أحد الأدوية النفسية الشائعة قد يزيد من خطر الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري

25 نوفمبر 2025
25 مشاهدة
0 اعجاب

أحد الأدوية النفسية الشائعة قد يزيد من خطر الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري

 

أظهر بحث جديد أن الأشخاص الذين يتناولون أدوية نفسية معينة قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بالتصلب الجانبي الضموري، وهو الشكل الأكثر شيوعًا لمرض الخلايا العصبية الحركية.


تثير هذه الدراسة، التي قادها فريق من معهد كارولينسكا في السويد، أسئلة مهمة حول الروابط بين الأعراض النفسية ومرض التصلب الجانبي الضموري ومرض الخلايا العصبية الحركية، وكيفية استهدافها للعلاج.


إن مضادات القلق والمنومات والمهدئات ومضادات الاكتئاب هي الأدوية الأكثر شيوعًا للاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب ومشكلات النوم.


من ناحية زيادة خطر الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري، بلغت النسب 34% و21% و26% على التوالي لأنواع الأدوية الثلاثة.


إن الخطر المتزايد صغير جدًا عند وضعه في سياق الانتشار المنخفض للتصلب الجانبي الضموري نفسه. ومع ذلك، قد يساعد فهم هذه الروابط على تحسين فهم مرض الخلايا العصبية الحركية، وتوفير رؤى للاختصاصيين الذين يصفون طرق علاج الاضطرابات النفسية الشائعة.


كتب الباحثون في ورقتهم المنشورة: «في دراسة الحالات والشواهد هذه، ارتبط الاستخدام الموصوف لمضادات القلق والمنومات والمهدئات أو مضادات الاكتئاب، بارتفاع خطرالإصابة بالتصلب الجانبي الضموري لاحقًا».


«ارتبط التشخيص السابق لهذه الأدوية أيضًا بإنذار سيئ بعد تشخيص التصلب الجانبي الضموري».


في الوقت الحالي، لا يوجد علاج للضعف التدريجي الذي يسببه التصلب الجانبي الضموري، إذ تنهار أجزاء من الجهاز العصبي، ما يؤدي إلى الشلل وفشل الجهاز التنفسي أخيرًا.


حدد الفريق أيضًا زيادة طفيفة في معدل التدهور وخطر الوفاة المبكر بين المشخصين بالتصلب الجانبي الضموري، الذين عولجوا بالأدوية النفسية.


استخدم الباحثون بيانات الصحة الوطنية في السويد لمقارنة 1057 شخصًا مصابًا بالتصلب الجانبي الضموري شُخصوا بين عامي 2015 و2023، مع أكثر من 5000 شاهد متطابق في العمر والجنس لم يُشخَّصوا بمرض الخلايا العصبية الحركية.


راعى الباحثون أيضًا العوامل الوراثية والبيئية في تحليلهم، ما يدعم فكرة أن الخطر المتزايد للتصلب الجانبي الضموري كان مرتبطًا بالدواء أو بالأسباب التي وُصفت الأدوية من أجلها.


إن البيانات ليست كافية لإظهار أن الأدوية تسبب مباشرة الزيادة في خطر الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري. من الممكن أيضًا أن عوامل أخرى متعلقة بالصحة تؤدي إلى وصف الأدوية النفسية وإلى احتمالية أعلى لتشخيص التصلب الجانبي الضموري.


تقول عالمة الأعصاب سوزانا تاي من جامعة كوينزلاند في أستراليا، التي لم تشارك في الدراسة: «تضيف هذه الدراسة إلى الأدلة المتزايدة على أن الأفراد المصابين بحالات نفسية قد يواجهون خطرًا مرتفعاً للإصابة بأمراض التنكس العصبي مثل التصلب الجانبي الضموري، لكن التلميح بأن الأدوية النفسية نفسها تساهم في هذا الخطر يجب تفسيره بحذر»


وجدت الأبحاث السابقة أن الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية أكثر عرضة أيضًا لتطوير التصلب الجانبي الضموري، قد توفر هذه النتائج بعض التفاصيل الضرورية للصورة العامة لكيفية ترابط هذه الحالات المختلفة وأسبابها وعلاجاتها معًا.


يجدر بالذكر أن التصلب الجانبي الضموري يبقى حالة نادرة تؤثر في نحو 9 من كل 100000 شخص في الولايات المتحدة. إن الاكتئاب والقلق أكثر شيوعًا بكثير، ما يعني أن ملايين الأشخاص يتناولون هذه الأدوية لعلاج صحتهم النفسية دون أن يصابوا بالتصلب الجانبي الضموري أبدًا.

مع مرور الوقت، يفهم العلماء تدريجيًا العوامل المختلفة التي تؤثر في خطر التصلب الجانبي الضموري، التي يجب أن توفر أدلة حول كيفية علاجه بفعالية يومًا ما.

 




المصادر:


الكاتب

مجد عجاج

مجد عجاج
ترجمة

مجد عجاج

مجد عجاج
تدقيق

نور حمود

نور حمود



مقالات مختارة

إقرأ المزيد

لا يوجد مقالات مرتبطة