ui-5914fae685b8a2.92236951

وفقاً لباحثين، قد يكون هذا الاختلاف في حجم الأنف بين الرجال و النساء هو نتيجة امتلاك الرجال لكتلة عضلية أكبر و بالتالي حاجتهم للمزيد من الاوكسجين.

وأضاف العلماء أن هذا الاستنتاج من شأنه إعطاء اجابات عن السبب وراء امتلاك الانسان البدائي (Neanderthals) لأنفٍ كبير.
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
تظهر الأحافير أن الإنسان الحديث يملك أنفاً اصغر من الإنسان القديم، بما في ذلك الإنسان البدائي المعروف ب "نياندرتال" و هو أقرب المجموعات المنقرضة من الإنسان الحديث.

و قد اقترح العلماء أن حجم الأنف مرتبط بمدى حاجة جسم الإنسان للأوكسجين، و بما أن الهياكل العظمية المكتشفة للانسان القديم تظهر امتلاكهم أجساماً أكبر من تلك لدى البشر المعاصرين مما يفسّر حاجتهم لأنوف أكبر لتوفير الكمية اللازمة من الاوكسيجين.

هذا الاستنتاج يواجه بعض العقبات كون الهياكل العظمية المكتشفة للانسان القديم غالباً ما تكون مجزأة و غير كاملة، و بالتالي فان هناك صعوبة لدى الباحثين من تأكيد هذه الصلة بين حجم الأنف و كتلة الجسم.
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
ان العديد من الدراسات التي أجريت مؤخراً على مجموعة كبيرة من البشر المعاصرين تظهر أنّ الرجال يملكون أنوفاً أكبر من النساء، بالإضافة إلى امتلاكهم تجاويف أنفية و مجاري تنفسيّة أوسع.

و تشير الدراسات أيضاً أن الرجال يستهلكون كميات أكبر من الأوكسجين، خلال عملية التنفس، مقارنةً بالنساء.

إلا أنه حتى الآن لا يوجد أية دراسة تؤكد إذا ما كان هذا الاختلاف في حجم الأنف مرتبط بحاجات الجسم للأوكسيجين.
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
للمساعدة في الإجابة على هذه الإشكالية، قام بعض الباحثين في جمعة ولاية آيوا في الولايات المتحدة بدراسة عينة مكونة من ١٨ انثى و ٢٠ ذكراً، كلهم من أصل أوروبي، و تم جمع كل البيانات المتعلقة بهم و بفحوصهم الطبية إضافةً إلى صور الاشعة السينية من عمر ال٣ سنوات إلى ما بعد الـ ٢٠ عاماً في سبيل تحديد الفترة التي يبدأ بها حجم الانف بالتغيّر بين الذكور و الإناث.

وجد الباحثون أن الذكور و الاناث كانوا يملكون أنوفاً ذات أحجام مماثلة عندما كانوا صغاراً، إلا انه عند بلوغ المتطوعين عمر المراهقة، تبين أن أنوف الذكور أخذت بالنمو بوتيرة أسرع مقارنةً بأنوف الإناث، مسجلةً أحجاماً أكبر بنسبة ١٠٪.
<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
هذا النموّ في حجم الأنف لدى الذكور يتوازى مع حقيقة أن الذكور يكسبون عادة المزيد من العضلات خلال فترة المراهقة مقارنةً بالإناث، مما يتطلب المزيد من الطاقة و الاوكسيجين و يشير إلى العلاقة بين حجم الأنف و استهلاك الطاقة.

و أخيراً لابد من التذكير أن هذه النتائج قد تكون مفيدةً في تفسير بعض الافكار حول عملية التطوّر البشري.

<hr />

<ul>
 	<li>اعداد و صياغة : سامح عبيد.</li>
 	<li>مراجعة: فارس المقداد.</li>
 	<li>تحرير: سهى يازجي.</li>
 	<li><a href="https://www.livescience.com/41276-why-men-have-larger-noses.html" target="_blank" rel="noopener">المصدر </a></li>
</ul>

لماذا للذكور أنوف أكبر من الإناث؟

14330172_1111117822301621_4513027834885023975_n

<h1>كيف تطورت العين؟</h1>

<hr />
<p style="text-align: justify;">لا بد أن العين هي العضو الأكثر إبهارًا في الطبيعة، فهي مدخلنا كبشرٍ في استكشاف ما حولنا، من خلال وظيفة الرؤية التي نستخدمها للقراءة وللتواصل فيما بيننا، إلا أن هذا العضو الرائع لم يصل إلى ما هو عليه إلا بعد ملايين السنين من التطور.</p>
<p style="text-align: justify;">إذا سألت شخصًا ما عن وظيفة العيون عند بقية الكائنات الحية، فسيجيبك بالتأكيد أنها مماثلة لوظيفتها عند البشر، إلا أن هذا جوابٌ خاطئ. يقول الباحث في جامعة لوند في السويد إيريك نيلسون أن قنديل البحر -cubomeduse- مثلًا لديه ٢٤ عينًا مقسمة إلى أربع مجموعات، تحوي كل منها ست عيون، أربعة منها شقوقٌ بسيطة وظيفتها الكشف عن الضوء فقط، وتساعد في معرفة العمق الذي يتواجد عليه الكائن بالإضافة عن استكشاف وجود فريسة محتملة، أمّا الاثنتان المتبقيتان فهي عيون أكثر تعقيدًا، تحوي عدسات مثل تلك التي يمتلكها البشر، وتقوم بتركيز الضوء القادم إلى الخلايا المستقبلة (photoreceptors) لتكوين صورة ولكن بجودة ضعيفة.</p>
<p style="text-align: justify;">لحسن حظ العلماء، تحوي مملكة الحيوان أنواعًا مختلفة من العيون تساعدنا في فهم المراحل التطورية التي مرّ بها هذا العضو، من العيون التي ترى باللونين الأبيض و الأسود إلى العيون القادرة على تمييز جميع ألوان قوس قزح، بعضها غير قادر على تمييز الأشكال، وبعضها الآخر قادر على رؤية فريسة تركض على بعد عدة كيلومترات.</p>
<p style="text-align: justify;">أصغر العيون حجمًا هي تلك التي عند نوع من الدبابير الميكروسكوبية، أمّا أكبرها فتلك الموجودة عند الحبار (السبيدج) العملاق،هذه الأخيرة مماثلة لتلك التي يمتلكها البشر، وتعمل بشكل مشابه لكاميرا التصوير، فتملك كل عين عدسة واحدة تقوم بتوجيه الفوتونات نحو الشبكية التي تحوي خلايا حساسة للضوء، تقوم بدورها بتحويل الإشارات الضوئية إلى أخرى عصبية.</p>
<p style="text-align: justify;">عيون الذباب مثلًا هي عيونٌ أكثر تعقيدًا، تحوي كل واحدة منها آلاف الوحدات المستقلّة، وتمتلك عدسةً و شبكيةً خاصة بها.</p>

<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
<p style="text-align: justify;">بدأ تطور العيون منذ قرابة ٥٥٠ مليون سنة، بعد أن ظهرت بروتينات حساسة للضوء في الكائنات وحيدة الخلية، ويمكن تقسيم هذا المسار التطوري إلى أربعة مراحل أساسية:</p>
<p style="text-align: justify;">١- المستقبلات الضوئية البسيطة: وهي عبارة عن تجمع خلايا حساسة للضوء قادرة على التمييز بين النور والظلام فقط دون تمييز مصدر الضوء أو اتجاهه (مثل دودة الأرض)، كما يمكن أن تكون هذه الخلايا موجودة بشكل متفرق على جسد الكائن، مثل نوع من الجوفمعويات يدعى الهيدرا.</p>
<p style="text-align: justify;">٢- المستقبلات الضوئية القادرة على تمييز اتجاهات الضوء: و ذلك بفضل ظهور ظهارة صباغ الشبكية (RPE) وهي عبارة عن درعٍ واقٍ للخلايا المستقبلة ويساعد في تحديد مصدر الضوء واتجاهه، توجد هذه العيون عند الدولابيات مثلًا، وهي حيوانات مجهريّة مائيّة، كما تنشأ لدى الديدان الأسطوانية (nematoda) وصغار القناديل.</p>
<p style="text-align: justify;">٣- العيون ذات الرؤية منخفضة الجودة: بعد اكتساب الدرع، تقوم الخلايا المستقبلة بتشكيل تجمعات باتجاهات مختلفة بشكل بسيط عن بعضها الآخر، وهذا ما يكسب الكائن إمكانية تمييز الأضواء الآتية من اتجاهات مختلفة وتشكيل ما يشبه صورة منخفضة الجودة، تملك الديدان المسطحة والحلزون الرصاصي والقناديل البالغة مثل هذه العيون.</p>
<p style="text-align: justify;">٤- العيون ذات الجودة العالية: وفيها تظهر العدسة، القرنية، القزحية،... مما يساعد في تركيز الضوء على الشبكية و تشكيل صورة واضحة، كما عند الإنسان والأخطبوط والذباب...</p>
<p style="text-align: justify;">● تحوي كل عين لدى الإنسان حوالي ١٠٧ مليون خلية حساسة للضوء.</p>
<p style="text-align: justify;">● ترى العين البشرية ثلاثة ألوان فقط، هي الأزرق والأحمر والأخضر، إذ أنّ الألوان الأخرى هي مجرد تداخلات لهذه الألوان الثلاثة (مقال "كيف تعمل العين" على هذا الرابط: <a href="http://172.104.145.106:8080/ibelieveinsci.com/?p=16605" target="_blank">إضغط هنا</a>).</p>
<p style="text-align: justify;">لا بد من الإشارة إلى أن العيون بتنوعها تعتمد على نفس العناصر الأساسية للقيام بوظيفتها، وهي الأوبسيينات (opsins) والكروموفور (chromophores) اللذين يعملان سويًا من أجل تحويل الفوتونات إلى شحنات كهربائية.</p>

<div class="custom-ads-5-6"><script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script><ins class="adsbygoogle ibis-ads-1256" style="display: inline-block;" data-ad-client="ca-pub-1014613170440504" data-ad-slot="7083709560"></ins><script>(adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});</script></div>
<p style="text-align: justify;">يوجد آلاف الأوبسينات المختلفة، ولكنها تنتمي جميعًا إلى نفس العائلة ويرجع أصلها إلى سلف مشترك واحد؛ هذا ما أظهرته دراسة جينية قام بها الباحث من جامعة هاواي في مانوا ميغان بورتر ، لم يأتِ هذا السلف من العدم، بل أتى من جزيئات أخرى كانت تعمل على شكل منبّه، فقد كانت مرتبطة ببروتين، يسمى ميلاتونين (melatonins) يوجد عند العديد من الكائنات وينظم عمل الساعة البيولوجية، ويدمّر فور تعرضه للضوء؛ لذا كان غياب هذا البروتين يشير إلى طلوع النهار، وكان الكائن يعيد تصنيعه فور حلول الظلام.</p>
<p style="text-align: justify;">من ناحية أخرى، تُعتبر العدسات المحيطة بالعين أيضًا متنوعة جدًا من ناحية المكونات والأداء.</p>
<p style="text-align: justify;">● عيون الحشرات لديها دقة زمنية عالية جدًا؛ يمكنها رؤية ما يقارب ٣٠٠ صورة في الثانية، أي ما يفوق تلك مقدرة العيون البشرية بمعدّل ٦ مرات.
● عيون الانابلس، أو السمكة ذات "العيون الأربعة"، تنقسم أفقياً إلى قسمين سامحة لها بالرؤية بشكل واضح تحت و فوق الماء.
● عيون النسر عالية الأداء، فهو يرى الصورة مكبرة بحجمٍ يقارب ضعفي ونصف ما تراه عين الإنسان.
● يمتلك أحد أنواع القريدس (جمبري) ١٢ مستقبلًا للألوان (مقابل ٣ عند البشر كما ذكر أعلاه)، ويمكنه تمييز الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية.</p>
<p style="text-align: justify;">من الواضح لدى الباحثين أن تطور العيون يرتبط بشكل مباشر بالوظائف التي يقوم بها كائن ما، وأن العيون تطورت عبر مسارات متشعبة، ورغم روعة هذا العضو، إلا أنه ولا سيّما عند البشر، ليس مثاليًا؛ يوجد حوالي ٢٨٥ مليون شخص حول العالم مصابين بمشاكل بصرية، من بينهم ٣٩ مليون شخص أعمى، كل هذه المشاكل لها أسباب خارجية وأسباب عضوية سوف نتكلم عنها قريبًا في مقال منفصل.</p>
<p style="text-align: justify;">إنفوجرافيك "50 حقيقة مذهلة عن العين البشرية" على هذا الرابط: <a href="http://172.104.145.106:8080/ibelieveinsci.com/?p=3332" target="_blank">إضغط هنا</a></p>
<a href="http://172.104.145.106:8080/ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/14344344_1111117852301618_2394972468434843975_n.jpg"><img class="alignnone size-medium wp-image-17752" src="http://172.104.145.106:8080/ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/14344344_1111117852301618_2394972468434843975_n-300x188.jpg" alt="14344344_1111117852301618_2394972468434843975_n" width="300" height="188" /></a>

<a href="http://172.104.145.106:8080/ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/14329919_1111117675634969_3508675763147929502_n.jpg"><img class="alignnone size-full wp-image-17753" src="http://172.104.145.106:8080/ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/14329919_1111117675634969_3508675763147929502_n.jpg" alt="14329919_1111117675634969_3508675763147929502_n" width="261" height="174" /></a>

<a href="http://172.104.145.106:8080/ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/14333720_1111117775634959_1748441743359654935_n.jpg"><img class="alignnone size-medium wp-image-17754" src="http://172.104.145.106:8080/ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/14333720_1111117775634959_1748441743359654935_n-300x202.jpg" alt="14333720_1111117775634959_1748441743359654935_n" width="300" height="202" /></a>

<a href="http://172.104.145.106:8080/ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/14368731_1111117735634963_1680851978284291784_n.jpg"><img class="alignnone size-medium wp-image-17755" src="http://172.104.145.106:8080/ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/14368731_1111117735634963_1680851978284291784_n-300x229.jpg" alt="14368731_1111117735634963_1680851978284291784_n" width="300" height="229" /></a>

<a href="http://172.104.145.106:8080/ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/14330172_1111117822301621_4513027834885023975_n-1.jpg"><img class="alignnone size-medium wp-image-17756" src="http://172.104.145.106:8080/ibelieveinsci.com/wp-content/uploads/14330172_1111117822301621_4513027834885023975_n-1-300x200.jpg" alt="14330172_1111117822301621_4513027834885023975_n" width="300" height="200" /></a>

<hr />

إعداد: سامح عبيد
تدقيق: ملك عفونة
<a href="http://ngm.nationalgeographic.com/2016/02/evolution-of-eyes-text" target="_blank">المصدر الأول</a>
<a href="http://www.nyas.org/publications/detail.aspx?cid=93b487b2-153a-4630-9fb2-5679a061fff7" target="_blank">المصدر الثاني</a>

سامح عبيد

الأعمال

لماذا للذكور أنوف أكبر من الإناث؟

كيف تطورت العين؟