دراسة غريبة تُشير إلى أن الزمن ثلاثي الأبعاد قد يحل أعظم مشكلة فيزيائية

21 أكتوبر 2025
15 مشاهدة
0 اعجاب

دراسة غريبة تُشير إلى أن الزمن ثلاثي الأبعاد قد يحل أعظم مشكلة فيزيائية



قد تكون الساعات أكثر جوهرية في الفيزياء مما كنا نعتقد.تقترح نظرية جديدة أن ما نراه حولنا من أصغر الأحداث الكمية إلى الزحف الكوني للمجرات، قد يكون في جوهره مسألة زمنية. وفي الواقع، ثلاثة أبعاد من الزمن.


الفكرة الأساسية للزمن ثلاثي الأبعاد ليست جديدة. لكن عالم الجيوفيزياء في جامعة ألاسكا، غونتر كليتسكا، يقول إن إطاره الرياضي هو الأول الذي يعيد إنتاج الخصائص المعروفة للكون، ما يجعله منافسًا جادًا نسبيًا لتوحيد الفيزياء تحت نموذج واحد متسق.


«المقترحات السابقة للزمن ثلاثي الأبعاد كانت نماذج رياضية دون هذا الأساس التجريبي الملموس، أما عملي فيحوّل الفكرة من مجرد احتمال رياضي مثير للاهتمام إلى نظرية فيزيائية قابلة للاختبار، مع عدة طرق مستقلة للتحقق من صحتها».


تحوي النماذج الحالية لواقعنا على شيء خاطئ، فمع أن علم ميكانيكا الكم والنسبية العامة يفسران كوننا بدقة مذهلة، ينبثق كل منهما من أسس جوهرية مختلفة تمامًا. أحدهما متجزئ وعشوائي، والآخر سلس وثابت.


تجعل هذه المبادئ المتناقضة من بناء نظرية فيزيائية واحدة شاملة، تفسّر القوى الثلاث الأخرى بنفس الطريقة التي تفسّر بها الجاذبية، تحديًا كبيرًا، وليس لأن الفيزيائيين النظريين لم يحاولوا.


يقترح كليتسكا إعادة التفكير في المبادئ الأساسية، بسحب نسيج الزمكان نفسه للخلف للوصول إلى أساس جديد يُبنى عليه الواقع.


مع أننا نستخدم كلمة «الزمن» لوصف أي تسلسل تقريبًا من الأحداث، لكن يوجد تباين واضح في المقاييس يمتد من الوميض شبه اللحظي لجسيمات الكمّ إلى عصور النمو الكوني الممتدة نحو الأبدية.


قد يكون الزمن نسبيًّا في الطرف الكوني، متحوّلًا بحسب الكتلة والتسارع. أما على المستوى القريب فالزمن غير محدد، قادر على التوجه نحو الماضي كما نحو المستقبل. وبين هذين النقيضين، ينساب وجود ممل يمكن التنبؤ به، مثل شروق شمس الغد.


يمنحنا فصل هذه المقاييس إلى أبعادها المستقلة ثلاثة مسارات نسلكها، كل منها يسير في اتجاهه الخاص وبزاوية قائمة بالنسبة للآخرين.


قد يصبح ربط الأبعاد الثلاثة بطريقة قد تفسر كل شيء ممكنًا، عبر إدراج الجداول الزمنية في إطار رياضي يحافظ على مبدأ السببية، بدءًا من كيفية ظهور الجسيمات الأساسية في الحقول الكمية، مرورًا بعدم قدرتنا على اختبار غرائب العالم الكمي، وصولًا إلى حدود الكون المتوسعة.


«هذه الأبعاد الثلاثة للزمن هي النسيج الأساسي لكل شيء، مثل القماش الذي نستخدمه في الرسم. الفضاء لا يزال موجودًا بأبعاده الثلاثة، لكنه أشبه بالطلاء على القماش، وليس بالقماش نفسه».


على نحو بالغ الأهمية، يعيد هذا الإطار تكوين الكتل المعروفة لعدد من الجسيمات، مثل الكواركات العلوية والميوونات والإلكترونات، ويقدّم أيضًا تنبؤات للكتل غير المعروفة للنيوترينوات، وكذلك للتأثيرات الطفيفة على سرعات موجات الجاذبية.


هذا يعني أن النظرية قد تحظى بدعم من تجارب مستقبلية، وقد تُسهم في اعتماد نهج موحد في علم الفيزياء ككل.


«قد يتطلب طريق التوحيد إعادة النظر جذريًا في طبيعة الواقع الفيزيائي ذاته».

 



المصادر:


الكاتب

أحمد صبري عبد الحكيم

أحمد صبري عبد الحكيم
تدقيق

ريم الجردي

ريم الجردي



مقالات مختارة

إقرأ المزيد

لا يوجد مقالات مرتبطة