إستراتيجية لإنقاص الوزن أكثر فعالية بخمسة أضعاف من دواء أوزمبيك!

9 ديسمبر 2025
19 مشاهدة
0 اعجاب

إستراتيجية لإنقاص الوزن أكثر فعالية بخمسة أضعاف من دواء أوزمبيك!


دواء أوزمبيك وغيره من أدوية سيماغلوتيد حققت نتائج رائعة في إنقاص الوزن للعديد من الأشخاص، لكن دراسة تظهر أن فعاليتها لا تزال أقل من فعالية الجراحة عندما يتعلق الأمر بفقدان الوزن، وبفارق كبير وملحوظ.


قارن باحثون من جامعة نيويورك عملية تكميم المعدة وعمليات تحويل مسار المعدة مع عقاري سيماغلوتيد أو تيرزيباتايد. تعرف هذه الأدوية بمثبطات مستقبلات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 (GLP-1)، بسبب طريقة تقليد هرمون الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 الطبيعي، الذي يتحكم في الشهية.

باستخدام السجلات الصحية، قارن الفريق الأشخاص الذين تناولوا أحد أدوية فقدان الوزن مع آخرين خضعوا لإحدى عمليتي جراحة السمنة، وذلك بناءً على العمر، ومؤشر كتلة الجسم، ومستويات سكر الدم.


الخلاصة: فقد الأشخاص في مجموعة الجراحة بمعدل متوسط يبلغ 25.7% من إجمالي وزنهم خلال عامين، في حين فقد أولئك في مجموعة الأدوية 5.3%. ويعزى ذلك جزئيًا إلى عدم التزام المرضى بأدوية الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 الخاصة بهم، بينما تكون الجراحة أكثر ديمومة. لاحظ الباحثون أن الفروقات كانت أقل على المدى القصير، إلا أن الجراحة قدمت دائمًا أفضل النتائج مقارنةً بالأدوية.


«تُظهر التجارب السريرية فقدان وزن يتراوح بين 15% و21% لمستخدمي أدوية الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1، لكن هذه الدراسة تشير إلى أن فقدان الوزن في الحياة الواقعية أقل بكثير حتى بالنسبة للمرضى الذين يصرفون وصفاتهم لمدة عام كامل».


«ندرك أن ما يصل إلى 70% من المرضى قد يتوقفون عن العلاج خلال عام واحد. قد يحتاج مرضى الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 إلى تعديل توقعاتهم، والالتزام أكثر بالعلاج، أو اختيار الجراحة الأيضية وجراحة السمنة لتحقيق النتائج المرغوبة».


جدير بالذكر أن الدراسة مولتها الجمعية الأمريكية للجراحة الأيضية وجراحة السمنة، التي لديها مصلحة الترويج للخيارات الجراحية.


لم يرفض الباحثون علاجات السيماغلوتيد قطعيًا، إذ أظهرت العلاجات أيضًا نتائج إيجابية في هذه الدراسة. ومع زيادة وصفات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 بمقدار الضعف من 2022 إلى 2023، من الضروري التحقيق في كيفية مقارنتها بطرق الجراحة المعتمدة، ومعرفة أي الخيارات هي الأفضل لكل فرد.


تظل أدوية الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1 أكثر شعبية بكثير من الجراحة، لكن الناس غالبًا لا يلتزمون بتناولها. وفي الوقت نفسه، تختار نسبة صغيرة فقط من الأشخاص المؤهلين للجراحة هذا الخيار.


لا يُعد فقدان الوزن الفائدة الوحيدة التي يمكن الحصول عليها من دواء أوزمبيك، إذ اعتُمد استخدامه في الأصل لعلاج داء السكري من النوع الثاني، نظرًا إلى دوره في خفض مستويات سكر الدم. وأظهرت الدراسات أنه قد يساهم في تقليل خطر الإصابة بالسرطان وأمراض القلب والأوعية الدموية. في هذه الدراسة، ارتبطت جراحات السمنة بتحكم أفضل في مستويات سكر الدم مقارنةً بالأدوية.


جدير بالذكر أن العمليات الجراحية ليست حلًا سحريًا. مع أنها آمنة، فإن الإجراءات الجراحية تُعد تدخلية ودائمة، وتتطلب من المرضى الالتزام بنظام غذائي وتمارين صارمة بعد العملية.


«في الدراسات المستقبلية، سنهدف إلى تحديد الإجراءات التي يمكن لمقدمي الرعاية الصحية اتخاذها لتحسين نتائج علاجات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1، وتحديد أي المرضى يحققون نتائج أفضل باستخدام جراحة السمنة مقارنةً بعلاجات الببتيد الشبيه بالغلوكاغون-1، إضافةً إلى فهم دور التكاليف في نجاح العلاج».

 



المصادر:


الكاتب

شيرين سيدا

شيرين سيدا
تدقيق

أكرم محي الدين

أكرم محي الدين
ترجمة

شيرين سيدا

شيرين سيدا



مقالات مختارة

إقرأ المزيد

لا يوجد مقالات مرتبطة