هل أنا حامل؟

إن العلامات المبكرة للحمل قد تختلف من أنثى لأُخرى ومن حمل لآخر، فقبل اكتشاف الحمل يمكن أن تشعر المرأة ببعض التغيرات الجسدية ويمكن ألا تلاحظ أي أعراض على الإطلاق.

تتضمن أعراض الحمل المبكرة ما يلي:

  •  انقطاع الدورة الشهرية.
  •  تكرار التبول.
  •  التهاب الثدي.
  •  الشعور بالتعب.
  •  الغثيان الصباحي.

ما الأعراض الشائعة خلال فترة الحمل؟

تختبر كل حامل أعراضًا مختلفة وفي أوقات مختلفة، لذلك من الضروري عدم مقارنة أي تجربة بأخرى لأن الأعراض تختلف بشكل كبير.

علامات الحمل عديدة يمكن أن تظهر ويمكن لا، تشمل الأعراض الأكثر شيوعًا ما يلي:

  •  انقطاع الدورة الشهرية: وهي العلامة الأكثر شيوعًا ووضوحًا. ففي حال حدوث الحمل، يُنتج الجسم هرمونات تُوقف الإباضة وتوقف عملية انسلاخ بطانة الرحم، ما يعني غياب الدورة الشهرية إلى الولادة. لكن انقطاع الدورة الشهرية ليس دلالة على الحمل في جميع الحالات، فمن الممكن أن تنقطع بسبب التوتر أو التمارين الشاقة أو حمية غذائية، إضافةً إلى الخلل الهرموني والعديد من الأسباب الأخرى التي قد تسبب عدم انتظام الدورة الشهرية.
  •  التبول المتكرر: يمكن أن يلاحظ هذا العرض قبل انقطاع الدورة الشهرية. يحدث هذا بسبب زيادة كمية الدم في الجسم، إذ يزداد التدفق الدموي خلال فترة الحمل متوجهًا إلى الكلية، ليتم تصفية الدم وإزالة المخلفات الزائدة منه وطرحها عن طريق البول. لذلك كلما ازدادت كمية الدم سوف تزداد معها الحاجة إلى التبول.
  •  الشعور بالتعب: تشعر العديد من النساء بالتعب الشديد في بداية الحمل، ويحدث هذا بسبب مستويات البروجستيرون المرتفعة. مثل الأعراض الأخرى للحمل، يمكن أن يتحسن التعب خلال الثلث الثاني من الحمل (بعد الأسبوع الثالث عشر) وقد يعاود الرجوع في الثلث الثالث.
  •  غثيان الصباح و(الظهيرة والمساء): رغم تسميته بغثيان الصباح، فقد يظهر بأي وقت في أثناء الليل أو النهار. قد يظهر الغثيان مبكرًا في أول أسبوعين من الحمل، وليس من الضرورة أن تمر جميع النساء بهذا العرض. ويكون للغثيان مستويات مختلفة، إذ يمكن الشعور به فقط دون التقيؤ. علمًا أن نصف الحوامل قد تتقيأن بسبب الغثيان.

على الرغم أن غثيان الحمل أمر طبيعي، فإنه يسبب مشكلةً في حال تطوره إلى جفاف. فالحوامل غير القادرات على الاحتفاظ بالطعام والسوائل بسبب الغثيان الشديد يعانين حالةً تسمى القيء الحملي المفرط، ويجب على الحامل استشارة الطبيب في حال الشعور بمثل هذه الأعراض.

  •  تورم وألم بالثدي: في أثناء فترة الحمل يصبح الثدي أرق، ويتطور ألم مشابه لألم ما قبل الدورة الشهرية أو أشد قليلًا، كما يصبح لون المنطقة المحيطة بحلمة الثدي داكنًا ويزداد حجمها. علمًا أن هذا الألم يكون مؤقتًا ويتلاشى فور اعتياد الجسم على زيادة الهرمونات. أيضًا، من الطبيعي أن تصبح حمالة الصدر أضيق بسبب زيادة حجم الثدي.

مع التأكيد على أن الطريقة الوحيدة لإثبات الحمل هي إجراء اختبار الحمل، أو بواسطة الأمواج فوق الصوتية من قبل مختص.

ما العلامات الأقل شيوعا للحمل؟

يوجد علامات إضافية غير شائعة بكثرة، وكما الحال بالأعراض الشائعة فهذه العلامات يمكن أن تظهر ويمكن أن لا تظهر، تتضمن العلامات الأقل شيوعًا ما يلي:

  •  اللطخة (النزف المهبلي): مع أنه يبدو علامة سيئة، لكن النزف الخفيف (اللطخة) يمكن أن يدل على أن الجنين قد تعشش في بطانة الرحم. يحصل ذلك بعد 10 أيام من الحمل تقريبًا، ويبدو النزيف كقطرات صغيرة من الدم أو كمفرزات بنية اللون تخرج من المهبل. يبدأ خلال فترة الدورة الشهرية الطبيعية، ويستمر من عدة أيام إلى عدة أسابيع. لكن هذا العرض قد يوهم النساء بأنهن بفترة الدورة الشهرية وليس حمل.
  •  الرغبة الملحة للطعام، الجوع المستمر، كره الطعام: تحدث اضطرابات الطعام في أثناء الحمل إذ يمكن لبعض الحوامل أن ترغبن بأطعمة معينة وأن تشعرن بالجوع بشكل دائم. كما يمكن لبعض النكهات أن تبدو شهيةً في أول الحمل بينما يمكن لنكهات أخرى أن تبدو غير مقبولةٍ فجأة. بالمقابل، يمكن أن يستمر النفور من الطعام طوال فترة الحمل، ما يجعل الحامل تكره الأطعمة التي كانت تفضلها من قبل.
  •  الإحساس بطعم معدني في الفم: تختبر العديد من الحوامل هذا العرض في مراحل الحمل المبكرة، إذ يبدو الأمر كما لو أنه يوجد كومة من العملات المعدنية في الفم. يمكن أن يرتبط هذا بأطعمة معينة، أو أن يظهر بشكل عشوائي خلال اليوم.
  •  الصداع والشعور بالدوار: يعتبر أمرًا شائعًا في المراحل المبكرة من الحمل، ويعود للتغيرات الهرمونية في الجسم إضافةً إلى زيادة حجم الدم.
  •  التشنج: يمكن أن تختبر الحامل تشنجات خفيفة تظهر وتختفي، تشبه تشنجات الدورة الشهرية المعتادة وتستمر لبضعة أيام. لكن إذا ظهرت هذه التقلصات في جهة واحدة تمامًا أو كانت شديدة، من المهم استشارة الطبيب مباشرةً خوفًا من أن تكون علامةً لحمل مهاجر أو أي مضاعفات أخرى.
  •  تقلبات المزاج: مع استمرار تغير الهرمونات، قد تعاني الحامل تقلبات مزاجية. يُعد هذا أمرًا طبيعيًا يمكن أن يحدث طوال فترة الحمل. لكن في حال شعرت الحامل بالقلق أو الاكتئاب أو أي أفكار لإيذاء نفسها، من المهم التواصل مع طبيبها الخاص.
  •  الاحتقان: قد تعاني منه بعض الحوامل ويعود لزيادة مستويات الهرمونات والدم، وتصبح الأغشية المخاطية في الأنف جافةً وأكثر عرضةً للنزيف.
  •  الانتفاخ أو التطبّل: في حين يستغرق الأمر شهورًا لملاحظة انتفاخ البطن العائد لوجود الطفل بداخله، فإن زيادة الهرمونات تجعل المعدة منتفخةً وتسبب غازاتٍ أكثر من المعتاد
  •  حب الشباب والتغيرات الجلدية: يعود بشكل رئيسي لزيادة الهرمونات وحجم الدم. وهنا يمكن لبعض الحوامل أن تحصلن على بشرة متوهجة وأكثر نقاءً في أثناء الحمل، بينما تحصل أخريات على المزيد من البثور.

متى تبدأ أعراض الحمل؟

الموضوع يختلف من واحدة لأخرى، إذ تشعر بعض الحوامل بالأعراض في غضون أيام قليلة من بداية الحمل، بينما لا تشعر أخريات بأي أعراض لأسابيع بعد اختبار الحمل الإيجابي.

هل يمكن الشعور بأعراض الحمل قبل غياب الدورة الشهرية؟

نعم يمكن ذلك!

قالت بعض الحوامل أنهن شعرن بأعراض الحمل في غضون أسبوع من الحمل، أي قبل حوالي أسبوع من غياب الدورة الشهرية.

هل من الممكن أن تظهر أعراض الحمل دون وجود حمل؟

تتشابه العديد من أعراض الحمل مع حالات طبية أخرى مثل الدورة الشهرية النموذجية. إذ يمكن أن تتداخل أعراض ما قبل الحيض مع أعراض الحمل، ما يجعل من الصعب معرفة الفرق. كما يمكن أن تغيب الدورة الشهرية لكن ليس بسبب الحمل إنما لأسباب أخرى كخسارة أو زيادة الوزن أو بسبب التوتر، كما أن الرضاعة الطبيعية تتسبب أيضًا بغياب الدورة الشهرية.

متى يمكن إجراء اختبار الحمل؟

تعمل اختبارات الحمل عن طريق تحري مستوى معين من هرمون الغدد التناسلية المشيمية البشرية (hCG) في البول. يمكن إجراء اختبار الحمل بمجرد غياب الدورة الشهرية. ومع ذلك، من الأفضل الانتظار مدة أسبوع على الأقل بعد غيابها للحصول على نتائج أكثر دقة. تدّعي بعض الاختبارات أنها تعطي نتائج دقيقة حتى قبل غياب الدورة الشهرية، لكن إجراء الاختبار في وقت مبكر جدًا يمكن أن يعطي سلبية خاطئة، أي إنه قد ينفي اختبار الحمل بينما هو موجود.

يمكن إجراء تحليل دم للتأكد من وجود الحمل قبل غياب الدورة بحوالي الأسبوع.

متى تجب مراجعة الطبيب بشأن الحمل الجديد؟

في حال غياب الدورة الشهرية وإيجابية اختبار الحمل يكون من اللازم مراجعة الطبيب. وفي أثناء جمع البيانات قد يسأل الطبيب عما إذا كانت الحامل قد بدأت بتناول فيتاميناتها مثل الفوليك أسيد، فهذه الفيتامينات مهمة في بداية الحمل كونها تسهم بتطور الأنبوب العصبي للجنين، الذي يتحول فيما بعد لدماغ الطفل وعموده الفقري. علمًا أن عديدًا من الأطباء يوصون النساء اللواتي يرغبن بالإنجاب بتناول الفوليك أسيد في جميع الأوقات.

إذا كانت المرأة تخطط للإنجاب، فإن الموعد المسبق مع الطبيب هو مكان جيد للبدء، وهو مهم بشكل خاص إذا كانت الحامل تتناول دواءً لمرض مزمن أو تعاني مشكلت طبية أخرى كالسكري أو الضغط أو الذئبة الحمامية.

خلال المراجعة، سيناقش الطبيب المشكلات الطبية الحالية بالإضافة إلى الحالة الصحية بشكل عام قبل الحمل. يهدف هذا إلى جعل المرأة بأفضل حال قبل خوض تجربة حمل جديدة.

ملاحظة من كليفلاند كلينك

كل امرأة تعاني أعراضًا مختلفة من الأعراض الشائعة، التي تشمل انقطاع الدورة الشهرية أو التهاب الثدي والتعب وغثيان الصباح، يجب أن تجري اختبار الحمل في المنزل إذا كنت تعتقدين أنك حامل. اختبارات الحمل متوفرة في معظم المتاجر، كما أنها دقيقة للغاية عند استخدامها بشكل صحيح.

إذا كانت النتيجة إيجابية، يجب أن تتواصل مع مقدم الرعاية الصحية الخاص بها، لأن الرعاية المبكرة قبل الولادة مهمة وتضمن صحةً جيدة للأم وطفلها.

اقرأ أيضًا:

توقع جنس الجنين، هل أنا حامل بصبي أم فتاة؟

ما هي أفضل وضعية نوم للمرأة الحامل؟

ترجمة: مايا زينو

تدقيق: جنى الغضبان

المصدر