حبوب منع الحمل المبتكرة لعلاج سرطان الثدي تزيد معدلات البقاء على قيد الحياة في تجربة استمرت سبع سنوات

30 أكتوبر 2025
22 مشاهدة
0 اعجاب

حبوب منع الحمل المبتكرة لعلاج سرطان الثدي تزيد معدلات البقاء على قيد الحياة في تجربة استمرت سبع سنوات




تزيد الحبوب المبتكرة لعلاج سرطان الثدي معدلات البقاء على قيد الحياة في دراسة استمرت سبع سنوات، إذ إن علاجًا مبتكرًا لسرطان الثدي المتقدم أظهر فعاليةً ملحوظةً في المراحل المبكرة من المرض ويزعم الباحثون أنه يعزز معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة.

 

وفقًا لشركة Lilly Oncology للأدوية، أكدت تجربة سريرية من المرحلة الثالثة أن حبة دواء Abemaciclib المعروف باسمه التجاري verzenio، قد تقلل كثيرًا خطر الانتكاس لدى بعض أنواع سرطان الثدي في مراحله المبكرة المنتشر تحديدًا إلى العقد اللمفاوية.

 

لم تُراجع نتائج المتابعة التي استمرت سبع سنوات من قبل علماء خبراء بعد، إلا أن الشركة وعدت بنشر البيانات خلال اجتماع طبي قادم، وتقديم ورقة بحثية للمراجعة العلمية.

 

يقول المدير العام لشركة Lilly Oncology جاكوب فان ناردن: «تثبت هذه البيانات أن دواء Verzenio هو معيار لرعاية المرضى الذين يعانون سرطان الثدي العقدي الإيجابي عالي الخطورة وتزيد الحاجة لضمان علاج لجميع المرضى المؤهلين».

 

ثبت منذ موافقة إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) على verzenio عام 2017، أن هذا الدواء الفموي هو علاج فعال لسرطان الثدي، ويُستخدم عادةً بالمشاركة مع العلاج الهرموني، وقد حققت الشركة خلال العام الماضي فقط مبيعات بقيمة 5.3 مليار دولار من هذا الدواء.

 

صدرت في البداية الموافقة على دواء verzenio لعلاج حالات سرطان الثدي المتقدم أو الخبيث التي تكون إيجابية لمستقبلات الهرمونات (HR+)، ويمثل هذا النوع نحو 70 إلى 80 % من جميع حالات سرطان الثدي، إذ تحتوي خلايا الورم على مستقبلات تتفاعل مع الهرمونات في حال نموها.

 

وسّعت إدارة الغذاء والدواء في عام 2023، بعد مراجعة بيانات التجارب السريرية المبكرة استخدام دواء verzenio ليشمل المراحل المبكرة من سرطان الثدي ذات الخطر العالي القابلة للانتكاس، ويبدو أن هذا القرار كان مبررًا أكثر من أي وقت مضى.

 

يعمل دواء verzenio بالتزامن مع العلاج الهرموني لمنع تكاثر خلايا السرطان، إذ إن العلاج الهرموني يمنع تأثير بعض مستقبلات السرطان أو يقللها، في حين يثبط verzenio الإنزيمات المسؤولة عن انقسام الخلايا.

 

تحسنت كثيرًا نسبة الشفاء الكلي للمرضى المصابين بسرطان الثدي بعد عامين من العلاج المشترك بين verzenio والعلاج الهرموني، مقارنةً بنسبة شفاء المرضى المعتمدين على العلاج الهرموني وحده.

 

شملت الدراسة 5637 بالغًا يعانون مراحل مبكرة لسرطان الثدي السلبي لمستقبل (HER2-) وإيجابي لمستقبلات الهرمونات (HR+) وهو النوع الأكثر شيوعًا.

 

يعد سرطان الثدي الثلاثي السلبي هو الأكثر عدوانيةً، إذ تفتقد خلاياه وجود مستقبلات لهرمونات الإستروجين والبروجستيرون و HER2.

لكن بالمقابل، فإن سرطانات HER2- و HR+ قابلة للعلاج بصورة كبيرة، ومع ذلك كانت حالات المرضى المشاركين في الدراسة قد انتشرت فيها الخلايا السرطانية إلى العقد اللمفاوية ما زاد خطر عودة الانتكاس.

 

يقول فان ناردن: «الهدف الأسمى والمعيار العالي في العلاج المساعد هو الحد من عودة المرض ومساعدة المرضى على العيش لفترة أطول»، ويضيف: «إثبات فائدة واضحة للبقاء على قيد الحياة بمعدل عام بعد عامين فقط من علاج verzenio يعكس تميز هذا الدواء في علاج سرطان الثدي المبكر عالي الخطورة والإيجابي للمستقبلات الهرمونية والسالب لِمستقبلات HER2».

 

على ما يبدو أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) قد اتخذت قرارًا حكيمًا لمنحها هذا الدواء أولوية المراجعة.



المصادر:


الكاتب

رغد شاهين

رغد شاهين
ترجمة

رغد شاهين

رغد شاهين
تدقيق

منال توفيق الضللي

منال توفيق الضللي



مقالات مختارة

إقرأ المزيد

لا يوجد مقالات مرتبطة