة الدقيقة للسفن صعبة للغاية، حتى بواسطة النجوم.

وغالبًا ما كانت تهلك السفن التي غامرت لاكتشاف الأراضي ما وراء الأفق، وبالتالي كان يعتقد أنّ العالم ببساطة يتوقف -أي أنّ له نهاية- عند نهاية الأفق.

ومع اختراع البوصلة، وتحسّن رسم الخرائط، تجرأت النّاس أكثر، ومع عودة كولومبوس من رحلته عبر المحيط الأطلنطي، تحطم المفهوم القديم الذي يقضي بأنّ الأرضَ مسطحة.
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
<h2>الجاذبية تثبت أن الأرض كروية</h2>
جاء دليل آخر على كروية كوكب الأرض بعد رحلة كولومبوس، عندما اكتشف نيوتن قوة الجاذبية وقام بقياسها، عندها كان من الممكن اختبار هذا العدد في كلّ مكانٍ عرف النّظرية.

منذ أن كانت قوة الجاذبية هي تقريبًا ذاتها في كل مكان في العالم، صار المُعتقد أنّ الأرض يجب أن تكون كروية.

هذا إن لم تكن الأرض دائرية، فإنّ العالم كلّه سوف يمتلك ضغطًا جويًّا مختلفًا وسوف تختلف مستويات البحار اختلافًا كبيرًا.

وقد أثبتت الصور التي التُقِطت من الأرض في السنوات الخمسين الماضية إثباتًا قاطعًا على أنّ الأرض كروية.

هذه ليست سوى مناقشات وبراهين لا تحتاج الكثير من المعرفة الفيزيائية لشرحها، وهناك مناقشات أخرى أكثر تقنية، ولكنّي أعتقد أنّ أبسط البراهين هي الأفضل.
<h2>طرق بسيطة لإثبات كروية الأرض ودحض نظرية الأرض المسطحة</h2>
هناك العديد من الأساليب الأكثر شيوعًا التي يمكن لأي شخص أن يثبت بها أن الأرض هي جسم كروي.

وإليك بعضها:
يمكنك إطلاق صاروخ إلى مسافة عمودية مرتفعة والتقاط صور للأرض (تلك الطريقة بالفعل استخدمت بواسطة مختلف الوكالات الحكومية والمجموعات الخاصة آلاف المرات في الماضي)، ولكن تلك الطريقة ليست الأكثر عملية.

الصور وأشرطة الفيديو التي اتخذت بواسطة الأقمار الصناعية التي تدور والمحطات الفضائية هي بالتأكيد أكبر دليل قاطع بأنّ الأرض كروية الشكل.
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
ولكن إذا لم تكن مقتنعًا بالإثبات السابق، تابع القراءة إذن.

يمكنك أيضًا مراقبة السفن بواسطة المناظير وهي تغوص ببطءٍ في أدنى الأفق بينما هي تبحر أبعد وأبعد في الخارج إلى المحيط، ثم مشاهدتها تعود.

من المؤكد أنّها لم تسقط من على حافة الأرض! كما يمكنك الإبحار أو الطيران في جميع أنحاء العالم.

وقد اكتشف الإغريق كروية الأرض من خلال مراقبة الخسوف القمري (أي عندما تحجب الأرض الشمس عن القمر، وتلقي بظلالها المستديرة على سطح القمر).

طريقة أخرى للإثبات هي قياس طول الظلال التي ألقتها أعمدة متطابقة عمودية في وقت واحد بسطح مستوٍ متلامس بنصف قطر الأرض في مواقع مختلفة وبعيدة.

فإذا كانت الأرض كروية فعلًا، فإنّه سينبغي للظلال أن يختلف طولها من موقع بعيد إلى آخر، وهو ما يعني أنّ زاوية الأشعة المتوازية من أشعة الشمس التي ضربت كل قطب تنوعت واختلفت من مكان إلى آخر.

(تذكر نظرية الزوايا المتبادلة من صف الهندسة) أمّا إذا كانت الأرض مسطحة، فإنّ أطوال جميع الظلال يجب أن تكون متطابقة عند قياسها في وقت واحد، حيث إنّ جميع أشعة الشمس التي تضرب الأرض ستكون متوازية.

ولكن النتيجة أنّها ليست متطابقة في الواقع، والاختلاف في قياس الزوايا يُشير إلى وجود سطح كروي (كانت هذه واحدة من أقدم الطرق لتحديد نصف قطر الأرض).
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
ضع في الاعتبار أيضًا نطاقات الأربع والعشرين ساعة.

فعندما يكون وقت الظهر في هاواي، فهي حوالي منتصف الليل في منطقة الشرق الأوسط والعكس بالعكس.

كيف يمكن أن يتواجد الظهر ومنتصف الليل في وقت واحد؟ من المؤكد أنّه مستحيل ذلك مع أرض مسطحة وشمس أكثر ضخامة بملايين المرات.

لو كنت مليارديرًا ولائقًا جسديًا، سيكون إثبات أنّ الأرض كروية لك ليس بمشكلة.

ببساطة يمكننا أخذك على متن المكوك الفضائي وسوف نشاهد بأعيننا كوكب الأرض من محطة الفضاء الدولية الدائرة.

<hr />

<ul>
 	<li>إعداد: مريم خالد</li>
 	<li>تدقيق: عبدالسلام الطائيّ</li>
 	<li>تحرير: رغدة عاصي</li>
 	<li> <a href="http://www.physlink.com/education/askexperts/ae535.cfm" target="_blank" rel="noopener noreferrer">المصدر</a></li>
</ul>

كروية الأرض (دحض أسطورة الأرض المسطحة)

oil-water-immiscible_46d45cfae26322d3

<h3>السؤال:</h3>
كيف نستطيع جعل الزيت يغوص داخل الماء؟
<h3>الجواب:</h3>
إنّ أيّ مادةٍ ذات كثافة تغوص في السائل ذي الكثافة الأقل منها.
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
لذلك فإنّ السؤال هو عن كيفية جعل كثافة الزيت أعلى أو كثافة الماء أقل.

يمكنك قبل كلّ شيءٍ اختيار الزيت الذي يملك كثافةً أعلى.

فالمركبات ذات الوزن الجزيئي الأكبر تملك كثافة أعلى، وبعض الزيوت قد تمتلك موادّ صلبة معلقة والتي ستزيد من كثافتها.

تستطيع تحقيق ذلك بنجاح مع بعض الزيوت مستخدمًا الحرارة.

لأنّ معظم المواد عندما ترتفع درجة حرارتها، تقلّ كثافتها، ولكن ليس بالضرورة بنفس المعدل في كلّ المواد.
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
إذا اخترت نوعًا من الزيوت مع معامل تمدّد منخفض، فإنّ كثافته يمكنها أن تظلّ على مقربة من قيمته الأصلية بينما تتناقص كثافة الماء مع التسخين.

إذا كان يمكنك الحصول على كثافة ماء منخفضة بما فيه الكفاية قبل أن يغلي، وعندها ستجد الزيت يغوص به.
<h3>جواب آخر:</h3>
طَوَفان الأشياء وغوصها له علاقة بالكثافة.

فالكثافة هي السبب في أنّ صخرة ما أثقل من قطعة من الفلين بنفس الحجم. فكثافة الزيت مثل الفلين، وكثافة الماء مثل الصخور.

عندما نتحدث عن الأشياء التي تطفو، فإنّنا نستخدم ما يسمى بـ «قوة الطفو».
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
الفكرة هي أنّ الأشياء التي تمتلك كثافة أقلّ تُدفع صعودًا بينما تُدفع الأشياء التي تمتلك كثافة أكثر إلى الأسفل.

وبما أنّنا ذكرنا أنّ الزيت مثل الفلين، وأقلّ كثافة، فإنّه يُدفع صعودًا في حين يُدفع الماء (الأكثر كثافة) إلى الأسفل.

ومن أجل جعل الزيت يغوص في الماء، سيكون عليك زيادة كثافته لتكون أكثر من كثافة تلك المياه.

من المؤسف أنّه من الصعب جدًّا القيام بذلك مع السوائل لأنّه لا يمكنك ضغط السوائل كما تفعل مع الفلين.

فمع الفلين يمكنك أن تزيد كثافته من خلال ضغطه معًا لجعل كثافته أكبر مثل الصخرة.
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
ما يمكنك القيام به هو مزج الزيت مع شيء آخر، كعنصر آخر يزيد من كثافته.

وهذا هو نفس السبب الذي يجعل الماء المالح أثقل من الماء العذب، لأنّ الوزن المُضاف من الملح إلى الماء، هو ما يجعل كثافته أكبر.

في الواقع لا يمكنك عمليًّا دفع الزيت بواسطة يديك أسفل الماء، لذلك فإنّ مزجه بمادة أخرى لزيادة كثافته سيكون الطريق الأمثل لجعله يغوص بالماء.

<hr />

<ul>
 	<li>اعداد: مريم خالد</li>
 	<li>تدقيق: عبدالسلام الطائيّ</li>
</ul>
<a href="http://www.physlink.com/education/askexperts/ae705.cfm" target="_blank" rel="noopener">المصدر</a>

كيف نستطيع جعل الزيت يختلط بالماء؟

Earth_ancient_volcano_1280

عصر ما قبل الكمبري بداية الزمان وتكون الأرض

underwater-life-during-the-paleozoic-publiphoto

<h1>العصر الباليوزي - الحقبة الأولية : الحياة القديمة، تكون قارة بانجيا وظهور الأحياء المائية</h1>

<hr />
<p style="text-align: justify;">ازدهرت الحياةُ تحتَ سطح الماء خلالَ العصر السّيلوريّSilurian Period))، وامتدّت ما بين 443 مليون سنة إلى 416 مليون سنة مضت.
وامتدت حقبة الحياة القديمة ((Paleozoic Era في الفترة ما بين حوالَي 542 مليون سنة إلى 251 مليون سنة مضت، وقد كانت وقتًا للتّغيير الضخم على الأرض. بدأت الحقبة بتفكّك قارّة عملاقة واحدة وتكوين أخرى. وأصبحت النباتات واسعةَ الانتشار. واستعمرت الحيوانات الفقاريّة الأولى الأرض.</p>

<div class="custom-ads-5-6"><script src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js" async=""></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>// <![CDATA[
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
// ]]></script></div>

[caption id="attachment_16124" align="aligncenter" width="656"]<img class="wp-image-16124 size-full" src="http://172.104.145.106:8080/ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/44-2.png" alt="مُلخّص العصور التّاريخيّة للأرض" width="656" height="328" /> مُلخّص العصور التّاريخيّة للأرض[/caption]
<h3 style="text-align: justify;"><strong>الحياة في الحقبة القديمة أو الأوّليّة:</strong></h3>
<p style="text-align: justify;"><img class="wp-image-16280 alignright" src="http://172.104.145.106:8080/ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/underwater-life-during-the-paleozoic-publiphoto.jpg" alt="underwater-life-during-the-paleozoic-publiphoto" width="304" height="356" />
بدأت حقبة الحياة القديمة مع العصر الكامبريّ Cambrian Period))، البالغ من العمر 53 مليون سنة المعروف بأنّه بوابة انفجار الحياة على الأرض. وشمل هذا «الانفجار الكامبريّ» تطور المفصليّات (أسلاف حشرات اليوم والقشريّات) والحبليّات (الحيوانات ذات الحبل الشوكي البدائي).
ازدهرت الحياة في البحار في حقبة الحياة القديمة. فبعد العصر الكامبريّ جاء العصر الأردوفيكيّ (Ordovician Period) البالغ من العمر 54 مليون عام، والّذي يتميّز في السّجل الأحفوري بوفرة من اللافقاريّات البحريّة. ومن الممكن أنّ التريلوبيت كان من أشهر هذه اللافقاريّات، وهو الحيوان المفصليّ المدرع الّذي تجوّل وعاش بجميع أنحاء قاع البحر لنحو 270 مليون سنة قبل أن ينقرض.
جاء العصر السيلوري بعد العصر الأردوفيكيّ (الفترة ما بين 443 مليون سنة إلى 416 مليون سنة مضت)، والّذي شهد انتشار الأسماك عديمة الفكّ عبر البحار. كما ازدهرت الرخويّات والمرجان أيضًا في المحيطات، ولكنّ الخبر الهامّ هو ما كان يحدث على الأرض، حيث وجود الأدلّة القاطعة الأولى لتواجد الحياة البريّة.</p>

<div class="custom-ads-5-6"><script src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js" async=""></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>// <![CDATA[
(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
// ]]></script></div>
<p style="text-align: justify;">فقد تطوّرت النباتات آنذاك، على الرغم من أنّها لم تكن قد امتلكت أوراقًا أو أنسجة وعائية (وهي الّتي تسمح للنباتات الحديثة أن تسحب الماء والمواد الغذائية). سوف تظهر هذه التّطورات في العصر الدّيفونيّ (Devonian Period)، وهو الفترة الجيولوجية التّالية لحقبة الحياة القديمة. وفيه ظهر السرخس، وظهرت الأشجار الأولى أيضًا. كما استعمرت الفقاريّات الأولى الأرض في نفس الوقت. وكانت تسمّى هذه الفقاريّات بـ «ذوات الأربع»، وكانت متنوّعة على نطاق واسع، تراوح ظهورها من أشكال شبيهة بالسحليّة إلى ثعبانيّة، وتراوح طولها من 4 بوصة (10 سنتيمتر) إلى 16 قدمٍ (5 أمتار)، ذلك وفقًا لدراسة نُشرت في عام 2009 في جريدة علم التّشريح.</p>
<p style="text-align: justify;">شهد العصر الدّيفونيّ صعود المفصليّات الأولى للعيش على الأرض، بما في ذلك أقرب أسلاف العناكب. فبينما كانت ذوات الأربع مُسيطرة بوجودها، كانت تلك المفصليّات الأولى في صحبتها.</p>

<h1 style="text-align: justify;">تطوّر حقبة الحياة القديمة:</h1>
<p style="text-align: justify;">استمرّت مسيرة الحياة في أواخر حقبة الحياة القديمة. وأجاب العصر الكربونيّ (الّذي استمرّ في الفترة ما بين حوالَي 359 مليون سنة إلى 299 مليون سنة مضت) بحزم على هذا السؤال: «أيُّهما جاء أولًا، الدجاجة أم البيضة؟». قبل فترة طويلة من تطوّر الطيور، بدأت ذوات الأربع بوضع البيض على الأرض لأوّل مرّة خلال هذه الفترة، ممّا سمح لهم بالانفصال عن الحياة البرمائيّة.
كانت التريلوبيت (طائفة من المفصليات الثلاثية المنقرضة) تتلاشى بينما أصبحت الأسماك أكثر تنوعًا. وظهرت أسلاف الصّنَوبريّات، وسيطر اليعسوب على السماء. كما أصبحت ذوات الأربع أكثر تخصّصًا، وتطوّرت مجموعتان جديدتان من الحيوانات. الأولى هي الزواحف البحريّة، بما في ذلك السحالي والثعابين. وكانت الثانية هي الأركوصورات -وتعني ملكة السحالي- (archosaurs)، الّتي من شأنها أن تجلب التماسيح والدّيْناصورات والطّيور. لكنّ الشيء الأكثر رعبًا، هو أنّ ذلك العصر يُشار إليه أحيانًا باسم «عصر الصراصير»، لأنّ سلف الصّراصير الّذي قد تطور عن الصراصير البدائيّة المسمّى بـ (Archimylacris eggintoni) قد وُجد في جميع أنحاء العالم خلال العصر الكربونيّ.
الفترة الأخيرة من حقبة الحياة القديمة هي فترة العصر البرميّ(The Permian Period)، الّذي بدأ قبل 299 مليون سنة، واندثر قبل 251 مليون سنة. وستنتهي هذه الفترة بأكبر انقراض شامل في التاريخ، انقراض العصر البرميّ.
قبل الانقراض الشامل للعصر البرميّ، وعلى الرغم من ذلك ازدحمت البحار الدافئة بالحياة. فازدهرت الشعاب المرجانية، مُوفِّرة المأوى للأسماك والكائنات المقشورة (منزوعة القشرة)، مثل النوتيدات (nautiloids) والأمونيتات ((ammonoids. وتطوّرت الصّنَوبريات الحديثة وأشجار الجنكة على الأرض. وتطوّرت الفقاريّات الأرضيّة لتصبح الحيوانات آكلة العشب، مُستفيدةً بذلك من الحياة النباتيّة الجديدة الّتي استعمرت الأرض.</p>

<h3 style="text-align: justify;">جيولوجيا حقبة الحياة القديمة والمناخ:</h3>
<p style="text-align: justify;">حدث كلّ هذا التطوّر بالتعارض مع خلفية تحوّل القارّات وتغيّر المناخ. فقد خضعت القارّات للتغيير خلال العصر الكامبريّ للحياة القديمة. وقد اجتمعت وتشكّلت كقارّة واحدة عملاقة «قارّة رودينيا»، ولكنها تجزّأت خلال العصر الكامبريّ إلى غندوانا (تتكوّن من المساحات الّتي قد تصبح القارّات الحديثة في النصف الجنوبيّ لخريطة الكرة الأرضيّة) وإلى قارّات أصغر تتكون من أجزاء وقطع من الأرض الّتي من شأنها في نهاية المطاف أن تُشكل القارّات الشّمالية الّتي نعرفها اليوم.</p>
<p style="text-align: justify;">كان العصر الكامبريّ حارًّا في جميع أنحاء العالم، ولكنّه سيُتبع بالعهد الجليدي في العصر الأردوفيكي، الّذي كان السبب في تكون الأنهار الجليديّة، مُخفضًا بذلك مستويات البحر. كما انتقلت غندوانا جنوبًا خلال العصر الأردوفيكي، بينما بدأت القارّات الأصغر في الاقتراب معًا. في العصر السيلوريّ، بدأت الكتل الأرضية الّتي من شأنها أن تصبح أمريكا الشمالية والوسطى وشمال أوروبا، وأوروبا الغربية في الاقتراب من بعضها البعض. وارتفعت مستويات البحر مجددًّا، مُكوِّنة البحار الداخلية الضحلة.</p>
<p style="text-align: justify;">بينما واصلت كُتل الأرض الشماليّة في الاندماج أثناء العصر الدّيفونيّ، وانضمّت الكتل معًا في القارّة العظمى أورامريكا (Euramerica). لا تزال غندوانا قائمة، ولكنّ بقية الكوكب كان محيطًا مائيًّا. بحلول الفترة الأخيرة من حقبة الحياة القديمة والعصر البرميّ، اتّحدت الكتل الأرضية لأورامريكا ولغندوانا، مُكوّنة القارّة العُظمى العملاقة الأكبر من كلٍّ منهم وتُدعى بانجياPangaea) ). يُدعى المحيط العملاق لبانجيا بأبي المحيطات (Panthalassa). ويُحتمل أنّ باطن بانجيا كان جافًّا للغاية، وذلك لأنّ حجمها الهائل منع غيوم المطر الحاملة للمياه من نفاذ ما هو أبعد من السواحل.</p>


<hr />

<blockquote>
<p style="text-align: justify;"><strong>إعداد: مريم خالد</strong>
<strong>تدقيق: عبدالسّلام الطّائيّ</strong></p>
</blockquote>

<hr />

<div class="reflist" dir="ltr">
<ol class="references">
 	<li id="cite_note-2"><span class="reference-text" style="color: #993300;"><cite class="citation web"><a class="external text" style="color: #993300;" href="http://www.merriam-webster.com/dictionary/Paleozoic" rel="nofollow">"Paleozoic"</a>. <i><a style="color: #993300;" title="Merriam-Webster" href="https://en.wikipedia.org/wiki/Merriam-Webster">Merriam-Webster Dictionary</a></i>.</cite></span></li>
 	<li><span style="color: #993300;"> <span class="reference-text"><cite class="citation web"><a class="external text" style="color: #993300;" href="http://www.etymonline.com/index.php?term=Paleozoic&amp;allowed_in_frame=0" rel="nofollow">"Paleozoic"</a>. <a style="color: #993300;" title="Online Etymology Dictionary" href="https://en.wikipedia.org/wiki/Online_Etymology_Dictionary">Online Etymology Dictionary</a>.</cite></span></span></li>
 	<li id="cite_note-SahneyBenton2008RecoveryFromProfoundExtinction-4"><span style="color: #993300;"> <span class="reference-text"><cite class="citation journal">Sahney, S. &amp; Benton, M.J. (2008). <a class="external text" style="color: #993300;" href="http://journals.royalsociety.org/content/qq5un1810k7605h5/fulltext.pdf" rel="nofollow">"Recovery from the most profound mass extinction of all time"</a> (PDF). <i>Proceedings of the Royal Society: Biological</i>. <b>275</b> (1636): 759–65.<a style="color: #993300;" title="Digital object identifier" href="https://en.wikipedia.org/wiki/Digital_object_identifier">doi</a>:<a class="external text" style="color: #993300;" href="https://dx.doi.org/10.1098%2Frspb.2007.1370" rel="nofollow">10.1098/rspb.2007.1370</a>. <a style="color: #993300;" title="PubMed Central" href="https://en.wikipedia.org/wiki/PubMed_Central">PMC</a> <span class="plainlinks"><a class="external text" style="color: #993300;" href="https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pmc/articles/PMC2596898" rel="nofollow">2596898</a></span><img title="free to read" src="https://upload.wikimedia.org/wikipedia/en/thumb/8/80/Free-to-read_lock_75.svg/9px-Free-to-read_lock_75.svg.png" srcset="//upload.wikimedia.org/wikipedia/en/thumb/8/80/Free-to-read_lock_75.svg/14px-Free-to-read_lock_75.svg.png 1.5x, //upload.wikimedia.org/wikipedia/en/thumb/8/80/Free-to-read_lock_75.svg/18px-Free-to-read_lock_75.svg.png 2x" alt="free to read" width="9" height="14" data-file-width="640" data-file-height="1000" />. <a class="mw-redirect" style="color: #993300;" title="PubMed Identifier" href="https://en.wikipedia.org/wiki/PubMed_Identifier">PMID</a> <a class="external text" style="color: #993300;" href="https://www.ncbi.nlm.nih.gov/pubmed/18198148" rel="nofollow">18198148</a>.</cite></span></span></li>
 	<li id="cite_note-5"><span style="color: #993300;"> <span class="reference-text"><a class="external free" style="color: #993300;" href="http://www.economist.com/node/16524904" rel="nofollow">http://www.economist.com/node/16524904</a> <a style="color: #993300;" title="The Economist" href="https://en.wikipedia.org/wiki/The_Economist">The Economist</a></span></span></li>
 	<li id="cite_note-6"><span style="color: #993300;"> <span class="reference-text"><a class="external free" style="color: #993300;" href="http://www.ucmp.berkeley.edu/paleozoic/paleozoic.php" rel="nofollow">http://www.ucmp.berkeley.edu/paleozoic/paleozoic.php</a></span></span></li>
 	<li id="cite_note-7"><span style="color: #993300;"> <span class="reference-text"><cite class="citation web">University of California. <a class="external text" style="color: #993300;" href="http://www.ucmp.berkeley.edu/cambrian/cambrian.php" rel="nofollow">"Cambrian"</a>. <i>University of California</i>.</cite></span></span></li>
 	<li id="cite_note-8"><span style="color: #993300;"> <span class="reference-text"><cite class="citation web">University of California. <a class="external text" style="color: #993300;" href="http://www.ucmp.berkeley.edu/ordovician/ordovician.php" rel="nofollow">"Ordovician"</a>. <i>University of California</i>.</cite></span></span></li>
 	<li id="cite_note-9"><span style="color: #993300;"> <span class="reference-text"><cite class="citation web">University of California. <a class="external text" style="color: #993300;" href="http://www.ucmp.berkeley.edu/silurian/silurian.php" rel="nofollow">"Silurian"</a>. <i>University of California</i>.</cite></span></span></li>
 	<li id="cite_note-10"><span style="color: #993300;"> <span class="reference-text"><cite class="citation web">University of California. <a class="external text" style="color: #993300;" href="http://www.ucmp.berkeley.edu/devonian/devonian.php" rel="nofollow">"Devonian"</a>. <i>University of California</i>.</cite></span></span></li>
 	<li id="cite_note-11"><span style="color: #993300;"> <span class="reference-text"><cite class="citation web">Monte Hieb. <a class="external text" style="color: #993300;" href="http://www.geocraft.com/WVFossils/Carboniferous_climate.html" rel="nofollow">"Carboniferous Era"</a>. <i>unknown</i>.</cite></span></span></li>
 	<li id="cite_note-12"><span style="color: #993300;"> <span class="reference-text"><cite class="citation web">University of California. <a class="external text" style="color: #993300;" href="http://www.ucmp.berkeley.edu/carboniferous/carboniferous.php" rel="nofollow">"Carboniferous"</a>. <i>University of California</i>.</cite></span></span></li>
 	<li id="cite_note-13"><span class="reference-text" style="color: #993300;"><cite class="citation web">Natural History Museum. <a class="external text" style="color: #993300;" href="http://www.nhm.ac.uk/nature-online/life/dinosaurs-other-extinct-creatures/mass-extinctions/end-permian-mass-extinction/" rel="nofollow">"The Great Dying"</a>. <i>Natural History Museum</i>.</cite></span></li>
</ol>

<hr />

&nbsp;

</div>

مريم خالد

الأعمال

كروية الأرض (دحض أسطورة الأرض المسطحة)

كيف نستطيع جعل الزيت يختلط بالماء؟

عصر ما قبل الكمبري بداية الزمان وتكون الأرض

العصر الباليوزي - الحقبة الأولية